1- ومن جملة اعتقاد أهل السنة والجماعة:
أنهم يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه, وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى, لا يتجاوزون القرآن, والحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يثبتون ألفاظ ذلك, ويعلمون معناهافي لسان العرب الذي نزل به القرآن, ويفوضون الكيفية لله تعالى؛ لأن الله تعالى قد اختص بها فلم يطلع عليها أحداً من البشر.
فهم ينطلقون في هذا الباب الخطير من أسس شرعية ثابتة؛ من لزمها سلم من الانحراف:
(( وصف الله تعالى بالصفات الواردة في القرآن والحديث ))
- أول ذلك: إثبات ما أثبته الله لنفسه, أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقصان؛ لأنه لا أحد أعلم بالله تعالى من نفسه, كما قال الله تعالى: { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }]البقرة:140[.
ولا أحد أعلم بالله بعد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال تعالى: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }]النجم:3-4[.
(( الله جل جلاله لا يشبه المخلوقات ))
- الثاني: تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقات في صفاته, قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }]الشورى:11[.
وقال تعالى: { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }]الإخلاص:4[.
(( لا يدرك أحد كيفية صفاته تعالى ))
- الثالث: عدم محاولة إدراك كيفية صفاته .
قال تعالى: { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }]طه:110[.
وقال: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }]مريم:65[.
(( ذكر صفة الاستواء على العرش ))
فمن صفاته تعالى ما نص الله تعالى عليه بقوله: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } ]طه:5[, في مواضيع من القرآن, فيستفاد منها: إثبات استواء الله على العرش استواءً حقيقياً, ونعرف معناه, ونجهل كيفيته.
(( معنى الاستواء على العرش ))
فمعناه: العلو والارتفاع. بذا جاء لسان العرب. واتفق على هذا المعنى أهل السنة والجماعة.
((عدم معرفة كيفية الاستواء ))
أما كيفية الاستواء فلا يعلمه إلا الله وحده لا شريك له.
(( ذكر صفة السمع والبصر ))
ومن ذلك – أيضاً – قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }]النساء:58[, فيستفاد من هذه الآية ونحوها: إثبات صفة السمع لله. والسمع في لغة العرب: إدراك الأصوات.
(( معنى صفة السمع ))
فنثبت لله تعالى سمعاً يدرك به الأصوات لا يشبه شياً من خلق الله, ونفوض كيفية ذلك لله تعالى, فلا نقول: كيف يسمع؟ ولا نخوض في ذلك, إذ لم يطلعنا تبارك وتعالى عليه, بل استأثر جل وعلا بعلمه.
(( معنى صفة البصر ))
وهكذا البصر: إدراك المرئيات. كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّه لَا يَنَام , وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام؛ يَخْفِض الْقِسْط وَيَرْفَعهُ؛ يُرْفَع إِلَيْهِ عَمَل اللَّيْل قَبْل عَمَل النَّهَار, وَعَمَل النَّهَار قَبْل عَمَل اللَّيْل. حِجَابه النُّور, لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَات وَجْهه مَا اِنْتَهَى إِلَيْهِ بَصَره مِنْ خَلْقه".
فثبت لله بصراً حقيقياً يدرك جل جلاله به المبصرات, إلا أن كيفية هذا البصر لا نعلمه, وإنما نعلم ماعلمنا الله بقوله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ]الشورى:11[.
فهذه أمثلةٌ من طريقة أهل السنة في أسماء الله تعالى وصفاته.
أنهم يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه, وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى, لا يتجاوزون القرآن, والحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يثبتون ألفاظ ذلك, ويعلمون معناهافي لسان العرب الذي نزل به القرآن, ويفوضون الكيفية لله تعالى؛ لأن الله تعالى قد اختص بها فلم يطلع عليها أحداً من البشر.
فهم ينطلقون في هذا الباب الخطير من أسس شرعية ثابتة؛ من لزمها سلم من الانحراف:
(( وصف الله تعالى بالصفات الواردة في القرآن والحديث ))
- أول ذلك: إثبات ما أثبته الله لنفسه, أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقصان؛ لأنه لا أحد أعلم بالله تعالى من نفسه, كما قال الله تعالى: { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }]البقرة:140[.
ولا أحد أعلم بالله بعد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال تعالى: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }]النجم:3-4[.
(( الله جل جلاله لا يشبه المخلوقات ))
- الثاني: تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقات في صفاته, قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }]الشورى:11[.
وقال تعالى: { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }]الإخلاص:4[.
(( لا يدرك أحد كيفية صفاته تعالى ))
- الثالث: عدم محاولة إدراك كيفية صفاته .
قال تعالى: { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا }]طه:110[.
وقال: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }]مريم:65[.
(( ذكر صفة الاستواء على العرش ))
فمن صفاته تعالى ما نص الله تعالى عليه بقوله: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } ]طه:5[, في مواضيع من القرآن, فيستفاد منها: إثبات استواء الله على العرش استواءً حقيقياً, ونعرف معناه, ونجهل كيفيته.
(( معنى الاستواء على العرش ))
فمعناه: العلو والارتفاع. بذا جاء لسان العرب. واتفق على هذا المعنى أهل السنة والجماعة.
((عدم معرفة كيفية الاستواء ))
أما كيفية الاستواء فلا يعلمه إلا الله وحده لا شريك له.
(( ذكر صفة السمع والبصر ))
ومن ذلك – أيضاً – قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }]النساء:58[, فيستفاد من هذه الآية ونحوها: إثبات صفة السمع لله. والسمع في لغة العرب: إدراك الأصوات.
(( معنى صفة السمع ))
فنثبت لله تعالى سمعاً يدرك به الأصوات لا يشبه شياً من خلق الله, ونفوض كيفية ذلك لله تعالى, فلا نقول: كيف يسمع؟ ولا نخوض في ذلك, إذ لم يطلعنا تبارك وتعالى عليه, بل استأثر جل وعلا بعلمه.
(( معنى صفة البصر ))
وهكذا البصر: إدراك المرئيات. كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّه لَا يَنَام , وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام؛ يَخْفِض الْقِسْط وَيَرْفَعهُ؛ يُرْفَع إِلَيْهِ عَمَل اللَّيْل قَبْل عَمَل النَّهَار, وَعَمَل النَّهَار قَبْل عَمَل اللَّيْل. حِجَابه النُّور, لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَات وَجْهه مَا اِنْتَهَى إِلَيْهِ بَصَره مِنْ خَلْقه".
فثبت لله بصراً حقيقياً يدرك جل جلاله به المبصرات, إلا أن كيفية هذا البصر لا نعلمه, وإنما نعلم ماعلمنا الله بقوله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ]الشورى:11[.
فهذه أمثلةٌ من طريقة أهل السنة في أسماء الله تعالى وصفاته.
الشيخ: عبدالسلام بن برجس (رحمه الله)
# # #