???? الشهاب الموجه حول إشكالات حديث المتقرب بالذباب ????
سألت الشيخ عادل السيد حفظه الله عن المسألة التي ذكرها الشيخ محمد بن الوهاب من حديث طارق بن شهاب والتي قرر فيها أن المتقرب بالذباب إنما فعل ذلك تخلصا من شرهم هل دخوله النار دخول أبدي أم أمدي؟
فأجاب أنه بالتأكيد دخول أمدي لأن الرجل إنما قالها وهو مطمئن القلب بالإيمان وإنما دخل إلى النار لأنه لم يكن في شريعتهم الترخص بالإكراه!
فأضفت له حفظه الله بأن البعض يحتج بما جاء في سورة الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) والشيخ كان علق على هذه الجزئية في تعليقه على القول المفيد لابن عثيمين وذكر هذا الاستدلال عن الشنقيطي وعزاه إلى كتابه دفع أيهام الاضطراب عن آيات الكتاب وكان أفاد بإفادات جد مهمة هناك حولها يحسن الرجوع إليها من بينها أن رجح أن دخول مقرب الذباب للنار هو دخول أبدي لظاهر هذه الآية لأنه خالف في مسألة الإكراه! مع أنه فاته ذكر الاحتمال الثاني الذي ذكره الشنقيطي وإن كان لم يرجحه وهو بحمل حديث المتقرب على التخلص من شرهم ابتداء ثم اطمئن قلبه إلى الكفر!
وذكرت له بعدها أن الذي يقضي على هذا الإشكال هو كون مسائل الدين الكبار خاصة العقدية منها كالشيء الذي يدخل النار خالدا شيء متفق عليه بين جميع الشرائع ومحال أن يدخل بمخالفته النار أبدا لأن شريعته لا تجوز الترخص بالإكراه! فارتضاه حفظه الله
ثم انتقلنا للكلام حول ما ذكره الشيخ العصيمي حفظه الله من الرد على من أعل الحديث من طريقه الصحيح عن رواية سلمان الفارسي بحجة كونه غير مرفوع حكما لشبهة أخذه عن بني إسرائيل لأنه لم يكن معروفا بالأخذ منهم!
فأجاب حفظه الله مطولا بما ملخصه:
-أن الأصل في الحديث الموقوف أنه موقوف
-والخروج عن هذا بالقول بكونه مرفوع حكما هو استثناء بخلاف الأصل
-وهذا الاستثناء يقوى إذا كان موضوع الحديث الغيبيات التي من باب الاعتقاد لأن جلالة الصحابة تمنع من أن يتكلموا فيها من قبيل العقل أو من أخبار بني إسرائيل المحرفة
-ويضعف إذا كان من باب الغيبيات التي من قبيل ما حدث في الأمم السابقة بل إذا كان الراوي لصلة مع أهل الكتاب كأن يكون مخالطا لهم أو قد تنصر أو تهود في الجاهلية فيمنع رفع خبره إلى النبي صلى الله عليه وسلم
-وهذا الأخير لا يقدح في منزلة الصحابي لأنه أخذ بالرخصة في التحديث عن بني إسرائيل
-وعليه فحديث سلمان الفارسي رضي الله عنه صحيح موقوفا عليه غير مرفوع
ثم سألته عن لفظة قد صحت في مسند ابن أبي شيبة عن سلمان رضي الله عنه جاء فيها أن المتقرب قال: (وإيش الذباب؟!) وأن بعضهم استدل بها على أن المتقرب بالذباب قد احتقر هذا الفعل مع علمه بالتحريم حتى يتخلص من شرهم فارتضى هذا التوجيه بارك الله فيه
وللفائدة ذكر الشبخ العصيمي أن اسم الذباب عام لكل ما يذب عن الوجه كما قال الشيخ العصيمي فيشمل جميع الحشرات المعروفة)
سألت الشيخ عادل السيد حفظه الله عن المسألة التي ذكرها الشيخ محمد بن الوهاب من حديث طارق بن شهاب والتي قرر فيها أن المتقرب بالذباب إنما فعل ذلك تخلصا من شرهم هل دخوله النار دخول أبدي أم أمدي؟
فأجاب أنه بالتأكيد دخول أمدي لأن الرجل إنما قالها وهو مطمئن القلب بالإيمان وإنما دخل إلى النار لأنه لم يكن في شريعتهم الترخص بالإكراه!
فأضفت له حفظه الله بأن البعض يحتج بما جاء في سورة الكهف (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) والشيخ كان علق على هذه الجزئية في تعليقه على القول المفيد لابن عثيمين وذكر هذا الاستدلال عن الشنقيطي وعزاه إلى كتابه دفع أيهام الاضطراب عن آيات الكتاب وكان أفاد بإفادات جد مهمة هناك حولها يحسن الرجوع إليها من بينها أن رجح أن دخول مقرب الذباب للنار هو دخول أبدي لظاهر هذه الآية لأنه خالف في مسألة الإكراه! مع أنه فاته ذكر الاحتمال الثاني الذي ذكره الشنقيطي وإن كان لم يرجحه وهو بحمل حديث المتقرب على التخلص من شرهم ابتداء ثم اطمئن قلبه إلى الكفر!
وذكرت له بعدها أن الذي يقضي على هذا الإشكال هو كون مسائل الدين الكبار خاصة العقدية منها كالشيء الذي يدخل النار خالدا شيء متفق عليه بين جميع الشرائع ومحال أن يدخل بمخالفته النار أبدا لأن شريعته لا تجوز الترخص بالإكراه! فارتضاه حفظه الله
ثم انتقلنا للكلام حول ما ذكره الشيخ العصيمي حفظه الله من الرد على من أعل الحديث من طريقه الصحيح عن رواية سلمان الفارسي بحجة كونه غير مرفوع حكما لشبهة أخذه عن بني إسرائيل لأنه لم يكن معروفا بالأخذ منهم!
فأجاب حفظه الله مطولا بما ملخصه:
-أن الأصل في الحديث الموقوف أنه موقوف
-والخروج عن هذا بالقول بكونه مرفوع حكما هو استثناء بخلاف الأصل
-وهذا الاستثناء يقوى إذا كان موضوع الحديث الغيبيات التي من باب الاعتقاد لأن جلالة الصحابة تمنع من أن يتكلموا فيها من قبيل العقل أو من أخبار بني إسرائيل المحرفة
-ويضعف إذا كان من باب الغيبيات التي من قبيل ما حدث في الأمم السابقة بل إذا كان الراوي لصلة مع أهل الكتاب كأن يكون مخالطا لهم أو قد تنصر أو تهود في الجاهلية فيمنع رفع خبره إلى النبي صلى الله عليه وسلم
-وهذا الأخير لا يقدح في منزلة الصحابي لأنه أخذ بالرخصة في التحديث عن بني إسرائيل
-وعليه فحديث سلمان الفارسي رضي الله عنه صحيح موقوفا عليه غير مرفوع
ثم سألته عن لفظة قد صحت في مسند ابن أبي شيبة عن سلمان رضي الله عنه جاء فيها أن المتقرب قال: (وإيش الذباب؟!) وأن بعضهم استدل بها على أن المتقرب بالذباب قد احتقر هذا الفعل مع علمه بالتحريم حتى يتخلص من شرهم فارتضى هذا التوجيه بارك الله فيه
وللفائدة ذكر الشبخ العصيمي أن اسم الذباب عام لكل ما يذب عن الوجه كما قال الشيخ العصيمي فيشمل جميع الحشرات المعروفة)