رسالة جامعية عن (الكوثري) وآرائه الإعتقادية
بسم الله الرحمن الرحيم
هي رسالة " زاهد الكوثري وآراؤه الاعتقادية - عرض ونقد جامعة أم القرى - قسم العقيدة - 1423
أنقل ملخصها وخاتمتها مع الفهرس:
ملخص موضوع الرسالة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهذه الرسالة التي بعنوان (زاهد الكوثري وآرؤه الاعتقادية عرض ونقد)، للطالب علي بن عبدالله الفهيد، عبارة عن دراسة نقدية لأحد الشخصيات المؤثرة في عصره، وهو الشيخ محمد زاهد الكوثري والتي كان له أثر كبير في المنافحة عن مذهب الماتريدية في الأصول، وعن الحنفية في الفروع.
وكان له آراء في مسائل الاعتقاد، وردود كثيرة على عقيدة السلف، وبعض قواعدهم، وعلى أئمتهم.
وتبرز أهمية هذه الدراسة أن الكوثري أحد ائمة المذهب الماتريدي المؤثرين، فقد كان صاحب مؤلفات كثيرة، وتعليقات متناثرة على كتب أئمة السلف وغيرهم، فقد أعاد الكوثري إحياء مذهب الماتريدية في باب الصفات من خلال الردود الكثيرة على أئمة السلف، وتقرير آراء الماتريدية، يضاف إلى ذلك أن الكوثري كان له أتباع تأثروا به فأعادوا نشر كتبه وتعليقاته، لذا فبيان آرائه ونقدها فيه بيان للحق وجلاء لحقيقة هذه الشخصية.
وقد تناولت هذه الدراسة أهم ملامح العصر الذي عاش فيه الكوثري، ومدى تأثره بهذا العصر.
كما تناولت بيان اسمه ونسبه ونشأته وأهم الأعمال الرسمية التي تولاها، ثم وفاته.
وقد بينت تدرجه في طلب العلم، وشيوخه، وتلامذته ودراسة مفصلة لمؤلفاته.
وقامت الدراسة ببيان رأي الكوثري في القدر عموماً، ومعتقده في الحكمة وتعليل الأفعال، وكذا رأيه في خلق الأفعال كل ذلك مع نقدها وفق قواعد السلف الصالح.
أيضاً تطرقت الدراسة إلى مفهوم الكوثري للعبادة وللتوسل ونقد ذلك، مع بيان رأيه في البناء على القبور والصلاة عندها ونقد ذلك.
وقد بينت الدراسة فهم الكوثري لمذهب السلف في باب الأسماء والصفات ومناقشة هذا الفهم.
ثم تناولت بالتفصيل رأي الكوثري في صفة الاستواء مع مناقشته في ذلك ونقده كما تناولت الدراسة بالنقد والمناقشة رأيه في صفة النزول، وكذا الأمر في صفة الإتيان والمجيء.
ثم تناولت الدراسة رأي الكوثري في الصفات الخبرية، مع مناقشة ذلك كله ونقده وقررت هذه الدراسة رأي الكوثري في صفة الكلام، مع المناقشة والرد.
وختمت الدراسة بأهم النتائج، والتوصيات. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه).
أولا: أهم نتائج البحث:
-نلحظ أن الكوثري لم يخرج عند تلقيه العلم عن دائرة الأحناف الماتريدية في الأصول وفي الفروع، لذا كان شديد التعصب لنصرة معتقد الماتردية متهجماً على خصومهم.
-سار الكوثري في معرفة الله وفق رأي المتكلمين الذين يرون أنه أول واجب، وعلى طريقتهم في تقريرها.
-وافق الكوثري السلف في القدر عموماً.
-أن الكوثري لا يرى أن أفعال الله معللة موافقةً لرأي الفلاسفة.
-وافق الكوثري السلف الصالح في مسألة خلق فعل العبد، مع ميل لرأي المعتزلة بسبب قوله بالإرادة الجزئية.
-لا يرى الكوثري فرقاً بين توحيد العبادة وبين توحيد الربوبية؛ لذا قرر أن الواجب على المكلف الإقرار بالصانع.
-أن الكوثري يرى جواز الاستغاثة بالأموات ما دام المستغيث مقراً بقدرة الله النافذة.
-أن الكوثري يرى جواز البناء على القبور والصلاة عندها.
-أن الكوثري يقرر نفي حقيقة الاستواء لله، ويمنع إثبات أياً من معانيه التي أثبتها السلف.
-أثبت تناقض الكوثري في أكثر من موضع خاصة في قواعده المضطربة؛ مثل نفيه للآحاد عند رده على من استدل به في إثبات الاستواء والعلو، ثم احتجاجه بالآحاد للرد على من نفى نزول عيسى ابن مريم، ومثل نفي اللوازم الباطلة عند إثبات الرؤية، ثم إثبات مثل هذه اللوازم عند نفيه للنزول والاستواء.
-أن الكوثري لا يرى وصف الله بما وصف نفسه وبما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصفات الخبرية.
نقله أبو أسامة الجزائري