بسم الله
تفريغ
فما سمعته لم يكن إلا شيئا يسيرا من أدلة كثيرة كلها متواردة على معنى واحد ألا وهو ثبوت علو الله الذاتي جل وعلا. قال مما هو أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية. وذلك بلا شك مورث علما يقينيا هو من أبلغ العلوم الضرورية. ولو أمكن تأويل هذه النصوص مع بلوغها هذه الكثرة لعاد الشرع كله مؤولا. ولأمكن تأويل كل حقيقة شرعية إذا أمكن صرف أدلة بلغت المئات من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا امكن تأويلها وصرفها عن ظاهرها فان تأويل غيرها مما لا يبلغ عشر ذلك لا شك انه ايسر. فهل ينكر بعد ذلك؟ اذا مرر هذا وسمح به هل يمكن ان ننكر على من يتأول اشياء في الشريعة جاءت فيها الادلة دون هذا بكثير؟ التيمم مثلا كم جاء في كتاب الله في موضعين. لو جاء انسان لقال التيمم ليس هو ان تضرب ضربة على صعيد طيب مما ظهر على وجه الارض من رمل او تراب او حجارة او نحوها وتمسح وجهك ويديك. الامر ليس كذلك. التيمم شيء اخر. التيمم ان تضرب برجلك مثلا او ان تمس شيئا من النبات. ولا تقل لي هناك احاديث في السنه لأننا يمكن ايضا ان نؤول احاديث السنه اذا كان قد جاء في السنه ان التيمم ضربه باليد وانه صلى الله عليه وسلم ضرب بيده فهذا محمول على انه شدد في شان هذه الطهارة على الصحابة ولا يمكن ذلك اذا امكن تأويل النصوص علو الله سبحانه وتعالى فلا ان نؤول نصوص التيمم او نصوص الحج كما جاء في القران ذكر الحج في نحو اثنتي عشره مره مثلا تأويله سهل اذا القرامطة الباطنية الذين تأولوا الحج والزكاة والصلاة ما خرجوا عن المنهج الذي أنتم عليه يا معشر المتكلمين بل والله ان تأويلهم اهون واخف شناعة من تأويلهم واولئك من الفلاسفة من ابن سينا واضرابه الذين تأولوا معاد الابدان والادلة في ذلك لا تبلغ شيئا مقابل الادلة التي جاءت في علو الله سبحانه وتعالى فتأويل العلو اشنع.
وما احسن ما ذكر ابن القيم رحمه الله في النونية على لسان ابن سينا وأضرابه ممن أنكروا معاد الاجسام في الاخرة فقال رحمه الله:
والله تأويل العلو اشد من***تأويلنا لقيامه الابدان
اذ صرح الوحيان مع كتب الإله***جميعها بالفوق للرحمن
انا تأولنا وانتم قد تأو***لتم فهاتوا واضح الفرقان
ألكم على تأويله اجران***حيث لنا على تأويلنا وزران
ردوا عليهم ان قدرتم ردوا عليهم وخاطب المتكلمين.
ردوا عليهم ان قدرتم او*** فنحُّوا عن طريق عساكر الرحمان-أو عساكر الإيمان-
سيكون دين الله سبحانه وتعالى سيالا لا ينضبط لو صح هذا المسلك الذي سلكوه مع نصوص العلو لله جل وعلا ولا يمكن العبث في هذا الشرع يعبث العابث كيف يشاء وهذا إبطال لدين الله سبحانه وتعالى بالكلية.
تفريغ
فما سمعته لم يكن إلا شيئا يسيرا من أدلة كثيرة كلها متواردة على معنى واحد ألا وهو ثبوت علو الله الذاتي جل وعلا. قال مما هو أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية. وذلك بلا شك مورث علما يقينيا هو من أبلغ العلوم الضرورية. ولو أمكن تأويل هذه النصوص مع بلوغها هذه الكثرة لعاد الشرع كله مؤولا. ولأمكن تأويل كل حقيقة شرعية إذا أمكن صرف أدلة بلغت المئات من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا امكن تأويلها وصرفها عن ظاهرها فان تأويل غيرها مما لا يبلغ عشر ذلك لا شك انه ايسر. فهل ينكر بعد ذلك؟ اذا مرر هذا وسمح به هل يمكن ان ننكر على من يتأول اشياء في الشريعة جاءت فيها الادلة دون هذا بكثير؟ التيمم مثلا كم جاء في كتاب الله في موضعين. لو جاء انسان لقال التيمم ليس هو ان تضرب ضربة على صعيد طيب مما ظهر على وجه الارض من رمل او تراب او حجارة او نحوها وتمسح وجهك ويديك. الامر ليس كذلك. التيمم شيء اخر. التيمم ان تضرب برجلك مثلا او ان تمس شيئا من النبات. ولا تقل لي هناك احاديث في السنه لأننا يمكن ايضا ان نؤول احاديث السنه اذا كان قد جاء في السنه ان التيمم ضربه باليد وانه صلى الله عليه وسلم ضرب بيده فهذا محمول على انه شدد في شان هذه الطهارة على الصحابة ولا يمكن ذلك اذا امكن تأويل النصوص علو الله سبحانه وتعالى فلا ان نؤول نصوص التيمم او نصوص الحج كما جاء في القران ذكر الحج في نحو اثنتي عشره مره مثلا تأويله سهل اذا القرامطة الباطنية الذين تأولوا الحج والزكاة والصلاة ما خرجوا عن المنهج الذي أنتم عليه يا معشر المتكلمين بل والله ان تأويلهم اهون واخف شناعة من تأويلهم واولئك من الفلاسفة من ابن سينا واضرابه الذين تأولوا معاد الابدان والادلة في ذلك لا تبلغ شيئا مقابل الادلة التي جاءت في علو الله سبحانه وتعالى فتأويل العلو اشنع.
وما احسن ما ذكر ابن القيم رحمه الله في النونية على لسان ابن سينا وأضرابه ممن أنكروا معاد الاجسام في الاخرة فقال رحمه الله:
والله تأويل العلو اشد من***تأويلنا لقيامه الابدان
اذ صرح الوحيان مع كتب الإله***جميعها بالفوق للرحمن
انا تأولنا وانتم قد تأو***لتم فهاتوا واضح الفرقان
ألكم على تأويله اجران***حيث لنا على تأويلنا وزران
ردوا عليهم ان قدرتم ردوا عليهم وخاطب المتكلمين.
ردوا عليهم ان قدرتم او*** فنحُّوا عن طريق عساكر الرحمان-أو عساكر الإيمان-
سيكون دين الله سبحانه وتعالى سيالا لا ينضبط لو صح هذا المسلك الذي سلكوه مع نصوص العلو لله جل وعلا ولا يمكن العبث في هذا الشرع يعبث العابث كيف يشاء وهذا إبطال لدين الله سبحانه وتعالى بالكلية.