حقائق عن النصرانية(16)
الإختلافات بين المجامع النصرانية
ولقد انعقد ما يزيد على عشرين مجمعاً أهمها:
مجمع نيقية سنة 325 م، ومجمع روما رقم 20 سنة 1869م، والذي تقررت فيه عصمة البابا فانتقل إليه حق التشريع، ومجمع صور، ومجمع القسطنطينية.
قرارات مجمع نيقية واختلافها مع المجامع الأخرى:
1 - قرار خاص بإثبات ألوهية المسيح وتقرير عقيدة التثليت.
2 -تكفير مَن يذهب إلى القول بأن المسيح إنسان!-لاحظ أخي القارئ أن الخلاف بينهم وليس بينهم وبين المسلمين-.
3 - تكفير أريوس وحرمانه وطرده، حيث إنه كان قسيساً في كنيسة الإسكندرية وكان يعتقد وينادي بأن المسيح مجرد بشر مخلوق وليس إلهاً أو ابناً لله.
4 -إحراق جميع الكتب التي لا تقول بألوهية المسيح، أو تحريم قراءتها ومن هذه الكتب أناجيل فرق التوحيد التي تقرر بشرية المسيح في أنه رسول فقط ومنها إنجيل برنابا، وتم اختيار أربعة أناجيل على أساس التصويت، هي: متى ومرقس ولوقا ويوحنا.
أقول –أبو أسامة-: هل كلام رب الأرباب يحتاج إلى تصويت حثالة البشر !!؟؟؟ وإلى اختيار الأغلبية أين عقول النصارى.
قرارات مجمع صور
أصدر مجمع صور قراره بوحدانية الله، وأن المسيح رسول فقط ويذكر ابن البطريق المؤرخ المسيحي أن أوسابيوس أسقف نيقومدية كان موحداً من مناصري أريوس في المجمع العام، قبل أن تبعده عنه كثرته، ولُعن من أجل هذا، وتقرب من قسطنطين، فأزال قسطنطين هذه اللعنة وجعله بطريرك القسطنطينية، فما إن ولي هذه الولاية حتى صار يعمل للوحدانية في الخفاء، فلما اجتمع المجمع الإقليمي في صور وحضره هو وبطريرك الإسكندرية الذي كان يمثل فكرة ألوهية المسيح ويدعو إليها وحضر هذا الاجتماع كثيرون من الموحدين المستمسكين به، ولم يحتط المؤلهون للمسيح من الموحدين كما احتاطوا في مجمع نيقية، وقد أصدر مجمع صور قراره الفذ وهو وحدانية الله وأن المسيح رسول فقط.
مجمع القسطنطينية
كان سنة 381 م ولم يحضره إلا 150 أسقفاً وسبب انعقاده الاختلاف على ألوهية الروح القدس بين:
1 - كنيسة الإسكندرية: إذ تتزعم القول بالتثليث، أي أن المسيطر على العالم قوى ثلاث هي: المكون الأول (الأب) والعقل (الابن) والنفس العامة (الروح القدس).
2 - أسقف القسطنطينية: مقدنيوس يناصره بعض القسس، ومنهم الأسقف أوسابيوس الذي أنكر وجود الأقانيم الثلاثة، إذ أعلم أن الروح القدس ليس بإله، ولكنه مصنوع مخلوق، فعقد الإمبراطور تاوديوس الكبير مجمع القسطنطينية وقرر الآتي:
(أ) حرمان الأسقف مقدنيوس والأسقف أوسابيوس وإسقاط كل منهما من رتبته.
(ب) تقرير ألوهية الروح القدس، وبذلك اكتمل بنيان الثالوث في نظرهم، وصار الآب ويعنون به الله، والابن ويعنون به المسيح، والروح القدس، وكل من هذه الثلاثة أقنوم (أي شخص) إلهي.
ولقد استقر الرأي في مجمع نيقية الكهنوتى عام 325 م على اختيار الأربعة أناجيل وإحراق باقي الأناجيل التي بلغت العشرات، وهذا الاختيار توافق مع معتقدات الدولة الرومانية، وقد قرر هذا المجمع بمعاقبة كل مَن يحوز إنجيلاً مكتوباً بالعبرية، وهذا يدل على كثرة الأناجيل واختلافها ويؤكد هذا "لوقا"
في إنجيله (1:1 - 4):
"إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخُداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس؛ لتعرف صحة الكلام الذي علمت به" .
نقله وراجعه أبو أسامة سمير الجزائري