تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3<>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
أبي أسامة سمير الجزائري ملاحظة: يحق لأي مسلم الاستفادة من مطوياتي بأي وجه دون الرجوع إلي ولا تنسونا من دعائكم.
الحمد لله الذي هدانا للإسلام والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن نعم الله عظيمة وآلاءه جسيمة وأعظم النعم وأجلها منزلة نعمة الإسلام التي من الله بها علينا وخصنا بها.
و في هذه الورقات بيان لخطر سب الله أو الدين وخطورته حتى ننصح من نراه يفعل ذلك ونعلمه موطن الخير وندله على طريق التوبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراًوباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرما أو كان مستحلا له أو ذاهلا عناعتقاده؛ هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل ) [الصارم المسلول 3/955).
وقال ابن راهويه: ( قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسول الله أنه.. كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله).
قال القاضي عياض: ( لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم).
وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: ( يا ابن كذا و كذا - أعني أنت ومن خلقك: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه). ).
وقال ابن قدامة: ( من سب الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً أو جادا).ً
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم سب الله
فقالت: سب الدين والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة والاستهزاء بالمتمسك بهما نظرًا لما تمسك به كإعفاء اللحية وتحجب المسلمة؛ هذا كفر إذا صدر من مكلف، وينبغي أن يبين له أن هذا كفر فإن أصر بعد العلم فهو كافر، قال الله تعالى { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }
اللجنة الدائمة للإفتاء
سب الدين - والعياذ بالله - كفر بواح بالنص والإجماع؛ لقوله سبحانه: { أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } الآية (1) ، وما ورد في معناها، ويجب أن ينصح وينكر عليه ذلك، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا فلا يجوز أن يبدأ من يسب الدين بالسلام، ولا يرد عليه إن بدأ، ولا تجاب دعوته، ويجب هجره هجرًا كاملًا حتى يتوب أو ينفذ فيه حكم الله بالقتل من جهة ولي الأمر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من بدل دينه فاقتلوه » (2) خرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ولا شك أن المنتسب للإسلام إذا سب الدين فقد بدل دينه.
اللجنة الدائمة للإفتاء(3419)
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء الفتوى رقم (7150):
س2: يقال: إن الردة قد تكون فعلية أو قولية، فالرجاء أن تبينوا لي باختصار واضح أنواع الردة الفعلية والقولية والاعتقادية؟
ج2: الردة هي الكفر بعد الإسلام، وتكون بالقول، والفعل، والاعتقاد، والشك، فمن أشرك بالله، أو جحد ربوبيته أو وحدانيته أو صفة من صفاته أو بعض كتبه أو رسله، أو سب الله أو رسوله، أو جحد شيئًا من المحرمات المجمع على تحريمها أو استحله، أو جحد وجوب ركن من أركان الإسلام الخمسة، أو شك في وجوب ذلك أو في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء، أو شك في البعث، أو سجد لصنم أو كوكب ونحوه - فقد كفر وارتد عن دين الإسلام. وعليك بقراءة أبواب حكم الردة من كتب الفقه الإسلامي فقد اعتنوا به رحمهم الله.
وبهذا تعلم من الأمثلة السابقة الردة القولية والعملية والاعتقادية وصورة الردة في الشك.
فتوى اللجنة الدائمة رقم (3782):
س: بعد إثبات قواعد الخمس المذكور في الحديث هل يوجد هناك شيء يكفر بعد الشرك وغيره أم لا؟
...أما المكفرات فكثيرة، وتسمى: نواقض الإسلام، وأعظمها: الشرك بالله؛ كدعاء الأموات، والاستغاثة بهم، ودعاء الأصنام والأشجار والكواكب، ونحو ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: « أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندًا وهو خلقك » الحديث متفق على صحته.
ومن ذلك سب الله ورسوله والاستهزاء بالدين، ومن ذلك جحد ما علم من الدين بالضرورة أنه واجب، كالصلاة والزكاة، وجحد ما علم من الدين ضرورة أنه محرم؛ كالزنا، والسرقة..."
