السلام عليكم ورحمة الله...
هذا نقل لمشاركة قديمة بعض الشيء وكانت جواباً على سؤال وضعه أحد الإخوة فنقلت له هذه النقول فعل الله أن بها...
قبل النقل أنصح بكتيب قيم ثمين للشيخ محمد بن علي الصومعي البيضاني بتقديم الشيخ مقبل رحمه الله طبعة دار الإمام أحمد باسم ((تحذير الخلف مما في كتاب صيحة الحق... رد على منكري تلبس الجن بالإنس)), وقد قال الشيخ مقبل في مقدمته:
((فقد اطلعت على جزءٍ من رسالة أخينا الشيخ الفاضل أبي همام محمد بن علي الصومعي في الرد على المنكرين تلبس الجني بالإنسي, فوجدته-حفظه الله- قد أجاد وأفاد, أما أولئك الذين تأثروا بنزعة الاعتزال فلا اتبعوا الكتاب ولا السنة ولا الواقع)) ا.هـ المراد
وهذه النقول دونك:
1- الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله: قال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن أقواماً يقولون: إن الجني لا يدخل بدن المصروع. فقال: يا بني, يكذبون هو يتكلم على لسانه (مجموع الفتاوى24\276)
2- قال ابوالحسن الأشعري في كتابه الإبانة عن أصول الديانة:نقر أن الجنة والنار مخلوقتان, وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه خلافا لقول المعتزلة والجهمية, كما قال تعالى (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )). ا.هـ
3- قال شيخ الإسلام في الفتاوى (24\277): وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسول الله واتفاق سلف الأمة, وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق اهل السنة والجماعة)) ا.هــ كلامه
وقال أيضا ((ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجني في بدن المصروع- إلى أن قال- ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون: إن الجني يدخل في بدن المصروع))ا.هـ
4- قال الشيخ صديق حسن خان في قطف الثمر في عقيدة أهل الأثر (ص413): ومن خلق الله الشياطين, ولهم لمة شر لابن آدم وتصرف فيهم وتجري من ابن آدم مجرى الدم, ونقل غير واحد اتفاق أهل العلم على ذلك)) ا.هـ
5- الشيخ ابن باز رحمه الله: ((وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنسي وصرعه, فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر ذلك بغير علم ولا هدى بل تقليدا لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة, ولا حول ولا قوة إلا بالله)) (مسألة دخول الجني في بد المصروع (ص33).
6- الشيخ العثيمين رحمه الله:وبهذا تبين أن صرع الجن للإنس ثابت بمقتضى دلالة الكتاب والسنة والواقع, وأنكر ذلك المعتزلة, ولولا ما أثير حول هذه المسألة من بلبلة وجدال أدى إلى جعل كتاب الله تعالى دالاً على معانٍ تخيلية لا حقيقة لها...الخ كلامه)) ا.هـ (فتاوى في العقيدة ص323).
7- الشيخ الألباني رحمه الله: قال في الصحيحة بعد حديث (اخرج عدو الله) وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحاً, وفي ذلك أحاديث كثيرة. ا.هــ كلامه
8- الشيخ مقبل رحمه الله: سبق النقل في بداية الكلام.
وهذه الأدلة:
1- الآية السابق ذكرها (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )) وانظر أقوال المفسرين عندها.
2-عن أي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل)) رواه مسلم.
3- ما أخرجه ابن ماجه فقال: حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري . حدثني عيينة بن عبد الرحمن . حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي . فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال
: ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت نعم يا رسول الله قال ( ماجاء بك ؟ ) قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي . قال ( ذاك الشيطان ادنه ) فدنوت منه . فجلست على صدور قدمي . قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال ( اخرج عدو الله ) ففعل ذلك ثلاث مرات . ثم قال ( الحق بعملك).
قال الشيخ الصومعي حديث صحيح رجاله ثقات:
أ- محمد بن بشار هو العبدي, ثقة.
ب- محمد بن عبدالله الأنصاري, ثقة.
ج- عيينة هو ابن عبدالرحمن بن جوشن, ثقة لمن تأمل كلام أهل العلم في تهذيب التهذيب.
د- أبوه هو عبدالرحمن بن جوشن, ثقة؛ فالحديث صحيح.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة اسناده صحيح, وصححه العلامة الألباني في صحيح ابن ماجه, وسلسلة الأحاديث الصحيحة.
4- ما أخرجه أحمد وأبوداود والنسائي عن أبي الأسود السلمي هكذا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحريق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا))حسنه الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند.
وغيرها من الأدلة...
واعلم أخي أني ما قدمت كلام أهل العلم على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية سهواً أو تقليلاً من شأنها أو شأن دلالتها على المسألة ولكن والله يعلم إنماكان هذا من أجل أن يكون أول ما تقع عليه عينك اتفاق أهل السنة على ذلك فإذا قرأت الأدلة قرأتها بفهم أهل السنة, فهماً صافياً نقياً وهذا نقلته من الرسالة السابق ذكرها وفيها غير هذا من الردود على الشبه، ولكن لضيق الوقت وما كنت لأكتب هذا لكن رجاءً للثواب وتبيينا للحق والله المستعان..
ملحق [من المشاركة الخامسة في الأسفل]:
هذا نقل لمشاركة قديمة بعض الشيء وكانت جواباً على سؤال وضعه أحد الإخوة فنقلت له هذه النقول فعل الله أن بها...
قبل النقل أنصح بكتيب قيم ثمين للشيخ محمد بن علي الصومعي البيضاني بتقديم الشيخ مقبل رحمه الله طبعة دار الإمام أحمد باسم ((تحذير الخلف مما في كتاب صيحة الحق... رد على منكري تلبس الجن بالإنس)), وقد قال الشيخ مقبل في مقدمته:
((فقد اطلعت على جزءٍ من رسالة أخينا الشيخ الفاضل أبي همام محمد بن علي الصومعي في الرد على المنكرين تلبس الجني بالإنسي, فوجدته-حفظه الله- قد أجاد وأفاد, أما أولئك الذين تأثروا بنزعة الاعتزال فلا اتبعوا الكتاب ولا السنة ولا الواقع)) ا.هـ المراد
وهذه النقول دونك:
1- الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمه الله: قال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن أقواماً يقولون: إن الجني لا يدخل بدن المصروع. فقال: يا بني, يكذبون هو يتكلم على لسانه (مجموع الفتاوى24\276)
2- قال ابوالحسن الأشعري في كتابه الإبانة عن أصول الديانة:نقر أن الجنة والنار مخلوقتان, وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه خلافا لقول المعتزلة والجهمية, كما قال تعالى (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )). ا.هـ
3- قال شيخ الإسلام في الفتاوى (24\277): وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسول الله واتفاق سلف الأمة, وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق اهل السنة والجماعة)) ا.هــ كلامه
وقال أيضا ((ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجني في بدن المصروع- إلى أن قال- ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون: إن الجني يدخل في بدن المصروع))ا.هـ
4- قال الشيخ صديق حسن خان في قطف الثمر في عقيدة أهل الأثر (ص413): ومن خلق الله الشياطين, ولهم لمة شر لابن آدم وتصرف فيهم وتجري من ابن آدم مجرى الدم, ونقل غير واحد اتفاق أهل العلم على ذلك)) ا.هـ
5- الشيخ ابن باز رحمه الله: ((وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنسي وصرعه, فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر ذلك بغير علم ولا هدى بل تقليدا لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة, ولا حول ولا قوة إلا بالله)) (مسألة دخول الجني في بد المصروع (ص33).
6- الشيخ العثيمين رحمه الله:وبهذا تبين أن صرع الجن للإنس ثابت بمقتضى دلالة الكتاب والسنة والواقع, وأنكر ذلك المعتزلة, ولولا ما أثير حول هذه المسألة من بلبلة وجدال أدى إلى جعل كتاب الله تعالى دالاً على معانٍ تخيلية لا حقيقة لها...الخ كلامه)) ا.هـ (فتاوى في العقيدة ص323).
7- الشيخ الألباني رحمه الله: قال في الصحيحة بعد حديث (اخرج عدو الله) وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحاً, وفي ذلك أحاديث كثيرة. ا.هــ كلامه
8- الشيخ مقبل رحمه الله: سبق النقل في بداية الكلام.
وهذه الأدلة:
1- الآية السابق ذكرها (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )) وانظر أقوال المفسرين عندها.
2-عن أي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل)) رواه مسلم.
3- ما أخرجه ابن ماجه فقال: حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري . حدثني عيينة بن عبد الرحمن . حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي . فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال
: ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت نعم يا رسول الله قال ( ماجاء بك ؟ ) قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي . قال ( ذاك الشيطان ادنه ) فدنوت منه . فجلست على صدور قدمي . قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال ( اخرج عدو الله ) ففعل ذلك ثلاث مرات . ثم قال ( الحق بعملك).
قال الشيخ الصومعي حديث صحيح رجاله ثقات:
أ- محمد بن بشار هو العبدي, ثقة.
ب- محمد بن عبدالله الأنصاري, ثقة.
ج- عيينة هو ابن عبدالرحمن بن جوشن, ثقة لمن تأمل كلام أهل العلم في تهذيب التهذيب.
د- أبوه هو عبدالرحمن بن جوشن, ثقة؛ فالحديث صحيح.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة اسناده صحيح, وصححه العلامة الألباني في صحيح ابن ماجه, وسلسلة الأحاديث الصحيحة.
4- ما أخرجه أحمد وأبوداود والنسائي عن أبي الأسود السلمي هكذا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحريق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا))حسنه الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند.
وغيرها من الأدلة...
واعلم أخي أني ما قدمت كلام أهل العلم على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية سهواً أو تقليلاً من شأنها أو شأن دلالتها على المسألة ولكن والله يعلم إنماكان هذا من أجل أن يكون أول ما تقع عليه عينك اتفاق أهل السنة على ذلك فإذا قرأت الأدلة قرأتها بفهم أهل السنة, فهماً صافياً نقياً وهذا نقلته من الرسالة السابق ذكرها وفيها غير هذا من الردود على الشبه، ولكن لضيق الوقت وما كنت لأكتب هذا لكن رجاءً للثواب وتبيينا للحق والله المستعان..
ملحق [من المشاركة الخامسة في الأسفل]:
المشاركة الأصلية بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني
مشاهدة المشاركة
تعليق