المطويات الدعوية ...119
تصريح الإنجيل بعبودية عيسى صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مطوية انتقيتها من رسالة "البراهين الإنجيلية على أن عيسى عليه السلام داخل في العبودية ولا حظ له في الألوهية" للشيخ محمد الهلالي رحمه الله سائلا الله أن ينفع بها.
تصريح الإنجيل بعبودية عيسى صلى الله عليه وسلم
اقرأ من أول الفصل الرابع من إنجيل متى إلى الرقم السادس والسابع ، ففيهما التصريح بأن عيسى عبد، والله سيد ورب ، لقوله في الآية السابعة، قد كتب أيضا (لا تمتحن الرب إلهك) وفي هذا الفصل نفسه أن الشيطان حمل المسيح وأخذ يطوف به من مكان إلى مكان، فكيف يستطيع الشيطان أن يحمل الرحمن ؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
ثم أمره الشيطان أن يسجد له ويعبده ، وأطعمه بمال الدنيا ، فكيف يتجرأ الشيطان على الله بمثل هذه الجرأة، ولما أراد منه الشيطان ذلك أجابه المسيح بقوله : ( قد جاء في الكتب السابقة " لا تسجد إلا للرب إلهك" وهو وحده تعبده ) .
انظر الآية العاشرة لم يسم المسيح نفسه ابن الله، فيما أعلم، وإنما كان يسمي نفسه ابن الإنسان، إلا أنه سمع تسميته بذلك فلم ينكرها –بزعم الأناجيل- ولا خصوصية له في ذلك.
معنى عبارة " ابن الله " التي ترد في الأناجيل
ففي لغة التوراة والأناجيل : كل تقي بر يسمى ابن الله ، وفي الآية التاسعة من الفصل الخامس من إنجيل متى : ( طوبى لصانعي السلام ، لأنهم ابناء الله يدعون ) .
وجاء في الفصل نفسه رقم -45- : ( لتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماء )
وفي رقم -48- : ( فكونوا أنتم كاملين ، كما أن أباكم الذي في السماء كامل )
وفي الفصل السادس رقم-1- : ( وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماء ).
مثال على تحريف أهل النصرانية لكتابهم
وفي الفصل السابع رقم -21- ترجمة كلمة ( لورد lord ) هنا بلفظة رب ، إيهاماً للناس أن المسيح هو الله ، ولكن من تأمل بقية الآية يجدها تشهد على المسيح بالعبودية ، فالترجمة الصحيحة هكذا : ( ليس كل أحد يقول لي يا سيدي يدخل ملكوت السماء ولكن الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماء ) انتهت ترجمة الآية ، وقد تقدم أن إطلاق الأب على الله جاء في مواضع لا تحصى في الإنجيل ، وليس خاصاً بالمسيح .
التصريح بعبودية عيسى عليه السلام في الإنجيل
وجاء في الفصل -11- رقم -25- ( أحمدك أيها الرب رب السماء و الأرض ، لأنك أخفيت هذه الأشياء عن الحكماء و الفهماء و ألهمتها الأطفال ) .
وفي الفصل الرابع عشر -23- ( و بعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفرداً ليصلي ) أقول : إذا كان هو الله أو جزءاً من الله ، فكيف يصلي فالصلاة لا تكون إلا من العبد الفقير المحتاج إلى رحمة الله كما قال تعالى في سورة فاطر -15- { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } ، وقال تعالى في سورة مريم { إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا } .
وفي الفصل الخامس عشر-21 إلى 28- قصة المرأة الكنعانية وفيها أمور :
الأول : نفي الرحمة و المحبة عن عيسى ! لو صحت الحكاية .
الثاني : التعصب الممقوت بحيث يعالج أبناء قومه و لا يعالج غيرهم ، مع أنه لا يخسر شيئاً !.
الثالث : التكبر القومي و الافتخار بالنسب و انتقاص الآخرين و جعلهم كلاباً .
الرابع : أن امرأة مشركة جاهلة ناظرته فغلبته .
و في الفصل التاسع عشر رقم -16 و 17- أن شاباً جاء إلى المسيح فقال له ( أيها الرجل الصالح ، فقال له لم تسميني صالحا ؟ لا صالح إلا الله ) وفي هذا اعتراف بالعبودية أيضاً .
و في الفصل -21 رقم 45 و 46- لما أرادوا أن يقبضوا عليه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم نبياً ، ففيه دليل على أن جموع المؤمنين بعيسى في زمانه لم يكونوا يعتقدون أنه إله أو ابن الله أو أحد الأقانيم الثلاثة ، بل كانوا يعتقدون أنه نبي فقط ، وهذا من أقوى الحجج على القائلين بإلوهيته لو كانوا يعقلون .
وفي الفصل -23- رقم -8- ( أما أنتم فلا تدعوا أحداً سيدكم ، فإن سيدكم حتى المسيح واحد ) ففيه دليل على أن جموع المؤمنين بعيسى في زمانه لم يكونوا يعتقدون أنه إله أو ابن الله أو أحد الأقانيم الثلاثة ، بل كانوا يعتقدون أنه نبي فقط ، وهذا من أقوى الحجج على القائلين بألوهيته لو كانوا يعقلون .
وفي الفصل -23- رقم -8- ( أما أنتم فلا تدعوا أحداً سيدكم ، فإن سيدكم حتى المسيح واحد ) ففيه دليل على أن المسيح عبد و أن السيد واحد و هو الله ، و قد ترجموا هذه الآية بالعربية و حرفوها على عمد ، فأوهموا أن المسيح هو السيد ، أما الترجمة الإنكليزية فهي سالمة من هذا الفساد .
وفيه أيضاً رقم -9- ( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض ، لأن أباكم واحد وهو الذي في السماء ) ، و من ذلك تعرف أن الأبوة البنوة بمعنى العلاقة بين الرب و العبد ثابتة في الإنجيل في جميع الناس ، لا خصوصية للمسيح في ذلك .
و في الفصل -24- رقم -36- ( أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلهما أحد من الناس ولا ملائكة السماء ، ولكن أبي وحده هو يعلمها ) فهذا دليل قاطع على أن تلك الساعة لا يعملها أحد إلا الله ، ففيه دليل على أن علم المسيح قاصر كسائر البشر ، و الله وحده هو الذي أحاط بكل شيء علما .
و في الفصل -26- رقم -39- فيه أن المسيح ( خرّ ساجداً لله و قال يا أبت إن أمكن أن تصرف عني هذه الكأس و لكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت ) إن ثبت هذا فإن الشخص الذي قاله كان جاهلاً بقدرة الله ، و معترفاً بأنه عبد الله و هو الذي يتصرف فيه .
وفي الفصل -27- رقم -7و8- : ( فتشاوروا و اشتروا بها أرض الخازف لإحراق جثث الغرباء فيها ولذلك سميت تلك الأرض أرض الدم إلى هذا اليوم ) ، و من هذا نفهم أن الإنجيل لم يكتب في زمان المسيح ، و إنما كتب بعده بزمان طويل من الحكايات التي كانت عالقة بأذهان الناس .
وفي رقم -46- ( أن المسيح بزعمهم صاح بأعلى صوته يا إلهي يا إلهي لما أسلمتني ) وهذا من أعظم الأدلة على أن الذي قال هذا الكلام ليس من المؤمنين بالله فضلاً عن أن يكون من أنبياء الله ، لأن الله لا يخلف وعده و أنبياؤه لا يشكون في وعده .
الله أعلم
أعد المطويات أبو أسامة سمير الجزائري
قدم لها الشيخ علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم
تصريح الإنجيل بعبودية عيسى صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مطوية انتقيتها من رسالة "البراهين الإنجيلية على أن عيسى عليه السلام داخل في العبودية ولا حظ له في الألوهية" للشيخ محمد الهلالي رحمه الله سائلا الله أن ينفع بها.
تصريح الإنجيل بعبودية عيسى صلى الله عليه وسلم
اقرأ من أول الفصل الرابع من إنجيل متى إلى الرقم السادس والسابع ، ففيهما التصريح بأن عيسى عبد، والله سيد ورب ، لقوله في الآية السابعة، قد كتب أيضا (لا تمتحن الرب إلهك) وفي هذا الفصل نفسه أن الشيطان حمل المسيح وأخذ يطوف به من مكان إلى مكان، فكيف يستطيع الشيطان أن يحمل الرحمن ؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
ثم أمره الشيطان أن يسجد له ويعبده ، وأطعمه بمال الدنيا ، فكيف يتجرأ الشيطان على الله بمثل هذه الجرأة، ولما أراد منه الشيطان ذلك أجابه المسيح بقوله : ( قد جاء في الكتب السابقة " لا تسجد إلا للرب إلهك" وهو وحده تعبده ) .
انظر الآية العاشرة لم يسم المسيح نفسه ابن الله، فيما أعلم، وإنما كان يسمي نفسه ابن الإنسان، إلا أنه سمع تسميته بذلك فلم ينكرها –بزعم الأناجيل- ولا خصوصية له في ذلك.
معنى عبارة " ابن الله " التي ترد في الأناجيل
ففي لغة التوراة والأناجيل : كل تقي بر يسمى ابن الله ، وفي الآية التاسعة من الفصل الخامس من إنجيل متى : ( طوبى لصانعي السلام ، لأنهم ابناء الله يدعون ) .
وجاء في الفصل نفسه رقم -45- : ( لتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماء )
وفي رقم -48- : ( فكونوا أنتم كاملين ، كما أن أباكم الذي في السماء كامل )
وفي الفصل السادس رقم-1- : ( وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماء ).
مثال على تحريف أهل النصرانية لكتابهم
وفي الفصل السابع رقم -21- ترجمة كلمة ( لورد lord ) هنا بلفظة رب ، إيهاماً للناس أن المسيح هو الله ، ولكن من تأمل بقية الآية يجدها تشهد على المسيح بالعبودية ، فالترجمة الصحيحة هكذا : ( ليس كل أحد يقول لي يا سيدي يدخل ملكوت السماء ولكن الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماء ) انتهت ترجمة الآية ، وقد تقدم أن إطلاق الأب على الله جاء في مواضع لا تحصى في الإنجيل ، وليس خاصاً بالمسيح .
