بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد :
فإن من شبه أهل الباطل التي يستخدمونها كوسيلة لنفي علو الله على خلقه قولهم أنه : كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان . و هذا نقضها من كلام أهل العلم :
قال الحافظ ابن حجر: (تنبيه) : « وقع في بعض الكتب في هذا الحديث [كان الله ولا مكان] [وهو الآن على ما عليه كان] وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبَّه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلَّمٌ في قوله [وهو الآن] إلى آخره» (فتح الباري 6/289)
قال الشيخ رسلان :
فمن شبهات الزائغين المعطلين فيما يتعلق بعلو الله تبارك و تعالى على خلقه و استوائه تبارك و تعالى على عرشه الشبهة الثانية عشرة : قال عبد القاهر البغدادي : قال علي : كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان .
الكلام المذكور كذب مفترى على علي رضي الله عنه و قد اتفق أهل العلم بالحديث أنه موضوع مختلق مفترى و ليس هو في شيئ من دواوين الحديث لا كبارها و لا صغارها و لا رواه أحد من أهل العلم بإسناد صحيح و لا ضعيف و لا بإسناد مجهول و إنما تكلم بهذه الكلمة متأخرو الجهمية فتلقاه من هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم و هو التعطيل و الإلحاد و هذه المقولة قصد بها المتكلمة الجهمية نفي الصفاة التي وصف الله بها نفسه من استوائه على العرش و غير ذلك و هم دائما يهذون بهذه الكلمة في مجالسهم و هي أجل عندهم من قوله تعالى : < الرحمن على العرش استوى > و من حديث الجارية فهذا الكلام كلام لم يصدر من علي رضي الله تبارك و تعالى عنه و إنما هو كذب موضوع مختلق مفترى.اهــ
وقد ذكر الذهبي رحمه الله في كتابه العلو للعلي الغفار قصة الإمام الجويني مع الهمداني فقال : قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني أنبأنا عبد القادر الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال : سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله <الرحمن على العرش استوى > فقال : كان الله ولا عرش , وجعل يتخبط في الكلام .
فقلت : قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله ؟
فقال : ما تريد بهذا القول وما تعني بهذه الإشارة ؟
فقلت : ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصدٌ لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق , فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة ؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت وبكيت وبكى الخلق فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح ياللحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون سمعناه يقول حيرني الهمداني .
و القصة صحيحة مشهورة ذكرها الذهبي في العلو و في سير أعلام النبلاء (18/474-475 ، 477) ، وقال عنها الألباني:إسناد هذه القصة صحيح مسلسل بالحفاظ، كما في مختصر العلو ص277 .
هذا ما تيسر لي جمعه و الحمدلله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .
فإن من شبه أهل الباطل التي يستخدمونها كوسيلة لنفي علو الله على خلقه قولهم أنه : كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان . و هذا نقضها من كلام أهل العلم :
قال الحافظ ابن حجر: (تنبيه) : « وقع في بعض الكتب في هذا الحديث [كان الله ولا مكان] [وهو الآن على ما عليه كان] وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبَّه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلَّمٌ في قوله [وهو الآن] إلى آخره» (فتح الباري 6/289)
قال الشيخ رسلان :
فمن شبهات الزائغين المعطلين فيما يتعلق بعلو الله تبارك و تعالى على خلقه و استوائه تبارك و تعالى على عرشه الشبهة الثانية عشرة : قال عبد القاهر البغدادي : قال علي : كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان .
الكلام المذكور كذب مفترى على علي رضي الله عنه و قد اتفق أهل العلم بالحديث أنه موضوع مختلق مفترى و ليس هو في شيئ من دواوين الحديث لا كبارها و لا صغارها و لا رواه أحد من أهل العلم بإسناد صحيح و لا ضعيف و لا بإسناد مجهول و إنما تكلم بهذه الكلمة متأخرو الجهمية فتلقاه من هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم و هو التعطيل و الإلحاد و هذه المقولة قصد بها المتكلمة الجهمية نفي الصفاة التي وصف الله بها نفسه من استوائه على العرش و غير ذلك و هم دائما يهذون بهذه الكلمة في مجالسهم و هي أجل عندهم من قوله تعالى : < الرحمن على العرش استوى > و من حديث الجارية فهذا الكلام كلام لم يصدر من علي رضي الله تبارك و تعالى عنه و إنما هو كذب موضوع مختلق مفترى.اهــ
وقد ذكر الذهبي رحمه الله في كتابه العلو للعلي الغفار قصة الإمام الجويني مع الهمداني فقال : قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني أنبأنا عبد القادر الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال : سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله <الرحمن على العرش استوى > فقال : كان الله ولا عرش , وجعل يتخبط في الكلام .
فقلت : قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله ؟
فقال : ما تريد بهذا القول وما تعني بهذه الإشارة ؟
فقلت : ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصدٌ لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق , فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة ؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت وبكيت وبكى الخلق فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح ياللحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون سمعناه يقول حيرني الهمداني .
و القصة صحيحة مشهورة ذكرها الذهبي في العلو و في سير أعلام النبلاء (18/474-475 ، 477) ، وقال عنها الألباني:إسناد هذه القصة صحيح مسلسل بالحفاظ، كما في مختصر العلو ص277 .
هذا ما تيسر لي جمعه و الحمدلله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .
تعليق