السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فصل
في بيان أسماء لا إله إلا الله
في بيان أسماء لا إله إلا الله
أسمـاؤها كريـمة المعــاني **** كالعروة الوثقى أيا إخـواني
وكلـمة الإخلاص شأنها علا ****وهكذا التقوى فحقق واعملا
وكلمة الإسلام فاعرف قدرها**** واحفظ معانيها وعظم أمرها
والحـق من أسمـائها مذكور**** وفي الكتاب هكذا مسـطور
وكلـمة طيــبة قد وردت**** في محكم القرآن حـقا ثبتت
وجاء عنها في نصوص حسنه**** بأنها في الفضل أعـلى حسنه
مفتاح دار للســلام والبقا**** طـوبى لعبد قالهـا مع التقى
الشرح: تضمنت السبعة الأبيات خمسة أسماء لـ "لا إله إلا الله ", وهذه الأسماء كما ذكرت معانيها كريمة وعظيمة في ميزان الاسلام كيف لا ومسماها لا إله إلا الله وكم لـ "لا إله إلا الله"من فضل جاء ذكره في شريعة الاسلام , من ذلك أن الله أمر بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أمرا صريحا أن ينطقها ويبدأ في دعوته الكريمة بأمر الناس بها قال الله -جل ثناؤه- : "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ"[محمد : 19].
ولما بعثه الله وأرسله إلى قومه خاصة , وإلى الثقلين عامة فقال لقومه في بداية دعوته لهم : "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا", واستمر - عليه الصلاة والسلام - على الدعوة إلى قولها والعمل بما دلت عليه ثلاث عشرة سنة وهو يعلنها ويدعو القبائل إليها فكان المستجيبون لها منهم قليلا ,والمعرضون عنها والمعادون لها هم الكثيركما هومعلوم من تأريخ دعوته - عليه الصلاة والسلام- حتى نصره الله بها فاستقام أمر الأمة حينما كثر المؤمنون بها ظاهرا وباطنا.
ومن فضلها وعلو منزلتها: أن من قالها مستيقنا بها قلبه دخل في دائرة الإسلام المجيد وأنها يزول الإسلام بزوالها بدون خلاف بين أهل العلم قاطبة .
ومنها: أنها أصل الدين وقاعدته وعاصمة للدم والعرض والمال في الدنيا وموجبة للشفاعة يوم القيامة كما ثبتت النصوص بذلك .
ومن فضلها وعلو منزلتها : أن الله حرم النار على قائلها الموقن بها والمخلص فيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إِنَّاللَّهَ قَدْحَرَّمَ عَلَى النَّارِمَنْ قَالَ لَاإِلَهَ إِلَّااللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ".
[ أخرجه البخاري 1/164 414 , ومسلم 1/455 32]
ومن فضلها : ثقلها في كفة الميزان يوم القيامة بدليل ما رواه الترمذي وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به ,قال : قل يا موسى لا إله إلا الله , قال : يا رب كل عبادك يقولون هذا , قال : يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله ."
[ أخرجه الحاكم في المستدرك 1/710 1936].
ومثل هذا الحديث في فضل لا إله إلا الله ما جاء في المسند عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّاحَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ، آمُرُكَ بِـ:لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ,وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. . . "الحديث
[أخرجه الإمام أحمد في مسنده 2/169 6583.]
ومن فضلها : أن الله يخلص قائلها من النار بعدما أسرف على نفسه من الآثام و الموبقات ففي السنن والمسند من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إِنَّالله سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِيَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاً،كُلُ سِجِلٍ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَاشَيْئَاً ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحافِظُونَ ؟ فيَقُولُ: لا يَا رَب،فَيَقُولُ: أََلَكَ عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَب، فَيَقُولُ: بَلَى،إنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ،فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُأنَّ مُحَمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ،فَيَقُولُ: يَا رَب مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَع هَذِهِ السِجِلاتُ ؟فَقَالَ: فَإِنَكَ لا تُظْلَمُ، قالَ: فَتُوْضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍوَالِبطَاقَةُ في كِفَّةٍ، فَطَاشَتْ السِّجِلاتُ وَثَقُلَت البِطَاقَةُ،ولا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ . "
[ أخرجه أحمد في مسنده 2/213 6994 , والحاكم في مستدركه 1/46(9).]
ومن فضلها : أنها سبب النجاة من النار لما روى مسلم فى صحيحه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذنا يقول : أشهد أن لا إله إلا الله فقال :"خرجت من النار" وغير ذلك من الفضائل لهذه الكلمة الطيبة كثير.
وبعد هذا الاستطراد المهم أعود إلى ذكر أسماء "لا إله إلا الله" فمن أسمائها : العروة الوثقى لقول الله تعالى :"فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا"[البقرة : 256] , ومن أسمائها : التقوى, ومن أسمائها : كلمة التقوى بدليل قول الله تعالى : "وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا"[الفتح : 26],ومن أسمائها : كلمة الحق لقول الله عز وجل : "إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"[ الزخرف: 86]. وهي الكلمة الطيبة المضروبة مثلا للمؤمن في قول الله تعالى : "ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السماء"[إبراهيم : 24] ؛ أي : أصلها ثابت في قلب المؤمن وفرعها العمل الصالح في السماء صاعد إلى الله عز وجل , ومن أسمائها:( الحسنة)؛ بل أحسن الحسنات لما جاء في الأثر عن أبي ذر مرفوعا في لا إله إلا الله قال : " هي أحسن الحسنات , وهي كلمة الإخلاص , وهي مفتاح الجنة , دار السلام , دار البقاء والدوام ". [ أورده الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في معارج القبول 2/ 412 وقد نظرت في هامش الصفحة فرأيت المحقق عزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وقال : وسنده ضعيف.] اهـ
وكلـمة الإخلاص شأنها علا ****وهكذا التقوى فحقق واعملا
وكلمة الإسلام فاعرف قدرها**** واحفظ معانيها وعظم أمرها
والحـق من أسمـائها مذكور**** وفي الكتاب هكذا مسـطور
وكلـمة طيــبة قد وردت**** في محكم القرآن حـقا ثبتت
وجاء عنها في نصوص حسنه**** بأنها في الفضل أعـلى حسنه
مفتاح دار للســلام والبقا**** طـوبى لعبد قالهـا مع التقى
الشرح: تضمنت السبعة الأبيات خمسة أسماء لـ "لا إله إلا الله ", وهذه الأسماء كما ذكرت معانيها كريمة وعظيمة في ميزان الاسلام كيف لا ومسماها لا إله إلا الله وكم لـ "لا إله إلا الله"من فضل جاء ذكره في شريعة الاسلام , من ذلك أن الله أمر بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أمرا صريحا أن ينطقها ويبدأ في دعوته الكريمة بأمر الناس بها قال الله -جل ثناؤه- : "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ"[محمد : 19].