وسئل العلامة ابن عثيمين:
رجل سب الدين هو في حالة غضب شديد ، فما حكمه ؟ وما هي شروط التوبة من هذا الفعل ؟ وهل ينفسح نكاح زوجته ؟.
الحمد لله
" الحكم فيمن سب الدين الإسلامي أنه يكفر ، فإن سب الدين
والاستهزاء به ردة عن الإسلام وكفر بالله عز وجل وبدينه ، وقد حكى الله عن قوم
استهزؤوا بدين الإسلام حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب ،
فبين الله عز وجل أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله وآياته ورسوله ، وأنهم كفروا به فقال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) التوبة/65، 66 .
فالاستهزاء بدين الله ، أو سب دين الله ، أو سب الله ورسوله ، أو الاستهزاء بهما كفر مخرج عن الملة
ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه ، لقول الله تعالى : ( قُلْ
يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 فإذا تاب الإنسان من أي ردة كانت توبةً نصوحاً استوفت شروط التوبة الخمسة ، فإن الله يقبل توبته . ولكن ليعلم أن الكلمة قد تكون كفراً وردة ، ولكن المتكلم بها قد لا يكفر بها ، لوجود مانع يمنع من الحكم بكفره ، فهذا الرجل الذي ذكر عن نفسه أنه سب الدين في حال غضب ، نقول له : إن كان غضبك شديداً بحيث لا تدري ماذا تقول ، ولا تدري حينئذ أأنت في سماء أم في أرض ، وتكلمت بكلام لا تستحضره ولا تعرفه ، فإن هذا الكلام لا حكم له ، ولا يحكم عليك بالردة ، لأنه كلام حصل عن غير إرادة وقصد ... .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (2/152).
[إضافة]
فتوى الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله-
السؤال: ما حكم من سب الله سبحانه و تعالي ـ يا سبحان الله ـ و سب الدّين أو سب الرّسول عليه الصلاة و السلام مع التفصيل حيث إن هنالك فتوى بأن من سب الله و إن تكرر منه ذلك باستمرار طالما أنه يصلي فهو فاسق و ليس بكافر؟ الجواب: نحن في عصر العجائب و هذه الفتوى من العجائب إن كان المفتي من أهل العلم، فكفر من سبّ الله و رسوله والدين الإسلامي محل إجماع
ولا نعلم الخلاف في ذلك أبدا ـ قبل هذا المفتي ـ كائنا من كان أهل العلم مجمعون علي أن من سب الله يعتبر كافرا كفر بواحا ومن سب رسوله عليه الصلاة و السلام أو الدين الإسلامي أو سخر من الرسول أو سخر من الدين أو من سخر من الله ، فينبغي أن ننظر في المسألة نظرة عقلية ، فالذي يسب الله أليس معني ذلك يكره الله ؟ شاب سألني البارحة أو قبل قال لو سب الله في حالة غضب، ما الحكم ؟ الجواب غضب علي من ؟! يعني غضب علي الله فسبه؟؟ أو أراد الشاب أن يزيد ـ لعله دارس للفقه ـ قال علي طلاق الغضبان ، الجواب هذا قياس مع الفارق غضب زيد علي امرأته لسوء عشرتها غضبا شديدا حتى فقد الشّعور فطلقها لا يقع الطلاق؛ لكن تعالوا هل تتصورون عبدا من عبيد الله يغضب علي رب العالمين فيسبه؟ يسب الله ! ، هل تسب من تحبه ؟! لا ، إنما تسب من تبغضه هنا سر الكفر؛ لأنه يبغض الله ـ كره الله حتى سبه !!! إذا كره الله كفر لأن كراهة الله خراب القلب ـ حقيقة الكفر خراب القلب ـ و من خرب قلبه و كره خالقه و سب الله لا يجوز لمسلم أن يشك في كفره و من يشك في كفره فلم يُكَفِّرْهُ فَيَكْفُرْ هو الثاني. فانظر إلي المسألة بعين البصيرة محبة الله روح الإيمان و محبة رسول الله عليه الصلاة و السلام شعبة عظيمة من شعب الإيمان،فكيف يجرؤ مسلم أن يسب رسول الله عليه الصلاة و السلام ؟؟!!، رسول الله الذي أثني عليه أبي طالب و هو لم يؤمن به و أثني علي دينه ـ يا سبحان الله ـ أبو طالب يقول و هو يعترف بصحة دين محمد عليه الصلاة و السلام و لقـد علمـت بـأن ديـن محمــد مــن خـيـر أديـان البريّــة دينــا لـولا الملامــة أو حـِذارٌ مسُـــبَّة لوجـدتـني ســمحا بـــذاك مبينـا
منع أبا طالب من الإيمان خوف المسبة و خوف الملامة؛ و لكنه يقدّر رسول الله عليه الصلاة و السلام و يستميت في الدّفاع عنه فآزره حتي بلغ رسالته ربه . و يأتي في هذا الوقت يفتي مفتي لو سب الله و لو سب رسول الله عليه الصلاة و السّلام طالما يصلي فهو فاسق ليس بكافر ! ، و هل صلاته تقبل ؟!!و هل صلاة المرتد تقبل ؟! أليس من شرط قبول الأعمال الإيمان؟؟ فذا ليس بمؤمن ، لذلك لا ينبغي أن ننخدع إذا هفا عالم هفوة فلكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة و لكنها زلة، زلة عالم زلة العالم و خصوصا في هذا الوقت هذه الأشرطة أصبحت تنقل كل شئ من شر و خير إلي العالم في الدّاخل و الخارج. فكم يكون عيبا و عارا أن ينقل من عالم سني فتوي يفتي فيها بأن من سب الله و رسوله ليس بكافر ، و قد أجمع العلماء قبله علي ذلك (كفره) و سر الكفر واضح كما علمتم لأن سر ذلك خراب القلب فنسأل الله لنا و لكم الثبات فالمسألة خطيرة ومن يتصدون للفتوي عليهم أن يراقبوا الله رب العالمين و إلا فموقفنا خطير . _____________________ هذا الكلام هو السّؤال 28 من شريط 28 سؤالاً في الدعوة السّلفية
الحمد لله الذي هدانا للإسلام والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن نعم الله عظيمة وآلاءه جسيمة وأعظم النعم وأجلها منزلة نعمة الإسلام التي من الله بها علينا وخصنا بها.
ومع انهماك الناس في الدنيا ولذاتها وليونة الدين في القلوب ظهر على سنة البعض أمر خطير ومنكر وكبير هو: سب الله عز وجل أو الدين أو النبي محمد صلى الله عليه وسلم
و في هذه الورقات بيان لعظم الأمر وخطورته حتى ننصح من نراه يفعل ذلك ونعلمه موطن الخير وندله على طريق التوبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرما أو كان مستحلا له أو ذاهلا عن اعتقاده؛ هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل". (1)
وقال ابن راهويه: ( قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسول الله أنه.. كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله).
قال القاضي عياض: ( لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم).
وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: ( يا ابن كذا و كذا - أعني أنت ومن خلقك: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه). ).
وقال ابن قدامة: ( من سب الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً أو جادا).ً
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم سب الله
فقالت:
سب الدين والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة والاستهزاء بالمتمسك بهما نظرًا لما تمسك به كإعفاء اللحية وتحجب المسلمة؛ هذا كفر إذا صدر من مكلف، وينبغي أن يبين له أن هذا كفر فإن أصر بعد العلم فهو كافر، قال الله تعالى { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }
اللجنة الدائمة للإفتاء
سب الدين - والعياذ بالله - كفر بواح بالنص والإجماع؛ لقوله سبحانه: { أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } الآية (1) ، وما ورد في معناها، ويجب أن ينصح وينكر عليه ذلك، فإن استجاب فالحمد لله، وإلا فلا يجوز أن يبدأ من يسب الدين بالسلام، ولا يرد عليه إن بدأ، ولا تجاب دعوته، ويجب هجره هجرًا كاملًا حتى يتوب أو ينفذ فيه حكم الله بالقتل من جهة ولي الأمر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من بدل دينه فاقتلوه » (2) خرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ولا شك أن المنتسب للإسلام إذا سب الدين فقد بدل دينه.(2)
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء الفتوى رقم (7150):
س2: يقال: إن الردة قد تكون فعلية أو قولية، فالرجاء أن تبينوا لي باختصار واضح أنواع الردة الفعلية والقولية والاعتقادية؟
ج2: الردة هي الكفر بعد الإسلام، وتكون بالقول، والفعل، والاعتقاد، والشك، فمن أشرك بالله، أو جحد ربوبيته أو وحدانيته أو صفة من صفاته أو بعض كتبه أو رسله، أو سب الله أو رسوله، أو جحد شيئًا من المحرمات المجمع على تحريمها أو استحله، أو جحد وجوب ركن من أركان الإسلام الخمسة، أو شك في وجوب ذلك أو في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء، أو شك في البعث، أو سجد لصنم أو كوكب ونحوه - فقد كفر وارتد عن دين الإسلام. وعليك بقراءة أبواب حكم الردة من كتب الفقه الإسلامي فقد اعتنوا به رحمهم الله.
وبهذا تعلم من الأمثلة السابقة الردة القولية والعملية والاعتقادية وصورة الردة في الشك.
وهذه فتوى اللجنة الدائمة رقم (3782):
س: بعد إثبات قواعد الخمس المذكور في الحديث هل يوجد هناك شيء يكفر بعد الشرك وغيره أم لا؟
...أما المكفرات فكثيرة، وتسمى: نواقض الإسلام، وأعظمها: الشرك بالله؛ كدعاء الأموات، والاستغاثة بهم، ودعاء الأصنام والأشجار والكواكب، ونحو ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل: « أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندًا وهو خلقك » الحديث متفق على صحته.
ومن ذلك سب الله ورسوله والاستهزاء بالدين، ومن ذلك جحد ما علم من الدين بالضرورة أنه واجب، كالصلاة والزكاة، وجحد ما علم من الدين ضرورة أنه محرم؛ كالزنا، والسرقة..."
وسئل العلامة ابن عثيمين:
رجل سب الدين هو في حالة غضب شديد ، فما حكمه ؟ وما هي شروط التوبة من هذا الفعل ؟ وهل ينفسح نكاح زوجته ؟.
الحمد لله
" الحكم فيمن سب الدين الإسلامي أنه يكفر ، فإن سب الدين
والاستهزاء به ردة عن الإسلام وكفر بالله عز وجل وبدينه ، وقد حكى الله عن قوم
استهزؤوا بدين الإسلام حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب ،
فبين الله عز وجل أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله وآياته ورسوله ، وأنهم كفروا
به فقال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ
وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا
تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) التوبة/65، 66 .
فالاستهزاء بدين الله ، أو سب دين الله ، أو سب الله ورسوله ، أو
الاستهزاء بهما كفر مخرج عن الملة
ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه ، لقول الله تعالى : ( قُلْ
يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .
فإذا تاب الإنسان من أي ردة كانت توبةً نصوحاً استوفت شروط
التوبة الخمسة ، فإن الله يقبل توبته .
ولكن ليعلم أن الكلمة قد تكون كفراً وردة ، ولكن المتكلم بها قد
لا يكفر بها ، لوجود مانع يمنع من الحكم بكفره ، فهذا الرجل الذي ذكر عن نفسه أنه
سب الدين في حال غضب ، نقول له : إن كان غضبك شديداً بحيث لا تدري ماذا تقول ، ولا
تدري حينئذ أأنت في سماء أم في أرض ، وتكلمت بكلام لا تستحضره ولا تعرفه ، فإن هذا
الكلام لا حكم له ، ولا يحكم عليك بالردة ، لأنه كلام حصل عن غير إرادة وقصد ... .(3)
أبو أسامة سمير الجزائري
16 شوال 1432
الموافق: 16 سبتمبر 2011
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الصارم المسلول 3(/955).
(2) اللجنة الدائمة للإفتاء(3419).
(3) مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (2/152) .
تعليق