رد: إشكالات في "العقيدة الواسطية" والجواب عليها
وفقك الله أخي..
وهل حَذَف العلماء سؤال الرجل الذي سأل مالكًا من الكتب والدواين؟
الجواب: لا! بل يوردونه مع جوابه السديد، فهذا كما لو سأل سائل عن أمر لا علم لنا به، فيكون الجواب الله أعلم، ولا يلزم من هذا حذف الجواب، وقد أجاب الأخ بأن السؤال عن الكيفية التي لم يصح عندنا فيها شيء السكوت، وإلا لو سأل سائل مثلا:
هل ليد الله أصابع؟
فالجواب: نعم!
وهذا من الكيفية لكن تكلمنا فيه لمّا ورد في السنة الصحيحة الثابتة، فعمومًا يختلف الأمر هنا بين ما صح وما لم يصح..
وعموما قد ورد في كلام العلماء ما يدل على ما استفسرت عنه الأخت، فقد ذكر الحافظ في الفتح:
قال ابن أبي حاتم في كتاب 'الرد على الجهمية' وجدت في كتاب أبي عمر نعيم بن حماد قال: يقال للجهمية أخبرونا عن قول الله تعالى بعد فناء خلقه: {لِمَنِ الْمُلْكُ اليوم} فلا يجيبه أحد فيرد على نفسه {لِلَّهِ الواحد القهار} وذلك بعد انقطاع ألفاظ خلقه بموتهم، أفهذا مخلوق؟ ا.هـ
وهكذا ورد عن الإمام البويطي -رحمه الله- قوله:
خلق اللَّه الخلق بكن ، أفتراه خلق مخلوقا بمخلوق ؟ والله يقول بعد فناء الخلق (( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)) ، ولا مجيب ، ولا داعي ، فيقول تعالى (( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)) ، فلو كان مخلوقا مجيبا لفني حتى لا يجيب. ا.هــ
وبنحو هذا عن إسحاق بن راهويه رحمه الله.
وفي السنة للالكائي ما نصه:
استنباط آية اخرى من القرآن وهو قوله ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله والمخلوقات كلها تنفذ وتفنى وكلمات الله لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه لمن الملك اليوم فيجيب تعالى نفسه لله الواحد القهار ....
وسأل رجل أبا الهذيل العلاف المعتزلي البصري عن القرآن فقال مخلوق
فقال له مخلوق يموت أو يخلد
قال لا بل يموت
قال فمتى يموت القرآن
قال إذا مات من يتلوه فهو موته
قال فقد مات من يتلوه وقد ذهبت الدنيا وتصرمت وقال الله عز و جل لمن الملك اليوم فهذا القرآن وقد مات الناس
فقال ما ادري وبهت
وذكره عبد الرحمن قال حدثنا أبو سعيد احمد بن يحيى بن سعيد القطان قال
سمعت رجلا سأل أبا الهذيل فذكره
364 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال اخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوي الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك فأين ملوك الأرض أخرجه البخاري ومسلم جميعا من حديث ابن وهب
365 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكره أحمد بن محمد بن عثمان أبو عمرو الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال أخبرنا أبو رافع المديني اسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة أنه قال
حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يأمر الله اسرافيل بنفخة الصعقة فإذا هم خامدون وجاء ملك الموت فقال يا رب فقد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت فيقول من بقي وهو أعلم قال يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقي حملة عرشك وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا
فيقول ليمت جبريل وميكائيل وليمت حملة عرشي
فيقول الله تعالى وهو اعلم فمن بقي
فيقول بقيت أنت الحي الذي لاتموت وبقيت أنا
فيقول يا ملك الموت أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت ثم لا يحي فإذا لم يبق إلا الله الواحد الصمد قال الله لا موت على أهل الجنة ولا موت على أهل النار ثم طوى الله السماء والأض كطي السجل للكتاب ثم قال أنا الجبار لمن الملك اليوم ثم قال لمن الملك اليوم ثلاثا ثم قال لنفسه لله الواحد القهار
366 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا المعتمر عن ابيه عن ابي نضرة عن ابن عباس قال
ينادي المنادي بين يدي الصيحة فيسمعها الأحياء والموتى وينزل الله تعالى إلى سماء الدينا فيقول لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
قلت وهذا دلالة نعيم بن حماد واسحاق بن راهويه وهشام بن عبيد الله الرازي وسعيد بن رحمه المصيصي صاحب ابن المبارك وأبي اسحاق الفزاري ا.هـ
وضمنه الأصبهاني في كتاب المحجة.
وفي الإبانة للأشعري:
دليل آخر :
وقد قال الله تعالى مخبرا عن نفسه أنه يقول : ( لمن الملك اليوم ) من الآية ( 16 / 40 ) وجاءت الرواية أنه يقول هذا القول ولا يرد عليه أحد شيئا فيقول : ( لله الواحد القهار ) من الآية ( 16 / 40 ) فإذا كان الله قائلا مع فناء الأشياء إذ لا إنسان ولا ملك ولا حي ولا جان ولا شجر ولا مدر فقد صح أن كلام الله خارج عن الخلق لأنه يوجد ولا شيء من المخلوقات موجود ا.هــ
والشاهد من هذه النقول واضح لا يحتاج إلى تفصيل.
