إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تفريغ محاضرة [حقيقة الماسونية] لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله [pdf و docx]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ محاضرة [حقيقة الماسونية] لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله [pdf و docx]

    حقيقة الماسونية

    المقطع 1
    عناصر المقطع:

    الماسونية لغةً واصطلاحًا.
    الصلة بين الصهيونية والماسونية.
    تاريخ ظهور الماسونية.
    من شخصيات الماسونية.
    من أفكار ومعتقدات الماسونية.


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما بعد... فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ، وكل ضلالةٍ في النار، أما بعد،

    فمن باب قوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} ، ومن أجل أن نعرف الأسباب من أجل الوصول إلى المخرج و النّجات من الهلاك، هذه كلمات عن الماسونية.

    فأمّا الماسونية لغةً فمعناها "البنّاءون الأحرار"، وهي في الإصطلاح منظمة يهودية سرّية هدّامة إرهابيةٌ غامظة، محكمة التنظيم تهدف الى ظمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو الى الالحاد و الاباحية و الفساد. عرفها المستشرق الهولندي دوزي بأنها جمهور كبير من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة وهي إعادة الهيكل إذ هو رمز إسرائيل. تتستر الماسونية تحت شعارات خداعة: الحرية و الايخاء و المساوات و الانسانية. وجُلُّ أعظاءها من الشخصيات المرموقة في العالم من يوثقهم عهد بحفظ الاسرار، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدّعون، وتتخذ الاصولية و النفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لادينية عالمية.... إعادة... يقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع و التخطيط والتكليف بالمهام تمهيدا لتأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية كما يدّعون، تتخذ الاصولية و النفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لادينية عالمية. فالماسونية جمعية سرية قديمة قد تكون أقدم الجمعيات السرية التي عُرِفت ولكن منشأها مازال غامضاً مجهولاً وأما غاياتها الحقيقية فما زالت سراً [متوماً] حتى عن أعظاءها أنفسهم.
    كلمة الماسونية في عُرف أصحابها تعني البنَّاء الحر. وهذه الجماعة شديدة الغموض في مسلكها و في منهجها الذي لا يخلو من التضارب وقُصارى ما عُرف من مبادئها هو ما جاء في أحاديث كُبراءها وخُطباء محافلها، ومن الخطب التي أُلقيت ممن ينتمون اليها ومن هذه الأحاديث، ظهر صراحةً أنها جماعة يهودية صهيونية، وأنها قامت أساساً لخدمة المبادئ الصهيونية، وبموازنة ما جاء في أحاديثها وخطب محافلها بنصوص العهد القديم من كتابهم المدنّس و بما هو معروف من مناهج و أهداف الصهيونية، تبين أنها من جذر واحد. و لكن مع ذلك كله لا يزال معظم أهدافها و مسائل تحقيقها غامضاً أو خفيا، لأن هذه الرؤوس الكبيرة المخطِّطة تحتفظ بأسرارها ولا يطَّلع عليها إلاّ أشخاص جُرِّبوا طويلا واعتُمِدوا [وثبت] صلاحهم أن يكونوا من قادتها و دُعاتها. هم لا يُعرَفون جميعا و لهم اجتماعاتهم السّرية الخاصة. و مما يُأكِّد الصِّلة بين الصهيونية و الماسونية ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون: " وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن نُنشأ ونُضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، وسنجلب إليها كلّ من يُعرف بأنه ذو روحٍ عالية، وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسة التي نحصل منها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل المراكز للدعاية" لذا قيل "الماسونية يهودية أباً وأُمّا و صهيونية روحاً ونشاطا ً وهدفا" ، إعادة . ونظرا لأن هذه الجمعية عريقة القدم فإنه لايعرف على وجه التحديد و الدقة تاريخ بدايتها، ولايزال منشأ الماسونية طيّ الكتمان بل لُغزا من الألغاز الغامضة.
    كانت الماسونية منذ تأسيسها مُتّسمة بالسّرية وكانت تُسمّى القوّة الخفية، ثم أخذت في القرون الأخيرة طابع العلانية واتخذت من اسم "البنائين الأحرار" لافتة تعمل من خلالها ثم الْتصق بها هذا الإسم دون حقيقته. بل لا تُعرف جمعية فِعلها نقيض إسمها أكثر من الماسونية، وإسم "البناءون الأحرار" يوحي بالخير لأن البناء عمل خيِّر ولأن الحرية هدف أسمى في الحياه، بيد أن الفعل الذي تُنفّذه هذه الجمعية سُباه الهدم ولُحمته التخريب و العبودية.

    أسس الماسونية يورودس أكريبا سنة 44 من الميلاد، وهو ملك من ملوك الرومان، أسسها بمساعدة مستشارَيْه اليهوديين حيران أبيود وكان نائبا للرئيس، و مواد لامي وكان كاتم السر الاول. قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر و التمويه و الارهاب، إذ اختاروا رموزا و أسماءاً و إشارات للإيهام و التخويف، وسمّوا محفلهم " هيكل أورشليم" للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام. قال الحاخام لاكويز "الماسونية يهودية في تاريخها و درجاتها وتعاليمها وكلمات السرّ فيها وفي إيضاحاتها، يهودية من البداية إلى النهاية".
    أما تاريخ ظهورها فقد اختُلف فيه لتكتّمها الشديد و الرّاجح أنها ظهرت سنة 43 من الميلاد. وسُمِّيت القوةَ الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى، أي في ذلك الوقت، واغتيالهم و تشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار. كانت تُسمى في عهد التأسيس، القوة الخفية، ومنذ بضعة قرون تَسمَّت بالماسونية لتتّخذ من نقابة البنّائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم الْتصق بهم الإسم دون حقيقته، تلك هي المرحلة الاولى. أما المرحلة الثانية للماسونية، فتبدأ سنة 1770 للميلاد من طريق آدم وايز هوايت، النصراني الالماني المتوفى سنة 1830 الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطّة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم. إنتهى المشروع سنة 1776 ووُضِع أول محفل في هذه الفترة وهو المحفل النوراني نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه. إستطاعوا خداع 2000 رجل من كبار الساسة و المفكرين وأسّسوا بهم المحفل الرئيس المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تمّ إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات برّاقة تُخفي حقيقتهم فخدعوا كثيرا من المسلمين. كان ميرابو وهو أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية منهم، وكذلك مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور الى نصابها بعد موت وايز هوايت. الجنرال الأمريكي ألبرت مايك سُرِّح من الجيش فصبّ حقده على الشعوب من خلال الماسونية، وهو واضع الخطط التدميرية منها موضع التنفيذ. يوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الاباحية، أصدر كتابا بعنوان "الزواج" لم يُعرف أفحش منه. أودير لوس اليهودي صاحب كتاب "العلاقات الخطرة". لاف ريج ؟ وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية 1865 في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان و الإسبان والروس والانجليز و الفرنسيين قائلاً " يجب أن يتغلّب الإنسان على الإله و أن يُعلن الحرب عليه وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق". متسيني جوزيني المتوفى سنة 1872.
    من شخصياتهم كذلك جان جاك روسو و بولتير في فرنسا و جُرجي زيدان في مصر و كارل ماركس و أنجلز في روسيا، والأخيران كانا من ماسونيّي الدرجة 31 و من منتسبي المحفل الانجليزي، و من الذين أداروا الماسونية السرية و بتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور.

    ماهي أفكار و مُعتقدات هذه الجماعة السّرية؟
    من أفكارهم و معتقداتهم أنهم يكفرون بالله و رُسله وكُتبه و بكل الغيبيات و يَعُدّون ذلك خزعبلات و خُرافات. من أفكارهم و معتقداتهم أنهم يعملون على تقويض الأديان، و يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة مع السيطرة عليها. من معتقداتهم و أفكارهم إباحت الجنس و استعمال المرأة وسيلة للسيطرة، ومنها العمل على تقسيم غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، ومنها تسليح هذه الأطراف و تدبير حوادث لتشابكها. و من أفكارهم و معتقداتهم بثُّ سموم النِّزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية. ومنها تهديم المبادئ الأخلاقية و الفكرية و الدينية و نشر الفوضى و الانحلال و الإرهاب و الالحاد. ومنها استعمال الرّشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة مع ذوي المناصب الحسّاسة لضمّهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة. منها احاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه و تسييره كما يريدون و لينفذ صاغراً كل أوامرهم. والشخص الذي يُلبِّي رغبتهم في الإنضمام إليهم يشترطون عليه التّجرّد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني، وأن يجعل ولاءه خالصا للماسونية وحدها، واذا تململ الشخص أو عارض في شيئ يُدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل. وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة، يعملون على التخلص منه بأيّة وسيلة ممكنة .
    من طرقهم أيضا العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية، والسيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة، والسيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والاعلام واستخدامها كسلاح فتّاك شديد الفعاليه. من أفكارهم و معتقداتهم أيضا بثّ الأخبار المختلَقة والأباطيل والدّسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم. ومنها دعوة الشباب و الشابّات إلى الإنغماس في الرذيلة وتوفيرأسبابها لهم و إباحت الإتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري، ومنها الدعوة إلى العقم الإختياري وتحديد النّسل لدى المسلمين. ومنها السيطرة على المنظمات الدولية بترأُّسها من قبل أحد الماسونيين، كمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة وكمنظمات الأرصاد الدولية وكمنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم.

    لو أننا تأملنا في هذه الأفكار و المعتقدات التي هي أفكار و معتقدات الماسونيين، لفهمنا جملة عظيمة مما يحدث لنا وما يحدث حولنا وما يدور في العالم مما يخفى علينا خبيئه ولاندري ما وراءه. هؤلاء يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات و يعدّون ذلك خزعبلات و خرافات قد مضى عليها الزمن فصارت تاريخاً يُروى وأقاصيص تحكى، هم يعملون على تقويض الأديان وهذا واضح جدا، وكذلك يعملون على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة، كل ذلك من أجل السيطرة عليها. كذلك من نظر في العالم رأى هذا المبدئ الذي ينفذونه بحِرفية شديدة قائماً فاعلاً في أركان الدنيا وهو إباحة الجنس واستعمال المرأة وسيلة للسيطرة. ثم هم يعملون على تقسيم غير اليهود الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، وما تقسيم السودان الى بلدين منا ببعيد، وما الذي يجري حولنا أيضا إلاّ أمر يدور في هذا الفلك أيضًا، فإن الصراع الذي يدور على الأرض الإسلامية في الدول الإسلامية المختلفة، يُراد منه في النهاية أن تُقسّم تلك الدول الى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم و تُستنزف دماء أبناءها بلا موجب. من طرقهم تسليح الأطراف كلها مع تدبير الحوادث لكي تشتبك تلك الأطراف مع بعضها فيقتل بعضها بعضا بأسلحة قد اشتُريت بثرواتها حتى تُراق دماء أبناءها وكل ذلك من غير أن يُكلِّف أعداءَ تلك الأمم المتصارعة قطرة واحدة من الدم ولا درهماً واحداً من المال. من طرقهم بثّ سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية كما يحدث في مصر من بعث الفرعونية وكذلك القبطية وما أشبه من تلك النعرات وما يُرَوَّج في جنوب مصر مما يُراد منه فصل النوبة لكي يكون لها حق تقرير المصير والحكم الذاتي إلى غير ذلك مما هو واضح فيما يدور ويجري حولنا.
    هم يسعون جاهرين لتهديم المبادئ الأخلاقية و الفكرية و الدينية مع نشر الفوضى و الإنحلال والإرهاب و الإلحاد بين أفراد الشعوب المختلفة، وهذا واضح جدا حتى صار الشرف نسبياً عند كثير من الناس وكان ما تُراق الدماء بسببه منذ الأمس القريب صار مباحاً مسلوباً في هذا الزمان القريب أيضا.

    استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع و خاصة مع ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية، والغاية عندهم تبرر الوسيلة، ولهم طرق شيطانية تُستخدم مع من وقع في حبائلهم إذ يحيطون بالذي يقع في حبالهم من كل جانب لإحكام السيطرة عليه و تسييره كما يريدون، و لينفذ صاغراً كل أوامرهم، فهو مهدد بالفضيحة الجنسية أو المالية بوثائق قد اتخذوها عليه حتى من غير أن يدري هو بتصويره أو بتسجيل كلماته إلى غير ذلك من تلك الوسائل من أجل أن يكون دائماً تحت السيطرة و لينفذ صاغراً كل أومرهم. والذي يلبي رغبتهم في الإنضمام إليهم، يشترطون عليه التّجرّد من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصا للماسونية ، فإذا تململ أو عارض في شيئ دُبّرت له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل، ثم من انضمّ إليهم فاستنزفوا ما عنده من طاقاته و خدماته و لم تعد لهم به حاجة، يعملون على التخلص منه بأيّ وسيلة ممكنة. يعملون على السيطرة على رؤوس الجماعات المختلفة وعلى رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية، يسيطرون على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة، فعندهم رؤساء دول مُنْضَمّون إليهم ومحافظون ووزراء ورؤساء وزارات إلى غير ذلك من تلك المناصب في مختلف الإختصاصات حتى تكون أعمال الماسونية متكاملة. ومن طرقهم الشيطانية أنهم يسيطرون على الإعلام، على النشر، على الدعاية والصحافة، فيستخدمون ذلك كله كسلاح فتّاك شديد الفعالية، ثمّ يستخدمونه سلاحاً من أجل هدم المبادئ الأخلاقية و الفكرية والدينية مع إشاعة الفوضى الفكرية حتى لا يصير للناس من الثوابت شيئ. يبثون الأخبار المختلفة والأباطيل و الدسائس الكاذبة ويُلِحّون على نشرها وبثها حتى تصبح كأنها حقائق يكذبون و يكذبون و يكذبون حتى يصدّق الناس كذبهم، لتتحول عقول الجماهير إلى عقول مطموسة بحقائقها وحينئذٍٍ تُصدّق وتتلقّف كل ما يُلقى إليها. يدعون الشباب و الشابّات الى الإنغماس في الرذيلة ويوفرون الأسباب لذلك، وماتراه في الشبكة العنكبوتية و في غيرها من وسائل الإتصال وكذلك من وسائل الإعلان والدعاية شاهد على هذا الأمر الخطير، فكل ذلك صار مبذولا يوفرون أسباب الرذيلة للشباب و الشابّات ويُبيحون الإتصال بالمحارم ويوَهّنون العلاقات الزوجية ويحطمون الرباطات الأسرية، يُشيعون الفوضى في الأخلاق ويدعون الى فوضى الجنس، ويدعون الى العقم الإختياري وتحديد النّسل لدى المسلمين. هذا أمر يتلقى من يتلقى من الأمم الإسلامية المعونات من أجل القيام عليه تنفيذا، مع الدعوة إليه والترويج له من أجل وتحديد النّسل عند المسلمين. يسيطرون على المنظمات الدولية بترأسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابّات.
    فهذه جملة من أفكارهم و عقائدهم ومما يحزن أنها تُأتي أُكُلها و ثمارها المُرّة في كل ما نراه حولنا وما نسمعه والله المستعان.

    يتبع ...
    الملفات المرفقة

  • #2
    حقيقة الماسونية لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله - المقطع 2 -

    حقيقة الماسونية

    المقطع 2

    عناصر المقطع :

    درجات الماسونيين.
    الجذور الفكرية والعقائدية للماسونية.
    انتشار ومواقع نفوذ الماسونية.
    البروتوكول الخامس عشر.



    ...الماسينيون لهم درجات ثلاث، الدرجة الأولى: العُمي الصّغار ، والمقصود بهم المبتدؤون من الماسونيين، هم العُمي الصّغار. الدرجة الثانية من درجات الماسونية: الماسونية المُلوكيّة وهذه لا ينالها إلا من تنكر كليا لدينه ووطنه وأمته وتجرّد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشارتشل و بويشو فهؤلاء كانو من الماسونية الملوكية. الماسونية الكونية قمّة الطبقات الثلاث، كل أفرادها يهود وهم آحاد وهم فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل، وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود. درجات الماسونية ثلاث: العُمي الصغار، و هم المبتدؤون من الماسونيين، الماسونية الملوكية لا ينالها إلا من تنكر كليا لدينه ووطنه وأمته وتجرّد لليهودية، أصحاب هذه الدرجة يُرشَّح منهم من يُرشَّح للدرجة الثالثة والثلاثين وهي الماسونية الكونية و هي قمّة الطبقات، كل أفرادها يهود وهم آحاد وهم فوق الأباطرة والملوك والرؤساء يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل ، هم من أولائك الذين في هذه الدرجة وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود. لأن الذي هو معلوم أن ذهب العالم أو مال العالم صار في أيدي اليهود وصاروا هم الذين يتحكمون في البنوك، والبنك الدولي إنما هو مما صنعوه وهم الذين يقومون عليه في الجملة و هم الذين يتحكمون فيه، فالمال كله صار في أيديهم وهم يخططون للعالم لصالح اليهود. لأن السياسة في الحقيقة ماهي إلا واجهة الاقتصاد، ليس كما يظن كثير من الناس أن العكس هو الواقع وأن الاقتصاد إنما هو نتيجة السياسة، بل إن السياسة التي تبدو للناس في العالم إنما هي على الخلفية الإقتصادية،فالسياسة واجهة الاقتصاد.

    يتم قبول العضو الجديد في جوِّ مُرعب مخيف وغريب إذ يُقاد إلى الرئيس في المحفل معصوب العينين، وما أن يُأدّي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجئ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم و من حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب، وكل ذلك لبثّ المهابة في نفس العضو الجديد.

    الماسونية كما قال بعض المؤرخين، آلة صيد بيد يهودية يصرعون بها الساسة ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب الجاهلة. الماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمة الإسلامية ووراء جلّ الثورات التي وقعت في العالم. فالماسون، كانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية وعزل السلطان عبد الحميد، والماسون، كانوا وراء الثورة الفرنسية و كانوا وراء الثورة البلشفية و البريطانية والمصرية الحديثة.

    حقائق الماسونية لا تُكشف لأتباعها إلا بالتدريج، حين يرتقون من مرتبة إلى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون مرتبة. يحمل كل ماسونيٍ في العالم فرجاراً صغيراً وزاوية قائمة، لأنهما شعارا الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس للقدس بزعمهم. يرددون الماسونيون كثيرا كلمة "المهندس الأعظم للكون"، يفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى، والحقيقة أنهم يعنون بالمهندس الأعظم للكون حيرانا إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم.

    ماهي جذورهم الفكرية والعقائدية؟

    جذور الماسونية يهودية صِرفه، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير أيضا. وهي بضاعة يهودية أولاً وأخيرا، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدّامة للأديان وللأخلاق، وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقّي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية. وعن طريق المحافل الماسونية، سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه رفض رحمه الله. وقد أُغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965 بعد أن ثبَت تجسس الماثون لحساب إسرائيل، لحساب اليهود. فبقرار جمهوري أُغلقت المحافل الماسونية في مصر رسمياً سنة 1965 ولكنهم التفّوا بعد ذلك على قرار الإغلاق إذ هم كالحِرباء تُغيّر جلدها في كل فصل فظهروا في صورٍ أخرى وانتشروا في أندية الروتاري وكذلك في أندية اللاينز إلى غير ذلك من تلك المحافل، وماهي إلا ماسونية في حقيقتها وفي توجهاتها وفي تأسيسها، ويذهب إليها حتى رؤساء الديانة في الدول التي تنتشر فيها تلك النوادي، وبعضهم يقف من أجل أن يقسم بيده تورتة عيد ميلاده في المحافل الروتارية و النوادي الروتارية و المحافل الماسونية، وحوله من الساقطين والساقطات ما الله به عليم، فإلى هذا الحدّ وقعت الغفلة في ديار الإسلام وبين أبناءه وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

    أين تنتشر الماسونية و أين مواقع نفوذها؟

    لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذاً من الماسونية، وهي من شرّ مذاهب الهدم التي تفتّق عنها الفكر اليهودي. يرى بعض المحققين أن الضعف قد بدئ يتغلغل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير و في طرق الإنتساب قد تداعى، والواقع يكذب هذا الذي يراه بعض المحققين، فإنّ الأمر مازال على أشُدّه في نتائجهم التي تظهر بثمارها الخبيثة في كل بلدان المسلمين بل في كل الدنيا وإلى الله المُشتكَى. إذن الماسونية تعادي الأديان كلها و تسعى لتفكيك الروابط الدينية وهزِّ أركان المجتمعات الإنسانية وتُشجع على التفلّت من كل الشرائع والنظم والقوانين. أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلموذ والبروتوكولات. وطابعها التلون والتخفّي وراء الشعارات البرّاقة، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضالٌ أو منحرفٌ أو كافرٌ حسب درجات ركونه إليهم.

    لو رجعنا إلى البروتوكول الخامس عشر في بروتوكولات حكماء صهيون، سنجد كيف تتأسس الماسونية و ماهي أهدافها، فهذا مذكور في البروتوكول الخامس عشر، فيه: "سنعمل كل ما في وسعنا على منع المؤامرات التي تُدبّر ضدّنا حين نصل نهائياً إلى السلطة ونحصل عليها، متوسلين إليها بعدد من الإنقلابات السياسية المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الأقطاب". البروتوكول الخامس عشر، فيه ...إعادة ما سبق... وهذا ينطبق حذو النّعل بالنّعل على الواقع الذي نعيشه، ..." متوسلين إليها بعدد من الإنقلابات السياسية المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث في وقت واحد في جميع الأقطاب، وسنقبض على السلطة بسرعة عند إعلان حكوماتها رسمياً أنها عاجزة عن حكم الشعوب، وقد تنقضي فترة طويلة من الزمن قبل أن يتحقق هذا، وربما تمتدّ هذه الفترة قرناً كاملاً، ولكي نصل إلى منع المؤامرات ضدّنا حين بلوغنا السلطة سننفذ الإعدام بلا رحمة في كل من يُشهر أسلحة ضدّ استقرار سلطتنا. إنّ تأليف أيّ جماعة سرية جديدة، سيكون عقابه الموت أيضاً، وأمّا الجماعات السرية التي تقوم في الوقت الحاضر ونحن نعرفها والتي تخدم وقد خدمت أغراضنا فإننا سنحلها وننفي أعضاءها إلى جهات نائية من العالم، وبهذا الأسلوب نفسه سنتصرف مع كل واحد من الماسونيين الأحرار الأمميين، أي الذين هم من غير اليهود، الذين يعرفون أكثر من الحدِّ المناسب لسلامتنا، وكذلك الماسونيون الذين ربما نعفو عنهم لسبب أو لغيره سنبقيهم في خوف دائم من [النفث] وسنُصدِر قانونا يقضي على كلّ الأعضاء السابقين في الجمعيات السرية بالنّفي من أوربا حيث سيقوم مركز حكومتنا. وستكون قرارات حكومتنا نهائية ولن يكون لأحد الحقّ في المعارضة. ولكي نردّ كل الجماعات الأممية على أعقابها ونمسخها، هذه الجماعات التي غرسنا بعمق في نفوسها الإختلافات ومبادئ نزعة المعارضة للمعارضة، - هذه الجماعات و المجتمعات التي غرسنا بعمق في نفوسها الاختلافات ومبادئ نزعة المعارضة للمعارضة ، نزعة المعارضة للمعارضة- سنتخذ معها إجراءات لا رحمة فيها، مثلُ هذه الإجراءات ستعرف الأمم أنّ سلطتنا لا يمكن أن يُعتدى عليها، ويجب ألاّ يُعتدّ بكثرة الضحايا الذين سنضحي بهم للوصول إلى النجاح في المستقبل. إنّ الوصول إلى النجاح ولو تُوُسِّل إليه بالتضحيات المتعددة، وواجب كل حكومة تتحقق أن شروط وجودها ليست كامنة في الإمتيازات التي تتمتع بها فحسب، بل في تنفيذ واجباتها كذلك. والشرط الأساس في استقرارها يكمن في تقوية هيبة سلطانها، وهذه الهيبة لايمكن الوصول إليها إلاّ بقوة عظيمة غير متأرجحة، وهي القوة التي ستبدو أنها مُقدسة لا تُنتهك لها حرمة، مُحاطة بقوة باطنية لتكون مثلاً من قضاء الله وقدره، هكذا حتى الوقت الحاضر كانت الأوتوقراطية الروسية عدونا الوحيد إذا استثنينا الكنيسة البابوية المقدسة. اذكرو أن إيطاليا عندما كانت تتدفق بالدّم لم تمسَّ شعرة واحدة من رأس سِلاّ وقد كان هو الرّجل الذي جعل دمها يتفجّر، ونشأ عن جبروت شخصية سِلاّ أن صار إله في أعين الشعب وقد جعلته عودته بلا خوف إلى إيطاليا مقدّساً لا تُنتهك له حرمة، فالشعب لن يضرّ الرّجل الذي يسحره بشجاعته وقوة عقله. وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة سنحاول أن نُنشأ ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، وسنجلب إليها كل من يصير أو يكون معروفا بأنه ذو روح عامّة. وهذه الخلايا ستكون الأماكنة الرئيسة التي سنحصل منها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل مراكز الدعاية، - وهذا هو ما يحدث في أندية الروتاري و أندية اللاينز و شهود يهوى إلى غير ذلك من تلك المحافل والأندية الماسونية. فعِلْيّة القوم من الرجال والنساء يجتمعون، يأكلون وقد يشربون الخمر أو غيره، ثم هم يثرثرون كلٌ بما لديه من معلومات، وهذا كله بالطبع يُسجل لأنهم في حاجة إليه ثم يبثون في تلك المحافل ومنهم صُناع القرار في الجملة، الدعايات تُبثّ بينهم من أجل أن تروج بعد ذلك على الشعوب المسكينة [المقهورة؟]- في البروتوكول الخامس عشر سوف نركّز كل هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا، لنا وحدنا، وستتألف هذه القيادة من علماءنا، وسيكون لهذه الخلايا أيضا ممثلوها الخصوصيون كي نحجب المكان الذي نُقيم فيه قيادتنا حقيقة. سيكون لهذه القيادة وحدها الحقّ في تعيين من يتكلم عنها وفي رسم نظام اليوم، وسنضع الحبائل والمصائب في هذه الخلايا لكل الإشتراكيين وطبقات المجتمع الثورية، وإنّ معظم الخطط السياسية السرية معروفة لنا وسنهديها إلى تنفيذها حالما تتشكل. وكل الوكلاء في البوليس الدولي السري تقريبا، سيكونون أعضاءا في هذه الخلايا، ولخدمات البوليس أهمية عظيمة لدينا لأنهم قادرون على أن يُلقوا ستارا على مشروعاتنا و أن يستنبطوا تفسيرات معقولة للضجر و السخط بين الطوائف، وأن يعاقبوا أيضا أولائك الذين يرفضون الخضوع لنا. ومعظم الناس الذين يدخلون في الجمعيات السرية مغامرون، يرغبون أن يشُقّوا طريقهم في الحياة بأي كيفية و ليسوا ميّالين إلى الجدّ والعناء. - معظم الناس الذين يدخلون في الجمعيات السرية مغامرون، يرغبون أن يشُقّوا طريقهم في الحياة بأي كيفية و ليسوا ميّالين إلى الجدّ والعناء-، وبمثل هؤلاء الناس سيكون يسيرا علينا أن نتابع أغراضنا وأن نجعلهم يدفعون جهازنا للحركة – وهذا هو وقود حركاتهم وثوراتهم في كل زمان ومكان- وحينما يعاني العالم كله القلق، فلن يدل هذا إلا على أنه قد كان من الضروري لنا أن نقلقه هكذا، كي نحطم صلابته العظيمة الفائقة، وحينما تبدأ المؤامرات خلاله، فإن بدءها يعني أن واحدا من أشد وُكلائنا إخلاصا يقوم على رأس هذه المؤامرة –فلنسمع هذا مرة ثانية- ... إعادة.... وحينما يعاني العالم كله القلق، فلن يدل هذا إلا على أنه قد كان من الضروري لنا أن نقلقه هكذا، كي نحطم صلابته العظيمة الفائقة، وحينما تبدأ المؤامرات خلاله، -أي خلال العالم- فإن بدءها يعني أن واحدا من أشد وُكلائنا إخلاصا يقوم على رأس هذه المؤامرة، وليس إلا طبيعيا أننا كنا الشعب الوحيد الذي يوجه المشروعات الماسونية، ونحن الشعب الوحيد الذي يعرف كيف يوجهها، ونحن نعرف الهدف الأخير لكل عمل على حين أن الأمميين، -والأمميون هم غير اليهود-، على حين أن الأمميين جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية ولا يستطيعون ولو رؤية النتائج العادلة لما هم فاعلون وهم بعامة لا يفكرون إلا في المنافع [الوقتية] العاجلة ويكتفون بتحقيق غرضهم وحين يُرضى غرورهم لا يفطنون إلى أن الفكرة الأصلية لم تكن فكرتهم بل كنا نحن أنفسنا الذين أوحينا إليهم بها. الأمميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض أو على أمل في نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها-أي يغشى الخلايا الماسونية- لأنه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحاكم، والأممييون يبحثون عن عواطف النجاح وتهليلات الاستحسان ونحن نوزعها جُزافا بلا تحفُّظ، ولهذا نتركهم يظفرون بنجاحهم لكي نُوجّه لخدمة مصالحنا كل من تتملّكهم مشاعر الغرور، ومن يتشربون أفكارنا عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية وبأنهم وحدهم أصحاب الآراء وأنهم غير خاضعين فيما يَرون لتأثير الأخرين، -ويلقون لهم الآراء يتلقفونها كأنهم صانعوها، والأخرون يضحكون منهم في خُفية، وأمّا هؤلاء فإنهم يتشربون الأفكار عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية، واثقين بأنهم وحدهم أصحاب الآراء وأنهم غير خاضعين فيما يَرون لتأثير الأخرين-، وأنتم لاتتصورون كيف يسهُل دفع أمهر الأمميين، الأمميون كل من عدا اليهود- في هذا البروتوكول يقول حكماء صهيون : أنتم لاتتصورون كيف يسهُل دفع أمهر الأمميين إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره و إعجابه بنفسه، وكيف يسهل من ناحية أخرى أن نطبق شجاعته وعزيمته بأهون خيبة ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك تدفعه إلى حالة خضوع ذليل كذلّ العبد إذ تصُدّه عن الأمل في نجاح جديد، وبمقدار ما يحتقر شعبنا النجاح – يعني الشعب اليهودي- وبمقدار ما يحتقر شعبنا النجاح، ويقصُر تطلعه على رؤية خططه متحققة، يحب الأمميون النجاح ويكونون مستعدين للتضحية بكل خططهم من أجله،-يصفقون لهم ويهللون ويكثرون من الدعاية لهم من أجل أن يضلوا سابرين في غيهم-، يقول للحكماء من بني صهيون " وأنتم لاتتصورون كيف يسهُل دفع أمهر الأمميينن –أي من غير اليهود- إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره و إعجابه بنفسه وكيف يسهُل من ناحية أخرى أن نطبق شجاعته وعزيمته بأهون خيبة ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك تدفعه إلى حالة خضوع ذليل كذلّ العبد إذ تصُدّه عن الأمل في نجاح جديد، وبمقدار ما يحتقر شعبنا النجاح ويقصُر تطلعه على رؤية خططه متحققة، يحب الأمميون النجاح ويكونون مستعدين للتضحية بكل خططهم من أجله، إن هذه الظاهرة -يقول- إن هذه الظاهرة في أخلاق الأمميين تجعل عملنا كلما نشتهي عمله معهم أيسر كثيرا. إن أولائك الذين يظهرون كأنهم النمور هم كالغنم غباوةً، ورؤوسهم مملوءة بالفراغ – وهو كذلك- إن أولائك الذين يظهرون كأنهم النمور هم كالأغنام غباوةً، رؤوسهم مملوءة بالفراغ سنتركهم يركبون في أحلامهم على حصان الآمال العقيمة بتحطيم الفردية الإنسانية بالأفكار الرمزية لمبدئ الجماعية، إنهم لم يفهموا بعد ولن يفهموا، -يقول- إنهم لم يفهموا بعد ولن يفهموا، ولن يفهموا أن هذا الحلم الوحشي متناقض مع قانون الطبيعة الأساسي الذي هو منذ بدئ التكوين قد خلق كل كائن مختلفا عن كل مّا عداه لكي تكون له بعد ذلك تربية مستقلّة" –أنا أقرأ كلامهم مترجماً- " أفليست حقيقة كوننا قادرين على دفع الأمميين إلى مثل هذه الفكرة الخاطئة، تبرهن بوضوح قوي على تصورهم الضيّق للحياة الإنسانية إذا ما قورنوا بنا- أي بالشعب المختار، اليهود- وهنا يكمن الأمل في نجاحنا – يقول: ما كان أبعد نظر حكماءنا القدماء حينما أخبرونا أنه للوصول إلى غاية عظيمة حقّا، يجب ألاّ نتوقف لحظة أمام الوسائل وألاّ نعتدّ بعدد الضحايا الذين تجب التضحية بهم للوصول إلى هذه غاية، إننا لم نعتدَّ قطُّ بالضحايا من ذريّة أولائك البهائم من الأمميين غير اليهود" - ما كان أبعد نظر حكماءنا القدماء حينما أخبرونا أنه للوصول إلى غاية عظيمة حقّا، يجب ألاّ نتوقف لحظة أمام الوسائل – والمبدئ المعروف عندهم أن الغاية تبرر الوسيلة، فلا يهم أبداً الوسيلة بحال، فليرتكب أيَّ وسيلة في شناعتها و فضاعتها وفي فجورها وانحطاطها من أجل أن يصل إلى غايته-، إعادة "ما كان أبعد نظر ...... من الأمميين غير اليهود"، ومع أننا ضحّينا كثيراً من شعبنا ذاته ، فقد بوّأناه الأن مقاماً في العالم ما كان ليحلم بالوصول إليه من قبل – يعني الشعب اليهودي- إن ضحايانا وهم قليل نسبيا قد صانوا شعبنا من الدمار، كلّ إنسان لابدّ أن ينتهي حقّاً بالموت والأفضل أن نعجّل بهذه النهاية إلى الناس الذين يعوقون غرضنا، إلى الناس الذين [يقدمونهم]،...

