حقيقة الماسونية
المقطع 1
عناصر المقطع:
الماسونية لغةً واصطلاحًا.
الصلة بين الصهيونية والماسونية.
تاريخ ظهور الماسونية.
من شخصيات الماسونية.
من أفكار ومعتقدات الماسونية.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما بعد... فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار، أما بعد،
فمن باب قوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} ، ومن أجل أن نعرف الأسباب من أجل الوصول إلى المخرج و النّجات من الهلاك، هذه كلمات عن الماسونية.
فأمّا الماسونية لغةً فمعناها "البنّاءون الأحرار"، وهي في الإصطلاح منظمة يهودية سرّية هدّامة إرهابيةٌ غامظة، محكمة التنظيم تهدف الى ظمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو الى الالحاد و الاباحية و الفساد. عرفها المستشرق الهولندي دوزي بأنها جمهور كبير من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة وهي إعادة الهيكل إذ هو رمز إسرائيل. تتستر الماسونية تحت شعارات خداعة: الحرية و الايخاء و المساوات و الانسانية. وجُلُّ أعظاءها من الشخصيات المرموقة في العالم من يوثقهم عهد بحفظ الاسرار، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدّعون، وتتخذ الاصولية و النفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لادينية عالمية.... إعادة... يقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدّعون، تتخذ الاصولية و النفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لادينية عالمية. فالماسونية جمعية سرية قديمة قد تكون أقدم الجمعيات السرية التي عُرِفت ولكن منشأها مازال غامضاً مجهولاً وأما غاياتها الحقيقية فما زالت سراً [متوماً] حتى عن أعظاءها أنفسهم.
كلمة الماسونية في عُرف أصحابها تعني البنَّاء الحر. وهذه الجماعة شديدة الغموض في مسلكها و في منهجها الذي لا يخلو من التضارب وقُصارى ما عُرف من مبادئها هو ما جاء في أحاديث كُبراءها وخُطباء محافلها، ومن الخطب التي أُلقيت ممن ينتمون اليها ومن هذه الأحاديث، ظهر صراحةً أنها جماعة يهودية صهيونية، وأنها قامت أساساً لخدمة المبادئ الصهيونية، وبموازنة ما جاء في أحاديثها وخطب محافلها بنصوص العهد القديم من كتابهم المدنّس و بما هو معروف من مناهج و أهداف الصهيونية، تبين أنها من جذر واحد. و لكن مع ذلك كله لا يزال معظم أهدافها و مسائل تحقيقها غامضاً أو خفيا، لأن هذه الرؤوس الكبيرة المخطِّطة تحتفظ بأسرارها ولا يطَّلع عليها إلاّ أشخاص جُرِّبوا طويلا واعتُمِدوا [وثبت] صلاحهم أن يكونوا من قادتها و دُعاتها. هم لا يُعرَفون جميعا و لهم اجتماعاتهم السّرية الخاصة. و مما يُأكِّد الصِّلة بين الصهيونية و الماسونية ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون: " وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن نُنشأ ونُضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، وسنجلب إليها كلّ من يُعرف بأنه ذو روحٍ عالية، وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسة التي نحصل منها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل المراكز للدعاية" لذا قيل "الماسونية يهودية أباً وأُمّا و صهيونية روحاً ونشاطا ً وهدفا" ، إعادة . ونظرا لأن هذه الجمعية عريقة القدم فإنه لايعرف على وجه التحديد و الدقة تاريخ بدايتها، ولايزال منشأ الماسونية طيّ الكتمان بل لُغزا من الألغاز الغامضة.
كانت الماسونية منذ تأسيسها مُتّسمة بالسّرية وكانت تُسمّى القوّة الخفية، ثم أخذت في القرون الأخيرة طابع العلانية واتخذت من اسم "البنائين الأحرار" لافتة تعمل من خلالها ثم الْتصق بها هذا الإسم دون حقيقته. بل لا تُعرف جمعية فِعلها نقيض إسمها أكثر من الماسونية، وإسم "البناءون الأحرار" يوحي بالخير لأن البناء عمل خيِّر ولأن الحرية هدف أسمى في الحياه، بيد أن الفعل الذي تُنفّذه هذه الجمعية سُباه الهدم ولُحمته التخريب و العبودية.
أسس الماسونية يورودس أكريبا سنة 44 من الميلاد، وهو ملك من ملوك الرومان، أسسها بمساعدة مستشارَيْه اليهوديين حيران أبيود وكان نائبا للرئيس، و مواد لامي وكان كاتم السر الاول. قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر و التمويه و الارهاب، إذ اختاروا رموزا و أسماءاً و إشارات للإيهام و التخويف، وسمّوا محفلهم " هيكل أورشليم" للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام. قال الحاخام لاكويز "الماسونية يهودية في تاريخها و درجاتها وتعاليمها وكلمات السرّ فيها وفي إيضاحاتها، يهودية من البداية إلى النهاية".
أما تاريخ ظهورها فقد اختُلف فيه لتكتّمها الشديد و الرّاجح أنها ظهرت سنة 43 من الميلاد. وسُمِّيت القوةَ الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى، أي في ذلك الوقت، واغتيالهم و تشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار. كانت تُسمى في عهد التأسيس، القوة الخفية، ومنذ بضعة قرون تَسمَّت بالماسونية لتتّخذ من نقابة البنّائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم الْتصق بهم الإسم دون حقيقته، تلك هي المرحلة الاولى. أما المرحلة الثانية للماسونية، فتبدأ سنة 1770 للميلاد من طريق آدم وايز هوايت، النصراني الالماني المتوفى سنة 1830 الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطّة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم. إنتهى المشروع سنة 1776 ووُضِع أول محفل في هذه الفترة وهو المحفل النوراني نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه. إستطاعوا خداع 2000 رجل من كبار الساسة و المفكرين وأسّسوا بهم المحفل الرئيس المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تمّ إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات برّاقة تُخفي حقيقتهم فخدعوا كثيرا من المسلمين. كان ميرابو وهو أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية منهم، وكذلك مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور الى نصابها بعد موت وايز هوايت. الجنرال الأمريكي ألبرت مايك سُرِّح من الجيش فصبّ حقده على الشعوب من خلال الماسونية، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ. يوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الاباحية، أصدر كتابا بعنوان "الزواج" لم يُعرف أفحش منه. أودير لوس اليهودي صاحب كتاب "العلاقات الخطرة". لاف ريج ؟ وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية 1865 في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان و الإسبان والروس والانجليز و الفرنسيين قائلاً " يجب أن يتغلّب الإنسان على الإله و أن يُعلن الحرب عليه وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق". متسيني جوزيني المتوفى سنة 1872.
من شخصياتهم كذلك جان جاك روسو و بولتير في فرنسا و جُرجي زيدان في مصر و كارل ماركس و أنجلز في روسيا، والأخيران كانا من ماسونيّي الدرجة 31 و من منتسبي المحفل الانجليزي، و من الذين أداروا الماسونية السرية و بتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور.
ماهي أفكار و مُعتقدات هذه الجماعة السّرية؟
من أفكارهم و معتقداتهم أنهم يكفرون بالله و رُسله وكُتبه و بكل الغيبيات و يَعُدّون ذلك خزعبلات و خُرافات. من أفكارهم و معتقداتهم أنهم يعملون على تقويض الأديان، و يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة مع السيطرة عليها. من معتقداتهم و أفكارهم إباحت الجنس و استعمال المرأة وسيلة للسيطرة، ومنها العمل على تقسيم غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، ومنها تسليح هذه الأطراف و تدبير حوادث لتشابكها. و من أفكارهم و معتقداتهم بثُّ سموم النِّزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية. ومنها تهديم المبادئ الأخلاقية و الفكرية و الدينية و نشر الفوضى و الانحلال و الإرهاب و الالحاد. ومنها استعمال الرّشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحسّاسة لضمّهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة. منها احاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه و تسييره كما يريدون و لينفذ صاغراً كل أوامرهم. والشخص الذي يُلبِّي رغبتهم في الإنضمام إليهم يشترطون عليه التّجرّد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني، وأن يجعل ولاءه خالصا للماسونية وحدها، واذا تململ الشخص أو عارض في شيئ يُدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل. وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة، يعملون على التخلص منه بأيّة وسيلة ممكنة .
