▪ أحسن اللهُ إليكُم، يقول انتشر في هذا الزّمن التّعرُّض لصحابة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وفي الآونة الأخيرة تُعُرِّضَ لهم من قِبَلِ بعض طلبة العلم من أهل السُّنّة! ما تعليقكم على هذا؟
أبدًا أهل السُّنّة الّذين يعرِفون السُّنّة ما يُمكن أن يتكلّموا في الصّحابة، إنّما يتكلّم في الصّحابة ممن ينتسب إلى أهل السُّنّة الجُهّال والمُتعالمون، أمّا أهل العلم والبصيرة لا يُمكن أنْ يقعوا في شيءٍ من تنقّصِ صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ هذا تكذيبُ لله ولرسوله، الله جلّ وعلا قال: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾[التوبة:100ٍٍ]، وقال سُبحانه: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾[الحشر:8ٍ] هذه في المُهاجرين، والأنصار﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[الحشر:9]، ثُمّ قال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾ من بعد الصحابة ﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ﴾ هذا موقف المؤمنين من الصّحابة ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾[الحشر:10].
فلا يُمكن للمؤمن.. الّذي عنده علم من الكتاب والسُّنّة ويعرف قدر الصّحابة ويعرف ما قاله اللهُ فيهم وما قاله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم :"لا تسبُّوا أصحابي فوالّذي نفسي بيده لو أنفق أحدُكم مثل أُحدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَهُ" [متفق عليه (بخ 3673) (م 2540) منْ حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه]، وقال الله جلّ وعلا_ في وصفهم_: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ﴾ هذه صفة الصّحابة في التّوراة الّتي أُنزلتْ على موسى _عليه السّلام_، ﴿ وَمَثَلُهُمْ ﴾ أي صِفَتُهم ﴿ فِي الإِنْجِيلِ ﴾ الّذي أُنزل على عيسى _عليه الصّلاة والسّلام_ ﴿ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾[الفتح: 29] انتبهوا ليغيظ بهم الكُفّار؛ فلا يغتاظ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويُبغضهم إلاّ كافر بنصِّ هذه الآية الكريمة؛ فلا يجوز لأهل السُّنّة والجماعة أنْ يقع في قُلوبهم شيء أو شكّ في صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إنّما هذا عند المُنافقين.. لا يُبغضهم إلاّ مُنافق، عند أعدائهم الشّيعة الرّافضة الّذين شرِقوا بالإسلام والدِّين، وعلِموا أنّ هذا الدِّين إنّما جاءنا بنقل صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إنّما ظهر هذا الدِّين بجهاد صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ فأبغضوهم من أجل ذلك؛ من أجل أنّهم جاهدوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن بعده فأظهروا هذا الدِّين في المشارق والمغارب، ودعَوا إليه وعلّموه للنّاس؛ هذا الّذي حملَهُم على بُغض الصّحابة _ نسأل اللهَ العافية_ نعم.
▪ يقول نرى كثيرًا من طلبة العلم ليس لهم عناية في تقرير أُصول أهل السُّنّة والجماعة لاسيَّما في شأن الصّحابة والسَّمع والطّاعة، فما توجيه معاليكم؟
أنْ لا يُستمع إلى هؤلاء ولا يُجلس معهم، إذا كان هذا توجّههم وهذا توجيههم للنّاس؛ فينبغي هجرهم والبُعد عنهم، نعم.
▪ يقول أحسن الله إليكم، ما هو القول فيمن يقول أنّه لا يجب السّكوت فيما شجر بين الصّحابة رضوان الله عليهم بل لا بُدَّ من البيان؟
البيان إيش! تُخطِّأ الصّحابة، هذا البيان _نسأل الله العافية_ ما كلّفك الله بهذا، كلّفك الله بمحبّتهم والثّناء عليهم والاعتذار عنهم؛ هذا واجبك نحو الصّحابة رضي الله عنهم، نعم.
أبدًا أهل السُّنّة الّذين يعرِفون السُّنّة ما يُمكن أن يتكلّموا في الصّحابة، إنّما يتكلّم في الصّحابة ممن ينتسب إلى أهل السُّنّة الجُهّال والمُتعالمون، أمّا أهل العلم والبصيرة لا يُمكن أنْ يقعوا في شيءٍ من تنقّصِ صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ هذا تكذيبُ لله ولرسوله، الله جلّ وعلا قال: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾[التوبة:100ٍٍ]، وقال سُبحانه: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾[الحشر:8ٍ] هذه في المُهاجرين، والأنصار﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[الحشر:9]، ثُمّ قال: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾ من بعد الصحابة ﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ﴾ هذا موقف المؤمنين من الصّحابة ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾[الحشر:10].
فلا يُمكن للمؤمن.. الّذي عنده علم من الكتاب والسُّنّة ويعرف قدر الصّحابة ويعرف ما قاله اللهُ فيهم وما قاله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم :"لا تسبُّوا أصحابي فوالّذي نفسي بيده لو أنفق أحدُكم مثل أُحدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَهُ" [متفق عليه (بخ 3673) (م 2540) منْ حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه]، وقال الله جلّ وعلا_ في وصفهم_: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ﴾ هذه صفة الصّحابة في التّوراة الّتي أُنزلتْ على موسى _عليه السّلام_، ﴿ وَمَثَلُهُمْ ﴾ أي صِفَتُهم ﴿ فِي الإِنْجِيلِ ﴾ الّذي أُنزل على عيسى _عليه الصّلاة والسّلام_ ﴿ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾[الفتح: 29] انتبهوا ليغيظ بهم الكُفّار؛ فلا يغتاظ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويُبغضهم إلاّ كافر بنصِّ هذه الآية الكريمة؛ فلا يجوز لأهل السُّنّة والجماعة أنْ يقع في قُلوبهم شيء أو شكّ في صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إنّما هذا عند المُنافقين.. لا يُبغضهم إلاّ مُنافق، عند أعدائهم الشّيعة الرّافضة الّذين شرِقوا بالإسلام والدِّين، وعلِموا أنّ هذا الدِّين إنّما جاءنا بنقل صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إنّما ظهر هذا الدِّين بجهاد صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ فأبغضوهم من أجل ذلك؛ من أجل أنّهم جاهدوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن بعده فأظهروا هذا الدِّين في المشارق والمغارب، ودعَوا إليه وعلّموه للنّاس؛ هذا الّذي حملَهُم على بُغض الصّحابة _ نسأل اللهَ العافية_ نعم.
▪ يقول نرى كثيرًا من طلبة العلم ليس لهم عناية في تقرير أُصول أهل السُّنّة والجماعة لاسيَّما في شأن الصّحابة والسَّمع والطّاعة، فما توجيه معاليكم؟
أنْ لا يُستمع إلى هؤلاء ولا يُجلس معهم، إذا كان هذا توجّههم وهذا توجيههم للنّاس؛ فينبغي هجرهم والبُعد عنهم، نعم.
▪ يقول أحسن الله إليكم، ما هو القول فيمن يقول أنّه لا يجب السّكوت فيما شجر بين الصّحابة رضوان الله عليهم بل لا بُدَّ من البيان؟
البيان إيش! تُخطِّأ الصّحابة، هذا البيان _نسأل الله العافية_ ما كلّفك الله بهذا، كلّفك الله بمحبّتهم والثّناء عليهم والاعتذار عنهم؛ هذا واجبك نحو الصّحابة رضي الله عنهم، نعم.
تعليق