اليهود والنصارى الآن يزعمون أن الأديان الثلاثة هي دين إبراهيم اليهودية والنصرانية والإسلام ولذلك يحاولون الآن التقريب بينها وأنها هي دين إبراهيم.و هل يجتمع الحق والباطل ؟ وهل يجتمع الكفر والايمان وهل يجتمع الهدى والضلال وهل يجتمع الشرك و التوحيد؟
أبدا لا يجتمعان وليس هذا دين إبراهيم , دين إبراهيم هو دين محمد صلى الله عليه وسلم {وْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} .
فدين إبراهيم هو دين محمد صلى الله عليه وسلم أمّا دين اليهود ودين النصارى فإنّه دين المشركين وليس دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام. ولو قدّر انّه بقي في التوراة والإنجيل نصوص لم تحرّف فإنّها منسوخة بالقرآن. فدين اليهود إمّا محرّف وإمّا منسوخ. فلا يجوز البقاء على دين اليهود أو دين النصارى.
لهذا يلبّسون على الناس الآن تركوا التسمّي باليهود وصاروا يتسمون بإسرائيل وإسرائيل نبيّ الله عليه السلام , إسرائيل هو يعقوب ويعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم الصلاة و السلام. فإسرائيل بريء منهم وهم براء منه. النصارى تركوا التسمّي بالنصارى وصاروا يتسمون بالمسيحيّين وهذا كذب ليسوا مسيحيين والمسيح منهم بريء , عليه الصلاة والسلام . فهم يريدون ان يلبّسوا على الناس في هذه الأمور.
التقريب بين الأديان من اجل ان يبطلوا الإسلام ويجعلونه معاديا لليهودية والنصرانية. وعدم التسمي باليهود لان الله لعن اليهود وغضب عليهم وعدم التسمّي بالنصارى لانّ الله لعن النصارى وغضب عليهم فهم يريدون ان يخلعوا هذا الاسم الى اسم يدّعونه, المسيحية و إسرائيل , قبحهم الله. هذا من المكر. فهم ينسبون الى الأنبياء كفرهم فينسبون اليهودية والنصرانية الى إبراهيم وينسبون السحر الى سليمان ابن داوود عليهما الصلاة والسلام من اجل ان يزكّوا علومهم وباطلهم ويقولون هذا السحر علم نبيّ مع انّه علم الشياطين وعلم الأنبياء والشياطين يتضّادّان .
قال الله تعالى {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُون إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ } ففرق بين دين الأنبياء ودين الشياطين وهم يريدون التلبيس على الناس {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} هكذا كان اليهود والنصارى ينسبون كفرهم وشركهم وسحرهم الى الأنبياء وهم منهم بريئون كل البراءة والحمد لله.
العلامة صالح الفوزان من شرح مسائل الجاهلية شريط 5