باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
قال الالباني في الصحيحة حديث رقم(133):
أول مخلوق
(إن أول شئ خلقه الله تعالى القلم وأمره أن يكتب كل شئ يكون).
ثم ذكر من رواه عن ابن عباس مرفوعا وقال اسناده صحيح.
فال رحمه الله:
وفيه رد على من يقول بان العرش اول مخلوق ولا نص في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما يقول به من قال كابن تيمية وغيره استنباطا واجتهادا فالاخذ بهذا الحديث ـ وفي معناه احاديث اخرى ـاولى لانه نص في المسألة ولا اجتهاد في مورد النص
كما هومعلوم.
وتاويله بان القلم مخلوق بعد العرش باطل لانه يصح مثل هذا التأويل لو كان هناك نص قاطع عن ان العرش اول المخلوقات كلها ومنها القلم اما ومثل هذا النص مفقود فلا يجوز هذا التأويل.
وفيه رد ايضا على من يقول بحوادث لااول لها وما من مخلوق الا ومسبوق بمخلوق قبله وهكذا الى مالا بداية له بحيث لايمكن ان يقال هذا اول مخلوق فالحديث يبطل هذا القول ويعين ان القلم هو اول مخلوق فليس قبله قطعا اي مخلوق.
ولفد اطال ابن تيمية رحمه الله في الكلام في رده على الفلاسفة محاولا اثبات حوادث لااول لها وجاء بما تحار فيه العقول ولا تقبله اكثر القلوب حتى اتهمه خصومه بانه يقول بان المخلوقات قديمة لااول لها مع انه يقول ويصرح بان مامن مخلوق الا وهو مسبوق بالعدم ولكنه مع ذلك يقول بتسلسل الحوادث الى مالا بداية له كما يقول هو وغيره بتسلسل الحوادث الى مالا نهاية فذلك القول منه غير مقبول بل هو مرفوض بهذا الحديث وكم كنا نود ان لايلج ابن تيمية رحمه الله هذا المولج لان الكلام فيه شبيه بالفلسفة وعلم الكلام الذي تعلمنا منه التحذير والتنفير منه ولكن صدق الامام مالك رحمه الله حين قال :
"ما منا من احد الا رد ورد عليه الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم".
قال العلامة ابن العثيمين رحمه الله في القول المفيد على كتاب التوحيد:
(باب ما جاء في منكري القدر)
(أن أول ما خلق الله القلم).
القلم بالرفع وروي بالنصب فعلى رواية الرفع يكون المعنى:ان اول ما خلق الله هو القلم
لكن ليس من كل المخلوقات كما سنبينه ان شاء الله تعالى
واما على رواية النصب فيكون ان الله امر القلم ان يكتب عند اول خلقه له يعني خلقه ثم امره ان يكتب
وعلى هذا المعنى لااشكال فيه لكن على المعنى الاول الذي هو الرفع هل المراد ان اول المخلوقات كلها هو الفلم الجواب :لا
لأننا لو قلنا ان القلم اول المخلوقات وانه امر بالكتابة عندما خلق لكنا نعلم ابتداء خلق الله للاشياء وان اول بدء خلق الله كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ونحن نعلم ان الله عز وجل خلق اشياء قبل هذه المدة بازمنة لايعلمها الا الله عز وجل لان الله عز وجل لم يزل ولا يزال خالقا وعلى هذا فيكون ان اول ما خلق الله القلم يحتاج الى تأويل ليطابق ما علم بالضرورة
من ان الله تعالى له مخلوقات قبل هذا الزمن
قال اهل العلم:وتأويله ان المعنى ان اول ما خلق الله القلم بالنسبة لما نشاهده فقط من المخلوقات كالسماوات والارض فهي أولية نسبية وقد قال ابن القيم في نونيته:
والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند ابي العلاءالهمداني
و الحق ان العرش قبل لانه قبل الكتابة كان ذا اركان.
يقول العلامة الالباني رحمه الله تعالى في سلسلة الهدى والنور شريط رقم(79عند الدقيقة(50)ومابعدها
في حوار مع احد السائلين:
إما ان نقول فيه أول قبل القلم اولانقول الا كما قال الرسول"أول ماخلق الله القلم" فإذا قلت بقول الرسول بطل قول غيره بداهة واذا قلت بخلاف قول الرسول ابطلت قول الرسول وفيه مالا يخفاك فإذا لماذا نشغل ذهننا بشئ نخالف فيه قول نبينا عليه السلام وبخاصة انه هذا أمر يتعلق بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى مع التسامح طبعا في التعبير.
