[مقتطف] التحذير من القصّاص (هداهم الله)

[أبو أسيد أحمد بن الربيع]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحذير من القصاص:-
قال أبو إدريس الخولاني رحمه الله: لأن أرى في ناحية المسجد ناراً تتأجج أحب إليّ من أن أرى في ناحية المسجد قاصاً يقص.اهـ

قال الإمام مالك رحمه الله: إني لأكره القصص في المساجد.اهـ
وقال رحمه الله: ولا أرى أن يجلس إليهم، وإن القصص بدعة.اهـ

قال سالم رحمه الله: كان ابن عمر رضي الله عنهما يلقى خارجاً من المسجد.
فيقول: ما أخرجني إلاّ صوت قاصّكم هذا.اهـ [الحوادث والبدع ص190]

قال ضمرة رحمه الله: قلت للثوري: نستقبل القاص بوجوهنا..!؟
قال: ولّو البدع ظهوركم.اهـ

قال الإمام أحمد رحمه الله: أكذب الناس القصاص والسؤال، وما احوج الناس إلى قاص صدوق، لأنهم يذكرون الموت وعذاب القبر.اهـ

قال الشيخ جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله: لأنهم في الغالب يلهون الناس عن تعلّم العلم النافع بالقصص الكاذبة غالباً.اهـ

[أبو أسيد أحمد بن الربيع]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أقصد يا أخي العزيز
من بسببهم أصبح العوام يكذبون أهل الاستقامة
1. ألا تلاحظ كثرة قصص الحوادث التي يرونها (بروايات مختلفة، ذكر مناطق مختلفة) علام يدل ذلك..!؟

2. لنفرض أن القصص التي تروى كلها صحيحة..
السؤال: هل هذا الرجل الذي أشرطته عبارة عن قصص حوادث لبعض الشباب لا يجلس في بيته..!؟
هائم في الطرقات يتصيّد هذه الحوادث
السؤال: هل هو يسكن على طريق عام..!؟
ومضيّع وقته على النافذة يترقّب هذه الحوادث
* في حياتي لم أقف على حادث حصل أمامي (فأتعجب من رجل له عشرات الأشرطة كلها وقف فيها على حوادث حصلت امامه)

3. ألا تلاحظ أن هذه الطريقة تجعل العوام يكذبون أهل الاستقامة (لأن بعض القصص، يخجل الواحد منّا أن يذكرها)

4. لم لا يكون تركيزهم على التوحيد (فمثلاً يجعل الشريط في قصّة واقعيّة حصلت ويبين فيها فضل التوحيد وحفظ الله ودفاعه عن المؤمنين)

5. ألا تلاحظ أن بعضهم جعل المحاضرات والعياذ بالله كالمسرحيّات ضحك واشتهزاء (حتى إن أحد العوام، يقول لي: سأحضر محاضرة -لأحدهم-، فرحت، فقال لي: لأغيّر جو أضحك قليلاً)
أنا لا أشمت به أسأل الله أن يرده للحق..
لكن أحدهم أغلب مقاطعة المنتشرة تجد مكتوب عليها اضحك مع الداعية فلان، ابتسم مع الشيخ، شيخ وناسة، شيخ مخربها، شيخ فلّة.....الخ هذه العناوين التي تحرق الكبد

6. ما المانع من جعل أشرطة القصص يذكر فيها قصص الأنبياء، قصص السلف، قصص أهل الحديث في رحلاتهم والطرائف والمصاعب التي حصلت لهم (فو الله فيها من العبر والنوادر والطرائف ما يغنينا عن قصص طريق خريص)

7. أنا أرى والله أعلم: أن بهذه الأشرطة يبعد الناس عن أهل العلم ويتجهون للفكاهيّات وقصص الحوادث( حتى إذا أتيتهم بدرس علمي او محاضرة نافعة: اشمأزت قلوبهم)

وأذكر لك مثالاً: أنا كنت أستمع لمثل هذه المحاضرات فأتاني أحدهم وأرشدني لطلب العلم -جزاه الله خيراً-
ومعي أحد الإخوة استقمنا معاً..
فقلت له: ما رأيك نستمع شرح الأصول الثلاثة للشيخ صالح الفوزان حفظه الله فوافق
الشاهد: جائني في اليوم التالي، يقول: والله صوت الشيخ لم يناسبني لم أرتح له..
لماذا...!!؟
هو متعوّد على المؤثرات والمحاضرات التي فيها الصرخات والونّات وغيرها من الأمور
لم تعوّد نفسه على أخلاق العلماء ورزانتهم وثقل كلامهم

(هذا ما أقصده يا أخي)
قال الإمام أحمد رحمه الله: أكذب الناس القصاص والسؤال، وما احوج الناس إلى قاص صدوق، لأنهم يذكرون الموت وعذاب القبر.اهـ