عقيدة الشيخ ربيع المدخلي في عذاب القبر ونعيمه
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم أما بعد :
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العلماء ورثة الأنبياء " وكما أن الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام قد أوذوا فلابد لمن تبعهم أن يناله من الأذى بقدر إيمانه وصبره واحتسابه
وهذه سنة الله في خلقه.
وإن من الذين نالهم من الأذى ما الله به عليم في هذا العصر بسبب ما يقوم به من بيان
الحق ودحر الباطل شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – فقد أوذي والله
كثيراً وهو صابر محتسب ماض في دعوته تدريساً وتأليفاًً وموجهاً ومرشداً حكيماً للأمة
وشبابها .
وبما أن هذه الجهود المبذولة تكبت وتدحر أهل الباطل ، فلا بد أن يتحركوا لتشويه
صورة الشيخ حتى ولو عند محبيه وخاصته ليتسنى لهم نسف جهود ه العظيمة ومن آخر
أفعالهم المخزية وأقوالهم الظالمة والطعون الفاجرة ما تفوه به فالح بن نافع الحربي من
الطعن في عقيدة الشيخ ربيع في عذاب القبر ونعيمه وحكم عليه بأنه معتزلي فكتب مقالاً
سماه " النقض المثالي في فضح مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي " قال فيه :
1- في ص(4 ) ومن هذا النوع الذي يتكلم بلا علم ولم يلتزم نصوص الشرع أو يرجع
إلى أصول الدين وقواعده العظيمة المتينة ربيع المدخلي الذي ضل وأضل وفُتِن وفَتَن ولا
يزال يفتح أبواب الشر والفتنة ويوقع الناس في الشك والالتباس في أصول دينهم فضلاً
عن الفروع، وهو إما أنه يفعل ذلك عن سوء اعتقاد وجهل وإما لاختلال عقل وخرف.
2- في ص( 5- 6 ) قلت: وإن كثيرين قد اطلعوا في الانترنت وفي موقع المدخلي
على هذه الضلالة ولم يلاحظوها أو ينتبهوا إلى هذه العقيدة الخبيثة وخطورتها وذلك دليل
على تقبلها واعتقادها ( 1 ) وقد انحرفت بهم عن السبيل في هذا الأمر الخطير في
أصل من أصول أهل الإسلام ومعتقد أهل السنة والجماعة تبعاً لغواية المدخلي مما يصدق
عليه قول الشاعر:
إن الفقيه إذا غوى وأطاعه قوم غووا معه فضاع وضيعا
مثل السفينة إن هوت في لجة تغرق ويغرق كل من فيها معا
وسيأتي في كلام أئمة وعلماء أهل السنة أن قول المدخلي: "ولا يلتقي الجسد والروح إلا
يوم القيامة " ليس معتقد أهل السنة والجماعة الذي قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة
وقام عليه إجماع أهل السنة، وإنما هو معتقد الفلاسفة ومن قال به من الخوارج أو من قال
به من أهل الكلام من المعتزلة ومن سلك سبيلهم.
أقول :
إن كلام الشيخ ربيع حفظه الله : "ولا يلتقي الجسد والروح إلا يوم القيامة " مشى فيه
على طريقة السلف في إطلاق العام وإرادة الخاص فأطلق الشيخ ربيع العبارة
واستثنى من عدم الرجوع أهم أفراده وهو: الرجوع الكامل الذي تعقبه الحياة الأبدية
الخالدة في الدار الآخرة ولا يلزم من ذلك نفي رجوع الروح إلى الجسد في القبر والبرزخ
ولا ينفي صلتها بالجسم كما يشاء الله يؤكد ذلك إيمانه برجوع الروح إلى الجسد لأجل
سؤال الملكين الميت عن ربه ودينه ونبيه وسيأتي بيان ذلك من كتبه وأشرطته ودروسه
وموقعه وهو في هذا وذاك على منهج السلف الصالح لم يخرج عنه قيد شعره .
وفي تفسير قوله تعالى : " َلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ
بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ " .
فسر بعض العلماء المنهي عن كتمانه بالحيض وفسره بعضهم بالحمل .
فعلق عليه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه فصل في الطلاق وتقسيمه إلى
سني وبدعي وبيان أن الطلاق البدعي لا يقع ص ( 22-23 ):
"فإن لفظ الآية يعم هذا وهذا ومن أطلق القول بأحدهما فقد يكون مراده التمثيل لا الحصر
فإن مثل هذا كثير فاش في كلام السلف يذكرون في تفسير الآية ما يمثلون به المراد من
ذكر بعض الأنواع لا يقصدون تخصيصها بذلك كما يقول المترجم إذا ترجم بعض الألفاظ
وعين مسماه فإذا قال الأعجمي ما الخبز ؟
أخذ الرغيف وقال : هذا .
وهذا باب واسع لبسطه موضع آخر ".
ومن هذا المنطلق تأتي إجابات شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من الأئمة .
قال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى ( 4/278 ):" وَأَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ كَمَا
جَاءَتْ بِذَلِكَ الْآثَارُ وَهُوَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ تَعْلَقُ مِنْ
الْجَنَّةِ } أَيْ تَأْكُلُ وَلَمْ يُوَقَّتْ فِي ذَلِكَ وَقْتٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَالْأَرْوَاحُ مَخْلُوقَةٌ بِلَا شَكٍّ
وَهِيَ لَا تَعْدَمُ وَلَا تَفْنَى ؛ وَلَكِنَّ مَوْتَهَا مُفَارَقَةُ الْأَبْدَانِ وَعِنْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ تُعَادُ الْأَرْوَاحُ إلَى
الْأَبْدَانِ ".
وقال في الفتاوى الكبرى ( 2/156 ):" وأرواح المؤمنين في الجنة وأرواح الكفار
في النار إلى أن تعاد إلى الأبدان ".
وكلام شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله : وَعِنْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ تُعَادُ الْأَرْوَاحُ إلَى الْأَبْدَانِ
يلتقي مع قول الشيخ ربيع: "ولا يلتقي الجسد والروح إلا يوم القيامة " سواء بسواء .
وعلى أصل فالح الفاسد يكون شيخ الإسلام ابن تيمية من أئمة الفلاسفة والمعتزلة
والخوارج نعوذ بالله من سوء القصد والمعتقد .
3- في ص(6-7 ) فهذا الإجمال من المقدم والمقدم له يدل على مذهب فاسد، وأنه قديم
وليس عارضاً أو حادثاً، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قلت: ويبعد أن لا يكون المدخلي قد أجاب عن مذهب واعتقاد؛ فهذه القضية من أصول
معتقد أهل السنة والجماعة، بل من أصولهم البينة الظاهرة غير الخفية، التي لا يكاد يخلو
تقرير من تقريراتهم منها، ولا مؤلف من مؤلفاتهم، ويسأل عنها علماؤهم فيفتون بها،
ويبينونها تفصيلاً، ويطلع على ذلك العامة والخاصة، خصوصاً في هذا الوقت الذي
انتشرت فيه المعلومات في وسائل الإعلام والتسجيل ومواقع الانترنت والتوسع في
طباعة الكتب والنشر، فهذا متاح لغير المتخصصين، أما هذا الرجل فقد اطلع على كتب
أهل السنة وتآليفهم المتخصصة فمن الممتنع عدم معرفته بعقيدتهم في هذا الباب، بل قد
درًّسها فأي سبيل إلى عدم قصد الاعتقاد في إجابته، بل قوله " فليست أرواحهم في القبور
كما يتصوره بعض الناس"!، مع قوله" لا يلتقي الجسد والروح..." غمز لمن يعتقد
عقيدة أهل السنة والجماعة.(2 )
ومع كون هذا الغمز لأهل السنة ومع نفيه علاقة الروح بالجسد في البرزخ _وهو المأخذ
عليه،(3 ) ولا يستغرب من مثله من خصوم أهل السنة .
أقول : هذه الالزامات كلها تنطبق على شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أئمة السنة
الذين يجيبون على الأسئلة الموجهة لهم بمثل إجابة الشيخ ربيع وراجع بحثي وقفات مع
فالح الحربي في مقاله النقض المثالي في فضح مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي .
4- قال في ص( 6 ) قلت: يلاحظ في هذا من كلام المدخلي ما يتفق مع كلامه
السابق، حيث لم يذكر العلاقة بين الروح والجسد في البرزخ كما يذكر ذلك أهل السنة
وكما يفصلون في هذه المسألة الخطيرة ولا يطلقون.
ويلاحظ – أيضاً – أن تلميذه(4 )وممدوحه صاحب الكتاب هو الآخر اتفق مع شيخه
فلا يذكر الأرواح المنعمة في الجنة إلا ويطلق كما أطلق شيخه ولا يفصل تفصيل أهل
السنة والجماعة، ولا يعرج على نقل تفصيل أهل السنة في العلاقة بين الروح والجسد
كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وابن أبي العز وابن رجب وغيرهم من علماء
أهل السنة وأئمتهم المتقدمين والمتأخرين، فكيف يتفق المقدّم والمقدّم له إلا أن يكون ذلك
عن تجاهل وعمد وقصد لما يعتقده الإثنان، مما يصدق عليه المثل: (وافق شن طبقه).
وأقول : قال الإمام عبدالله بن أحمد – رحمه الله - : سألت أبي عن أرواح الموتى
أتكون في أفنية قبورها أم في حواصل طير ؟أم تموت كما تموت الأجساد ؟ فقال : قد
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : نسمة المؤمن طائر يعلق بشجر الجنة
حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه ". وقد روي عن عبد الله بن عمرو قال : إن
أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر كالزائر يتعارفون فيها ويرزقون من ثمرها .
وقال بعض الناس : أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تأوي إلى قناديل في الجنة
معلقة بالعرش ".
انظر مسائل الإمام أحمد بن حنبل برواية ابنه عبد الله بن أحمد (ص145-146 رقم
546 ) ط المكتب الإسلامي.
هذا هو قول إمام السنة وقول الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو وبعض الناس الذين
حكى عنهم الإمام أحمد فهذه التهم الجريئة والغليظة تتناولهم من باب أولى فهذا الإمام أحمد
رحمه الله :
1- أطلق ولم يفصل في المسألة.
2- ولم يذكر عذاب القبر ونعيمه.
3- ولم يذكر العلاقة بين الروح والجسد
4- وسؤال عبد الله لأبيه قريب من السؤال الذي وجه للشيخ ربيع وإجابة الشيخ ربيع
هي مثل إجابة الإمام أحمد رحمه الله .
وتناقل العلماء هذه المسائل ولم نر منهم لوم على الإمام أحمد وابنه وإنما القبول والثناء
والتبجيل.
وعلى أصل فالح يكون الإمام أحمد -رحمه الله - من أئمة المعتزلة والخوارج لأنه أطلق
ولم يفصل ولم يذكر العلاقة بين الروح والجسد !!!
5- في ص( 8 )قال : قلت: وما ذكرناه من الأدلة من النصوص الكثيرة المتنوعة
ترد على المدخلي في مذهبه الاعتزالي الفاسد، وقد قام عليها إجماع الأمة".
أقول : طار الحدادية فرحاً بهذا المقال الفاسد ونشروه في مواقع الانترنت فتناولته الأيدي
فمنهم من صدق ومنهم محتار في أمره ومنهم متوقف ومنهم ...." .
ولأهمية الموضوع قمت بجمع كلام شيخنا العلامة ربيع المدخلي – حفظه الله – في
عذاب القبر ونعيمه من كتبه ومقالاته وأشرطته حتى يقف المرء بنفسه على كلام الشيخ
وليس الخبر كالمعاينة وجعلته في فصلين :
الفصل الأول : بعض النصوص من كتب ومقالات ودروس الشيخ ربيع بن هادي
المدخلي – حفظه الله – في تقرير وبيان عقيدة السلف في عذاب القبر ونعيمه وعلاقة
الروح بالجسد إطلاقاً وتفصيلاً والرد على المخالفين في ذلك من المعتزلة والخوارج
وغيرهم .
الفصل الثاني : الطريقة والمنهج الذي يسير عليه الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –
حفظه الله – في دعوته ومؤلفاته وفي أموره كلها .
وسميته : عقيدة الشيخ ربيع المدخلي في عذاب القبر ونعيمه .
سائلاً المولى عز شأنه وجلت قدرته أن ينفع به وأن يوفقنا للحق ويجنبنا الباطل وأن يرد
عنا كل ذي شر وأن يتوفانا على السنة إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الفصل الأول : بعض النصوص من كتب ومقالات ودروس الشيخ ربيع بن هادي
المدخلي – حفظه الله – في تقرير وبيان عقيدة السلف في عذاب القبر ونعيمه وعلاقة
الروح بالجسد إطلاقاً وتفصيلاً والرد على المخالفين في ذلك من المعتزلة(5)والخوارج
وغيرهم .
1- قال الشيخ حفظه الله في كتابه مكانة أهل الحديث ومآثرهم وآثارهم الحميدة ص
(17) :
" كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ومَن سلك منهجهم واتبعهم بإحسان في عقائدهم
وعباداتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم مؤمنين إيمانـًا كاملاً بما جاء في كتاب الله المجيد وسنة
رسوله المطهرة في باب أسماء الله وصفاته المقدّسة، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا
تشبيه ولا تمثيل، وكذلك في الإيمان بالقدر، والجنة والنار، وعذاب القبر ونعيمه، وسائر
المعتقدات التي حصل فيها الانحراف من بعض الفرق.
والله الخالق العليم الحكيم قد فطر الناسَ وأعدّهم وهيّأهم وأعطاهم عقولاً تناسب الحق
وتوافقه، وأنزل إليهم كتبـًا تتضمن من العقائد والشرائع ما يوافق العقول السليمة والفطر
الصحيحة التي سَلِمت من الانحراف والفساد؛ فيتلقى حواريو الأنبياء ومن ورثهم بحق
وأتباعهم بإحسان ما جاء به الرسل والكتب بالإيمان والتسليم.
وهذا كان موقف الصحابة الكرام ومن اتبعهم بإحسان.
2- قال الأمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – في أصول السنة : والإيمان بعذاب القبر،
وأنّ هذه الأمة تُفتَن في قبورها، وتُسأل عن الإيمان والإسلام، ومن ربه؟ ومن نبيه؟
ويأتيه منكر ونكير، كيف شاء الله عز وجل، وكيف أراد، والإيمان به والتصديق به.
قال الشيخ ربيع شارحاً هذا الأصل العظيم في كتابه شرح أصول السنة (6 )
(ص/ 46- 49 ط . مجالس الهدى بالجزائر 1427هـ ):
والإيمان بعذاب القبر) هذا وردت فيه أحاديث، ومن الآيات قوله تبارك وتعالى: ﴿النَّارُ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ ففرعون
وقومه وكذلك سائر الكفار يعرضون على النار غدوا وعشيا، هذا عذاب البرزخ، ثم
عطف عليه عذاب يوم القيامة، ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ إلى
آيات أخرى تفيد هذا.
وورد في عذاب القبر عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحيحين مرَّ على قبرين
وقال: ((إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير)) قال: ((بلى إنه كبير، أما أحدهما فكان
يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنز من البول))، وقع في كبيرة فعذبه الله في
البرزخ، هذا من الأدلة على أن الناس يعذبون في القبر بذنوبهم .
منها حديث البراء يعني أنه يأتيه منكر ونكير ويسألانه، فالمؤمن يقول: هو محمد رسول
الله، جاءنا بالبينات والهدى كما في حديث أسماء فآمنَّا به واتبعناه.
وحديث البراء؛ يسأل: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ فيقول: ربي الله وديني الإسلام
ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول: عرفناك لقد كنت مؤمنا فنم إن كنت لمؤمنا،
فيعرض عليه مقعده من النار لو كان كافرا، ثم يقال: عوضك الله بمقعد في الجنة.
فيقول: ربي أقم الساعة. فيقول: انتظر.
و الكافر يأتيه الملكان فيسألانه: من ربك ؟ وما دينك ؟ فيقول: هاه هاه لا أدري سمعت
الناس يقولون شيئا فقلته.
ونسأل الله السلامة، فإنه يخاف على كثير من الناس؛ لأنه لا يعرف معنى الرسالة حق
المعرفة، ولا يعرف أن محمدا جاء بالبينات والهدى، ولا يعرف معنى لا إله إلا الله، وإنما
وجد الناس يقولون شيئا فقاله.
فليحذر المؤمن ويتدبر كتاب الله وليعد العدة لهذه الإجابة، ومحمد بن عبد الله جاءنا
بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه؛ يعني هذا الإيمان مترتب على معرفة الهدى والبيان
الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فنفع في هذا الامتحان الشديد.
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ((إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب من فتنة
الدجال)) وفي التشهد أيضا: ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار،
ومن فتنة المحيا والممات)).
وأدلة عذاب القبر وفي البرزخ كثيرة، ومنها ما ذكرناه لكم، وهو أمر ثابت يؤمن به أهل
السنة وينكره المعتزلة ومن قلَّدهم من أهل الضلال.
(وإن هذه الأمة تُفتَن في قبورها، وتُسأل عن الإيمان والإسلام، ومن ربه؟ ومن نبيه؟
ويأتيه منكر ونكير، كيف شاء الله عز وجل، وكيف أراد، والإيمان به والتصديق به.)
كيف يدخل منكر ونكير في القبر؟
كيف يشاء الله، الملك يدخل في الرحم ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه واجله وشقي أم
سعيد ويدخل في القبر ويسأل كيف ما نعلم هذا، يعلمه الله سبحانه وتعالى وأخبر بذلك، فما
عليك إلا الإيمان وميزة المؤمن أفضل مزاياه أنه يؤمن بالغيب، ﴿ الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ
فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ فتؤمن
بالغيب الذي تضمنه القرآن وتؤمن بالغيب الذي تضمنته سنة محمد صلى الله عليه وسلم
الذي كلفه الله بتبليغ هذا القرآن وبيانه، وهذه من جملة البيانات، وهذه أحاديث فيها
تفصيل الآيات التي دلت على عذاب البرزخ أو النعيم فيه.
3- وقال حفظه الله في كتابه كشف موقف الغزالي مبيناً عقيدة السلفيين (ص/72):
ويؤمنون بالملائكة وباليوم الآخر وما فيه من تفاصيل الثواب والعقاب ويؤمنون بالقدر
خيره وشره .
4- وقال حفظه الله في موقعه (7 ) ضمن [فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة
الثالثة)]:
الشاهد: أن الميزان مذكور في القرآن وفي السنة ويجب الإيمان به, والمشكلة في إنكاره،
فقد أنكره المعتزلة وأنكروا عذاب القبر وأنكروا أشياء من العقائد هذه، لماذا؟
لأن المقياس عندهم عقولهم الفاسدة! لا يعتبرون بنصوص الكتاب والسنة! ما وافق من
النصوص عقولهم قبلوه وما خالفها رفضوه لأن الميزان هو عقولهم في أبواب العقائد
والغيبيات، نسأل الله العافية.(8 )
كلامه حفظه الله في علاقة الروح بالجسد في البرزخ
5- قال حفظه الله في شرحه (9 ) للشريعة للآجري - رحمه الله - باب : ذكر
الإيمان والتصديق بمساءلة منكر ونكير:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
ساق المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب : باب : ذكر الإيمان والتصديق بمساءلة منكر
ونكير ولم يكتف بالمساءلة بل هناك أموراً أخر غير مجرد السؤال وهي :
أنه هناك في القبر عذاباً وفيه نعيماً( 10 ) وهناك سؤال عن محمد صلى الله عليه وسلم
وسؤال عن هذا الدين وسؤال عن الرب قبل كل شيء .
فالأمر عسير ويحتاج والله إلى استعداد لهذا اليوم الرهيب فإنه كما يقال مفترق الطرق إما
إلى جنة وإما إلى نار فيجب أن نستعد لهذه الأهوال وبدايتها البرزخ ( القبر ) أن نستعد
بالإيمان الصادق والأعمال الصالحة فإن الأمر جد والأمر خطير والله .
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }
وقال هناك في وعيد الكفار " وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "
هذا البرزخ وهو يبدأ بأول ما يوضع في القبر إلى أن تقوم الساعة ماذا يلاقي فيه ؟
المؤمن يلقى نعيماً حسب إيمانه وعمله الصالح والكافر والمنافق والفاجر يلقى أهوالاً
وعذاباً نعوذ بالله .
فتعلموا العلم النافع واعملوا صالحاً تقربوا إلى الله بالأعمال الصالحة يكرمكم الله عزوجل
في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة وفي بدايتها البرزخ فلا منجاة يا أخوه من هذه الأهوال
إلا الإيمان الصادق والعمل الصالح ولابد لنا من العلم النافع الذي يقوم عليه الإيمان
الصادق والعمل الصالح .
وتعلموا فإن تعلم العلم يرفعكم عند الله درجات وينجيكم من الأهوال إذا أنتم عملتم به وإلا
يكون العلم حجة والقرآن حجة لك أو عليك .
ساق المؤلف عدداً من الأحاديث فيها الحسن زفيها الضعيف وتشترك كلها في أن هناك
ملكين يسألان العبد وذكرهما في بعض الأحاديث أنهما يأتيان أسودان مهيبان إلى آخره
وسماهما منكراً ونكيراً والشيخ الألباني يحسن هذا الحديث الذي وردت فيه هذه التسمية
وورد في ورد في المساءلة مساءلة الملكين في عدد من الأحاديث الصحيحة ولم يسم فيهما
الملكان .
فنؤمن بهذه المساءلة وأن الله يرسل الملكين يسأل العبد عن ربه ودينه ونبيه سواء صحت
التسمية أو لم تصح .
لابد من الإيمان أنك ستسأل هذه الأسئلة فإن نجحت فإلى النعيم يفتح الله له باباً إلى الجنة
ويفرش لك في الجنة ويوسع لك سبعون ذراعاً أو أكثر .
بل هناك أحاديث صحيحة وردت أن أرواح المؤمنين في الجنة تسرح من الجنة حيث
شاءت ولا مانع أن يكون لها علاقة بالجسد فتنعم الروح والجسد إذا كان من أهل الجنة
ويعذب الروح والجسد روح الكافر في سجين .
ولا مانع أن يتناول العذاب الروح والجسد. (11 )
وهذه الأمور غيبية لا تدركها الحواس ولا حتى العقول وإنما تدرك بالإيمان بالغيب
فتصدق هذا الرسول في كل ما أخبر عليه الصلاة والسلام ونطيعه في كل ما نهى عنه
وزجر في كل ما أمر وما نهى عنه وزجر عليه الصلاة والسلام .
فإن هناك أموراً لا يدركها البشر فليس أمام الإنسان إلا الاستسلام لله والتصديق بما يقوله
رسول الله عليه الصلاة والسلام .
فإن روحك التي بين جنبيك لا تدري ما هي لا تعرف ما هي ولا تعرف ما في أحشائك
وما في قلبك وما في كذا فكيف تعرف هذه الأمور؟ بارك الله فيكم .
فلا بد من الإيمان بالأخبار الصادقة الصادرة عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
الذي لا ينطق عن الهوى .
فنؤمن بأننا نسأل وينعم المؤمنون ويعذب الكافرون والمنافقون والفجار .
وذكر في الأحاديث يعني إذا دفن الإنسان وأنصرف أصحابه وهو يسمع قرع نعالهم في
هذه الحالة يأتيه ملكان يسألانه ترد إليه روحه بعد أن تعرج إلى السماء كما في حديث
البراء ونعاد إليه روحه ويسأله الملكان فينصرف الناس وهو في هذه الحال إنه ليسمع
قرع نعالهم .
6- قال حفظه الله في شرحه لشرح السنة للبربهاري – رحمه الله – عام 1424هـ
قال الإمام البربهاري – رحمه الله - :
واعلم أن أرواح الشهداء في قناديل تحت العرش تسرح في الجنة ، وأرواح المؤمنين
تحت العرش ، وأرواح الكافرين والفجار في برهوت (12) وهي في سجين .
قال الشيخ ربيع حفظه الله - :
نعم يعني أرواح الشهداء في قناديل تحت العرش هذا ورد في أحاديث صحيحة ، وكذلك
أرواح المؤمنين في الجنة تسرح من الجنة حيث شاءت وأرواح الشهداء كذلك- هذا أيضاً
ثبت به أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذه كلها أحاديث ثابتة
وأرواح الكفار في سجين كما قال الله تعالى : ( {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ }
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ }، كتاب مرقوم ويل يومئذٍ للمكذبين ) ثم قال : كلَّا إِنَّ كِتَابَ
الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كتاب مرقوم )
يعني : هذا ورد أيضاً في حديث البراء بن عازب الطويل الذي يتحدث عن قبض روح
المؤمن ، وأن هناك ملائكة تأتي وجوههم مثل الشمس ويجلسون على مد البصر من
الميت ويأتي ملك الموت فيستل روحه فيأخذونها منه ويصعدون بها إلى السماء ، من
السماء الأولى إلى الثانية إلى الثالثة ، ويصحبه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي
فيها الله تبارك وتعالى ، فكل ما مر بسماء ما هذه الروح الطيبة ؟ وكذا فيقال : هذه روح
فلان إلى آخر الحديث . فيه اختلاف فمنهم من يصححه ومنهم من يضعفه ثم تعاد روحه
إلى القبر ، يقول أعيدوه إلى الأرض فمنها خلقناهم ومنها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة
أخرى ، ويجلس في قبره يعيد روحه إلى جسده في هذا الحال ، ويأتيه ملكان يسألانه ما
ربك وما دينك وماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله
جاءنا بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه . هذا القدر ثابت في الصحيحين من حديث أسماء
يشارك حديث البراء .
وفي حديث البراء ما يشهد لهذا ، وفي هذا ما يشهد لحديث البراء في السؤال في القبر ،
ويدل عليه قول الله تبارك وتعالى ( يثبت الله اللذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا
وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) هذا عبارة عن توفيق الله لعبده
وتثبيته له حينما يسأله الملكان عن الله وعن الدين وعن محمد عليه الصلاة والسلام فيوفق
ويسدد . وكما في حديث البراء يقال : صدقت ، ثم إن كنت لمؤمنا ، ويفتح له باب إلى
الجنة يأتيه من روحها ومن نسيمها إلى آخره .
وأما الكافر فيأتيه ملائكة سود الوجوه ويجلسون منه مد البصر ، ويأتي يستلها ملك الموت
فتخرج بصعوبة كما يأخذ السفود من الحرير يعني تخرج بصعوبة ثم تستلم منه الملائكة
وتصعد به لا يقبلها الله لا يفتح لها أبواب السماء فتعود فيقول : أسكنوها في سجين .
ويعود إلى القبر ويُسأل : فيقال من ربك ؟ فيقول ها ه هاه لا أدري ، فيضرب بمطرقة
من حديد يسمعها كل شيء إلا العقلاء ،الحيوانات والبهائم وهذه تسمع هذا ، ثم يفتح له
باب إلى النار ويأتيه من سمومها و زمهريرها - والعياذ بالله – وهذا يد ل عليه القرآن
والسنة – عذاب القبر– ( النار يعرضون عليها غدوا وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا
آل فرعون أشد العذاب ) هذه الآية من الأدلة على أن في القبر نعيم للمؤمن وعذاب
للكافر ولمن يشاء الله من عصاة الموحدين ، فالبرزخ – بارك الله فيك – هو مرحلة بين
الدنيا والآخرة ينال العبد فيها من النعيم إذا كان مؤمنا ، ويناله من العذاب إذا كان عاصياً
أو كافراً .
ولهذا يقول : وأرواح المؤمنين تحت العرش .
تقدم أنها كما قال في الأول : أرواح المؤمنين تسرح من الجنة حيث شاءت وهذا هو
الكلام الصحيح وفي قناديل تحت العرش كما يقول ايضاً .
وأرواح الكفار في سجين ، وهذا يختلف فيه الناس أين تكون أرواح الكفار ؟
منهم من يقول: في النار ، ومنهم من يقول : في بئر برهوت ، منهم – يعني أرواح
المؤمنين - من يقول :في زمزم وما أدري أين ؟
وأقوال كثيرة ولكن نقول : أرواح المؤمنين في الجنة ، وأرواح الكفار في البرزخ
يعذبون – بارك الله فيك – ويأتيهم من سمومها ومن زمهريرها كما اخبر بذلك ، ولا
مانع أن تكون في سجين ، وهذا جزء من سجين الذي هو النار والعياذ بالله .
قال البربهاري- رحمه الله - : والإيمان بأن الميت يقعد في قبره ، ويرسل الله فيه
الروح حتى يسأله منكر ونكير عن الإيمان وشرائعه ثم تسل روحه بلا ألم ، ويعرف
الميت الزائر إذا أتاه وينعم في القبر المؤمن ، ويعذب الفاجر كيف شاء الله .
قال الشيخ ربيع : يعني الإيمان أن العبد يفتن في قبره وجاء في حديث التشهد : ( اللهم
إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب من فتنة
الدجال ) .
وهذه الفتنة هي الامتحان والاختبار ويختبر عن دينه ونبيه ورسوله فالمؤمن يجيب
يقول : الله ربي ومحمد نبيي والإسلام ديني ، وجاء أيضاً : ( ماذا تقول في هذا الرجل
الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو محمد بن عبد الله جاءنا بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه )
هذا المؤمن يقول هذا ثم قرأ الراوي أو الرسول : ( يثبت الله اللذين آمنوا بالقول الثابت
في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )
وأما الفاجر أو الكافر فيقول : هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته فيعذب.
ذاك يقال له صدقت ويفتح له باب الجنة إلى الجنة فيأتيه من روحها ونسيمها وتكون
روحه في الجنة تسرح من الجنة حيث شاءت ، أرواح الأنبياء أرواح الشهداء أرواح
المؤمنين والصديقين كلها في الجنة ، وتسرح من الجنة حيث شاءت ، ولها صلة (13)
لا يعلمها إلا الله بالأجساد ، بحيث إن هذا النعيم يقع للروح يقع للجسد أيضاً وإن كانت
الروح في أعلى عليين في الجنة والجسد في القبر ولو كان ترابأ ، هذا يرجع إلى قدرة الله
وعلمه وحكمته ، فيمس الجسد من النعيم مثل ما يمس الروح ، فإذا نعمت الروح نعم
الجسد ، والروح المعذبة الكافرة والفاجرة هذه أيضاً العذاب يشملها ويشمل الجسد ولو
قطع و ......... وروحه في سجين وهذا الشاهد منه الإيمان بفتنة القبر وبعذاب القبر
وبنعيمه ، المؤمن ينعم والكافر والفاجر يعذبان ، والسؤال يأتي عن الدين ، التوحيد عن
الرسالة يعني يسأله ملكان أحدهما يسمى منكر والآخر يسمى نكير هما اللذان يسألان
العبد . (14 )
سئل الشيخ يسمع الصياح كل شيء ؟
ش : يسمع صوته كل شيء إلا الجن والأنس المكلفون .
..... والسؤال يكون عن الإيمان وشرائعه يسأل عن الإيمان وشرائعه ، يسأل عن محمد
صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين ( يقال ماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم
؟ فيقول هو محمد بن عبد الله جاءنا بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه ).
فهذا يحث المسلم على أن يعرف هذه البينات ويهتدي بها ويتبع الرسول على علم
وبصيرة ، وأما الذي يأخذ الإسلام تقليداً ووراثة لللآباء والأجداد فقد يسلم بعضهم وقد يقع
بعضهم والله في قوله:هاه هاه لا أدري ، خاصة إذا تصدى لمحاربة من يدعو الناس إلى
إتباع كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام فيقول : عقيدتي ويقول : مذهبي
ويقول : كذا ويتشبث بما نشأ عليه من عادات وتقاليد وما نشأ عليه من مذاهب وعقائد ،
هذا الخطر عليه شديد جداً خاصة هؤلاء الذين يحاربون أهل التوحيد ويقولون : وهابية
من عباد القبور ومن المتعصبين التعصب الأعمى للمذاهب والعقائد الفاسدة كالأشعرية
وأهل الاعتزال والرفض والزيدية وما شاكل ذلك ، هؤلاء كثيرون منهم يحاربون هذا
المنهج وأهله وهم يعلمون أنهم على حق وبعضهم يحاربهم تقليداً ، فالذي يحاربهم تقليداً
يخشى على كثير منهم أن يقول : هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته .
ثم يقول : تسل روحه بلا ألم .
يعني: كأنه بعد أن تعاد روحه تسل وتعود تأتي لمهمة وهو المساءلة والإجابة وإذا نجح
في الإجابة رجعت روحه إلى عليين وإذا فشل راحت في سجين ،ثم يبقى هناك ارتباط
(15 )
لا يعلمه إلا الله عز وجل بين الروح والجسد ، فما يقع للروح من النعيم يمس الجسد يناله
الجسد ، وما يقع عليه من العذاب كذلك يشاركه فيه الجسد .
يقول: ( ويعرف الميت الزائر إذا أتاه ).
هذا الكلام مبني على أحاديث ضعيفة ( 16 ) لا يثبت منها شيء والظاهر والله اعلم أن
الموتى لا يسمعون ( إنك لا تسمع الموتى ) وما ورد من الأحاديث في أنهم يسمعون
فتقصر على تلك الحالات وتقيد بتلك الحالات ولا يتوسع في هذا فإن هذا أمر غيبي ،
فمثلاً الرسول أخبر أن الميت يسمع قرع النعال يعني حين السؤال ترد روحه وفي هذه
الحال يسمع قرع النعال ويقيد بتلك الحال ولا يتوسع فيها ،ما دام روحه ترد إذا رفعت إلى
العليين لا تدري ماذا يحدث على وجه هذه الأرض؟ .
وورد في حديث أهل القليب من رؤوس وصناديد قريش مثلاً أبو جهل وعتيبة بن ربيعة
وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف هؤلاء رؤوس الكفر أمر عليه الصلاة
والسلام بعد اليوم الثالث بعدما جيفوا وأنتنت أجسادهم أمر بهم أن يرموا في القليب إلا
أمية بن خلف فإن جسده كان قد تهرى ,والبقية رُمُوا في القليب فخاطبهم الرسول عليه
الصلاة والسلام فناداهم الرسول يا فلان يا فلان يا أبا جهل يا عتبة يا ربيعة هل وجدتم ما
وعدكم ربكم حقا فإني وجدت ما وعدني ربي حقا ، فقال له عمر رضي الله عنه : ماذا
تخاطب من أجساد قد جيفوا قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم . فقيد بهذا الحال ، وقد
ألف العلامة الآلوسي كتاباً سماه الآيات البينات في عدم سماع الأموات وحققه الشيخ
الألباني وأجرى عليه أيضاً دراسة جيدة وقدم له وذهب إلى ما نرى أنه الحق إن شاء الله
من أن الموتى لا يسمعون .
يعني القبوريين يتعلقون بمثل هذه الأقوال ويعتقدون في الأولياء أنهم يعلمون الغيب
ويتصرفون في الكون ويشدون الرحال إلى قبورهم ويطلبون منهم قضاء الحاجات وكشف
الكربات بناء على هذه الأفهام ......(17 ) أنها خطأ فالذي يحسم مادة الشرك هو
الآخذ بالقرآن فعلاً في أنهم لا يسمعون ، وتبين السنة تلك الحالات حالة أهل القليب وحالة
أن الميت بعد دفنه يسأل ويحاسب والمطلوب من المسلم بعد صلاته عليه ودفنه والقيام
بحقه هذا أن يقف على قبره ما شاء الله يسأل له التثبيت لأنه في هذه الحالة يسأل وحينما
ينصرفون في هذا الظرف يكون يسمع قرع نعالهم ثم لا نتوسع في ذلك ونقول : ( إنك
لا تسمع الموتى ) وقوله : ( ما أنت بسمع من في القبور ) ( إن تدعوهم لا يسمعوا
دعاءكم ولو سمعوا ) يعني بعد فرض المستحيل ( ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون
بشرككم ) فالقرآن يثبت في غير ما آية أنهم لا يسمعون ، ويُشبّه الكفار الذين لا
يستجيبون للحق بالأموات ، والأموات أكمل في هذه الصفة في عدم السماع .
وهنا يقول : ( الميت يعرف الزائر إذا أتاه ).
يعني كما قلنا في أحاديث ضعيفة – بارك الله فيكم – وهي مما يجرئ أهل البدع
والضلال على الاهتمام بالقبور والاحتشاد حولها وطلب الحاجات منها إلى آخره لأنهم
يسمعون ويعرفون الزائرين، وكثير من البدع والضلالات إنما تقوم على الأفهام الخاطئة
من العمومات وتقوم على الآثار والأحاديث الضعيفه- بارك الله فيكم –
يقول : ( ويعذب الفاجر كيف شاء الله ) .
نعم الكيفية لا يعرفها إلا الله عز وجل يعني روحه في سجين وهو يعذب في قبره ، روحه
في عليين وهو ينعم في قبره كيف هذا ؟
لا يعلمه إلا الله عز وجل ، هناك نصوص كثيرة متواترة أن أرواح المؤمنين في الجنة
وهناك نصوص تدل أن الكافر والفاجر يعذب (18 )
إذن روحه إذا كانت في عليين لها ارتباط بالجسد (19 ) لا يعلمه إلا الله عز وجل فما
يجري من العذاب و ما يجري من النعيم على الروح يشارك فيها الجسد .
7- قال حفظه الله في شرحه لعقيدة أصحاب الحيث للصابوني رحمه الله (20 ) :
قال الصابوني رحمه الله : ( والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم في أخباره ).
قال الشيخ ربيع – حفظه الله : يقتدون برسول الله في أخباره ؛النص إذا كان خبرا آمنوا
به؛ عن الجنة ،عن النار ،عن عذاب القبر ،عن عذاب الأشقياء في النار، وكذا إذا كان
أمرا أو نهيا؛ في الحلال وفي الحرام ،يحلون ما أحله الله ،يحرمون ما حرمه الله ،يؤمنون
بوعيد الله ،يؤمنون بوعده ،لكن أهل البدع عندهم تصرفات في هذه الأشياء وعندهم
مخالفات ؛تجدها عند المعتزلة ،تجدها عند الخوارج ؛الخوارج لا يؤمنون بالسنة
والروافض كذلك ،إنما يأخذون من السنة شيئا ضئيلا يوافق أهواءهم فقط ومن طرق غير
طرق الصحابة؛ لأنهم يشتركون في تكفير أكثر الصحابة فلا يقبلون مروياتهم كل واحد له
جهة يأخذ منها !