ولما بعثه الله وأرسله إلى قومه خاصة , وإلى الثقلين عامة فقال لقومه في بداية دعوته لهم : "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا", واستمر - عليه الصلاة والسلام - على الدعوة إلى قولها والعمل بما دلت عليه ثلاث عشرة سنة وهو يعلنها ويدعو القبائل إليها فكان المستجيبون لها منهم قليلا ,والمعرضون عنها والمعادون لها هم الكثيركما هومعلوم من تأريخ دعوته - عليه الصلاة والسلام- حتى نصره الله بها فاستقام أمر الأمة حينما كثر المؤمنون بها ظاهرا وباطنا.
ومن فضلها وعلو منزلتها: أن من قالها مستيقنا بها قلبه دخل في دائرة الإسلام المجيد وأنها يزول الإسلام بزوالها بدون خلاف بين أهل العلم قاطبة .
ومنها: أنها أصل الدين وقاعدته وعاصمة للدم والعرض والمال في الدنيا وموجبة للشفاعة يوم القيامة كما ثبتت النصوص بذلك .
ومن فضلها وعلو منزلتها : أن الله حرم النار على قائلها الموقن بها والمخلص فيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إِنَّاللَّهَ قَدْحَرَّمَ عَلَى النَّارِمَنْ قَالَ لَاإِلَهَ إِلَّااللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ".
[ أخرجه البخاري 1/164 414 , ومسلم 1/455 32]
ومن فضلها : ثقلها في كفة الميزان يوم القيامة بدليل ما رواه الترمذي وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به ,قال : قل يا موسى لا إله إلا الله , قال : يا رب كل عبادك يقولون هذا , قال : يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله ."
[ أخرجه الحاكم في المستدرك 1/710 1936].
ومثل هذا الحديث في فضل لا إله إلا الله ما جاء في المسند عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّاحَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ، آمُرُكَ بِـ:لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ,وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. . . "الحديث
[أخرجه الإمام أحمد في مسنده 2/169 6583.]
ومن فضلها : أن الله يخلص قائلها من النار بعدما أسرف على نفسه من الآثام و الموبقات ففي السنن والمسند من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إِنَّالله سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِيَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاً،كُلُ سِجِلٍ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَاشَيْئَاً ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحافِظُونَ ؟ فيَقُولُ: لا يَا رَب،فَيَقُولُ: أََلَكَ عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَب، فَيَقُولُ: بَلَى،إنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ،فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُأنَّ مُحَمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ،فَيَقُولُ: يَا رَب مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَع هَذِهِ السِجِلاتُ ؟فَقَالَ: فَإِنَكَ لا تُظْلَمُ، قالَ: فَتُوْضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍوَالِبطَاقَةُ في كِفَّةٍ، فَطَاشَتْ السِّجِلاتُ وَثَقُلَت البِطَاقَةُ،ولا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ . "
[ أخرجه أحمد في مسنده 2/213 6994 , والحاكم في مستدركه 1/46(9).]
ومن فضلها : أنها سبب النجاة من النار لما روى مسلم فى صحيحه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذنا يقول : أشهد أن لا إله إلا الله فقال :"خرجت من النار" وغير ذلك من الفضائل لهذه الكلمة الطيبة كثير.
وبعد هذا الاستطراد المهم أعود إلى ذكر أسماء "لا إله إلا الله" فمن أسمائها : العروة الوثقى لقول الله تعالى :"فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا"[البقرة : 256] , ومن أسمائها : التقوى, ومن أسمائها : كلمة التقوى بدليل قول الله تعالى : "وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا"[الفتح : 26],ومن أسمائها : كلمة الحق لقول الله عز وجل : "إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"[ الزخرف: 86]. وهي الكلمة الطيبة المضروبة مثلا للمؤمن في قول الله تعالى : "ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السماء"[إبراهيم : 24] ؛ أي : أصلها ثابت في قلب المؤمن وفرعها العمل الصالح في السماء صاعد إلى الله عز وجل , ومن أسمائها:( الحسنة)؛ بل أحسن الحسنات لما جاء في الأثر عن أبي ذر مرفوعا في لا إله إلا الله قال : " هي أحسن الحسنات , وهي كلمة الإخلاص , وهي مفتاح الجنة , دار السلام , دار البقاء والدوام ". [ أورده الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في معارج القبول 2/ 412 وقد نظرت في هامش الصفحة فرأيت المحقق عزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وقال : وسنده ضعيف.] اهـ
من كتاب الشروق على الفروق بين الكفر والشرك و النفاق والظلم والفسوق ص 336-339
للشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله