إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتوى الإمام ابن الصلاح في الصوفية، وفي ضمنها رد على دعاة الاختلاط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتوى الإمام ابن الصلاح في الصوفية، وفي ضمنها رد على دعاة الاختلاط

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه فتوى للإمام العلامة أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهير بـ (ابن الصلاح) في الصوفية ، أحببتُ أن أنقلها لإخواني طلبة العلم ؛ لعلَّ أحدهم يحتاج إليها في وجه بعض أهل الزيغ الضُّلَّال مِنَ المُتَصوِّفَة - هداهم الله -
    أنقلُها من كتاب أدب المفتي والمستفتي (2/ 499-501)

    نصُّ السُّؤال :
    - مسألة : أقوامٌ يقولون : إنَّ سماع الغناء بالدُّفِّ والشَّبابة حلال ، وإنْ صَدَرَ الغناءُ والشبابة من أَمْرَدٍ دَلْق حَسَن الصَّوت كان ذلك ( نور على نور ) ، وذلك ؛ يحضرهم النساء الأجنبيات ، يُخالطونَهم في بعض الأوقات ، ويُشاهدونَهُنَّ بقُربِهم في بعض الأوقات ، وفي بعض الأوقات يُعانِقُ الرجال بعضهم بعضاً ، ويجتمعون لسماع الغناء ، وضَربِ الدُّفِّ من الأمرد ، والذي يغني لهم ، مُصَوِّبين رؤوسهم نحو وَجْهِ الأَمرد ، مُتَهالِكين على المُغَنِّي والمُغَـنَّى ، ثمَّ يَـتَفرَّقون عن السماع بالرَّقص والتَّصفيق .
    ويعتَقِدون أنَّ ذلك حلالٌ وقُربَةٌ يَـتَوصَّلُون بها إلى الله تعالى ، ويقولون : إنه أفضل العبادات ، فهل ذلك حرام أم حلال ؟ ومن ادَّعى تحليل ذلك هل يُزجَرُ أم لا ؟ وهل يجب على وَلِيِّ الأمر أنْ يمنعهم من ذلك ؟ فإذا لم يمنعهم وهو قادر عليه يأثم بذلك أم لا ؟


    أجاب رضي الله عنه :
    ليُعلَمْ : أنَّ هؤلاء من إخوان أهلِ الإباحة الذين هم أَفسَدُ فِرَق الضلالة ،ومِن أجمعِ الحمقى لأنواع الجهالة والحماقة ، هم الرافضون شرائعَ الأنبياء ، القادحون في العلم والعلماء .
    لَبِسوا ملابس الزُّهَّاد ، وأَظْهَروا تَرْكَ الدُّنيا ، واسترسلوا في اتِّباعِ الشَّهَوات ، وأجابوا دواعي الهوى ، وتَظاهروا باللَّهْوِ والملاهي ،
    فَـتَشاغلوا بما لم يكن إلا في أهل البَطالة والمعاصي .


    وزعموا أنَّ ذلك يُقَرِّبُهم إلى الله تعالى زُلفى ، مُقتَدون فيه بمن تَقَدَّمَهُم من أهل الرَّشاد ، ولقد كذبوا على الله سبحانه وتعالى ، وعلى عباده الذين اصطفى ،
    أُحبُولَةً نصبوها من حبائل الشيطان خِداعاً ،
    وأُعجوبة من حوادث الزمان جلبوها خداعاً للعوامِّ ،
    وتهويشاً لمناظم الإسلام ،

    فَحَقٌّ على ولاة الأمر - وَفَّقَهم الله وسدَّدَهم - قَمْعُ هذه الطائفة ، وبَذْلُ الوسع في إعدام ما ذُكِرَ من أَفعالهم الخبيثة ، وتعزيرهم على ذلك ، واستتِابَـتِهم ، وتَبديد شَملِهِم ، وأنْ لا يأخُذَهم في ذلك لومة لائم .

    ولا يدخلهم ريبٌ في ضلالهم ، ولا تَوَانٍ في إِخزائِهِم وإبعادِهم ؛ بسبب قول قائل : (هذا فيه خلاف بين المسلمين)
    فإنَّهم بِمَجمُوعِ أَفعالهم مُخالِفُون إجماعَ المُسلمين ، مُشايِعُون به باطنِيَّةَ المُلحِدين ، وإنَّما الخلاف في بعض ذلك ، مع أنَّه ليس كلُّ خِلافٍ يُستَرْوَحُ إليه ، ويُعتَمَدُ عليه .
    ومَن يَـتَّبع ما اختلف فيه العلماء ، وأَخَذَ بالرُّخَصِ من أَقاويلِهم : ( تَزَنْدَقَ أو كاد).

    فقولهم في السماع المذكور أنَّه مِنَ القُرُبات والطَّاعات ؛ قولٌ مُخالِفٌ لإجماع المسلمين ، فإِجماعُهم على خلاف قولهم هذا ؛ مَنْقولٌ مَحفوظٌ مَعلوم . مَن خالف إجماع المسلمين فعليه ما في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسول مِنْ بَعدِ ما تَـبَـيَّنَ له الهُدى ويَتَّبِع غَيرَ سبيل المؤمنين نُوَلِّه ما تَوَلَّى ونُصْلِهِ جَهنَّم وساءت مصيراً ) .
    وأما إباحةُ هذا السَّماع وتحليلُه ؛ فلْيُعلَم : أنَّ (الدُّفَّ والشَّبابة والغِناء) إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرامٌ عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين ، ولم يثبُت عن أَحَدٍ مِمَّنْ يُعتَدُّ بقوله في الإجماع والاختلاف أنَّه أباح هذا السماع .
    والخلاف المنقول عن بعض أصحاب الشافعي ؛ إنَّما نُقِلَ في الشَّبابة مُنفَرِداً ، والدُّفِّ مُنفَرِداً ، فَمَنْ لا يَحصل أو لا يَـتَأَمَّل ، ربَّما اعتقد فيه خلافاً بين الشافعيِّين في هذا السماع الجامع هذه الملاهي ، وذلك وَهْمٌ ومِنَ الصَّغائِرِ إلى ذلك يَـتَمادى به عليه أدلة الشرع والعقل مَن استَباح هذا من مشايخ الصوفيَّة - وهُم الأَقَلُّونَ منهم - فإنَّما استباحه بشروط مَعدُومَةٍ في سماع هؤلاء القوم .
    منها : أنْ لا يكون المُستَمِعُ شَهوانِياًّ ، فَهُمْ عند ذلك لا يَستَبيحونَهُ بل يَـنهون عنه نهياً شديداً ، ولا خلاف أيضاً مِن جِهَتِهم في هذا على أنهم لو
    خالفوا فيه لم يَجُزْ لأحد تقليدُهم ، ولن يُعتَدَّ بخلافهم في الحلال والحرام ، فإنَّه إنَّما يُرجَعُ في ذلك إلى أئمة الاجتهاد المُبَـرِّزين في علوم الشريعة ، المُستَقِلِّين بأدلة الأحكام .
    وهكذا لا يُعتَدُّ بخلاف مَنْ خالف فيه من الظاهرية ؛ لتَقاصُرِهم عن درجة الاجتهاد في أحكام الشريعة .
    فإذاً ؛ هذا السماع غيرُ مباحٍ بإجماع أَهْلِ الحلِّ والعَقْد من المسلمين .
    وأما ما ذُكِرَ من سماعهم من الأمرد مع النساء الأجنبيات ، واستِباحَتُهم لذلك ؛ فهو قَطعاً مِنْ شأن أهل الإباحة ، ومِنْ تخاليط الملاحدة ، ولم يَستَجِزْهُ أَحَدٌ مِنَ المسلمين من عُلمائهم وعُبَّادهم وغيرهم .
    وقولهم في السماع من الأمرد الحسن : ( نورٌ على نور ) ؛ مِن جنس أقوال المباحية الكَفَرَة الذين إذا رَمَقَ بعضهم إمرأةً ، قالوا : ( تَمَّتْ سعادَتُه ) ، فإذا غار أحدهم على أهله فمَنَعَها مِنْ غَيْرِه ، قالوا : ( هو طِفْلُ الطَّريقة ، لم يبلُغ بَعدُ) أخزاهم الله أنى يُؤفَـكُون .
    بَـرَزوا في ظَواهِرِ أهل السبت ، وأَضْمَروا بَواطِنَ أَربابِ السَّبْت ، وتَظاهَروا بِزِيِّ قَومٍ عُرِفوا بالصَّلاح ، وتَناطَقُوا بِعِباراتِهم ، مثل : لفظ (المعرفة والمحبة وغيرهما) ، وهم عن حقائقها ، وعن طرائِقِهم عاطلون ، وبما يُضارُّ ذلك من المَخازي والخَبائِثِ ناهِضُون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون
    .
    ومَنْ اشتَـبَهَ عليه حال هؤلاء القوم ، أو كان عندَه شيءٌ يَحبِسُه حُجَّةً عاضِدَةً لهم ، فلْيَذكُر ما عنده ، لتُدحَضَ شُبهَتُه - إن شاء الله تعالى - بالحُجَجِ البالِغَـة ، والأدِلَّة الواضِحَة .
    ومَنْ قَصَّرَ مِنْ وُلاة الأمر - صانَهم الله تعالى في القيام بما وجب - عليه من تطهير الأرض مِنْ هؤلاء الخُبَثاء ، وأفعالهم الخَبيثة ؛ فقد احتَقَبَ إِثْماً ، وصار للإسلام والشريعة خَصماً .
    واللهُ الكريمُ يَمُنُّ بِتَوفيقه عليهم وعلينا وعلى جميع المسلمين )) .

    انتهى كلامه رحمه الله تعالى ، وأسكنه فسيح جنانه ، وأوسع له في قبره ،
    ونَفَعَنا بما قال ، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم .
    نقله الفقير إلى عفو ربه
    حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي
    غفر الله له ، ولوالديه ، ولمشايخه ، وأهل بيته
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو خميس حامد الجنيبي; الساعة 30-Mar-2011, 06:06 PM. سبب آخر: إضافة

  • #2
    رد: فتوى الإمام ابن الصلاح في الصوفية، وفي ضمنها رد على دعاة الاختلاط

    حفظكم الله شيخنا الكريم وزادكم الله علماً وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما تقومون به من نصرة هذا الدين في موازين حسناتكم .
    ابنكم البار ـ غفر الله له ـ .

    تعليق

    يعمل...
    X