الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
قال الشيخ الفاضل الأصولي سماحة الوالد أبي عبد المُعز محمد علي فركوس في رسالته الموسومة بـ: دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية و براءته من ترويج المُغرضين لها ما نصه :
ليس في مسألة إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش إلا حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا، وحكم عليه أهلُ الحديث بالبطلان، وله طريق موصولة و موقوفة و لكن لا يثبت إسنادُها.
[انظر السلسلة الضعيفة للألباني (2/255) برقم (865)].
و ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة إنما حكى أن من السلف من قال بذلك و أنكرها آخرون، حيث قال في مجموع الفتاوى (4/374):
"فقد حدث العلماء المرضيون و أولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه، روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في تفسير " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" (الاسراء)، و ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة و غير مرفوعة، قال ابن جرير : و هذا ليس مناقضا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الاسلام ويدعيه لا يقول إن إجلاسه على العرش منكرا" [ كذا في المطبوع و الصواب منكرُ].
قلت: و ما حكاه عنهم و نقله هو صادق فيه، قال ابن حجر في فتح الباري (2/95):" وقيل إجلاسه على العرش، وقيل على الكرسي، وحكى – أي ابن الجوزي- كلُّا من القولين عن جماعة " ولا يلزم من ذلك حكاية مذهب مجاهد و غيره القول به و بالتزامه .
وعلى تقدير التسليم بصحة نسبة هذه المسألة لابن تيمية رحمه الله فقد تكلم فيها جماعة من السَّلف كمجاهد، ورواه الطبري عن جماعة من السلف و لم ينكر رواية مجاهد في إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش، وأَيَّد كلام مجاهد الحربي ومحمَّد بن مصعب العابد شيخ بغداد وخلق كثير.
ولهذا قال ابن تيمية رَحمَهُ الله في "درء تعارض العقل والنقل"(3/19):"كحديث قعود الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش رواه بعض الناس من طُرق كثيرة مرفوعة كُلُّها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقَّونه بالقَبول، وقد يقال :إنَّ مثل هذا لا يقال إلَّا توقيفًا لكن لابدَّ من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول او المردود".
قال الشيخ الفاضل الأصولي سماحة الوالد أبي عبد المُعز محمد علي فركوس في رسالته الموسومة بـ: دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية و براءته من ترويج المُغرضين لها ما نصه :
ليس في مسألة إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش إلا حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا، وحكم عليه أهلُ الحديث بالبطلان، وله طريق موصولة و موقوفة و لكن لا يثبت إسنادُها.
[انظر السلسلة الضعيفة للألباني (2/255) برقم (865)].
و ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة إنما حكى أن من السلف من قال بذلك و أنكرها آخرون، حيث قال في مجموع الفتاوى (4/374):
"فقد حدث العلماء المرضيون و أولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه، روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في تفسير " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" (الاسراء)، و ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة و غير مرفوعة، قال ابن جرير : و هذا ليس مناقضا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الاسلام ويدعيه لا يقول إن إجلاسه على العرش منكرا" [ كذا في المطبوع و الصواب منكرُ].
قلت: و ما حكاه عنهم و نقله هو صادق فيه، قال ابن حجر في فتح الباري (2/95):" وقيل إجلاسه على العرش، وقيل على الكرسي، وحكى – أي ابن الجوزي- كلُّا من القولين عن جماعة " ولا يلزم من ذلك حكاية مذهب مجاهد و غيره القول به و بالتزامه .
وعلى تقدير التسليم بصحة نسبة هذه المسألة لابن تيمية رحمه الله فقد تكلم فيها جماعة من السَّلف كمجاهد، ورواه الطبري عن جماعة من السلف و لم ينكر رواية مجاهد في إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش، وأَيَّد كلام مجاهد الحربي ومحمَّد بن مصعب العابد شيخ بغداد وخلق كثير.
ولهذا قال ابن تيمية رَحمَهُ الله في "درء تعارض العقل والنقل"(3/19):"كحديث قعود الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش رواه بعض الناس من طُرق كثيرة مرفوعة كُلُّها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقَّونه بالقَبول، وقد يقال :إنَّ مثل هذا لا يقال إلَّا توقيفًا لكن لابدَّ من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول او المردود".
من كانت له نقولات أخرى للسلف رضوان الله عليهم في هذه المسألة فليتحفنا بها .
تعليق