- سألت الشيخ عادل السيد عن إشكالين في حديث ابن مسيب في قصة وفاة أبي طالب
الأول منهما حول ما ذكره المصنف رحمه الله فيما لو قال شهادة لا إله إلا الله لنفعته! هل معناه يدخل الجنة ابتداء أو معناه يدخلها انتهاء لأنه وإن دخل للإسلام فإنه سيحاسب على المظالم التي كانت عليه؟
فأجاب حفظه الله:
نعم التوبة والاسلام يجبان ماقبلهما ويزيد الاسلام على التوبة انه يستأنف حياته وكأنه مولود جديد بخلاف التوبة التي لابد لكي تكون كاملة أن يتخلص من حقوق الغير
ثم سألته عن ما بدى من تعارض ظاهري بين حديث ابن المسيب رضي الله عنه الذي ظاهره أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر وفاة عمه أبي طالب بينما حديث علي رضي الله عنه فيه أن علي جاء فأخبره بوفاته فقال: (إن عمك الشيخ الضال قد مات) فهو لم يحضر وفاته!
فأجاب حفظه الله بما مفاده:
أنه لا تعارض بين الحديثين فأبو طالب لما رفض أن يقول لا إله إلا الله وقال بدلها أنا على ملة عبد المطلب لعل النبي صلى الله عليه وسلم خرج بعدها من المجلس أو حدث لأبي طالب عارض منعه من الكلام أو دخل في إغماء ثم لما مات جاء علي بن أبي طالب فأخبره بوفاته.
فجزى الله الشيخ عادل عنا كل خير على هذه التوضيحات والإفادات.