وفقك الله أخي..
وهل حَذَف العلماء سؤال الرجل الذي سأل مالكًا من الكتب والدواين؟
الجواب: لا! بل يوردونه مع جوابه السديد، فهذا كما لو سأل سائل عن أمر لا علم لنا به، فيكون الجواب الله أعلم، ولا يلزم من هذا حذف الجواب، وقد أجاب الأخ بأن السؤال عن الكيفية التي لم يصح عندنا فيها شيء السكوت، وإلا لو سأل سائل مثلا:
هل ليد الله أصابع؟
فالجواب: نعم!
وهذا من الكيفية لكن تكلمنا فيه لمّا ورد في السنة الصحيحة الثابتة، فعمومًا يختلف الأمر هنا بين ما صح وما لم يصح..
وعموما قد ورد في كلام العلماء ما يدل على ما استفسرت عنه الأخت، فقد ذكر الحافظ في الفتح:
قال ابن أبي حاتم في كتاب 'الرد على الجهمية' وجدت في كتاب أبي عمر نعيم بن حماد قال: يقال للجهمية أخبرونا عن قول الله تعالى بعد فناء خلقه: {لِمَنِ الْمُلْكُ اليوم} فلا يجيبه أحد فيرد على نفسه {لِلَّهِ الواحد القهار} وذلك بعد انقطاع ألفاظ خلقه بموتهم، أفهذا مخلوق؟ ا.هـ
وهكذا ورد عن الإمام البويطي -رحمه الله- قوله:
خلق اللَّه الخلق بكن ، أفتراه خلق مخلوقا بمخلوق ؟ والله يقول بعد فناء الخلق (( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)) ، ولا مجيب ، ولا داعي ، فيقول تعالى (( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)) ، فلو كان مخلوقا مجيبا لفني حتى لا يجيب. ا.هــ
وبنحو هذا عن إسحاق بن راهويه رحمه الله.
وفي السنة للالكائي ما نصه:
استنباط آية اخرى من القرآن وهو قوله ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله والمخلوقات كلها تنفذ وتفنى وكلمات الله لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه لمن الملك اليوم فيجيب تعالى نفسه لله الواحد القهار ....
وسأل رجل أبا الهذيل العلاف المعتزلي البصري عن القرآن فقال مخلوق
فقال له مخلوق يموت أو يخلد
قال لا بل يموت
قال فمتى يموت القرآن
قال إذا مات من يتلوه فهو موته
قال فقد مات من يتلوه وقد ذهبت الدنيا وتصرمت وقال الله عز و جل لمن الملك اليوم فهذا القرآن وقد مات الناس
فقال ما ادري وبهت
وذكره عبد الرحمن قال حدثنا أبو سعيد احمد بن يحيى بن سعيد القطان قال
سمعت رجلا سأل أبا الهذيل فذكره
364 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال اخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوي الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك فأين ملوك الأرض أخرجه البخاري ومسلم جميعا من حديث ابن وهب
365 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكره أحمد بن محمد بن عثمان أبو عمرو الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال أخبرنا أبو رافع المديني اسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة أنه قال
حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يأمر الله اسرافيل بنفخة الصعقة فإذا هم خامدون وجاء ملك الموت فقال يا رب فقد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت فيقول من بقي وهو أعلم قال يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقي حملة عرشك وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا
فيقول ليمت جبريل وميكائيل وليمت حملة عرشي
فيقول الله تعالى وهو اعلم فمن بقي
فيقول بقيت أنت الحي الذي لاتموت وبقيت أنا
فيقول يا ملك الموت أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت ثم لا يحي فإذا لم يبق إلا الله الواحد الصمد قال الله لا موت على أهل الجنة ولا موت على أهل النار ثم طوى الله السماء والأض كطي السجل للكتاب ثم قال أنا الجبار لمن الملك اليوم ثم قال لمن الملك اليوم ثلاثا ثم قال لنفسه لله الواحد القهار
366 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا المعتمر عن ابيه عن ابي نضرة عن ابن عباس قال
ينادي المنادي بين يدي الصيحة فيسمعها الأحياء والموتى وينزل الله تعالى إلى سماء الدينا فيقول لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
قلت وهذا دلالة نعيم بن حماد واسحاق بن راهويه وهشام بن عبيد الله الرازي وسعيد بن رحمه المصيصي صاحب ابن المبارك وأبي اسحاق الفزاري ا.هـ
وضمنه الأصبهاني في كتاب المحجة.
وفي الإبانة للأشعري:
دليل آخر :
وقد قال الله تعالى مخبرا عن نفسه أنه يقول : ( لمن الملك اليوم ) من الآية ( 16 / 40 ) وجاءت الرواية أنه يقول هذا القول ولا يرد عليه أحد شيئا فيقول : ( لله الواحد القهار ) من الآية ( 16 / 40 ) فإذا كان الله قائلا مع فناء الأشياء إذ لا إنسان ولا ملك ولا حي ولا جان ولا شجر ولا مدر فقد صح أن كلام الله خارج عن الخلق لأنه يوجد ولا شيء من المخلوقات موجود ا.هــ
والشاهد من هذه النقول واضح لا يحتاج إلى تفصيل.
تعليق