بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله أشكل علي بعض كلام أهل العلم حول مسألة (العذر بالجهل)
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في نواقض الإسلام: الناقض الثالث:- من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.اهـ
يقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في شرحه لمتن نواقض الإسلام ص79: [فالذي يشك في كفر المشركين عموماً سواء كانوا من الوثنيين أو من اليهود والنصارى أو من المنتسبين إلى الإسلام وهم يشركون بالله يجب اعتقاد كفرهم]، فكل من أشرك بالله وعبد معه غيره من الأشجار، والأحجار، والأصنام، والأوثان، والقبور، والأضرحة فإنه مشرك كافر يجب تكفيره حتى ولو كان يدعي الإسلام ويقول: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، لأن الشرك يبطل الشهادتين ويناقض الإسلام ويفسد التوحيد، فيجب على المسلم أن يكفر المشركين الذين يعبدون غير الله سواء كانوا من العرب أو من العجم، سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو المتسمين بالإسلام، هذه عقيدة ليس عليها مساومة، فمن لم يكفر المشركين فإنه يكون مرتداً كافراً مثلهم، لأنه تساوى عنده الإيمان والكفر، لا يفرق بين هذا وهذا، فهذا كافر.اهـ
ويقول حفظه الله في نفس الكتاب ص79: فالذي يشك في كفر المشركين عموماً سواء كانوا من الوثنيين أو من المنتسبين إلى الإسلام وهم يشركون بالله يجب اعتقاد كفرهم. اهـ
ويقول في الكتاب نفسه ص81: فيجب على المسلم أن يعتقد كفر الكفّار أيّاً كانوا، كل من أشرك بالله ودعا غير الله بأي نوع من أنواع الشرك الأكبر فيجب تكفيره بالحكم عليه بالكفر ولا يجوز الشك في كفره، ولا يجوز تصحيح ما هو عليه من الكفر فيقال: هذا صاحب دين، هذا أحسن من الوثنيين فالكفر ملّة واحدة.اهـ
_________
وعلى هذا فهناك عدة خواطر تصول وتجول في نفسي عن كلام أهل العلم حول مسألة (العذر بالجهل)..
أولها:- كيف الجمع بين هذا الكلام وبين من يقول من أهل العلم عن عبّاد القبور أن بعضهم جهله، يجب أن تقام الحجة عليهم..!؟
ويقول الشيخ الفوزان في الكتاب نفسه ص52 عن من يقول عن عبّاد القبور أنهم جهّال:-
وهناك من يعتذر عنهم ويقول: هؤلاء الذين يعبدون الأضرحة والقبور يعذرون بالجهل، وما أكثر ما نسمع هذه المقالة أو نقرؤها في كتبهم، وأن فعلهم هذا لا يجوز لكنهم جهّال.
فنقول لهم: [كيف يكونون جهّال وهم يقرؤن القرآن وفيه النهي عن الشرك؟ والنهي عن اتخاذ الوسائط من دون الله عز وجل؟]
ومن بلغه القرآن وهو عربي يفهم معناه قامت عليه الحجة، قال تعالى {{وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}} [الأنعام:19]
فمن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، وإن كان غير عربي فيترجم له معناه حتى يفمه.
وهؤلاء الذين يتخذون القبور والأضرحة في بلاد العرب هم عرب فصحاء وربما أن أحدهم يحفظ كتاب سيبويه، ويعرف اللغة العربية والبلاغة ومع هذا يعبد القبور.
هل هذا معذور بالجهل؟
وأكثر ما تكون هذه القبور والأضحرة في بلاد العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
فكيف تقولون: هؤلاء جهّال؟ إلى متى الجهل؟
لأنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونزول القرآن زالت الجاهليّة وجاء العلم والحجة.
فهل يعذر بالجهل وهو يعيش في بلاد المسلمين ويحفظ القرآن ويقرأ القرآن ويسمعه ويسمع كلام أهل العلم خصوصاً بعدما جاءت وسائل الإعلام التي تنقل إلى الناس كلام أهل العلم ويقرأ فيها القرآن صباحاً مساءاً بصوت يسمعه من في المشرق والمغرب.
كيف يقال: إن هؤلاء ما بلغتهم الحجة..!؟ هؤلاء جهّال..!!
مع أن أكثرهم معهم شهادات عليا في اللغة العربية وعلوم الشريعة والقراءات والفقه والأصول.
*فالحاصل أنهم لا حجة لهم، وحجتهم داحضة عند ربهم.
ونسأل الله أن يهديهم إلى الصواب وأن يستبين لهم الحق وأن يتركوا العناد ويتركوا التقليد الأعمىويرجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يحققوا إسلامهم ويصححوا دينهم ويكونوا من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يكونوا من أمة المشركين وأتباع أبي جهل وأبي لهب.اهـ
_________________
إذاً يجب علينا تكفير كل من رأيناه أتى بعمل شركي كالروافض والمتصوفة الذين يطوفون حول القبور والأضرحة والذين يذبحون لها ويتبركون ويتمسحون بها ويسجدون لها، وأن نصفهم بالشرك، أم نقول: نقيم عليهم الحجة..
لأني التبس علي الموضوع بشكل كبير وأخاف أن أكون ممن يشك في كفرهم-عبّاد القبور- وأخاف أني أكفر من لم تقم عليه الحجة.
ما المقصود من الشك في كفر المشركين..!؟
بارك الله فيكم جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله أشكل علي بعض كلام أهل العلم حول مسألة (العذر بالجهل)
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في نواقض الإسلام: الناقض الثالث:- من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.اهـ
يقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في شرحه لمتن نواقض الإسلام ص79: [فالذي يشك في كفر المشركين عموماً سواء كانوا من الوثنيين أو من اليهود والنصارى أو من المنتسبين إلى الإسلام وهم يشركون بالله يجب اعتقاد كفرهم]، فكل من أشرك بالله وعبد معه غيره من الأشجار، والأحجار، والأصنام، والأوثان، والقبور، والأضرحة فإنه مشرك كافر يجب تكفيره حتى ولو كان يدعي الإسلام ويقول: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، لأن الشرك يبطل الشهادتين ويناقض الإسلام ويفسد التوحيد، فيجب على المسلم أن يكفر المشركين الذين يعبدون غير الله سواء كانوا من العرب أو من العجم، سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو المتسمين بالإسلام، هذه عقيدة ليس عليها مساومة، فمن لم يكفر المشركين فإنه يكون مرتداً كافراً مثلهم، لأنه تساوى عنده الإيمان والكفر، لا يفرق بين هذا وهذا، فهذا كافر.اهـ
ويقول حفظه الله في نفس الكتاب ص79: فالذي يشك في كفر المشركين عموماً سواء كانوا من الوثنيين أو من المنتسبين إلى الإسلام وهم يشركون بالله يجب اعتقاد كفرهم. اهـ
ويقول في الكتاب نفسه ص81: فيجب على المسلم أن يعتقد كفر الكفّار أيّاً كانوا، كل من أشرك بالله ودعا غير الله بأي نوع من أنواع الشرك الأكبر فيجب تكفيره بالحكم عليه بالكفر ولا يجوز الشك في كفره، ولا يجوز تصحيح ما هو عليه من الكفر فيقال: هذا صاحب دين، هذا أحسن من الوثنيين فالكفر ملّة واحدة.اهـ
_________
وعلى هذا فهناك عدة خواطر تصول وتجول في نفسي عن كلام أهل العلم حول مسألة (العذر بالجهل)..
أولها:- كيف الجمع بين هذا الكلام وبين من يقول من أهل العلم عن عبّاد القبور أن بعضهم جهله، يجب أن تقام الحجة عليهم..!؟
ويقول الشيخ الفوزان في الكتاب نفسه ص52 عن من يقول عن عبّاد القبور أنهم جهّال:-
وهناك من يعتذر عنهم ويقول: هؤلاء الذين يعبدون الأضرحة والقبور يعذرون بالجهل، وما أكثر ما نسمع هذه المقالة أو نقرؤها في كتبهم، وأن فعلهم هذا لا يجوز لكنهم جهّال.
فنقول لهم: [كيف يكونون جهّال وهم يقرؤن القرآن وفيه النهي عن الشرك؟ والنهي عن اتخاذ الوسائط من دون الله عز وجل؟]
ومن بلغه القرآن وهو عربي يفهم معناه قامت عليه الحجة، قال تعالى {{وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}} [الأنعام:19]
فمن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، وإن كان غير عربي فيترجم له معناه حتى يفمه.
وهؤلاء الذين يتخذون القبور والأضرحة في بلاد العرب هم عرب فصحاء وربما أن أحدهم يحفظ كتاب سيبويه، ويعرف اللغة العربية والبلاغة ومع هذا يعبد القبور.
هل هذا معذور بالجهل؟
وأكثر ما تكون هذه القبور والأضحرة في بلاد العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
فكيف تقولون: هؤلاء جهّال؟ إلى متى الجهل؟
لأنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونزول القرآن زالت الجاهليّة وجاء العلم والحجة.
فهل يعذر بالجهل وهو يعيش في بلاد المسلمين ويحفظ القرآن ويقرأ القرآن ويسمعه ويسمع كلام أهل العلم خصوصاً بعدما جاءت وسائل الإعلام التي تنقل إلى الناس كلام أهل العلم ويقرأ فيها القرآن صباحاً مساءاً بصوت يسمعه من في المشرق والمغرب.
كيف يقال: إن هؤلاء ما بلغتهم الحجة..!؟ هؤلاء جهّال..!!
مع أن أكثرهم معهم شهادات عليا في اللغة العربية وعلوم الشريعة والقراءات والفقه والأصول.
*فالحاصل أنهم لا حجة لهم، وحجتهم داحضة عند ربهم.
ونسأل الله أن يهديهم إلى الصواب وأن يستبين لهم الحق وأن يتركوا العناد ويتركوا التقليد الأعمىويرجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يحققوا إسلامهم ويصححوا دينهم ويكونوا من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يكونوا من أمة المشركين وأتباع أبي جهل وأبي لهب.اهـ
_________________
إذاً يجب علينا تكفير كل من رأيناه أتى بعمل شركي كالروافض والمتصوفة الذين يطوفون حول القبور والأضرحة والذين يذبحون لها ويتبركون ويتمسحون بها ويسجدون لها، وأن نصفهم بالشرك، أم نقول: نقيم عليهم الحجة..
لأني التبس علي الموضوع بشكل كبير وأخاف أن أكون ممن يشك في كفرهم-عبّاد القبور- وأخاف أني أكفر من لم تقم عليه الحجة.
ما المقصود من الشك في كفر المشركين..!؟
بارك الله فيكم جميعاً
تعليق