التصريح بعبودية عيسى عليه السلام في الإنجيل
وجاء في الفصل -11- رقم -25- ( أحمدك أيها الرب رب السماء و الأرض ، لأنك أخفيت هذه الأشياء عن الحكماء و الفهماء و ألهمتها الأطفال ) .
وفي الفصل الرابع عشر -23- ( و بعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفرداً ليصلي ) أقول : إذا كان هو الله أو جزءاً من الله ، فكيف يصلي فالصلاة لا تكون إلا من العبد الفقير المحتاج إلى رحمة الله كما قال تعالى في سورة فاطر -15- { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } ، وقال تعالى في سورة مريم { إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا } .
وفي الفصل الخامس عشر-21 إلى 28- قصة المرأة الكنعانية وفيها أمور :
الأول : نفي الرحمة و المحبة عن عيسى ! لو صحت الحكاية .
الثاني : التعصب الممقوت بحيث يعالج أبناء قومه و لا يعالج غيرهم ، مع أنه لا يخسر شيئاً !.
الثالث : التكبر القومي و الافتخار بالنسب و انتقاص الآخرين و جعلهم كلاباً .
الرابع : أن امرأة مشركة جاهلة ناظرته فغلبته .
و في الفصل التاسع عشر رقم -16 و 17- أن شاباً جاء إلى المسيح فقال له ( أيها الرجل الصالح ، فقال له لم تسميني صالحا ؟ لا صالح إلا الله ) وفي هذا اعتراف بالعبودية أيضاً .
و في الفصل -21 رقم 45 و 46- لما أرادوا أن يقبضوا عليه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم نبياً ، ففيه دليل على أن جموع المؤمنين بعيسى في زمانه لم يكونوا يعتقدون أنه إله أو ابن الله أو أحد الأقانيم الثلاثة ، بل كانوا يعتقدون أنه نبي فقط ، وهذا من أقوى الحجج على القائلين بإلوهيته لو كانوا يعقلون .
وفي الفصل -23- رقم -8- ( أما أنتم فلا تدعوا أحداً سيدكم ، فإن سيدكم حتى المسيح واحد ) ففيه دليل على أن جموع المؤمنين بعيسى في زمانه لم يكونوا يعتقدون أنه إله أو ابن الله أو أحد الأقانيم الثلاثة ، بل كانوا يعتقدون أنه نبي فقط ، وهذا من أقوى الحجج على القائلين بألوهيته لو كانوا يعقلون .
وفي الفصل -23- رقم -8- ( أما أنتم فلا تدعوا أحداً سيدكم ، فإن سيدكم حتى المسيح واحد ) ففيه دليل على أن المسيح عبد و أن السيد واحد و هو الله ، و قد ترجموا هذه الآية بالعربية و حرفوها على عمد ، فأوهموا أن المسيح هو السيد ، أما الترجمة الإنكليزية فهي سالمة من هذا الفساد .
وفيه أيضاً رقم -9- ( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض ، لأن أباكم واحد وهو الذي في السماء ) ، و من ذلك تعرف أن الأبوة البنوة بمعنى العلاقة بين الرب و العبد ثابتة في الإنجيل في جميع الناس ، لا خصوصية للمسيح في ذلك .
و في الفصل -24- رقم -36- ( أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلهما أحد من الناس ولا ملائكة السماء ، ولكن أبي وحده هو يعلمها ) فهذا دليل قاطع على أن تلك الساعة لا يعملها أحد إلا الله ، ففيه دليل على أن علم المسيح قاصر كسائر البشر ، و الله وحده هو الذي أحاط بكل شيء علما .
و في الفصل -26- رقم -39- فيه أن المسيح ( خرّ ساجداً لله و قال يا أبت إن أمكن أن تصرف عني هذه الكأس و لكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت ) إن ثبت هذا فإن الشخص الذي قاله كان جاهلاً بقدرة الله ، و معترفاً بأنه عبد الله و هو الذي يتصرف فيه .
وفي الفصل -27- رقم -7و8- : ( فتشاوروا و اشتروا بها أرض الخازف لإحراق جثث الغرباء فيها ولذلك سميت تلك الأرض أرض الدم إلى هذا اليوم ) ، و من هذا نفهم أن الإنجيل لم يكتب في زمان المسيح ، و إنما كتب بعده بزمان طويل من الحكايات التي كانت عالقة بأذهان الناس .
وفي رقم -46- ( أن المسيح بزعمهم صاح بأعلى صوته يا إلهي يا إلهي لما أسلمتني ) وهذا من أعظم الأدلة على أن الذي قال هذا الكلام ليس من المؤمنين بالله فضلاً عن أن يكون من أنبياء الله ، لأن الله لا يخلف وعده و أنبياؤه لا يشكون في وعده .
الله أعلم
أعد المطويات أبو أسامة سمير الجزائري
قدم لها الشيخ علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم