الحمد لله والصلاة و السلام على خير خلق الله محمد و على آله و صحبه و من تبع هداه، أما بعد:
فأهل السنّة والجماعة يثبتون لله تبارك وتعالى كلاماً حقيقيّاً يليق بجلاله وعظمته، يتكلّم سبحانه كلاماً حقيقياً بحرفٍ وصوت.
خالف في ذلك الجهميّة والأشاعرة:
فالجهميّة أتباع الجهم بن صفوان يَنفون عن الله تبارك وتعالى صفة الكلام ولا يثبتونها له، يقولون: يخلق كلاماً ثمّ يُسمعه من شاء من عباده .
يضاف إلى الله سبحانه وتعالى إضافة تشريف كما تقول في البيت: بيت الله، وهذا قول باطل، إضافة التّشريف هذه لا تُحمل إلا على شيء يقوم بذاته كالكعبة والناقة، أمّا شيء هو وصف لا يقوم بذاته إذا أضافه الله سبحانه وتعالى لنفسه فيكون صفة من صفاته.
والأشاعرة يثبتون كلاماً ولكن كلام نفسي وليس كلاماً بحرفٍ وصوت، ليس كلاماً حقيقيّاً الذي أراده الله سبحانه وتعالى في كتابه . والذي حملهم على هذا قالوا: بأنّ الكلام إذا أثبتناه فمعنى ذلك: يلزم على ذلك أن نثبت الآلات التي يحصل فيها الكلام كاللّسان والشّفتين والحلق إلى آخره، قلنا: هذا كلام باطل وهذه إلزامات ناتجة أصلا عن التّشبيه عندكم.
فنقول لهم: ليس كلّ من يتكلّم يحتاج إلى الآلات، ثبت في الكتاب والسنّة أنّ الجنّة والنّار تتكلّمان أم لا ؟ وأنّ الحجر يتكلّم أم لا ؟ والشّجر يتكلّم أم لا ؟ وتنطق أيضاً أعضاء الإنسان يوم القيامة وتشهد عليه أم لا ؟ نعم،
فإذاً يحدث كلاماً ومن غير أن توجد هذه الآلات فلا حاجة لها.
إذاً لا يلزم من الكلام وجود هذه الآلات فلذلك نحن نقول لهم: قولوا كما نقول: نُثبت كلاماً لله سبحانه وتعالى يليق بجلاله وعظمته ولا يشبه كلام المخلوقين وينتهي الأمر.
من شرح الشيخ أبي الحسن علي الرملي للمعة الإعتقاد. بتصرف يسير
فأهل السنّة والجماعة يثبتون لله تبارك وتعالى كلاماً حقيقيّاً يليق بجلاله وعظمته، يتكلّم سبحانه كلاماً حقيقياً بحرفٍ وصوت.
خالف في ذلك الجهميّة والأشاعرة:
فالجهميّة أتباع الجهم بن صفوان يَنفون عن الله تبارك وتعالى صفة الكلام ولا يثبتونها له، يقولون: يخلق كلاماً ثمّ يُسمعه من شاء من عباده .
يضاف إلى الله سبحانه وتعالى إضافة تشريف كما تقول في البيت: بيت الله، وهذا قول باطل، إضافة التّشريف هذه لا تُحمل إلا على شيء يقوم بذاته كالكعبة والناقة، أمّا شيء هو وصف لا يقوم بذاته إذا أضافه الله سبحانه وتعالى لنفسه فيكون صفة من صفاته.
والأشاعرة يثبتون كلاماً ولكن كلام نفسي وليس كلاماً بحرفٍ وصوت، ليس كلاماً حقيقيّاً الذي أراده الله سبحانه وتعالى في كتابه . والذي حملهم على هذا قالوا: بأنّ الكلام إذا أثبتناه فمعنى ذلك: يلزم على ذلك أن نثبت الآلات التي يحصل فيها الكلام كاللّسان والشّفتين والحلق إلى آخره، قلنا: هذا كلام باطل وهذه إلزامات ناتجة أصلا عن التّشبيه عندكم.
فنقول لهم: ليس كلّ من يتكلّم يحتاج إلى الآلات، ثبت في الكتاب والسنّة أنّ الجنّة والنّار تتكلّمان أم لا ؟ وأنّ الحجر يتكلّم أم لا ؟ والشّجر يتكلّم أم لا ؟ وتنطق أيضاً أعضاء الإنسان يوم القيامة وتشهد عليه أم لا ؟ نعم،
فإذاً يحدث كلاماً ومن غير أن توجد هذه الآلات فلا حاجة لها.
إذاً لا يلزم من الكلام وجود هذه الآلات فلذلك نحن نقول لهم: قولوا كما نقول: نُثبت كلاماً لله سبحانه وتعالى يليق بجلاله وعظمته ولا يشبه كلام المخلوقين وينتهي الأمر.
من شرح الشيخ أبي الحسن علي الرملي للمعة الإعتقاد. بتصرف يسير