إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما نوع الاستثناء في حديث (وعامرهن غيري)؟ من أجوبة الشيخ عادل السيد -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] ما نوع الاستثناء في حديث (وعامرهن غيري)؟ من أجوبة الشيخ عادل السيد -حفظه الله-

    ما نوع الاستثناء في حديث (وعامرهن غيري)؟ للشيخ عادل السيد -حفظه الله-

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

    فقد كنت منذ مدة غير بعيدة عزمت على نشر بعض الفوائد التي استفدتها من أجوبة الشيخ عادل السيد -حفظه الله- وما أكثرها -بفضل الله- فوافقت رغبتي -بحمد الله- موافقة من الشيخ بعد عرض الأمر عليه للمراجعة -أعانه الله- فجزاه الله عنا خير الجزاء على إفاداته القيمة وتوجيهاته السديدة وسعة صدره وطول باله مع ضيق وقته وكثرة أشغاله.

    ووقع الاختيار على مسألة متعلقة بإشكال حول حديث ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم -على فرض صحته لفظه المستشكل- أثناء مراجعة لمسائل كتاب التوحيد فسألته عن الاستثناء الواقع في الحديث القدسي الذي يرويه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عما جرى من سؤال موسى -صلى الله عليه وسلم- ربه سؤالا عن شيء من الأذكار والأدعية يختصه به من دون الناس، فبين الله عز وجل أنه لا أعظم من قول: لا إله إلا الله! ولفظ الحديث تاما:
    " أنَّ موسى عليه السلام قال: يا رَبِّ، علِّمْني شيئًا أذكُرُك وأدعوك به. قال: يا موسى، قل: لا إلهَ إلَّا الله، قال: يا رَبِّ، كلُّ عبادِك يقولون هذا. قال: قُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: لا إلهَ إلَّا أنت يا رَبِّ، إنما أريدُ شيئًا تخُصُّني به. قال: يا موسى، لو أنَّ السَّمواتِ السَّبعَ وعامِرَهن غيري، والأرَضينَ السَّبعَ في كِفَّةٍ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ في كِفَّة، مالت بهنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ " ضعفه الشيخ الألباني في تحقيقه على رسالة ابن رجب كلمة الإخلاص وتحقيق معناها 85، كما ضعفه أيضا في ضعيف الترغيب 923 من غير اللفظ المستشكل.

    وهنا يجدر بي الإشارة قبل الشروع في عرض سياق المحادثة التي جرت بيني وبين الشيخ -حفظه الله- أن أشير إلى أنه قد صح معنى الحديث من حديث قدسي آخر عن نوح -صلى الله عليه وسلم- ولفظه تاما من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه:
    " إنَّ نبيَّ اللهِ نوحًا لما حضَرَتْه الوفاةُ قال لابنِه : إني قاصٌّ عليك الوصيَّةَ ، آمرُك باثنتَينِ و أنهاك عن اثنتَينِ ، آمرُك ب ( لا إله إلا اللهُ ) ، فإنَّ السمواتِ السبعَ و الأرَضينَ السبعَ لو وُضِعَتْ في كِفَّةٍ ، و وُضِعَتْ لا إلهَ إلا اللهُ في كِفَّةٍ ، رجَحَتْ بهنَّ لا إلهَ إلا اللهُ ، و لو أنَّ السمواتِ السبعَ و الأرَضَينَ السبعَ كُنَّ حَلْقةً مُبهَمةً قصَمَتْهنَّ لا إلهَ إلا اللهُ ، و سبحانَ اللهِ و بحمدِه فإنها صلاةُ كلِّ شيءٍ ، و بها يُرزَقُ الخلقُ ، و أنهاك عن الشركِ و الكِبرِ قال : قلتُ : أوْ قيل : يا رسولَ اللهِ هذا الشركُ قد عرفْناه فما الكِبْرُ ؟ - قال - : أن يكون لأَحدِنا نعْلانِ حسَنتانِ لهما شِراكانِ حسنانِ ؟ قال : لا قال : هو أن يكون لأحدِنا أصحابٌ يجلسون إليه ؟ قال : لا . قيل : يا رسولَ اللهِ فما الكِبْرُ ؟ قال : سَفَهُ الحقِّ و غَمْصُ الناسِ " صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 134
    وأيضًا عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أيضًا:
    " أنَّ نوحًا قال لابنِه عند موتِه: آمرُك بلا إلهَ إلا اللهُ؛ فإنَّ السَّمواتِ السبعَ والأرَضين السبعَ لو وُضِعَت في كِفَّةٍ ووُضِعَت لا إلهَ إلا اللهُ في كِفَّة، رجَحَت بهنَّ لا إلهَ إلا الله، ولو أنَّ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ كُنَّ في حَلقةٍ مُبهمةٍ فَصَمَتْهنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ " صححه الشيخ الألباني في تحقيقه على رسالة ابن رجب كلمة الإخلاص وتحقيق معناها 57.
    والملاحظ في الحديثين الصحيحين أنه لم يذكر الاستثناء المستشكل بلفظ (وعامرهن غيري).​
    وبعد هذه التوطئة نشرع في المقصود مستعينين بالله لا حول ولا قوة إلا به.

    عرضت على فضيلة الشيخ عادل السيد -حفظه الله- إشكالا حول اللفظة المشار إليها آنفا بعد أن كنت أجريت بحثا عن توجيه أهل العلم -رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء- فوقفت على اختلاف بينهم من قائل:

    1- بأن الاستثناء منقطع (والاستثناء المنقطع هو ما كان المستثنى من غير جنس المستثنى منه، كقولهم: جاء القوم إلا حمارهم، أي بمعنى: لكن) وهو ما ذهب إليه:
    - الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله- كما في مقطع صوتي منشور له على اليوتيوب من شرحه على كتاب قرة عيون الموحدين (https://www.youtube.com/watch?v=-0veUsaEtsQ)
    - والشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله- كما في مقطع صوتي منشور له على اليوتيوب والظاهر أنه من شرحه لكتاب التوحيد (https://www.youtube.com/watch?v=HCzusws4kNY)
    وعللوا أنه لا يجوز حمل الاستثناء على بابه لأن ذلك يصادم نصوص علو الله الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف القاضية بأن الله ليس من جنس عمار السموات كالملائكة حتى يستثنى منها!
    ولأن الاستثناء يوهم بعض الناس أن الله بداخل السموات وهذا نقص في حق الله سبحانه لا يليق به!
    وهنا أضفت من باب التطفل ومحاولة الاستفادة من الشيخ دليلا آخر ظننته قد يقوي هذا المذهب وهو التنصيص على عدد السموات الذي لولاه لربما صح حمل السموات على العلو كما في نصوص العلو الأخرى كقوله تعالى: (أأمنتم من في السماء).

    2- وقول آخر هنا قد توسط في قضية الاستثناء حيث أمضاه على بابه من جهة فقط مع حمل معنى العمارة المستثناة على معناها المعنوي لا الحسي لأنها تتعارض مع ما ثبت من علو الله على عرشه وهو قول الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- كما في مقطع صوتي منشور له على اليوتيوب من شرحه على كتاب التوحيد (https://www.youtube.com/watch?v=MtM5-ZKU7aM)
    وبيان ذلك كان قد وضحه الشيخ عادل السيد -حفظه الله- لي حيث أفادني أن مقصود الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- باستثناء العمارة المعنوية أي باستثناء ألفاظ ما يستحقه سبحانه من الذكر والتسبيح والثناء وغيرها
    ​ لأن فيها من الألفاظ ما هو مضمن معنى لا إله إلا الله وزيادة، كلفظة (الحمد لله) عند التحقيق تفوق كلمة (لا إله إلا الله) لأن الحمد فيها جميع الثناءات بما فيها لا إله إلا الله، لأن الحمد لله أعم ولا إله إلا الله أخص فلا يليق أن تكون في الكفة الأخرى، وأكد الشيخ المعنى نفسه بمثال آخر وهو ما سيفتحه الله على نبيه صلى الله عليه وسلم من أنواع الثناءات يوم القيامة مما هو أعلى من لا إله إلا الله، فلله دره من شيخ مفيد جزاه الله خيرا.

    3- أما القول الآخير -حسب ما وصلت إليه- وهو قول من قال أنه يمكن حمل الاستثناء على بابه ولا إشكال فيه وهو قول ابن عثيمين -رحمه الله- في الجامع الفريد الذي تضمن القول المفيد (ص135/ابن حزم) وعلل أن الله استثنى نفسه تبارك وتعالى لأن لا إله إلا الله ثناء عليه، والْمُثْنَى عليه أعظم من الثناء في حد ذاته! مع بيان الشيخ أن السماء بالنسبة لله جهة وهي السُفْل ومع ذلك فهي لا تقله ولا يحتاج إليها سبحانه كما هو الشأن بالنسبة لعمارها من الملائكة المحتاجون إليها إقلالا أو إظلالا أو إحاطة.
    لكن هنا بالضبط أشكل علي كلام الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- حيث ظهر لي أنه يستثنى الله من الموازنة فقط لا من كون الله في السموات السبع خاصة وأنه صرح بأن معنى (عامرهن) أي: ساكنهنَّ، فهذا قد يوهم أن كلام الشيخ يعتبر أن الله في السموات السبع وكأنه لابد!، فتوجهت إلى تعليق الشيخ عادل السيد -حفظه الله- على كتاب القول المفيد للشيخ ابن عثيمين المنشور على اليوتيوب (https://www.youtube.com/watch?v=7mZz...fTY0R&index=10)
    وبعدما استمعت للتعليق لم أفهم من الشيخ عادل السيد -حفظه الله- إلا أنه يوافق الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- حقيقة فتواصلت مع الشيخ وعرضت عليه ما وصلت إليه فاستفدت منه -جزاه الله خيرا- ما يلي:

    1- أن القول بأن الاستثناء منقطع نظرا بأن السموات لا تحوي الله سبحانه فهو قول قوي.
    2- مع ذلك يبقى أن القول بأن الاستثناء غير منقطع وارد ومحتمل، كما ألمح بذلك الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، واستدل لذلك -حفظه الله- بأحاديث نزول الله إلى السماء الدنيا المتواترة، فقد يظن أن هذا يدخل في الموازنة.
    3- إضافة إلى ذلك استدل الشيخ بأن مفهوم الحديث يراد منه التكثير لا الحصر، فيدخل في ذلك العرش والكرسي وكل شيء سوى الله سبحانه، كل ذلك لو وضع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله.
    4- كما أكد ذلك -حفظه الله- بما ورد في بعض ألفاظ حديث البطاقة الصريح بقوله صلى الله عليه وسلم (فلا يثقل مع اسم الله شيء) فكلمة (شيء) نكرة في سياق النفي تفيد العموم فيدخل فيها كل المخلوقات.

    وهنا طرحت على الشيخ توجيها كان قد ظهر لي على إشكالٍ آخر متعلق باللفظة نفسها، وهو متعلق بالحكمة من تخصيص الاستثناء من السموات دون الأرض لأجل دفع التوهم وشبهة دخول الله في السموات -نظرا للنصوص في ذلك- لا في دخوله سبحانه في الأرض، فأقر هذا الفهم -حفظه الله- لكنه أضاف فائدة نفيسة أخرى.
    5- وهي أن هذا الذي سلف من تخصيص السماوات بالاستثناء يؤكد ضعف ما ذهب إليه الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- لأنه لا معنى لتخصيصها بالعمارة المعنوية بذكر الله وما يستحقه من الثناءات فهي والأرضين سيان!.

    إلى هنا انتهى نقل ما تيسر من هذه الفوائد القيمة التي تبين مدى أهمية السؤال عموما في ميسرة طالب العلم والحق كما أنها تبين مدى فضل أهل العلم الذين رفع الله درجاتهم في الدنيا والآخرة وذلك كله راجع إلى فضل الله سبحانه أولا وآخرا فله الحمد كله وله الشكر كله ولا حول ولا قوة إلا به.
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وإلى فائدة أخرى بحول الله ومشيئته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعمل...
X