بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فهذا ذكرٌ لقاعدة مهمة قالها العلماء في الإيمان بأسماء الله تعالى, وهي تُعَدُّ شروط الإيمان بأسماء الله تعالى, والكلام التالي ذكره -إن شاء الله- من "شرح عقيدة أهل السنة والجماعة" للشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-, وإليكم القاعدة:
قال العلماء قاعدة مهمة: لا يتم الإيمان باسم من أسماء الله إلا بثلاثة شروط أو بشرطين, بثلاثة شروط إن كان متعدياً, وبشرطين إن كان غير متعدٍّ.
إذا كان متعدياً فلا يتم الإيمان به إلا إذا آمنت بالاسم والصفة والأثر الذي يترتب على هذه الصفة, أو إن شئت قل الحكم الذي يترتب على هذه الصفة, فمثلاً السميع من أسماء الله, فإذا قلت: أنا أؤمن بأن الله هو السميع أو أن الله سميع لكن لا أؤمن بأنَّ له سمعاً لم تؤمن بهذا الاسم؛ فإن قلت: آمنت أنه سميع ذو سمع, لكن لا يسمع, نقول: لم تؤمن أيضاً بهذا الاسم, إذاً لا بد أن تؤمن بأنه سميع؛ أي تؤمن بالسميع اسماً وبالسمع صفة, وبأنه يسمع أثراً وحكماً.
وإذا كان الاسم غير متعدٍّ فللإيمان به شرطان:
الأول: إثبات الاسم.
الثاني: إثبات الصفة.
الثاني: إثبات الصفة.
فمثلاً {الْحَيُّ} اسم من أسماء الله تؤمن بأنه الحيُّ وتؤمن بأن له حياة فقط, ولا نؤمن بشيء ثالث؛ لأنه لازم غير متعدٍّ, فكيف يكون له شيء يتعدى إليه؟!
فهذه قاعدة مفيدة, انظر إلى المعتزلة الذين يقولون: نؤمن بأسماء الله لكن لا نؤمن بصفاته, يقولون: نؤمن بأنه سميع بلا سمع, بصير بلا بصر -أعمى الله بصائرهم- كيف بصير بلا بصر؟! هل يعقل أن يوصف أحد بوصف ليس متصفاً به؟! هل يقال للأصم: إنك سميع؟!
نسأل الله العافية, هذا مصداق قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)} [المطففين: 14], {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5]. انتهى.
الفقيرُ إلى رَبِّ العالمين
أبو عبد الله هيثم آل فايد
أبو عبد الله هيثم آل فايد