هَذَا تَعْلِيقٌ وَجِيزٌ جِدًا - إِخْوَةَ الإِسْلَامِ - جَاءَ ضِمْنَ وَقَفَاتٍ لِيَ مَعَ رَسَائِلَ أَهْلِ السُّنَّةِ - رَحِمَهُمُ اللهُ - فِي الحَثِّ عَلَى السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ وَبَيَانِ أنَّهَا سَبِيلُ النَّجَاةِ ، وَهِي الرِّسَالةُ المُعَنْوَنَةُ بِ " وجُوبِ العَمَلِ بِسُنَّةِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَكُفْرِ مَنْ أَنْكَرَهَا " ، وَقَدْ اسْتَدْرَكْتُ - بِتَعْلِيقٍ - عَلَى هَذِهِ الرِّسَالةِ فَأَحْبَبْتُ الْإِشَارَةَ إِلَيْهِ وَقَدْ بَيَّنَه الْإِمَامُ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي سُؤالٍ مُسَجَّلٍ سَمِعْتُهُ بِأُذُنِي - وَلَكِنْ قَدْ تَعَسَّرَ الحُصُولُ عَلَيْهِ الآنَ - وَفَحْوَاهُ - يَعْنِي - أنَّهُ قَالَ لَا يَجُوزُ التَّهْوِينُ مِنَ السُّنَّةِ فَمَا جَاءَت إِلَّا لِحِكْمَةٍ غَابَت عَنِ الكَثِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ ، فَمَا شُرِعَت السُّنَنُ الشَّرْعِيَّةُ مِنَ التَّطَوُّعِ وَنَحْوِهِ إِلّاَ لِتُجْبِرَ النَّقْصَ الذِي يَقَعُ مِنَ صَاحِبِ النَّقْصِ فِي المَفْرُوضَاتِ مِنَ الخُشُوعِ وَنَحْوِه ، فَلَا يُتَصَوَّرُ مِن عَاقِلٍ بَعْدُ أَنْ يَقُولَ يَكْفِي الفَرْضُ حِينَئِذٍ وَرَبُهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يَقُولُ كَمَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِن تَطَوِّعٍ " .
وَمَا - وَاللهِ - كُلُّ ذَلِكَ إِلَّا لِمَا قَالَهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - : ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) - فاللهَ أسألُهُ أنْ ينفعَ بِهَا كُلُّ مُتَّبِعٍ لِلسُّنَّةِ -
وَمَا - وَاللهِ - كُلُّ ذَلِكَ إِلَّا لِمَا قَالَهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - : ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) - فاللهَ أسألُهُ أنْ ينفعَ بِهَا كُلُّ مُتَّبِعٍ لِلسُّنَّةِ -