الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فإن ابن دقيق العيد الشافعي مشهورٌ بين طلبة العلم بالشرح المنسوب له على الأربعين النووية ، وبكتابه ( الإلمام ) و ( إحكام الأحكام ) ، والاقتراح وقد وجدت كلاماً لشيخ الإسلام في عقيدته أحببت أن أنقله للإخوة
قال شيخ الإسلام في شرح الأصبهانية ص60 :"
وهذه الرسالة صنفها الشيخ الإمام العلامة ضياء الدين أبو العباس أحمد بن محمد ابن عمر بن يوسف بن عمر بن عبد المنعم القرطبى وقد وقع فى عصره من بعض المبتدعة هجو فى أبى الحسن فألفها ردا على الهاجى المذكور وبعث بها إلى شيخ الإسلام تقى الدين أبى الفتح ابن دقيق العيد إمام أهل السنة وقد كانت بينهما صداقة ليقف عليها فوقف عليها وقرظها بما سنحكيه بعد الانتهاء منها"
وهذه الرسالة هي عبارة عن قصيدة تقطر تعطيلاً
وإليك بعض ما جاء فيها
فمما جاء فيها قوله ( قلت إله العرش فى العرش كونه *** وأنى لمحدود بمن جل عن حد)
وهذا إنكارٌ للعلو
وقال أيضاً ( هو الله لا أين ولا كيف عنده *** ولا حد يحويه ولا حصر ذى حد)
وهذا إنكارٌ للسؤال عن الله عز وجل بأين وقد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد :
فإن ابن دقيق العيد الشافعي مشهورٌ بين طلبة العلم بالشرح المنسوب له على الأربعين النووية ، وبكتابه ( الإلمام ) و ( إحكام الأحكام ) ، والاقتراح وقد وجدت كلاماً لشيخ الإسلام في عقيدته أحببت أن أنقله للإخوة
قال شيخ الإسلام في شرح الأصبهانية ص60 :"
وليس فيما ذكره شيء_ يعني الأصبهاني _ من هذا وهذا كما أن كلامه في التوحيد ليس مبنيا على أصول الأشعرية ولا أصول المعتزلة بل على أصول المتفلسفة فهو متردد بين الفلسفة والاعتزال وأخذ من بحوث المنتسبين إلى الأشعرية كالرازي ونحوه ما قد يقوله هؤلاء وهؤلاء.
وكذلك يحكي عنه خواص أصحابه أنه كان في الباطن يميل إلى ذلك وقد ظهر ذلك في خواص المحدثين من أصحابه كالقشيري وغيره ومعلوم أنه تكلم بمبلغ علمه وحسب اجتهاده ونهاية عقله وغاية نظره"
وكذلك يحكي عنه خواص أصحابه أنه كان في الباطن يميل إلى ذلك وقد ظهر ذلك في خواص المحدثين من أصحابه كالقشيري وغيره ومعلوم أنه تكلم بمبلغ علمه وحسب اجتهاده ونهاية عقله وغاية نظره"
والقشيري المقصود هنا هو ابن دقيق العيد إذ أنه مشهور بأبي الفتح القشيري ، وقد نص غير واحد على تلمذته ، على شمس الدين الأصبهاني صاحب العقيدة التي يشرحها شيخ الإسلام
قال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (8/ 53) في ترجمة محمد بن محمود الأصبهاني صاحب العقيدة التي شرحها شيخ الإسلام :" وذكروا أن شيخ الإسلام تقي الدين القشيري كان يحضر درسه بقوص "
والقشيري هذا هو ابن دقيق العيد كما صرح به ابن قاضي شهبة فيكون هو المراد في كلام الشيخ ، ويكون سائراً على أصول الفلاسفة في تقرير التوحيد لا أصول المعتزلة ولا الأشعرية وإن كانوا ينتسبون للأشعري ، ولكن هكذا هي البدع
ومما يدل على أن ابن دقيق العيد ، كان فيه تعصبٌ للأشعري ما ذكره السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (3/277) :"
وهذه الرسالة صنفها الشيخ الإمام العلامة ضياء الدين أبو العباس أحمد بن محمد ابن عمر بن يوسف بن عمر بن عبد المنعم القرطبى وقد وقع فى عصره من بعض المبتدعة هجو فى أبى الحسن فألفها ردا على الهاجى المذكور وبعث بها إلى شيخ الإسلام تقى الدين أبى الفتح ابن دقيق العيد إمام أهل السنة وقد كانت بينهما صداقة ليقف عليها فوقف عليها وقرظها بما سنحكيه بعد الانتهاء منها"
وهذه الرسالة هي عبارة عن قصيدة تقطر تعطيلاً
وإليك بعض ما جاء فيها
فمما جاء فيها قوله ( قلت إله العرش فى العرش كونه *** وأنى لمحدود بمن جل عن حد)
وهذا إنكارٌ للعلو
وقال أيضاً ( هو الله لا أين ولا كيف عنده *** ولا حد يحويه ولا حصر ذى حد)
وهذا إنكارٌ للسؤال عن الله عز وجل بأين وقد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم