العلو ثلاثة أقسام:
· علو القدر: وهو أن الله سبحانه وتعالى عظيم فليس فوقه عظيم ولا يٌشبهه عظيم، وأنه سبحانه وتعالى هو الذي له الخلق والأمر وحده كما أنه له العبادة وحده.
· الثاني علو القهر: وهو أن الله سبحانه وتعالى قاهر جميع مخلوقاته بسلطانه، ولهذا يقول أئمتنا أئمة أهل السنة والجماعة: "لا يقع في ملكه إلا ما يريد" ويقولون أحيانا: "لا يقع في ملكه إلا ما يريد فما لم يرده الله لم يقع" ليس هناك شيء خارج عن مشيئته النافذة وقدرته الشاملة، فالخلق مسخرون كلهم بسلطانه.
· الثالث علو الذات: وهذا هو محل النزاع بيننا وبين المبتدعة؛ الجهمية، فالمعتزلة، فالأشاعرة، وجميع نفاة الصفات، سواء كانوا نفاة للصفات بالكلية وهم الجهمية ينفون الأسماء والصفات، أو نفاة للصفات دون الأسماء.
§ فالأولى: هم الجهمية نفاة الأسماء والصفات فهم أهل التعطيل الكلي.
§ أما الثانية: هم المعتزلة يثبتون الأسماء في زعمهم لأن إثباتهم لها بدون معاني مجردة وينفون الصفات كلها.
§ والثالثة: هم الأشاعرة يثبتون بعضا وينفون بعضا.
فكل هؤلاء متفقون على نفي علو الذات عن الله عز وجل وأما أهل السنة فهم يثبتونه وبرهانهم في ذلك الكتاب، ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ إلى غير ذلك من الآيات التي لا تحصى.
مستفاد من: شرح عقيدة الرازيين - الدرس 03 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري