المقدم :
قَد قالَ شيخُ الإسلامِ بنُ تيميَّة ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم :
وأمّا مشابهةَ فارِسَ والروم فقد دَخَلَ في هذِهِ الأمَّة . .
الشيخ :
هذا عجيب يا خالد ، أنَّك تقول عن المُوَفَّق قالَ الإمامُ المُوفَّق في ( ... ) ولا تقول قال الإمام بن تيمية ، إيش الفرق ؟
المقدم :
المقدم :
الفرق فرقين .
الشيخ :
فرقان ، طيب .
المقدم :
فرقان ، الفرق الأول أنَّ المُوَفَّق ـ رحمه الله ـ اشتُهِر عنهُ وصف الإمامة بينَما شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ
لم يَشهِر عنهُ ذلِك إنَّما اشتَهَر وصفُهُ بشيخ الإسلام بن تيمية ، هذا فرق .
الشيخ :
لا هذا غير مُسَلَّم .
المقدم :
الفرق الثاني . .
الشيخ :
لا لا غير مُسلَّم خلاص قُل الفرق الأول .
المقدم :
طيب الفرق الأول أنَّ المُوفَّق ـ رحمه الله تعالى ـ لهُ أتباع وليسَ كذلِك الأمر بالنسبة لشيخ الإسلام بن تيمية .
الشيخ :
هذا غيرُ مسلَّمٍ ولا مُسلَّم ، أتباع شيخ الإسلام الذينَ أخذوا بآرائِه و لاسيما في العقائد والكلام أكثر بكثير من اتبَعوه .
المقدم :
الناس عِيال على كُتُب المُوفَّق .
الشيخ :
لا خالف على كُتب الموفَّق والمُوفَّق عائِلٌ على كُتب ( ... ) والذي قبله وهكذا
أنا قصدي مِن هذا أنهُ لا ينبَغي أنْ نقول لِكُلِّ مؤلف أنهُ إمام ، المُوفَّق ـ رحمه الله ـ
مِن المُقلِّدين إمامهُ أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام مِن المُقلدين أيضاً لكِنَّهُ في باب الاجتِهاد أوسَع بكثير
مِنَ المُوفَّق حتى إنَّ بعض العُلماء قالوا إنَّ شيخ الإسلام بن تيمية أنهُ يَستحق الاجتِهاد المُطلق
فعلى كُلِّ حَال أنا ما قصدي إلا مِن باب المُداعبة ومِن باب أنَّ بعض الناس يقول أشياء مِن غيرِ أنْ يَزِنَ لها وزناً تام
فأناَ أرى إن وَصَفنا المُوفَّق بالإمامَة فشيخ الإسلام أحَق لا شكَّ في هذا ومَن نظرَ في فِقهِياته ـ رحمه الله ـ
وفي كلامِه في العقائد تَبيَّن له أنَّ الرجُل إمَام حقيقة
لكِن معَ ذلِك لا أرى أن نُسمِّيهِ إمام حتى بن تيمية ما أرى أنْ يُسمَّى بإمَام ، أي نعم .
أحد الحضور : الإمام . .
الشيخ :
الإمام لهُ أتباع معروفة يعني مثلا الأربعة المَشهورة
سُفيان الثوري كان لهُ أتباع ويُسمَّى إماماً لكِن زالَت إمامَتهُ بِتَقَلُّص أتباعِه كذلِك إسحاق بن راهويه
فيه ناس لهُم أتباع ( ... ) ، فالمُصلِّي مُنفرِداً ليس إماماً ، نعم
على كلِّ حال قل اللي تبغي ( الحضور يضحكون مع الشيخ )
المقدم :
لا هو المقصود الوصول إلى الحَق .
الشيخ :
الحق أنِّي ما أرى أنَّ مثل هؤلاء الذين يَعتَبِرون أنفسهُم أتباعاً لإمام لا أرى للمسلم أن ( ... )
وإذا قُلنا أنَّ الإمام باعتِبار مَن دُونه كُل واحد إمام حتى المُدرس إمام .
أحد الحضور : الشيخ البخاري ومسلم ؟
الشيخ :
البخاري ومسلم اتَّفق عُلماء الحديث على أنَّهُم إمام أهل الحديث كَما نقلهُ النووي
وهُم لا شكَّ أنهم أئمة بالنسبة لِعلم الحديث .
المقدم :
على هذا المُوفَّق بعدَ اليوم نقول قال المُوفق وأبو ( ... )
الشيخ :
نعم قال أبو ( ... ) ، ويَكفي أنْ نقولَ لهُ ـ رحمهُ الله ـ ولشيخ الإسلام بن تيمية ـ رحمه الله ـ ....
قــام بتفريغــها
حيـــدر
تعليق