السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد :
فقد ذكر الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في المسألة الثالثة من الثلاث مسائل التي يجب على كل مسلم تعلمها
أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له مولاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب واستدل الشيخ بأية سورة المجادلة ( لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ) إلخ الأية
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
المولاة : معناها أن تتخذه وليا وأصلها من الولاية - والولاية هي المحبة قال جل وعلا ( هنالك الولاية لله الحق ) أي هنالك المحبة والمودة والنصرة لله الحق
فأصل المولاة المحبة والمودة
ولهذا استدل بأية المجادلة ففسر المولاة بأنها الموادة
وقال أيضا حفظه الله في شرحه على هذه المسالة : بأن قال ولهذا ضبطها العلماء بأن قالو :
تنقسم المولاة إلى قسمين :
التولي - المولاة
1 ) التولي : فهو كما جاء في قوله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) تولاه توليا ومعناه محبة الشرك والكفر وأهلهما أو نصرة الكفار على أهل الإيمان قاصدا ظهور الكفر على الإيمان
والتولي كفر أكبر وإذا كان من مسلم فهي ردة
وقال أيضا حفظه الله :
التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك ( لاحظ الواو ) أو لا يحب الشرك ولكن ينصر المشرك على المسلم بغية ظهور الشرك هذا الكفر الأكبر
2 الموالاة : وهي محرمة من جنس محبة المشركين و الكفار لأجل دنياهم أو لأجل قراباتهم أو نحو ذلك وضابطه أن يكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا ولا يكون معها نصرة
والدليل قوله تعالى ( ياأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )
قال علماءنا رحمهم الله تعالى أثبت الله جل وعلا في هذه الأية أنه حصل ممن ناداهم الله باسم الإيمان اتخاذ المشركين والكفار أو لياء بإلقاء المودة لهم وذلك كما جاء في الصحيحين من قصة حاطب رضي الله
وذكر كلاما طويل في شرحه حفظه الله لا يخفى عليكم
والسؤال هو :
هل قصد إمام هذه الدعوة رحمه الله في المسأله الثالثة القسم المكفر أو المحرم أم قصدهما جميعا ؟