المطويات الدعوية ...160
مطويات الرد على النصارى..20
نظرة في اختلافات أسفار العهد الجديد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مطويات ملخصة في الرد على النصرانية أعددتها من كتاب "مناظرة بين الإسلام والنصرانية" والتي انتهت بإسلام كل علماء النصارى المناظرين وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل المناظرين المسلمين وعلى رأسهم العلامة محمد جميل غازي رحمه الله.
يوجد اختلاف كثير بين الأناجيل : الواحد عن الآخر ، واختلاف داخل الإنجيل نفسه . ومن الطبيعي أنه في أي دراسة سواء كانت دراسة دينية أو أي دراسة وخاصة ما يتعلق بالوحي والتنزيل والكتب المقدسة فإنه تحكمنا القاعدة الأساسية التي لا بد أن يقبلها الكل ، وهي أنه : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } سورة النساء ، آية 82.
(1)- اختلاف متى ولوقا في نسب المسيح :
لقد جرت التقاليد المسيحية في نسبة المسيح ليوسف النجار خطيب مريم
فها هو لوقا يقول : " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ، وهو على ما كان يظن أنه ابن يوسف (النجار) بن هالي بن . . . . . . " ( 3 : 23 ) .
ولقد اختلف متى مع لوقا في تسلسل نسب المسيح هذا ، إذ جعله متى يأتي من نسل سليمان بن داود ، بينما جعله لوقا يأتي من نسل ابن آخر لداود هو ناثان .
ولقد تحدث مفسرو الأناجيل في هذه الملاحظات فكان مما قالوه الأتي :
1- يقول جون فنتن : " من المحتمل أن يكون متى قد استمر في الاعتماد على (سفر أخبار الأيام الأول 3 : 5 10- 16) إلا أنه حذف ثلاثة أجيال بين يورام ويوثام ، كما حذف يوهاقيم بعد يوشيا . أما تسلسل النسب في لوقا فإنه يسير خلال ابن آخر لداود وهو ناثان . ولقد استطاع متى أن يأخذ الأسماء الثلاثة : يكنيا ، وشألتيثيل ، وزربابل ، من (أخبار الأيام الأول 3 : 16) وما يليها ، أما بالنسبة لبقية الأسماء المذكورة في قائمته فلم يكن لديه أي مصدر مكتوب ! حسبما نعلم .
كذلك فإن لوقا أورد في قائمته : شألتيئيل وزربابل ، لكنه لم يذكر أحدا من الآخرين (المذكورين في متى ) .
2- ويشير متى إلى أنه في كل من العصور الثلاثة يوجد أربعة عشر جيلا ، رغم أنه في الحقيقة لم يذكر سوى ثلاثة عشر اسما في الجيل الأخير ابتداء من 1 : 12-16 " تفسير إنجيل متى : ص39 ، 40.
3- ويقول جورج كيرد : " في منتصف قائمة لوقا نجد هذه الأسماء الثلاثة : يوحنا بن ريسا بن زربابل - لكن يوحنا هي صيغة أخرى لاسم حننيا الذي كان ابنا لزربابل . إن هذا الشخص ريسا لم يذكر البتة في (سفر أخبار الأيام الأول 3 : 19) ، لكن ريسا هي كلمة آرامية تعني أمير ، ولا بد أنها ملحقة في القائمة الأصلية كلقب يسبق زربابل ، وهو الرجل الوحيد الذي كان يمكن الإشارة إليه بهذا اللقب بعد عام 586 ق . م (عام السبي البابلي) .
إن الخطأ الذي لحق بقائمة لوقا يمكن إرجاعه إلى أن القائمة الأصلية (التي نقل عنها) كانت مصنفة بترتيب عكس هذا : زربابل الأمير ولد يوحنا " تفسير إنجيل لوقا : ص19.
وخلاصة القول في نسب المسيح أننا إذا اعتبرنا !!! سفر أخبار الأيام الأول هو المرجع الرئيسي لأنساب الآباء نجد الآتي :
1- أخطأ متى في سلسة نسب المسيح حين أسقط منها خمسة أسماء ( المسلسلات أرقام 9 ، 10 ، 11 ، 18 ، 21 ) .
2- أخطأ لوقا حين أضاف ريسا ( المسلسل رقم 24 ) بين زربابل ويوحنا .
3- اختلف لوقا مع متى اختلافا جوهريا حين جعل يوسف زوج مريم ينحدر من نسل ناثان بن داود ، بينما جعله متى ينحدر من نسل سليمان بن داود .
ومنذ قرون مضت بذل نفر من المدافعين عن الأناجيل- باعتبارها وحيا من الله- محاولات مضنية للتوفيق بين لوقا ومتى لكن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل .
ويكفي التسليم بالخطأ الذي لحق بقَائمة متى عند مقارنتها بما في سفر أخبار الأيام الأول- إذ أنه أسقط منها يوآش ، وأمصيا ، وعزريا ، ويهوياقيم ، وهو أمر واضح لا يحتمل الجدل- حتى يكفي التسليم تبعا لذلك باختلاف لوقا مع متى وهو الشيء الذي قرره علماء المسيحية .
(ب)- اختلاف الأناجيل في أسماء التلاميذ :
1- يقول متى في إنجيله : " أما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه . الأول سمعان الذي يقال له بطرس ، وأندراوس أخوه . يعقوب بن زبدي . ويوحنا أخوه . فيلبس ، وبرثولماوس . توما ومتى العشار . يعقوب بن حلفي ، ولباوس الملقب تداوس . سمعان القانوني ، ويهوذا الإسخريوطي (10 : 2- 4) .
2- لكن لوقا يقول : " لما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضا رسلا . سمعان الذي سماه أيضا بطرس ، وأندراوس أخاه . يعقوب ، يوحنا . فيلبس وبرثولماوس . متى وتوما . يعقوب بن حلفي ، وسمعان الذي يدعى الغيور . يهوذا أخا يعقوب ، ويهوذا الإسخريوطي - 6 : 13-16 " .
3- ويذكر يوحنا أسماء بعض التلاميذ من بينهم يهوذا آخر غير الخائن وهو الذي يقول عنه : " يهوذا ليس الإسخريوطي " (14 : 22) .
من الواضح أن هناك اختلافا بين ما ذكره متى ومرقس من جانب وبين لوقا ويوحنا من جانب آخر ، ولهذا يقول جورج كيرد : " عندما كتبت الأناجيل لم يكن هناك مجرد التحقق من شخصية التلاميذ . أن يهوذا بن يعقوب لا يظهر في القائمة المذكورة في كل من متى ومرقس ، بينما شغل مكانه لباوس المقلب تداوس " .
وهنا لا بد أن نلفت النظر إلى أن محمدا ظهر تحت شمس التاريخ وقد بلغ صحابته مائة ألف أو يزيدون ، وقد عرفت أسماؤهم وأخبارهم . فكيف بكتبة الأناجيل يعجزون عن التحقق من الاثني عشر تلميذا !.
أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري
قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم
مدونة المطويات
http://www.ahlos-sunnah.com/matwyat
مطويات الرد على النصارى..20
نظرة في اختلافات أسفار العهد الجديد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مطويات ملخصة في الرد على النصرانية أعددتها من كتاب "مناظرة بين الإسلام والنصرانية" والتي انتهت بإسلام كل علماء النصارى المناظرين وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل المناظرين المسلمين وعلى رأسهم العلامة محمد جميل غازي رحمه الله.
يوجد اختلاف كثير بين الأناجيل : الواحد عن الآخر ، واختلاف داخل الإنجيل نفسه . ومن الطبيعي أنه في أي دراسة سواء كانت دراسة دينية أو أي دراسة وخاصة ما يتعلق بالوحي والتنزيل والكتب المقدسة فإنه تحكمنا القاعدة الأساسية التي لا بد أن يقبلها الكل ، وهي أنه : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } سورة النساء ، آية 82.
(1)- اختلاف متى ولوقا في نسب المسيح :
لقد جرت التقاليد المسيحية في نسبة المسيح ليوسف النجار خطيب مريم
فها هو لوقا يقول : " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ، وهو على ما كان يظن أنه ابن يوسف (النجار) بن هالي بن . . . . . . " ( 3 : 23 ) .
ولقد اختلف متى مع لوقا في تسلسل نسب المسيح هذا ، إذ جعله متى يأتي من نسل سليمان بن داود ، بينما جعله لوقا يأتي من نسل ابن آخر لداود هو ناثان .
ولقد تحدث مفسرو الأناجيل في هذه الملاحظات فكان مما قالوه الأتي :
1- يقول جون فنتن : " من المحتمل أن يكون متى قد استمر في الاعتماد على (سفر أخبار الأيام الأول 3 : 5 10- 16) إلا أنه حذف ثلاثة أجيال بين يورام ويوثام ، كما حذف يوهاقيم بعد يوشيا . أما تسلسل النسب في لوقا فإنه يسير خلال ابن آخر لداود وهو ناثان . ولقد استطاع متى أن يأخذ الأسماء الثلاثة : يكنيا ، وشألتيثيل ، وزربابل ، من (أخبار الأيام الأول 3 : 16) وما يليها ، أما بالنسبة لبقية الأسماء المذكورة في قائمته فلم يكن لديه أي مصدر مكتوب ! حسبما نعلم .
