سلام عليكم؛ قال الشيخ عبد الرزاق البدر في شرحه لمنظومة أبي داود الحائية: "ولذلك لا ينصرف القول إلى القول باللسان فقط إلا عندما يقيد؛ قال -تعالى-: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}، وهي صريحة في أن القول يكون بالقلب واللسان ولذلك أهل السنة عندما يقولون في كتبهم الإيمان قول فهو شامل لأمرين قول القلب وقول اللسان"، ولكن الشيخ لم يبين وجه الدلالة، ومن هنا نشأ عندي احتمالان:
الاحتمال الأول: أن يكون معنى الآية: يقولون بألسنتهم ما لا يقولونه في قلوبهم، ووجه الدلالة من هذا المعنى واضح.
والاحتمال الثاني: أن يكون وجه الدلالة: أن الله -جل وعلا- قيد قولهم بالقول اللساني، وهذا يدل على أن هناك قولا قلبيا، إذ لو لم يكن هناك قولا قلبيا لما كان في تقييد قولهم بالقول اللساني فائدة جديدة؛ لأنه من المعلوم أن القائل إذا أراد أن يسمعك قولا فإنه سيفعل ذلك بلسانه، وهذا إذا لم نقل إن كلمة {بأفواههم} صفة كاشفة، أما إذا قلنا بأنها صفة كاشفة فإن الاحتمال الثاني يكون ضعيفا.
والصفة الكاشفة: هي الصفة الموضحة المبينة لما قبلها.
مثالها: قول الله -جل وعلا-: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}، فقوله:{يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} صفة كاشفة؛ لأنه ما من طائر إلا ويطير بجناحيه.
مثال آخر: قول الله -جل وعلا-: { وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، فقوله: {لَا بُرْهَانَ لَهُ} صفة كاشفة؛ لأنه ما من إله غير الله إلا وكان معدوم البرهان ولا برهان له.
وإذا قلنا: أن كلمة {أفواههم} في قول الله -جل وعلا-: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} صفة كاشفة؛ فلأنه ما من قائل إلا ويقول بلسانه.
الاحتمال الأول: أن يكون معنى الآية: يقولون بألسنتهم ما لا يقولونه في قلوبهم، ووجه الدلالة من هذا المعنى واضح.
والاحتمال الثاني: أن يكون وجه الدلالة: أن الله -جل وعلا- قيد قولهم بالقول اللساني، وهذا يدل على أن هناك قولا قلبيا، إذ لو لم يكن هناك قولا قلبيا لما كان في تقييد قولهم بالقول اللساني فائدة جديدة؛ لأنه من المعلوم أن القائل إذا أراد أن يسمعك قولا فإنه سيفعل ذلك بلسانه، وهذا إذا لم نقل إن كلمة {بأفواههم} صفة كاشفة، أما إذا قلنا بأنها صفة كاشفة فإن الاحتمال الثاني يكون ضعيفا.
والصفة الكاشفة: هي الصفة الموضحة المبينة لما قبلها.
مثالها: قول الله -جل وعلا-: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}، فقوله:{يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} صفة كاشفة؛ لأنه ما من طائر إلا ويطير بجناحيه.
مثال آخر: قول الله -جل وعلا-: { وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، فقوله: {لَا بُرْهَانَ لَهُ} صفة كاشفة؛ لأنه ما من إله غير الله إلا وكان معدوم البرهان ولا برهان له.
وإذا قلنا: أن كلمة {أفواههم} في قول الله -جل وعلا-: {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} صفة كاشفة؛ فلأنه ما من قائل إلا ويقول بلسانه.