وبعد : فقد كان الأخ محمد طالبي الجزائري ـ حفظه الله ـ قد نظم شروط وأدلّة لا إله إلّا الله ونشرت في العدد السادس عشر في الصفحة الخامسة والعشرون من مجلة الإصلاح ، وقد تعقّبه الشيخ محمد رحيل الجزائري ـ حفظه الله ـ تعقبات عروضيّة ونشرت في العدد التاسع عشر في الصفحة الواحدة والخمسون من المجلة نفسها ، فقامت إحدى الأخوات الفضليات بعمل يسير لكنّه طيّب يتمثّل في تنسيق النّظم الأصليّ مع تعقّبات الشّيخ العروضيّة وها أنا أضعها بين أيدي من يحبّ الاستفادة منها مع إلقاء صوتي لها :
نص النظم :
بــِاسْمِ الْقَوِيِّ أَبْتَدِي كَلاَمِي ------------------- فِي نَظْمِ شَرْطِ أَفْضَلِ الْكَلاَمِ
وَهْيَ شُرُوطٌ عَدُّهَا ثَمَانِي ------------------------- مُثْبَتَةٌ فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
وَفِي صَحِيحِ سُنَّةِ الْعَدْ نَانِ ----------------------- صَلَّى عَلَيْهِ الرَّبُّ كُلَّ آنِ
أَوَّلُهَا الْعِلْمُ كَمَا فِي الزُّخْرُفِ ------------ وَفِي الصَّحِيحِ جَا دَ لِيلٌ فَاعْرِفِ
عَنْ سَيِّدٍ يُدْعَى بِذِي النُّورَيْنِ --------------------- رَوَاهُ مُسْلِمٌ أَبُو الْحُسَيْنِ
ثُمّ الذِي مِنْ بَعْدُ فِي الْآدَابِ -----------------وَ هْوَ الْيَقِينُ دُونَ مَاارْتِيَابِ
دَلِيلُهُ مُدَوَّنُ الصَّحِيحِ ------------------------- فِي مُسْلِمٍ بِلَفْظِهِ الصَّرِيحِ
ثَالِثُهَا إِخْلاَصُنَا لِلْبَارِي ------------------------ وَفِي النِّسَا حُجَّتُهُ تُبَارِي
وَفِي الْبُخَارِي يَا أَخَا الْإِيثَارِ ---------------- مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ؟لَدَى الْغَفَّارِ
رَابِعُهَا(1) فِي سُورَةِ الْعَوانِ ---------------------- دَلِيلُهُ صَحَّحَهُ الشَّيْخَانِ
عَنْ عَالِمٍ أَرْسَلَهُ الرَّسُولُ ---------------------- وَهْوَ مُعَاذٌ عِلْمُهُ مَنْقُولُ
خَامِسُهَا يَلِي هُوَ الْقَبُولُ -------------------------- دَلِيلُهُ فِي نَظْمِهِ أَقُولُ
فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ وَالْيَقْطِينِ ------------------ كَذَا الْحَدِيثُ صَحَّ بِالْيَقِينِ
عَنِ ابْنِ قَيْسٍ مَاهِرِ الْقُرْآنِ -------------------- بِسَنَدٍ عَنْهُ رَوَى الشَّيْخَانِ
وَسَادِ سُ الشُّرُوطِ الإِنْقِيَادُ --------------------- مِنْ سُورَةِ الْعَوانِ يُسْتَفَادُ
وَمِنْ حَدِيثٍ أَخْرَجَ الشّيخَانِ-------------------- عَنَ وَلَدِ لْفَارُوقِ يَرْوِيَانِ
وَسَابِعُ الشُّرُوطِ فِي الْعُقُودِ -------------------------- مَحَبَّةٌ لِرَبِّنَا الْوَدُودِ
وَفِي حَدِيثِ أَنَسِ الْأَنْصَارِي--------------------فِي مُسْلِمٍ وَشَيْخِهِ الْبُخَارِي
وَآخِرُ الشُّرُوطِ فِي الْعَوَانِ -------------------- كُفْرٌ بِكُلِّ مَا سِوَى الرَّحْمَانِ
وَفِي حَدِيثِ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمِ -------------------- عَنْ سَيِّدِ الْأَنَامِ عِنْدَ مُسْلِمِ
قَدْ تَمَّتِ الشُّرُوطُ يَا إِخْوَانِي------------------- مِنْ سُنَّةِ الرًّسُولِ وَالْقُرْآنِ
نَظَمَهَا عَبْدٌ فَقِيرٌ يَسْأَلُ ------------------------- رَبًّا كَرِيمًا وَرَحِيمًا يَعْدِلُ
خَتْماً لَهُ بِأَفْضَلِ الْكَلاَمِ ------------------------- وَكُلِّ مًقْتَفٍ هُدَى الْإِسْلاَمِ
لِأَنَّهُ لَمْ يَنْتَفِعْ قاَئِلُهاَ---------------------------- بِالنُّطْقِ إِلاَّ حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا
فِي قَوْلِهِ مْعْتقِدًا مَعْنَاهَا ----------------------------- وَفِعْلِهِ وَفْقًا لِمُقْتَضَاهَا
كَذَا حَكَاهُ الْعْالِمُ الرَّبَّانِي ------------------------ فِي نَظْمِهِ ذَا حَافِظُ الزَّمَانِ
وَسَّمَهُ بِسُلَّمِ الْوُصُولِ --------------------------إِلَى سَمَا مَبَاحِثِ الْأُصُولِ
أَحْمَدُهُ جَلَّ عَلَى الْإِكْمَالِ ---------------------- كَمَا حْمِدْتُ فِي ابْتِدَاءِ الْقَالِ
مَعَ الصَّلاَةِ وَالسّلاَمِ السَّرْمَدِ ي ----------------- عَلَى النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحْمَدِ
************************************************** ********
(1) هذا إشارة لشرط الصدق .
تعليق