تَقُومُ الرَّافِضَة هَذِه الأيَّام بِنَشْرِ أَفْكَارِهَا وَخَاصَّةً فِي هَذِه المَنَاطِق، فَمَا نَصِيحتُكَ للمُسلِمين؟
السّؤال:
تقومُ الرّافضة هذه الأيّام بنشر أفكارها وخاصّةً في هذه المناطق، فما نصيحتُكَ للمُسلِمين؟
الجواب:
نصيحَتِي للمُسلِمين أن يبتعدُوا عن الرّوافض ابتعدُوا عنهُم فإنَّهُم أهل شرّ وأهل فُرقَة وأهل عقائد مُنحرِفة، لا يجوز أن تُكثِّروا سوادَهُم.
وكذلك أيضًا: الحِراك ابتعدوا عنهُم يا مَن وفّقكُمُ الله للخير والصّلاة والصِّيام والذِّكر والعبادة حافِظُوا على إيمانِكُم.
إخوانِي في الله هُناك دعمٌ خارجيٌّ يهدِف إلى تمزيق اليَمَن إلى الفُرقَة إلى الصِّراعات القَبَلِيَّة والمَذْهَبِيّة والعقَدِيَّة، وأنتُم تسمَعُون ما يحصُل في سُوريا كلّ يوم من القتل والقِتال، هُم لا يُريدُونَ أن ينحصر الأمر في سُوريا فقط؛ أعداء الإسلام يُريدونَ هذا يكون في كُلِّ بُلدان المُسلِمين –نسأل الله العافية والسّلامة-؛ يكون في سُوريا ويكون في اليَمَن ويكون في أفغانستان ويكون في الصّومال ويكون في العراق وفي كُلِّ مكان لا يهُمّهم أن يَقْتَتِل المُسلِمون فيما بينَهُم وأن يصيرُوا إربًا إربًا، الذي يهُمّهم أن يَبقوا هُم وأن تكون الغلبة لهُم، فعلينَا أن نُحافظَ على أخوّتنا وعلى ديننا وعلى عقيدتنا وعلى بلادنا.
نحن في نعمةٍ –والحمدُ للهِ- الإسلام والإيمان والصّلاة والصِّيام واجتماع الكلمة على الخير والعِلْم والذّكر والصّلاة والجمعة والجماعة، وأعداء الإسلام يُريدونَ أن يجعلوا اليَمن شذر مذر، وهُنَاك ناس مساكين يندفُّون مع من دفّهم؛ ويُجَرجَرُون مع من جرّهُم ومع من أغراهُم بالمادّة سواء كان في الحِراك أو بعض النّاس من أصحاب الحَوَثَة المُستأجَرين من هُنا الذينَ ما حصّلُوا أعمال فذهبوا مع الحَوَثَة حصّلوا رزق حصّلوا فلوس وكم حصل من قتلٍ وقتال.
فالمطلوب من المُسلِم أن يتّقِيَ الله في دماء المُسلِمين، اِحذَر أن تكونَ سببًا في سفك دم مُسلِم فالمسألة خطيرة جدًّا، وانشُروا التآلُف ومسؤوليّتكم يا خُطبَاء المساجد ويا خُطباء الجُمَع مسؤوليّتُكُم كبيرة نحو الأُمّة نحو آبائكم وإخوانكُم عليكُم أن تُوعُّوهُم بالرِّفق وبالحِكمَة، وأن تُحذِّرُوا الشّباب من هذه المزالِق، ناس سيركبون على ظهورهم فإذا وصلوا إلى ما يُريدون لم يُبَالوا بهم؛ إذا وصلوا إلى ما يُريدون لم يُبالُوا بهم ولم يُصبِح للشّباب أيّ قيمة عندهُم لأنّهُم وصلُوا، فلا يكونوا عُكّازة لمن هبَّ ودبَّ، يتّقونَ الله في أمر الإسلام وفي أمر الأمّة.
أنت أيّها الأب الكرِيم –جزاك الله خيرًا- ضُم أولاد إليك وانصَحْهم ووَجِّههم وحذِّرهُم من أن يصيروا في هذه المعارك؛ فكم من أُناسٍ استهانُوا بأولادهم فَقُتِلُوا! هذا حصل! سواءً كان في الثّورة الشّبابيّة ثورة الشّباب وأصحاب ساحة التّغيير كما يُسمّونها أو مع الحَوَثَة أو مع الحِراك فِتَن كَقِطع اللّيل المُظلِم –نسألُ الله العافية والسّلامة-، ورجعُوا من النّادمين؛ رجع الآباء من النّادمين وقالوا: يا ليتنا أخذنا على أيدي أولادنا ومنعناهُم من الذّهاب مع الثّوّار أو مع الحراك أو مع الحَوَثَة يا ليتنا! يا ليتنا بعد ماذا؟! بعد أن قُتِلوا!! بعد أن قُتِل أولادهم وهُم شباب في زهرة الشّباب!
فالله الله احرصُوا على أولادكم وعلى إخوانكُم، وقُولوا: يا أبناءنا الرّزّاق هُو الله، الرِّزق من الله نحنُ في خيرٍ ونعمة، الله أعطانا ورزقنا من فضلِهِ، ونحن نعيش في فضلٍ من الله منذ أن خلقنا الله وإلى الآن، والله قادِر أن يستُرنا في حياتنا وحتّى الممات، ابتعدوا عن هؤلاء الذينَ لا يُبالون بأمر الأمّة ولا بأمر البلاد يُسيَّرون بالرّموز من وراء ويُدفَع بهم إلى المَحْرقة وإلى المشنقة، كم ممّن قد ماتُوا لا يُحصيهم إلاّ الله في الحِراك شباب إلِّي يسمّوهم شباب الثّورة! أو في الرّوافض لا يُحصيهم إلاّ الله.
وندعُو لأبنائنا وشبابنا أنّ الله يأخذ على أيديهم إلى الخير ويُجنِّبهم الشّرّ ويُوفِّقهم لطاعته، وندعو أيضًا لبلدنا أنّ الله يُجنِّب بلدنا الفِتَن ما ظهر منها وما بطن.
ونقول: جزى الله من بنى هذا المسجِد –جزاه اللهُ خيرًا وغفر الله لوالِدَيْه- عمِل خيرًا حسنة جارية وصدقة جارية تقبّل الله منه، وهكذا بقيّة المساجد التي تُبنَى وتكون عند أيادِي أمينة أُناس مُتَّبِعين للكتاب والسُّنّة يُعلِّمون النّاس الخير نقول –جزاهُمُ الله خيرًا- فَلَيْسَ عند أهل السُّنّة إلاّ الخير والهُدَى والنُّور كما تسمعون، ويُحذِّرون النّاس من الشّرّ والبلاء.
أسأل الله التّوفيق لنا ولكُم ولجميع المُسلِمين.
وإلى هُنا، وصلّى الله على نبيِّنا مُحمّد وآله وسلّم.اهـ
تعليق