الروافض لا يأخذون إلا من أهل البيت فقط -كما يزعمون-، ثم يلفقون الأكاذيب باسم
أهل البيت ويقولون : هذه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام !
والخوارج كذلك ؛عندهم أهل صفين والجمل فسّاق وكفار؛ لا يقبلون رواياتهم ولا
شهاداتهم فماذا يكون بأيديهم من السنن ؟ ما يكون عندهم إلا أكاذيب أو حاجات محدودة قد
تكون جاءتهم من طريق أبي بكر وعمر وهم يتولنهما فيقبلونها !
8- قال حفظه الله في رده على أبي الحسن في موقفه من أخبار الآحاد (21 ) :
وأخيراً أقول :
لقد وافقت المعتزلة والخوارج والروافض ومن تابعهم من المتكلمين الأشاعرة وغيرهم أنَّ
أخبار الآحاد لا تفيد العلم وإنما تفيد الظن.
وهم لهم غاية وهي تعطيل صفات الله عند الجميع إلا من ندر وهدف المعتزلة والخوارج
والروافض عدم الاحتجاج بأخبار الآحاد في الغيبيات كعذاب القبر والميزان والصراط
وغير ذلك .
فأنت أيدت مذهبهم بكل قوة وشجاعة لأي غاية؟.
فإن العاقل لا يعمل ويجد ويجتهد إلا لغاية دينية أو دنيوية.
فما هي الغاية التي بذلت لأجلها هذه الجهود كلها وأتيت بما لم يستطعه الأوائل ولا قالوه
في حدود علمي.
9- وقال -حفظه الله -في كتابه "حجية أخبار الآحاد في العقائد والإعمال" خلال رده
على من يطعنون في السنة النبوية ص( 66- 67 ):
ومعلوم أن هذا الصنف ينكر المتواترات ويردها بدعوى أنها أخبار آحاد مثل: نزول
عيسى، وخروج المهدي، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدجال ، وأحاديث فتنة
القبر وعذابه، وأحاديث الشفاعة، وأحاديث رؤية الله في الدار الآخرة، إلى عقائد أخرى
ثبتت بالتواتر فردت أحاديثها بحجة أنها أخبار آحاد.اهـ
هذا غيض من فيض مما هو موجود في كتب ومقالات ودروس شيخنا العلامة
ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – في بيان هذا الأصل العظيم .
وكيف يكون منكراً له ؟وهو يستعيذ منه في صلواته المفروضة والنوافل وعند نومه
تصديقاً وامتثالاً للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
الفصل الثاني : الطريقة والمنهج الذي يسير عليه الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – في دعوته ومؤلفاته وفي أموره كلها .
هذه بعض النصوص من كتابه"إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل"تحكي عن نفسها
(22 ).
1- قال حفظه الله في (ص7- 8 ):
نحن سائرون على كتاب الله وسنّة رسوله ، وعلى طريقة الصحابة والتّابعين وأئمة الهدى
جميعـًا .
وعلى طريقة الإمام أحمد بن حنبل وتلاميذه .
وعلى طريقة عبد الغني المقدسي ومن سار على نهجه .
وعلى طريقة ابن تيميّة، وابن القيِّم، وابن عبد الهادي، وسائر تلاميذ ابن تيميّة النجباء.
وعلى طريقة ابن عبد الوهّاب، وتلاميذه، وأبنائه، وأحفاده .
2- وقال حفظه الله في (ص10- 11):
لا ندين الله إلاّ بالحقّ الثّابت بالكتاب والسنّة بفهم سلف هذه الأمة من الصحابة والتّابعين
لهم بإحسان، ومَن سار على نهجهم في هذا المنهج وقواعده، لاسيّما قاعدة : ( كُلٌّ يؤخذ
من قوله ويردّ؛ إلاّ رسولُ الله ? ) .
هذا هو منهجنا، وهو واضح كالشّمس من أشرطتنا المسموعة ورسائلنا المقروءة، يَعرف
ذلك المؤمنون بمنهج السلف بحقّ وصدق، والعالمون به، ويحاربه من يُكِنّ العداء لهذا
المنهج وأهله من أمثـال عبد اللّطيف (23 )، ويسعى جادًّا في إطفاء هذا النّور، وفي
حرْب أهلِه، فتستّر كيدًا ومكرًا بدعوى السلفيّة، ولا أدلّ على ما نقول من أكاذيبه
الواضحة، ومنها هذه الدعوى المفضوحة. (24 )
3- وقال حفظه الله في (ص21- 22 ):
نحن معروفون ـ والحمد لله ـ أنّنا أقوى مَن وقف في وجه الفتن والشغب ودُعاة الهدم لهذه
البلاد .
وكتبنا وأشرطتُنا واضحة ومليئة بالذّب عن دعوة هذه البلاد ومنهجها وعلمائها وولاة
أمرها، يعرف ذلك ويعترف به العقلاء المنصفون، وقد أيّدوها في كتبهم وأشرطتهم
(25 ) ومشافهاتهم .
ومعروف عنّا ذكر مزايا هذه الدعوة وعلمائها وحكومتها التي قامت على ذلك النهج
السّديد .
فأين دورُك ودور أشياعك من (( الحـدّاديّة )) وأمثالهم ممّن جـنّدوك ؟ .
ولا أستبعد أنّك من المعاول الشيطانيّة لهدم هذه البلاد، وتفريق صفّها، وتشتيت كلمة
السلفيّين فيها من: وُلاة أمر، وعلماء، ودعاة السنّة والحق، أهل الولاء والبراء الصّادق.
4- قال حفظه الله في (ص16):
أما دعوتنا فهي دعوة محمد بن عبد الله رسول رب العالمين، التي سار عليها الصحابة
والتابعون، وسار علـيـها المـجـددون : ابن حـنبـل، وابن تيمية، وابن عبد الوهاب، دون
زيادة أو نقص، وهي التي تذب عن المنهج السلفي وحملته حقـًا وصدقـًا، وتقاوم الباطل
والتحزب والفتن .
فليعرف الناس الدعوة الوافدة التي يحمل رايتها ( عبد اللطيف )(26 ) ويلصقها زورًا
بدعوة السلف ومنهجهم.
5- قال حفظه الله في شرحه لعقيدة أصحاب الحديث للصابوني – رحمه الله - :
فأهل السنة عقائدهم دائماً قائمة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام
لا يخالفون من ذلك شيئا ؛لا يزيدون ولا ينقصون ،بخلاف المعتزلة وغيرهم من أهل
الأهواء؛ فإنهم يعتقدون ما لم يأت في الكتاب والسنة، وينفون ما هو موجود في الكتاب
والسنة ! وإلى آخر الضلالات التي يقع فيها أهل الضلال من المعتزلة والخوارج
والروافض .
أما أهل السنة فملتزمون بكتاب الله وبسنة رسوله في عقائدهم وعباداتهم وسائر شؤون
حياتهم .اهـ
نسأل أن ينفع بما ذكر ويدفع به أهل الشر والفتن إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي
1-انظروا إلى أحكام فالح على الناس : بمجرد الاطلاع يضللهم ويلزمهم بلوازم
باطلة !!!
2-لا يغمز ويطعن في أهل السنة إلا أنت يا فالح ؟!! فقد طعنت في ابن باز والألباني
وابن عثيمين والنجمي والمفتي آل الشيخ واللحيدان والفوزان والغديان وغيرهم فمن سلم
من لسانك ؟ سلم من لسانك عبد اللطيف باشميل ورفاقه !!!
3-وانظر ص ( 9 وما بعدها ) من هذا البحث ما يرد زعمه .
4-هذا التلميذ بين في كتابه "الحياة البرزخية " بالتفصيل كل ما يتعلق بعذاب القبر
ونعيمه وهو نفيس في بابه ، وفالح كعادته يهوش بالباطل على من يخالف هواه بل
ويفتري عليهم !!!
5-وقد رد الشيخ ربيع على المعتزلة في العديد من كتبه ومقالاته ودروسه وهاك هذه
الإحالات من كتاب واحد من أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره في رده على
المعتزلة : ص/125و 135و140و170و173و174و203 ) هذا في كتاب
واحد فكيف ببقية الكتب والمقالات والأشرطة .
6-وهذا الكتاب شرحه الشيخ ربيع – حفظه الله - في دورة إمام الدعوة السلفية دورة
الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – بمكة عام 1422 هـ ثم
فرغت الأشرطة فطبع الكتاب ولله الحمد والمنة .
7- لماذا أغفل فالح هذه الفتوى وهي ضمن سلسلة فتاوى في العقيدة والمنهج ؟ والتي
تضمنت إثبات عذاب القبر – وتضمنت أيضاً أصول قويمة وتوجيهات عظيمة - والرد
على المعتزلة في آن واحد أليس فعله هذا من التلبيس على الناس ؟ وألا يعد فعله من
الخيانة العلمية !!!حيث حجب عن الناس النص الذي يدينه ويقضي على جميع أباطيله .
8-ومن أصولهم رد أخبار الآحاد الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة أنها لا
تفيد العلم وإنما تفيد الظن ويردون أحاديث متواترة بحجة أنها آحاد تفيد الظن بل يحرفون
نصوص القرآن لأنها ليسن قطعية الدلالة وإن كانت قطعية الثبوت .
9-عام 1423هـ
10-ومن يقول هذا الكلام يعد من المعتزلة والخوارج والفلاسفة !!!
11-وهذا التفصيل على طريقة أهل السنة والجماعة فيه رد واضح وصريح على فالح
وزمرته الكاذبة الظالمة في فريتهم وحكمهم عليه بالاعتزال لأنه أطلق ولم يفصل !!!
12-اسم واد في حضرموت باليمن وفيه بئر باسمه .
13-انظر تقرير الشيخ ربيع - حفظه الله - أن للأرواح صلة بالأجساد .
أليس في هذا النص ما يدمغ فالح وزمرته الغاشمة وأصولهم الفاسدة القائمة على الكذب
والظلم والافتراء.
14-ماذا تقول يا فالح في هذا الكلام ؟ هل هو كلام أهل العلم القائم على البراهين من
الكتاب والسنة أو هو كلام المعتزلة والخوارج والفلاسفة ؟ أو هو كلام المعتزلة والخوارج
والفلاسفة ؟
15-هل الذي يقول هذا الكلام ينكر الارتباط والعلاقة بين الروح والجسد ؟!!!
16-الحديث المنسوب إلى أبي هريرة – رضي الله عنه - :" ما من عبد يمر على قبر
رجل يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام " ضعفه ابن الجوزي في
العلل المتناهية ( 2/429 رقم 1523) والذهبي في السير (12/590 ) وضعفه
الألباني في الضعيفة ( 9/417 ) المنسوب لابن عباس – رضي الله عنه - ضعفه
ابن رجب في أهوال القبور ( 185 ) و الألباني في الموضع المشار إليه من الضعيفة
وإرشاد الحق في التعليق على العلل المتناهية (2/430 ) .
17-لم يتضح الصوت هنا .
18-هذا عين ما يقرره السلف الصالح فبئس ما يرمي به فالح الشيخ ربيعاً المتبع للكتاب
والسنة والمجاهد لأهل البدع والذاب عن منهج السلف كل أصل فاسد ورأي عاطل .
19-وهذا الكلام من الشيخ ربيع يكبت أولئك المتربصين الانتهازيين .
20-وقد ابتدأ فضيلته في شرح هذا الكتاب يوم الجمعة بعد صلاة العصر الموافق لـ :
./8/1426هـ وفرغ منه في : 8/8/1427هـ .وهو تحت الطبع .
21-انظر كتاب مجموع ردود الشيخ ربيع بن هادي المدخلي على أبي الحسن المأربي
( ص190 ) ط. دار الإمام أحمد بمصر .
22-هذه النصوص من كتاب واحد فقط فكيف ببقية الكتب والمقالات والأشرطة ؟
23-واليوم فالح !!! وعلى علاقة وطيدة بعد اللطيف باشميل ورفاقه والطيور على
أشكالها تقع .
24-ورمي فالح للشيخ ربيع بالاعتزال من فضائحه – وما أكثرها وليت بعض
المخدوعين فيه يتفطنوا لمكره وكيده - فضح الله كل عدو للسنة وأهلها .
25-ومن هؤلاء : سماحة الشّيخ : عبد العزيز بن باز، والشيخ : صالح الفوزان،
والشّيخ : محمد بن صالح العثيمين، والشيخ : صالح اللحيدان، والشيخ : محمد بن
سبيّل، والشيخ : عبد الله الزّاحِم ـ رئيس محاكم المدينة ـ، والشيخ : الألباني، والسّلفيّون
في كلّ صِقْع، يقرأون كتبنا وينشرونها ويترجمون منها ما يستطيعون، وهؤلاء هم شهداء
الله في أرضه .
ولم يقاومها ويحترق قلبه كمدًا منها إلاّ أهل البدع، وأشدّهم في ذلك هذا الدعيّ الملتصق بالسلفيّة زورًا .
26-وكذا فالح .
---------------------------
منقول من مصدره