ينبغي على المسلم دائما و ابدا ان يكون مستحضرا في ذهنه دائما ابدا انه"وكل خير في اتباع من سلف و كل شر في ابتداع من خلف"نحن كلمة حوادث لااول لها ما نعرفها في تاريخ السلف اطلاقا هذا التعبير ما نعرفه لكن نعرف حديث (اول ما خلق الله القلم)
.......ابن تيمية في رسالته المسماة العرشية يميل على انه بعدما ذكر الخلاف بين العلماء في تحديد اول مخلوق يميل الى انه اول مخلوق هو العرش على ظاهر حديث عمران بن حصين اذا بالنسبة لما يتعلق بحوادث لا اول لها اصبح تحديد اول مخلوق ثانوي المهم انه هناك اول مخلوق سواء ان كان القلم او كان العرش فإذا بطل القول بحوادث لا اول لها.....فسواء كان اول مخلوق العرش او كان القلم فالمهم ان مسألة حوادث لا اول لها بطلت لأننا اتفقنا انه هناك اول مخلوق لكن اختلفنا ما هو اول مخلوق فمن قائل العرش ومن قائل القلم اذا هذا موضوع ثاني لاينبغي اذا ان نشغل انفسنا بالبحث في حوادث لا اول لها لانه هذه لاتثبت امام حديث عمران او امام حديث القلم لان كلا من الحديثين يثبت اول مخلوق وانتهى الموضوع.
السائل:هل المقصود بالقلم هو من الاشياء المشاهدة ؟
الشيخ:المشاهدة؟لا ليس المقصود
السائل:هل فيه فترة من الفترات كان الله تبارك وتعالى معطلا عن الفعل لغاية خلق القلم وكان اول خلق القلم ثم استمر في الخلق؟
الشيخ مستنكرا:هذا المنطق الذي نطقت به آنفا شرعي!!....شو هلي بدخلك في المضايق هذه؟!
...حوادث لا اول لها فيه نص في القرآن الكريم عليها....انا سؤالي هل هناك نص فيما علمت او فيما قرأت يقرر هذا النص فلسفة حوادث لا اول لها؟
السائل:لاماأعرف .
قال الالباني في الصحيحة حديث رقم(133):
أول مخلوق
(إن أول شئ خلقه الله تعالى القلم وأمره أن يكتب كل شئ يكون).
ثم ذكر من رواه عن ابن عباس مرفوعا وقال اسناده صحيح.
فال رحمه الله:
وفيه رد على من يقول بان العرش اول مخلوق ولا نص في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما يقول به من قال كابن تيمية وغيره استنباطا واجتهادا فالاخذ بهذا الحديث ـ وفي معناه احاديث اخرى ـاولى لانه نص في المسألة ولا اجتهاد في مورد النص
كما هومعلوم.
وتاويله بان القلم مخلوق بعد العرش باطل لانه يصح مثل هذا التأويل لو كان هناك نص قاطع عن ان العرش اول المخلوقات كلها ومنها القلم اما ومثل هذا النص مفقود فلا يجوز هذا التأويل.
وفيه رد ايضا على من يقول بحوادث لااول لها وما من مخلوق الا ومسبوق بمخلوق قبله وهكذا الى مالا بداية له بحيث لايمكن ان يقال هذا اول مخلوق فالحديث يبطل هذا القول ويعين ان القلم هو اول مخلوق فليس قبله قطعا اي مخلوق.
ولفد اطال ابن تيمية رحمه الله في الكلام في رده على الفلاسفة محاولا اثبات حوادث لااول لها وجاء بما تحار فيه العقول ولا تقبله اكثر القلوب حتى اتهمه خصومه بانه يقول بان المخلوقات قديمة لااول لها مع انه يقول ويصرح بان مامن مخلوق الا وهو مسبوق بالعدم ولكنه مع ذلك يقول بتسلسل الحوادث الى مالا بداية له كما يقول هو وغيره بتسلسل الحوادث الى مالا نهاية فذلك القول منه غير مقبول بل هو مرفوض بهذا الحديث وكم كنا نود ان لايلج ابن تيمية رحمه الله هذا المولج لان الكلام فيه شبيه بالفلسفة وعلم الكلام الذي تعلمنا منه التحذير والتنفير منه ولكن صدق الامام مالك رحمه الله حين قال :
"ما منا من احد الا رد ورد عليه الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم".
