بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة ومن اهتدى بهداه اما بعد:
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظة الله تعالى-,
في اسباب الدافعه إلى العمل في كتاب [قاعدة جلية في التوسل والوسيلة]:
(اول الأسباب وأهمها هو: أني في إحدى مطالعاتي في هذا الكتاب استوقفتني كلمة استبعدت أن تكون ممن هو دون شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله تعالى-
فضلاً عن أن تكون منه والكلمة هي:((والرغبة إلى الله ورسوله)) في[ص44 - س12]
كما في نسخة محب الدين الخطيب -رحمة الله تعالى- نشر المكتبة العلمية -بيروت, و[ص44 - س4] من طبعة زهير الشاويش سنة [1390هـ - 1970م]
والتي راجعها بطلب من الشيخ زهير كل من الشيخ شعيب ارناؤوط والشيخ أحمد القطيفاني على المخطوطة المحفوظة في الظاهرية.
وتكرر الخطأ نفسه في الطبعة الثانية لزهير سنة [1390هـ - 1978م], ولم ينج من هذا الخطأ الشيخ عبدالقادر ارناؤوط حيث خدم هذا الكتاب مشكوراً ونشره له
مكتبة دار البيان في دمشق [ص49 - س18], وكذالك جاء الخطأ نفسه في الطبعة التي راجعها الشيخ عطية محمد سالم!
والخطأ جسيم جداً, ولا ادري كيف خفي على هؤلاء الأفاضل, وواضح جداً من كتاب الله ومن سنة رسوله ان الرغبة كسائر قضايا التوحيد ومن العبادات التي
لا يجوز أن يتوجه بها العبد إلا إلى الله وحده جل حلاله, كما قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح:7-8]
وكما قال تعالى: {وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة:59].
وكم رأينا شيخ الإسلام ابن تيمية يقرر في كتبه أن الرغبة من العبادات الخاصة بالله, حتى في هذا الكتاب ((التوسل والوسيلة)) وقرر فيه عدة مرات قبل هذا الموضوع
وبعده أن الرغبة ومن العبادات التي لا يجوز صرفها إلى غير الله, انظر إليه وهو يقرر أن الرغبة والحسب من خصائص الله لا يشاركه فيها غيره.
قال رحمة الله: ((وسؤال الخلق في الأصل محرم, لكنه ابيح للضرورة, وتركه توكلاً على الله افضل, قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
أي:ارغب إلى الله لا إلى غيره.
وأما الحسب فأمرهم أن يقولوا:{حَسْبُنَا اللَّهُ}, لا أن يقولوا:حسبنا الله ورسوله, ويقولوا:{إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}, ولم يقولوا:إنا إلى الله ورسوله راغبون.
فالرغبة إلى الله وحده, كما قال الله تعالى في الاَيه الأخرى: {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور:52], فجعل الطاعة لله
والرسول, وجعل الخشية والتقوى لله وحده)). [التوسل والوسيلة] [ص56] الفقرتان [155,154].
وانظر [ص237] والفقرة [659]; فإنه تكلم عن الرغبة وغيرها بمثل هذا الكلام الذي سقناه لك.
وقال رحمة الله في كتاب الرد على الأخنائي [ص98]: ((ويدخل في العبادة جميع خصاص الرب ولا يتقى غيره, ولا يتوكل على غيره, ولا يدعى غيره, ولا يصلى لغيره,
ولا يصام لغيره, ولا يتصدق إلى له, ولا يحج إلا إلى بيته, قال تعالى:{وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}[النور:52]
فجعل فجعل الطاعة لله والرسول, وجعل الخشية والتقوى لله وحده.
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}[التوبة:59] فجعل الإيتاء لله والرسول.
كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7] وجعل التوكل والرغبة إلى الله وحده)).
وكثيراً ما يذكر هذا في كثير من مؤلفاته رحمه الله).
[راجع كتاب: قاعدة جلية في التوسل والوسيلة] تحقيق الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي
نقله اخوكم ومحبكم في الله:
أحمد بن محمد العطية الأثري القطري
المصدر:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة ومن اهتدى بهداه اما بعد:
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظة الله تعالى-,
في اسباب الدافعه إلى العمل في كتاب [قاعدة جلية في التوسل والوسيلة]:
(اول الأسباب وأهمها هو: أني في إحدى مطالعاتي في هذا الكتاب استوقفتني كلمة استبعدت أن تكون ممن هو دون شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله تعالى-
فضلاً عن أن تكون منه والكلمة هي:((والرغبة إلى الله ورسوله)) في[ص44 - س12]
كما في نسخة محب الدين الخطيب -رحمة الله تعالى- نشر المكتبة العلمية -بيروت, و[ص44 - س4] من طبعة زهير الشاويش سنة [1390هـ - 1970م]
والتي راجعها بطلب من الشيخ زهير كل من الشيخ شعيب ارناؤوط والشيخ أحمد القطيفاني على المخطوطة المحفوظة في الظاهرية.
وتكرر الخطأ نفسه في الطبعة الثانية لزهير سنة [1390هـ - 1978م], ولم ينج من هذا الخطأ الشيخ عبدالقادر ارناؤوط حيث خدم هذا الكتاب مشكوراً ونشره له
مكتبة دار البيان في دمشق [ص49 - س18], وكذالك جاء الخطأ نفسه في الطبعة التي راجعها الشيخ عطية محمد سالم!
والخطأ جسيم جداً, ولا ادري كيف خفي على هؤلاء الأفاضل, وواضح جداً من كتاب الله ومن سنة رسوله ان الرغبة كسائر قضايا التوحيد ومن العبادات التي
لا يجوز أن يتوجه بها العبد إلا إلى الله وحده جل حلاله, كما قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح:7-8]
وكما قال تعالى: {وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة:59].
وكم رأينا شيخ الإسلام ابن تيمية يقرر في كتبه أن الرغبة من العبادات الخاصة بالله, حتى في هذا الكتاب ((التوسل والوسيلة)) وقرر فيه عدة مرات قبل هذا الموضوع
وبعده أن الرغبة ومن العبادات التي لا يجوز صرفها إلى غير الله, انظر إليه وهو يقرر أن الرغبة والحسب من خصائص الله لا يشاركه فيها غيره.
قال رحمة الله: ((وسؤال الخلق في الأصل محرم, لكنه ابيح للضرورة, وتركه توكلاً على الله افضل, قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
أي:ارغب إلى الله لا إلى غيره.
وأما الحسب فأمرهم أن يقولوا:{حَسْبُنَا اللَّهُ}, لا أن يقولوا:حسبنا الله ورسوله, ويقولوا:{إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}, ولم يقولوا:إنا إلى الله ورسوله راغبون.
فالرغبة إلى الله وحده, كما قال الله تعالى في الاَيه الأخرى: {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور:52], فجعل الطاعة لله
والرسول, وجعل الخشية والتقوى لله وحده)). [التوسل والوسيلة] [ص56] الفقرتان [155,154].
وانظر [ص237] والفقرة [659]; فإنه تكلم عن الرغبة وغيرها بمثل هذا الكلام الذي سقناه لك.
وقال رحمة الله في كتاب الرد على الأخنائي [ص98]: ((ويدخل في العبادة جميع خصاص الرب ولا يتقى غيره, ولا يتوكل على غيره, ولا يدعى غيره, ولا يصلى لغيره,
ولا يصام لغيره, ولا يتصدق إلى له, ولا يحج إلا إلى بيته, قال تعالى:{وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}[النور:52]
فجعل فجعل الطاعة لله والرسول, وجعل الخشية والتقوى لله وحده.
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ}[التوبة:59] فجعل الإيتاء لله والرسول.
كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7] وجعل التوكل والرغبة إلى الله وحده)).
وكثيراً ما يذكر هذا في كثير من مؤلفاته رحمه الله).
[راجع كتاب: قاعدة جلية في التوسل والوسيلة] تحقيق الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي
نقله اخوكم ومحبكم في الله:
أحمد بن محمد العطية الأثري القطري
المصدر: