من أنواع الشرك الأكبر شرك الطاعة فما معناه؟!
مستفاد من: رسالة نواقض الإسلام - الدرس 1
لفضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله
هو أن يتخذ المرء مُطاعًا يُطيعه فيما يحل ويحرم هذا الآن إجمالًا؛ قال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾ الآية [التوبة:31]جاء تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث حسن من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم تلى هذه الآية فقال يارسول الله، فقال يارسول الله! لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ قال: أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ ، ويُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَتَسْتَحِلُّونَهُ "؟ قُلْتُ : بَلَى ، قال : " فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ))
وها هنا تنبيه يتألف من شقين وهو تفصيل هؤلاء الذين أطاعوا الأحبار والرهبان والعلماء في تحليل محرم أو تحريم حلال، أغفله بعض أهل الشطط؛ ونحن نسوقه بالمعنى.
وأقول ما قدمنا التنويه عنه قبل الأذان أن هؤلاء الذين تابعوا من بدل دين الرسل قسمان:-
الأول: من تابعوا المبدلة لدين الرسل عالمين بالتبديل مستحلين الحرام محرمين الحلال؛ فهؤلاء قد اتخذوهم أربابًا من دون الله وهم ومشركون وإن لم يكونوا يصلون لهم ويقربون لهم القربات الأخرى.
القسم الثاني: من تابعوا هؤلاء المبدلة لكن من غير استحلال يعلمون أنهم بدلوا وأنهم أحلوا وحرموا من تلقاء أنفسهم؛ لكن لم يحلوا الحرام ولم يحرموا الحلال تبعًا لرؤسائهم؛ فقيل لهم اشربوا الخمر فشربوه معتقدين تحريمه؛ وقيل لهم اجتنبوا اللحم، اجتنبوا كذا اجتنبوا كذا من الطيبات فاجتنبوها وتركوها عالمين بحالها.
· هذا هو شرك الطاعة: وهو الذي ينقم أهل الشطط على علماء الملة المباركة علماء السنة أنهم أغفلوه؛ فهذا بيان ودواوين أهل السنة مليئة بصنوف أخرى من البيان في هذا؛ هم يسمونه شرك التشريع؛ ولهذا يقول بعض قالتهم ذهب شرك القبور وبقي شرك القصور؛ وهذا الأمر من التهوين بعقيدة التوحيد والحط من شأن علماء هذه العقيدة؛ وأنهم لم يقوموا بما أوجبه الله عليهم من نصح أهل الإسلام وكذبوا والله؛ فإن دواوين أهل السنة مجمعة على النصح للأمة بما نقلوه من أصول هذا الدين وفروعه؛ وما نقلوه من وجوب إخلاص التدين لله؛ ووجوب متابعة محمد صلى الله عليه وسلم والتحذير مما يضاد هذا التدين؛ أو يضاد كماله.
المصدر
( الفوائد المنتقاة من دروس موقع ميراث الأنبياء )
مستفاد من: رسالة نواقض الإسلام - الدرس 1
لفضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله
هو أن يتخذ المرء مُطاعًا يُطيعه فيما يحل ويحرم هذا الآن إجمالًا؛ قال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾ الآية [التوبة:31]جاء تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث حسن من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم تلى هذه الآية فقال يارسول الله، فقال يارسول الله! لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ قال: أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ ، ويُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَتَسْتَحِلُّونَهُ "؟ قُلْتُ : بَلَى ، قال : " فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ))
وها هنا تنبيه يتألف من شقين وهو تفصيل هؤلاء الذين أطاعوا الأحبار والرهبان والعلماء في تحليل محرم أو تحريم حلال، أغفله بعض أهل الشطط؛ ونحن نسوقه بالمعنى.
وأقول ما قدمنا التنويه عنه قبل الأذان أن هؤلاء الذين تابعوا من بدل دين الرسل قسمان:-
الأول: من تابعوا المبدلة لدين الرسل عالمين بالتبديل مستحلين الحرام محرمين الحلال؛ فهؤلاء قد اتخذوهم أربابًا من دون الله وهم ومشركون وإن لم يكونوا يصلون لهم ويقربون لهم القربات الأخرى.
القسم الثاني: من تابعوا هؤلاء المبدلة لكن من غير استحلال يعلمون أنهم بدلوا وأنهم أحلوا وحرموا من تلقاء أنفسهم؛ لكن لم يحلوا الحرام ولم يحرموا الحلال تبعًا لرؤسائهم؛ فقيل لهم اشربوا الخمر فشربوه معتقدين تحريمه؛ وقيل لهم اجتنبوا اللحم، اجتنبوا كذا اجتنبوا كذا من الطيبات فاجتنبوها وتركوها عالمين بحالها.
· هذا هو شرك الطاعة: وهو الذي ينقم أهل الشطط على علماء الملة المباركة علماء السنة أنهم أغفلوه؛ فهذا بيان ودواوين أهل السنة مليئة بصنوف أخرى من البيان في هذا؛ هم يسمونه شرك التشريع؛ ولهذا يقول بعض قالتهم ذهب شرك القبور وبقي شرك القصور؛ وهذا الأمر من التهوين بعقيدة التوحيد والحط من شأن علماء هذه العقيدة؛ وأنهم لم يقوموا بما أوجبه الله عليهم من نصح أهل الإسلام وكذبوا والله؛ فإن دواوين أهل السنة مجمعة على النصح للأمة بما نقلوه من أصول هذا الدين وفروعه؛ وما نقلوه من وجوب إخلاص التدين لله؛ ووجوب متابعة محمد صلى الله عليه وسلم والتحذير مما يضاد هذا التدين؛ أو يضاد كماله.
المصدر
( الفوائد المنتقاة من دروس موقع ميراث الأنبياء )