كذلك فإن لوقا أورد في قائمته : شألتيئيل وزربابل ، لكنه لم يذكر أحدا من الآخرين (المذكورين في متى ) .
2- ويشير متى إلى أنه في كل من العصور الثلاثة يوجد أربعة عشر جيلا ، رغم أنه في الحقيقة لم يذكر سوى ثلاثة عشر اسما في الجيل الأخير ابتداء من 1 : 12-16 " تفسير إنجيل متى : ص39 ، 40.
3- ويقول جورج كيرد : " في منتصف قائمة لوقا نجد هذه الأسماء الثلاثة : يوحنا بن ريسا بن زربابل - لكن يوحنا هي صيغة أخرى لاسم حننيا الذي كان ابنا لزربابل . إن هذا الشخص ريسا لم يذكر البتة في (سفر أخبار الأيام الأول 3 : 19) ، لكن ريسا هي كلمة آرامية تعني أمير ، ولا بد أنها ملحقة في القائمة الأصلية كلقب يسبق زربابل ، وهو الرجل الوحيد الذي كان يمكن الإشارة إليه بهذا اللقب بعد عام 586 ق . م (عام السبي البابلي) .
إن الخطأ الذي لحق بقائمة لوقا يمكن إرجاعه إلى أن القائمة الأصلية (التي نقل عنها) كانت مصنفة بترتيب عكس هذا : زربابل الأمير ولد يوحنا " تفسير إنجيل لوقا : ص19.
وخلاصة القول في نسب المسيح أننا إذا اعتبرنا !!! سفر أخبار الأيام الأول هو المرجع الرئيسي لأنساب الآباء نجد الآتي :
1- أخطأ متى في سلسة نسب المسيح حين أسقط منها خمسة أسماء ( المسلسلات أرقام 9 ، 10 ، 11 ، 18 ، 21 ) .
2- أخطأ لوقا حين أضاف ريسا ( المسلسل رقم 24 ) بين زربابل ويوحنا .
3- اختلف لوقا مع متى اختلافا جوهريا حين جعل يوسف زوج مريم ينحدر من نسل ناثان بن داود ، بينما جعله متى ينحدر من نسل سليمان بن داود .
ومنذ قرون مضت بذل نفر من المدافعين عن الأناجيل- باعتبارها وحيا من الله- محاولات مضنية للتوفيق بين لوقا ومتى لكن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل .
ويكفي التسليم بالخطأ الذي لحق بقَائمة متى عند مقارنتها بما في سفر أخبار الأيام الأول- إذ أنه أسقط منها يوآش ، وأمصيا ، وعزريا ، ويهوياقيم ، وهو أمر واضح لا يحتمل الجدل- حتى يكفي التسليم تبعا لذلك باختلاف لوقا مع متى وهو الشيء الذي قرره علماء المسيحية .
(ب)- اختلاف الأناجيل في أسماء التلاميذ :
1- يقول متى في إنجيله : " أما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه . الأول سمعان الذي يقال له بطرس ، وأندراوس أخوه . يعقوب بن زبدي . ويوحنا أخوه . فيلبس ، وبرثولماوس . توما ومتى العشار . يعقوب بن حلفي ، ولباوس الملقب تداوس . سمعان القانوني ، ويهوذا الإسخريوطي (10 : 2- 4) .
2- لكن لوقا يقول : " لما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم أيضا رسلا . سمعان الذي سماه أيضا بطرس ، وأندراوس أخاه . يعقوب ، يوحنا . فيلبس وبرثولماوس . متى وتوما . يعقوب بن حلفي ، وسمعان الذي يدعى الغيور . يهوذا أخا يعقوب ، ويهوذا الإسخريوطي - 6 : 13-16 " .
3- ويذكر يوحنا أسماء بعض التلاميذ من بينهم يهوذا آخر غير الخائن وهو الذي يقول عنه : " يهوذا ليس الإسخريوطي " (14 : 22) .
من الواضح أن هناك اختلافا بين ما ذكره متى ومرقس من جانب وبين لوقا ويوحنا من جانب آخر ، ولهذا يقول جورج كيرد : " عندما كتبت الأناجيل لم يكن هناك مجرد التحقق من شخصية التلاميذ . أن يهوذا بن يعقوب لا يظهر في القائمة المذكورة في كل من متى ومرقس ، بينما شغل مكانه لباوس المقلب تداوس " .
وهنا لا بد أن نلفت النظر إلى أن محمدا ظهر تحت شمس التاريخ وقد بلغ صحابته مائة ألف أو يزيدون ، وقد عرفت أسماؤهم وأخبارهم . فكيف بكتبة الأناجيل يعجزون عن التحقق من الاثني عشر تلميذا !.
أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري
قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم
مدونة المطويات
http://www.ahlos-sunnah.com/matwyat