قال العلامة ابن العثيمين رحمه الله في القول المفيد على كتاب التوحيد:
(باب ما جاء في منكري القدر)
(أن أول ما خلق الله القلم).
القلم بالرفع وروي بالنصب فعلى رواية الرفع يكون المعنى:ان اول ما خلق الله هو القلم
لكن ليس من كل المخلوقات كما سنبينه ان شاء الله تعالى
واما على رواية النصب فيكون ان الله امر القلم ان يكتب عند اول خلقه له يعني خلقه ثم امره ان يكتب
وعلى هذا المعنى لااشكال فيه لكن على المعنى الاول الذي هو الرفع هل المراد ان اول المخلوقات كلها هو الفلم الجواب :لا
لأننا لو قلنا ان القلم اول المخلوقات وانه امر بالكتابة عندما خلق لكنا نعلم ابتداء خلق الله للاشياء وان اول بدء خلق الله كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ونحن نعلم ان الله عز وجل خلق اشياء قبل هذه المدة بازمنة لايعلمها الا الله عز وجل لان الله عز وجل لم يزل ولا يزال خالقا وعلى هذا فيكون ان اول ما خلق الله القلم يحتاج الى تأويل ليطابق ما علم بالضرورة
من ان الله تعالى له مخلوقات قبل هذا الزمن
قال اهل العلم:وتأويله ان المعنى ان اول ما خلق الله القلم بالنسبة لما نشاهده فقط من المخلوقات كالسماوات والارض فهي أولية نسبية وقد قال ابن القيم في نونيته:
والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند ابي العلاءالهمداني
و الحق ان العرش قبل لانه قبل الكتابة كان ذا اركان.
يقول العلامة الالباني رحمه الله تعالى في سلسلة الهدى والنور شريط رقم(79عند الدقيقة(50)ومابعدها
في حوار مع احد السائلين:
إما ان نقول فيه أول قبل القلم اولانقول الا كما قال الرسول"أول ماخلق الله القلم" فإذا قلت بقول الرسول بطل قول غيره بداهة واذا قلت بخلاف قول الرسول ابطلت قول الرسول وفيه مالا يخفاك فإذا لماذا نشغل ذهننا بشئ نخالف فيه قول نبينا عليه السلام وبخاصة انه هذا أمر يتعلق بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى مع التسامح طبعا في التعبير.
ينبغي على المسلم دائما و ابدا ان يكون مستحضرا في ذهنه دائما ابدا انه"وكل خير في اتباع من سلف و كل شر في ابتداع من خلف"نحن كلمة حوادث لااول لها ما نعرفها في تاريخ السلف اطلاقا هذا التعبير ما نعرفه لكن نعرف حديث (اول ما خلق الله القلم)
.......ابن تيمية في رسالته المسماة العرشية يميل على انه بعدما ذكر الخلاف بين العلماء في تحديد اول مخلوق يميل الى انه اول مخلوق هو العرش على ظاهر حديث عمران بن حصين اذا بالنسبة لما يتعلق بحوادث لا اول لها اصبح تحديد اول مخلوق ثانوي المهم انه هناك اول مخلوق سواء ان كان القلم او كان العرش فإذا بطل القول بحوادث لا اول لها.....فسواء كان اول مخلوق العرش او كان القلم فالمهم ان مسألة حوادث لا اول لها بطلت لأننا اتفقنا انه هناك اول مخلوق لكن اختلفنا ما هو اول مخلوق فمن قائل العرش ومن قائل القلم اذا هذا موضوع ثاني لاينبغي اذا ان نشغل انفسنا بالبحث في حوادث لا اول لها لانه هذه لاتثبت امام حديث عمران او امام حديث القلم لان كلا من الحديثين يثبت اول مخلوق وانتهى الموضوع.
السائل:هل المقصود بالقلم هو من الاشياء المشاهدة ؟
الشيخ:المشاهدة؟لا ليس المقصود
السائل:هل فيه فترة من الفترات كان الله تبارك وتعالى معطلا عن الفعل لغاية خلق القلم وكان اول خلق القلم ثم استمر في الخلق؟
الشيخ مستنكرا:هذا المنطق الذي نطقت به آنفا شرعي!!....شو هلي بدخلك في المضايق هذه؟!
...حوادث لا اول لها فيه نص في القرآن الكريم عليها....انا سؤالي هل هناك نص فيما علمت او فيما قرأت يقرر هذا النص فلسفة حوادث لا اول لها؟
السائل:لاماأعرف .