السؤال:
بارك الله فيكم يتحرج بعض الاخوة السلفيين من أي عمل مؤسسي بحجة أن أغلب الجمعيات والمؤسسات حزبية أو أنها بدأت سلفية ثم انحرفت فلذلك لا يرون هذا العمل وإنما يكتفون بالدعوة الفردية فهل رأيهم صحيح؟
جواب العلامة الوالد الناصح المجاهد شيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
: التعاون مطلوب سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات يعني هذه المجموعة في هذه البلدة وهذه المجموعة في هذه البلدة يتعاونون جميعا في ترتيب أمور الدعوة, وترتيب أمور الدورات و أمور الدراسة, والحلقات التي تنظم هذا مطلوب, وأنا أخاف والله من المؤسسات هذه التي تقوم فإنه كما ذكر السائل أو ذكرفي السؤال تبدأها بكذا وتنتهي بالتحزب, لكن إذا كان العقد في الولاء والبراء إنما هو على السنة فلا بأس إذا دعت الحاجة إلى قيام هذه المؤسسة بحيث إن الدعوة في بلد ما لا تقوم ولا تنتظم إلا بفتح هذه المراكز والمؤسسات فلا بأس ,ولكن نحن نحذر إخواننا السلفيين من أن يكون عقد الولاء والبراء على هذه الجمعية أو على هذه المؤسسة أو على هذه الجماعة, وإنما يكون عقد هذا الولاء والبراء على دين الله - تبارك وتعالى -وعلى سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فمن قال الحق وجب قبول قوله ولو لم يكن مندرجا ضمن هؤلاء الأشخاص الذين أسسوا هذه الجمعية أو هذه المؤسسة فيجب عليهم أن يأخذوا بقوله لأنه ناصح لهم و أخ لهم, ومشفق عليهم ومسدد ومصوب لهم فلا يقدم قول من كان في الجمعية ,أوفي هذه المؤسسة إذا كان خطأ على قوله لا لشيء إلا لأنه في هذه الجمعية, ولا يرد الحق إذا جاءهم من خارجها, أو ممن ليس معهم في تأسيسها باعتبار أنه أو بدعوى أنه,بدعوى وزعم أنه لا يعرف المصالح والمفاسد التي تراعيها هذه الجمعية, الحق واحد يجب أن يقبل ممن قاله, داخل هذه المؤسسة أو خارجها, فإذا قامت المؤسسة على هذا النحو فلا بأس.
ولكني أخاف والله كل الخوف من هذا فكم قد رأينا من مؤسسات بدأت كما يقال وكما ذكر في السؤال سلفية وانتهت بعد ذلك حزبية, نسأل العافية والسلامة
من محاضرة غربة السنة و أهلها ضمن اللقاءات السلفية القطرية الدقيقة : 103
ملفات مرفقة
بارك الله فيكم يتحرج بعض الاخوة السلفيين من أي عمل مؤسسي بحجة أن أغلب الجمعيات والمؤسسات حزبية أو أنها بدأت سلفية ثم انحرفت فلذلك لا يرون هذا العمل وإنما يكتفون بالدعوة الفردية فهل رأيهم صحيح؟
جواب العلامة الوالد الناصح المجاهد شيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
: التعاون مطلوب سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات يعني هذه المجموعة في هذه البلدة وهذه المجموعة في هذه البلدة يتعاونون جميعا في ترتيب أمور الدعوة, وترتيب أمور الدورات و أمور الدراسة, والحلقات التي تنظم هذا مطلوب, وأنا أخاف والله من المؤسسات هذه التي تقوم فإنه كما ذكر السائل أو ذكرفي السؤال تبدأها بكذا وتنتهي بالتحزب, لكن إذا كان العقد في الولاء والبراء إنما هو على السنة فلا بأس إذا دعت الحاجة إلى قيام هذه المؤسسة بحيث إن الدعوة في بلد ما لا تقوم ولا تنتظم إلا بفتح هذه المراكز والمؤسسات فلا بأس ,ولكن نحن نحذر إخواننا السلفيين من أن يكون عقد الولاء والبراء على هذه الجمعية أو على هذه المؤسسة أو على هذه الجماعة, وإنما يكون عقد هذا الولاء والبراء على دين الله - تبارك وتعالى -وعلى سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فمن قال الحق وجب قبول قوله ولو لم يكن مندرجا ضمن هؤلاء الأشخاص الذين أسسوا هذه الجمعية أو هذه المؤسسة فيجب عليهم أن يأخذوا بقوله لأنه ناصح لهم و أخ لهم, ومشفق عليهم ومسدد ومصوب لهم فلا يقدم قول من كان في الجمعية ,أوفي هذه المؤسسة إذا كان خطأ على قوله لا لشيء إلا لأنه في هذه الجمعية, ولا يرد الحق إذا جاءهم من خارجها, أو ممن ليس معهم في تأسيسها باعتبار أنه أو بدعوى أنه,بدعوى وزعم أنه لا يعرف المصالح والمفاسد التي تراعيها هذه الجمعية, الحق واحد يجب أن يقبل ممن قاله, داخل هذه المؤسسة أو خارجها, فإذا قامت المؤسسة على هذا النحو فلا بأس.
ولكني أخاف والله كل الخوف من هذا فكم قد رأينا من مؤسسات بدأت كما يقال وكما ذكر في السؤال سلفية وانتهت بعد ذلك حزبية, نسأل العافية والسلامة
من محاضرة غربة السنة و أهلها ضمن اللقاءات السلفية القطرية الدقيقة : 103
ملفات مرفقة
- كلام شيخ محمد بن هادي حول الجمعيات.mp3 639.84كيلو 619 عدد مرات التحميل