خمس فوائد نيرات مختصرات للإمام الشوكاني في كيفية مناصحة ولاة الأمور ، وحكم التشنيع عليهم أو الخروج عليهم عند حصول الظلم والبغي!!
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، هذه فائدة طيبة لهذا العَلَم الهمام محمد بن علي الشوكاني -رحمه الله- من كتابه الزخار السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار" حيث قال فيه:
- وليس من البغي إظهار كون الإمام سلك في اجتهاده في مسألة أو مسائل طريقا مخالفة لما يقتضيه الدليل فإنه ما زال المجتهدون هكذا ولكنه ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير هذا أنه لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح والأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة ولكن على المأموم أن يطيع الإمام في طاعة الله ويعصيه في معصية الله فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ا.هـــ [فصل البغاة] وقد نقله صديق حسن خان-رحمه الله- بنصه ، وهكذا النص المشهور في جواز تعدد الأئمة عند الضرورة إنما هو من كلام الأول.
فهذه خمس جُمل حسان فيها:
1- جواز مخالفة الإمام في اجتهاده وبيان ذلك.
2- الطريق الصحيحة لمناصحة ولي الأمر بالأخذ بيده ومناصحته وعدم إذلاله.
3- خطأ إظهار الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد.
4- تواتر أدلة عدم جواز الخروج على الأئمة وإن بغوا في الظلم ما زال اسم الإسلام واقع عليهم.
5- أنَّ الإمام إنما يطاع في طاعة الله ولا يتابع في معصية الله.