مفرغ من شرح كتاب الإيمان للشيخ صالح السحيمي حفظه المولى
ذوقوا طعم الإ يمانعن العباس بن عبد المطلب سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا) هذا الحديث من أعظم الأحاديث التي تعالج القلوب لان قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وفيه بيان أن القلوب تتذوق كما يتذوق الفم واللسان فتحس بطعم الإيمان ,تحس بزيادة الإيمان ونقصانه ,تحس و تتأثر و تلين عند الموعظة وعند ذكر الله سبحانه وتعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب),وتقسو عند فقد ذلك أو قلته وهى تصدأ كما يصدأ الحديد ,و بصلاحها يصلح الجسد, وبفسادها يفسد الجسد كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا ا ن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب). وفى الحديث دلالة على أن الإيمان له طعم يحس به المؤمن وله حلا و ة وان المؤمن الحق هو الذي يتأثر قلبه ويتذوق طعم الإيمان , فيحمله ذلك على فعل الأوامر واجتناب النواهي . قوله (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا) والرضى درجة عظيمة فوق درجة كثير من الأحوال , ويعنى الرضى التسليم والإذعان والانقياد لأمر الله سبحانه وتعالى ,وهذه هي خصال الإسلام التي يسأل عنها العبد في قبره أول ما يسال .من ربك ؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فمن وفقه الله تبارك وتعالى ورضي بالله ربا و بالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا حمله ذلك على فعل المأمورات واجتناب المنهيات ولذلك شرع لنا أن نقول ذلك في الصباح والمساء كما ثبت ذلك من حديث أبى داود رحمه الله تعالى وفيه الأمر بأن نقول عند الصباح والمساء (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا) فهو ضمن أذكار الصباح والمساء. كما أنه يسن لنا أن نقوله بعد الأذان ,فإذا فرغ المؤذن وصلى المسلم الذي يتابع المؤذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته يردفه بقوله بقوله (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا)فان هذا من أعظم الأذكار التي يجد فيها المسلم راحة وطمأنينة لقلبه وراحة لفؤاده فلنكثر من ذلك القول ويقوله المؤمن وقلبه مطمئن ومشرئب للقاء الله سبحانه وتعالى , فان هذا القلب يحتاج إلى تعاهد ويحتاج إلى علاج , والمسلم يحس بزيادة اليمان ونقصانه لان القلب إذا ما عود على تذوق طعم اليمان وعلى الخير فانه يألف ذلك وإذ أقسته المعاصي والإعراض فانه يكون خطرا على بقية الجوارح. (ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكو نوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).فعلينا أن نجتهد في تذوق تذ وق طعم اليمان بمعالجة هذه القلوب بالقران الكريم , بذكر الله عز وجل , بطاعة الله,بصلاة الليل ,ومخالطة الصالحين والجلوس لقراءة الرقائق مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذكر الذي تلين به القلوب. شرح كتاب الايمان _للشيخ صالح السحيمى.تفريغ أم أحمد
ذوقوا طعم الإ يمانعن العباس بن عبد المطلب سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا) هذا الحديث من أعظم الأحاديث التي تعالج القلوب لان قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وفيه بيان أن القلوب تتذوق كما يتذوق الفم واللسان فتحس بطعم الإيمان ,تحس بزيادة الإيمان ونقصانه ,تحس و تتأثر و تلين عند الموعظة وعند ذكر الله سبحانه وتعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب),وتقسو عند فقد ذلك أو قلته وهى تصدأ كما يصدأ الحديد ,و بصلاحها يصلح الجسد, وبفسادها يفسد الجسد كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا ا ن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب). وفى الحديث دلالة على أن الإيمان له طعم يحس به المؤمن وله حلا و ة وان المؤمن الحق هو الذي يتأثر قلبه ويتذوق طعم الإيمان , فيحمله ذلك على فعل الأوامر واجتناب النواهي . قوله (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا) والرضى درجة عظيمة فوق درجة كثير من الأحوال , ويعنى الرضى التسليم والإذعان والانقياد لأمر الله سبحانه وتعالى ,وهذه هي خصال الإسلام التي يسأل عنها العبد في قبره أول ما يسال .من ربك ؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فمن وفقه الله تبارك وتعالى ورضي بالله ربا و بالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا حمله ذلك على فعل المأمورات واجتناب المنهيات ولذلك شرع لنا أن نقول ذلك في الصباح والمساء كما ثبت ذلك من حديث أبى داود رحمه الله تعالى وفيه الأمر بأن نقول عند الصباح والمساء (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا) فهو ضمن أذكار الصباح والمساء. كما أنه يسن لنا أن نقوله بعد الأذان ,فإذا فرغ المؤذن وصلى المسلم الذي يتابع المؤذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته يردفه بقوله بقوله (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا)فان هذا من أعظم الأذكار التي يجد فيها المسلم راحة وطمأنينة لقلبه وراحة لفؤاده فلنكثر من ذلك القول ويقوله المؤمن وقلبه مطمئن ومشرئب للقاء الله سبحانه وتعالى , فان هذا القلب يحتاج إلى تعاهد ويحتاج إلى علاج , والمسلم يحس بزيادة اليمان ونقصانه لان القلب إذا ما عود على تذوق طعم اليمان وعلى الخير فانه يألف ذلك وإذ أقسته المعاصي والإعراض فانه يكون خطرا على بقية الجوارح. (ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكو نوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).فعلينا أن نجتهد في تذوق تذ وق طعم اليمان بمعالجة هذه القلوب بالقران الكريم , بذكر الله عز وجل , بطاعة الله,بصلاة الليل ,ومخالطة الصالحين والجلوس لقراءة الرقائق مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذكر الذي تلين به القلوب. شرح كتاب الايمان _للشيخ صالح السحيمى.تفريغ أم أحمد
تعليق