من طرقهم أيضا العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية، والسيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة، والسيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والاعلام واستخدامها كسلاح فتّاك شديد الفعاليه. من أفكارهم و معتقداتهم أيضا بثّ الأخبار المختلَقة والأباطيل والدّسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم. ومنها دعوة الشباب و الشابّات إلى الإنغماس في الرذيلة وتوفيرأسبابها لهم و إباحت الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري، ومنها الدعوة إلى العقم الإختياري وتحديد النّسل لدى المسلمين. ومنها السيطرة على المنظمات الدولية بترأُّسها من قبل أحد الماسونيين، كمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة وكمنظمات الأرصاد الدولية وكمنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم.
لو أننا تأملنا في هذه الأفكار و المعتقدات التي هي أفكار و معتقدات الماسونيين، لفهمنا جملة عظيمة مما يحدث لنا وما يحدث حولنا وما يدور في العالم مما يخفى علينا خبيئه ولاندري ما وراءه. هؤلاء يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات و يعدّون ذلك خزعبلات و خرافات قد مضى عليها الزمن فصارت تاريخاً يُروى وأقاصيص تحكى، هم يعملون على تقويض الأديان وهذا واضح جدا، وكذلك يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة، كل ذلك من أجل السيطرة عليها. كذلك من نظر في العالم رأى هذا المبدئ الذي ينفذونه بحِرفية شديدة قائماً فاعلاً في أركان الدنيا وهو إباحة الجنس واستعمال المرأة وسيلة للسيطرة. ثم هم يعملون على تقسيم غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، وما تقسيم السودان الى بلدين منا ببعيد، وما الذي يجري حولنا أيضا إلاّ أمر يدور في هذا الفلك أيضًا، فإن الصراع الذي يدور على الأرض الإسلامية في الدول الإسلامية المختلفة، يُراد منه في النهاية أن تُقسّم تلك الدول الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم و تُستنزف دماء أبناءها بلا موجب. من طرقهم تسليح الأطراف كلها مع تدبير الحوادث لكي تشتبك تلك الأطراف مع بعضها فيقتل بعضها بعضا بأسلحة قد اشتُريت بثرواتها حتى تُراق دماء أبناءها وكل ذلك من غير أن يُكلِّف أعداءَ تلك الأمم المتصارعة قطرة واحدة من الدم ولا درهماً واحداً من المال. من طرقهم بثّ سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية كما يحدث في مصر من بعث الفرعونية وكذلك القبطية وما أشبه من تلك النعرات وما يُرَوَّج في جنوب مصر مما يُراد منه فصل النوبة لكي يكون لها حق تقرير المصير والحكم الذاتي إلى غير ذلك مما هو واضح فيما يدور ويجري حولنا.
هم يسعون جاهرين لتهديم المبادئ الأخلاقية و الفكرية و الدينية مع نشر الفوضى و الإنحلال والإرهاب و الإلحاد بين أفراد الشعوب المختلفة، وهذا واضح جدا حتى صار الشرف نسبياً عند كثير من الناس وكان ما تُراق الدماء بسببه منذ الأمس القريب صار مباحاً مسلوباً في هذا الزمان القريب أيضا.
استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع و خاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة، ولهم طرق شيطانية تُستخدم مع من وقع في حبائلهم إذ يحيطون بالذي يقع في حبالهم من كل جانب لإحكام السيطرة عليه و تسييره كما يريدون، و لينفذ صاغراً كل أوامرهم، فهو مهدد بالفضيحة الجنسية أو المالية بوثائق قد اتخذوها عليه حتى من غير أن يدري هو بتصويره أو بتسجيل كلماته إلى غير ذلك من تلك الوسائل من أجل أن يكون دائماً تحت السيطرة و لينفذ صاغراً كل أومرهم. والذي يلبي رغبتهم في الإنضمام إليهم، يشترطون عليه التّجرّد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصا للماسونية ، فإذا تململ أو عارض في شيئ دُبّرت له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل، ثم من انضمّ إليهم فاستنزفوا ما عنده من طاقاته و خدماته و لم تعد لهم به حاجة، يعملون على التخلص منه بأيّ وسيلة ممكنة. يعملون على السيطرة على رؤوس الجماعات المختلفة وعلى رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية، يسيطرون على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة، فعندهم رؤساء دول مُنْضَمّون إليهم ومحافظون ووزراء ورؤساء وزارات إلى غير ذلك من تلك المناصب في مختلف الإختصاصات حتى تكون أعمال الماسونية متكاملة. ومن طرقهم الشيطانية أنهم يسيطرون على الإعلام، على النشر، على الدعاية والصحافة، فيستخدمون ذلك كله كسلاح فتّاك شديد الفعالية، ثمّ يستخدمونه سلاحاً من أجل هدم المبادئ الأخلاقية و الفكرية والدينية مع إشاعة الفوضى الفكرية حتى لا يصير للناس من الثوابت شيئ. يبثون الأخبار المختلفة والأباطيل و الدسائس الكاذبة ويُلِحّون على نشرها وبثها حتى تصبح كأنها حقائق يكذبون و يكذبون و يكذبون حتى يصدّق الناس كذبهم، لتتحول عقول الجماهير إلى عقول مطموسة بحقائقها وحينئذٍٍ تُصدّق وتتلقّف كل ما يُلقى إليها. يدعون الشباب و الشابّات الى الإنغماس في الرذيلة ويوفرون الأسباب لذلك، وماتراه في الشبكة العنكبوتية و في غيرها من وسائل الإتصال وكذلك من وسائل الإعلان والدعاية شاهد على هذا الأمر الخطير، فكل ذلك صار مبذولا يوفرون أسباب الرذيلة للشباب و الشابّات ويُبيحون الإتصال بالمحارم ويوَهّنون العلاقات الزوجية ويحطمون الرباطات الأسرية، يُشيعون الفوضى في الأخلاق ويدعون الى فوضى الجنس، ويدعون الى العقم الإختياري وتحديد النّسل لدى المسلمين. هذا أمر يتلقى من يتلقى من الأمم الإسلامية المعونات من أجل القيام عليه تنفيذا، مع الدعوة إليه والترويج له من أجل وتحديد النّسل عند المسلمين. يسيطرون على المنظمات الدولية بترأسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابّات.
فهذه جملة من أفكارهم و عقائدهم ومما يحزن أنها تُأتي أُكُلها و ثمارها المُرّة في كل ما نراه حولنا وما نسمعه والله المستعان.
يتبع ...
المقطع 1
عناصر المقطع:
الماسونية لغةً واصطلاحًا.
الصلة بين الصهيونية والماسونية.
تاريخ ظهور الماسونية.
من شخصيات الماسونية.
من أفكار ومعتقدات الماسونية.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما بعد... فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار، أما بعد،
فمن باب قوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} ، ومن أجل أن نعرف الأسباب من أجل الوصول إلى المخرج و النّجات من الهلاك، هذه كلمات عن الماسونية.
فأمّا الماسونية لغةً فمعناها "البنّاءون الأحرار"، وهي في الإصطلاح منظمة يهودية سرّية هدّامة إرهابيةٌ غامظة، محكمة التنظيم تهدف الى ظمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو الى الالحاد و الاباحية و الفساد. عرفها المستشرق الهولندي دوزي بأنها جمهور كبير من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة وهي إعادة الهيكل إذ هو رمز إسرائيل. تتستر الماسونية تحت شعارات خداعة: الحرية و الايخاء و المساوات و الانسانية. وجُلُّ أعظاءها من الشخصيات المرموقة في العالم من يوثقهم عهد بحفظ الاسرار، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدّعون، وتتخذ الاصولية و النفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لادينية عالمية.... إعادة... يقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدّعون، تتخذ الاصولية و النفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لادينية عالمية. فالماسونية جمعية سرية قديمة قد تكون أقدم الجمعيات السرية التي عُرِفت ولكن منشأها مازال غامضاً مجهولاً وأما غاياتها الحقيقية فما زالت سراً [متوماً] حتى عن أعظاءها أنفسهم.
كلمة الماسونية في عُرف أصحابها تعني البنَّاء الحر. وهذه الجماعة شديدة الغموض في مسلكها و في منهجها الذي لا يخلو من التضارب وقُصارى ما عُرف من مبادئها هو ما جاء في أحاديث كُبراءها وخُطباء محافلها، ومن الخطب التي أُلقيت ممن ينتمون اليها ومن هذه الأحاديث، ظهر صراحةً أنها جماعة يهودية صهيونية، وأنها قامت أساساً لخدمة المبادئ الصهيونية، وبموازنة ما جاء في أحاديثها وخطب محافلها بنصوص العهد القديم من كتابهم المدنّس و بما هو معروف من مناهج و أهداف الصهيونية، تبين أنها من جذر واحد. و لكن مع ذلك كله لا يزال معظم أهدافها و مسائل تحقيقها غامضاً أو خفيا، لأن هذه الرؤوس الكبيرة المخطِّطة تحتفظ بأسرارها ولا يطَّلع عليها إلاّ أشخاص جُرِّبوا طويلا واعتُمِدوا [وثبت] صلاحهم أن يكونوا من قادتها و دُعاتها. هم لا يُعرَفون جميعا و لهم اجتماعاتهم السّرية الخاصة. و مما يُأكِّد الصِّلة بين الصهيونية و الماسونية ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون: " وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن نُنشأ ونُضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، وسنجلب إليها كلّ من يُعرف بأنه ذو روحٍ عالية، وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسة التي نحصل منها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل المراكز للدعاية" لذا قيل "الماسونية يهودية أباً وأُمّا و صهيونية روحاً ونشاطا ً وهدفا" ، إعادة . ونظرا لأن هذه الجمعية عريقة القدم فإنه لايعرف على وجه التحديد و الدقة تاريخ بدايتها، ولايزال منشأ الماسونية طيّ الكتمان بل لُغزا من الألغاز الغامضة.
كانت الماسونية منذ تأسيسها مُتّسمة بالسّرية وكانت تُسمّى القوّة الخفية، ثم أخذت في القرون الأخيرة طابع العلانية واتخذت من اسم "البنائين الأحرار" لافتة تعمل من خلالها ثم الْتصق بها هذا الإسم دون حقيقته. بل لا تُعرف جمعية فِعلها نقيض إسمها أكثر من الماسونية، وإسم "البناءون الأحرار" يوحي بالخير لأن البناء عمل خيِّر ولأن الحرية هدف أسمى في الحياه، بيد أن الفعل الذي تُنفّذه هذه الجمعية سُباه الهدم ولُحمته التخريب و العبودية.
أسس الماسونية يورودس أكريبا سنة 44 من الميلاد، وهو ملك من ملوك الرومان، أسسها بمساعدة مستشارَيْه اليهوديين حيران أبيود وكان نائبا للرئيس، و مواد لامي وكان كاتم السر الاول. قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر و التمويه و الارهاب، إذ اختاروا رموزا و أسماءاً و إشارات للإيهام و التخويف، وسمّوا محفلهم " هيكل أورشليم" للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام. قال الحاخام لاكويز "الماسونية يهودية في تاريخها و درجاتها وتعاليمها وكلمات السرّ فيها وفي إيضاحاتها، يهودية من البداية إلى النهاية".
أما تاريخ ظهورها فقد اختُلف فيه لتكتّمها الشديد و الرّاجح أنها ظهرت سنة 43 من الميلاد. وسُمِّيت القوةَ الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى، أي في ذلك الوقت، واغتيالهم و تشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار. كانت تُسمى في عهد التأسيس، القوة الخفية، ومنذ بضعة قرون تَسمَّت بالماسونية لتتّخذ من نقابة البنّائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم الْتصق بهم الإسم دون حقيقته، تلك هي المرحلة الاولى. أما المرحلة الثانية للماسونية، فتبدأ سنة 1770 للميلاد من طريق آدم وايز هوايت، النصراني الالماني المتوفى سنة 1830 الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطّة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم. إنتهى المشروع سنة 1776 ووُضِع أول محفل في هذه الفترة وهو المحفل النوراني نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه. إستطاعوا خداع 2000 رجل من كبار الساسة و المفكرين وأسّسوا بهم المحفل الرئيس المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تمّ إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات برّاقة تُخفي حقيقتهم فخدعوا كثيرا من المسلمين. كان ميرابو وهو أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية منهم، وكذلك مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور الى نصابها بعد موت وايز هوايت. الجنرال الأمريكي ألبرت مايك سُرِّح من الجيش فصبّ حقده على الشعوب من خلال الماسونية، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ. يوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الاباحية، أصدر كتابا بعنوان "الزواج" لم يُعرف أفحش منه. أودير لوس اليهودي صاحب كتاب "العلاقات الخطرة". لاف ريج ؟ وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية 1865 في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان و الإسبان والروس والانجليز و الفرنسيين قائلاً " يجب أن يتغلّب الإنسان على الإله و أن يُعلن الحرب عليه وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق". متسيني جوزيني المتوفى سنة 1872.
من شخصياتهم كذلك جان جاك روسو و بولتير في فرنسا و جُرجي زيدان في مصر و كارل ماركس و أنجلز في روسيا، والأخيران كانا من ماسونيّي الدرجة 31 و من منتسبي المحفل الانجليزي، و من الذين أداروا الماسونية السرية و بتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور.
ماهي أفكار و مُعتقدات هذه الجماعة السّرية؟
من أفكارهم و معتقداتهم أنهم يكفرون بالله و رُسله وكُتبه و بكل الغيبيات و يَعُدّون ذلك خزعبلات و خُرافات. من أفكارهم و معتقداتهم أنهم يعملون على تقويض الأديان، و يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة مع السيطرة عليها. من معتقداتهم و أفكارهم إباحت الجنس و استعمال المرأة وسيلة للسيطرة، ومنها العمل على تقسيم غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، ومنها تسليح هذه الأطراف و تدبير حوادث لتشابكها. و من أفكارهم و معتقداتهم بثُّ سموم النِّزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية. ومنها تهديم المبادئ الأخلاقية و الفكرية و الدينية و نشر الفوضى و الانحلال و الإرهاب و الالحاد. ومنها استعمال الرّشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحسّاسة لضمّهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة. منها احاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه و تسييره كما يريدون و لينفذ صاغراً كل أوامرهم. والشخص الذي يُلبِّي رغبتهم في الإنضمام إليهم يشترطون عليه التّجرّد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني، وأن يجعل ولاءه خالصا للماسونية وحدها، واذا تململ الشخص أو عارض في شيئ يُدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل. وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة، يعملون على التخلص منه بأيّة وسيلة ممكنة .
من طرقهم أيضا العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية، والسيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة، والسيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والاعلام واستخدامها كسلاح فتّاك شديد الفعاليه. من أفكارهم و معتقداتهم أيضا بثّ الأخبار المختلَقة والأباطيل والدّسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم. ومنها دعوة الشباب و الشابّات إلى الإنغماس في الرذيلة وتوفيرأسبابها لهم و إباحت الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري، ومنها الدعوة إلى العقم الإختياري وتحديد النّسل لدى المسلمين. ومنها السيطرة على المنظمات الدولية بترأُّسها من قبل أحد الماسونيين، كمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة وكمنظمات الأرصاد الدولية وكمنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم.
لو أننا تأملنا في هذه الأفكار و المعتقدات التي هي أفكار و معتقدات الماسونيين، لفهمنا جملة عظيمة مما يحدث لنا وما يحدث حولنا وما يدور في العالم مما يخفى علينا خبيئه ولاندري ما وراءه. هؤلاء يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات و يعدّون ذلك خزعبلات و خرافات قد مضى عليها الزمن فصارت تاريخاً يُروى وأقاصيص تحكى، هم يعملون على تقويض الأديان وهذا واضح جدا، وكذلك يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة، كل ذلك من أجل السيطرة عليها. كذلك من نظر في العالم رأى هذا المبدئ الذي ينفذونه بحِرفية شديدة قائماً فاعلاً في أركان الدنيا وهو إباحة الجنس واستعمال المرأة وسيلة للسيطرة. ثم هم يعملون على تقسيم غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، وما تقسيم السودان الى بلدين منا ببعيد، وما الذي يجري حولنا أيضا إلاّ أمر يدور في هذا الفلك أيضًا، فإن الصراع الذي يدور على الأرض الإسلامية في الدول الإسلامية المختلفة، يُراد منه في النهاية أن تُقسّم تلك الدول الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم و تُستنزف دماء أبناءها بلا موجب. من طرقهم تسليح الأطراف كلها مع تدبير الحوادث لكي تشتبك تلك الأطراف مع بعضها فيقتل بعضها بعضا بأسلحة قد اشتُريت بثرواتها حتى تُراق دماء أبناءها وكل ذلك من غير أن يُكلِّف أعداءَ تلك الأمم المتصارعة قطرة واحدة من الدم ولا درهماً واحداً من المال. من طرقهم بثّ سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية كما يحدث في مصر من بعث الفرعونية وكذلك القبطية وما أشبه من تلك النعرات وما يُرَوَّج في جنوب مصر مما يُراد منه فصل النوبة لكي يكون لها حق تقرير المصير والحكم الذاتي إلى غير ذلك مما هو واضح فيما يدور ويجري حولنا.
هم يسعون جاهرين لتهديم المبادئ الأخلاقية و الفكرية و الدينية مع نشر الفوضى و الإنحلال والإرهاب و الإلحاد بين أفراد الشعوب المختلفة، وهذا واضح جدا حتى صار الشرف نسبياً عند كثير من الناس وكان ما تُراق الدماء بسببه منذ الأمس القريب صار مباحاً مسلوباً في هذا الزمان القريب أيضا.
استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع و خاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة، ولهم طرق شيطانية تُستخدم مع من وقع في حبائلهم إذ يحيطون بالذي يقع في حبالهم من كل جانب لإحكام السيطرة عليه و تسييره كما يريدون، و لينفذ صاغراً كل أوامرهم، فهو مهدد بالفضيحة الجنسية أو المالية بوثائق قد اتخذوها عليه حتى من غير أن يدري هو بتصويره أو بتسجيل كلماته إلى غير ذلك من تلك الوسائل من أجل أن يكون دائماً تحت السيطرة و لينفذ صاغراً كل أومرهم. والذي يلبي رغبتهم في الإنضمام إليهم، يشترطون عليه التّجرّد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصا للماسونية ، فإذا تململ أو عارض في شيئ دُبّرت له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل، ثم من انضمّ إليهم فاستنزفوا ما عنده من طاقاته و خدماته و لم تعد لهم به حاجة، يعملون على التخلص منه بأيّ وسيلة ممكنة. يعملون على السيطرة على رؤوس الجماعات المختلفة وعلى رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية، يسيطرون على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة، فعندهم رؤساء دول مُنْضَمّون إليهم ومحافظون ووزراء ورؤساء وزارات إلى غير ذلك من تلك المناصب في مختلف الإختصاصات حتى تكون أعمال الماسونية متكاملة. ومن طرقهم الشيطانية أنهم يسيطرون على الإعلام، على النشر، على الدعاية والصحافة، فيستخدمون ذلك كله كسلاح فتّاك شديد الفعالية، ثمّ يستخدمونه سلاحاً من أجل هدم المبادئ الأخلاقية و الفكرية والدينية مع إشاعة الفوضى الفكرية حتى لا يصير للناس من الثوابت شيئ. يبثون الأخبار المختلفة والأباطيل و الدسائس الكاذبة ويُلِحّون على نشرها وبثها حتى تصبح كأنها حقائق يكذبون و يكذبون و يكذبون حتى يصدّق الناس كذبهم، لتتحول عقول الجماهير إلى عقول مطموسة بحقائقها وحينئذٍٍ تُصدّق وتتلقّف كل ما يُلقى إليها. يدعون الشباب و الشابّات الى الإنغماس في الرذيلة ويوفرون الأسباب لذلك، وماتراه في الشبكة العنكبوتية و في غيرها من وسائل الإتصال وكذلك من وسائل الإعلان والدعاية شاهد على هذا الأمر الخطير، فكل ذلك صار مبذولا يوفرون أسباب الرذيلة للشباب و الشابّات ويُبيحون الإتصال بالمحارم ويوَهّنون العلاقات الزوجية ويحطمون الرباطات الأسرية، يُشيعون الفوضى في الأخلاق ويدعون الى فوضى الجنس، ويدعون الى العقم الإختياري وتحديد النّسل لدى المسلمين. هذا أمر يتلقى من يتلقى من الأمم الإسلامية المعونات من أجل القيام عليه تنفيذا، مع الدعوة إليه والترويج له من أجل وتحديد النّسل عند المسلمين. يسيطرون على المنظمات الدولية بترأسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابّات.
فهذه جملة من أفكارهم و عقائدهم ومما يحزن أنها تُأتي أُكُلها و ثمارها المُرّة في كل ما نراه حولنا وما نسمعه والله المستعان.
يتبع ...
تعليق