    يتبع ...
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      حقيقة الماسونية

      المقطع 3

      عناصر المقطع:

      - تابع البروتوكول الخامس عشر.
      - حكم من ينتسب للماسونية.


      ...هؤلاء الناس بوؤو شعبهم مقاماً في العالم ما كان ليحلم بالوصول إليه من قبل، هذا حقّ، ففي الوقت الذي تطلع فيه على العالم طلعة الرئيس الأمريكي و طلعة وزيرة خارجيته بتوجيه الشعوب الإسلامية العربية، ولرسم الخطط التي ينبغي أن تسير عليها من أجل أن تقع في الفوضى وأن تتشرذم وأن تتمزق أوصالها، في الوقت نفسه تقدم أميركا في مجلس الأمن حقّ الإعتراض من أجل تعويق قانون تقدمت به المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي من أجل إدانة إسرائيل، أي اليهود، بسبب بناء المستوطنات، فكان هنالك إجماع خرق الفيطو الأمريكي، فتمّ الإعتراض على القرار فكأنه لم يُقدّم. - "ومع أننا ضحّينا كثيراً من شعبنا ذاته ، فقد بوّأناه الأن مقاماً في العالم ما كان ليحلم بالوصول إليه من قبل – يعني الشعب اليهودي- إن ضحايانا وهم قليل نسبيا قد صانوا شعبنا من الدمار، كلّ إنسان لابدّ أن ينتهي حتماً بالموت والأفضل أن نعجّل بهذه النهاية إلى الناس الذين يعوقون غرضنا، إلى الناس الذين [يقدمونهم]، يكفي العالم الحر – بزعمه، العالم الديمقراطي الليبرالي على من يموت في مصر وليبيا والبحرين واليمن والجزائر وفي غيرها من البقاع الإسلامية، ضحية لخروجهم على ولاّة أمورهم، ضحية لشغبهم يبكون عليهم ويتباكون عليهم في وسائل إعلامهم في العالم كله، وأما القتلى الذين تُسفك دماءهم بأيدي يهود، فهؤلاء لايُلتفت إليهم ولا يُشار إليهم بكلمة ولا يُعاتب القتلة بحرف واحد-، " إننا سنقدم الماسون الأحرار إلى الموت بأسلوب لا يستطيع معه أحد إلاّ [الإخوة] أن يرتاب أدنى ريبة في الحقيقة، بل الضحايا أنفسهم أيضا لا يرتابون فيه سَلَفَة، إنهم جميعا يموتون حينما يكون ذلك ضروريا موتاً طبيعيا في الظاهر، حتّى الإخوة وهم عارفون كل الحقائق لن يجرأو على الإحتجاج عليهم، وبمثل هذه الوسائل نستأصل جذور الإحتجاج نفسها ضدّ أوامرنا في المجال الذي يهتم به الماسون الأحرار، فنحن نبشّر بمذهب التحررية لدى الأمميين وفي الناحية أخرى نحفظ شعبنا في خضوع كامل – تأمّل في هذه الجملة- "نحن الماسون نبشّر بمذهب التحررية لدى الأمميين" –كما تسمعها اليوم مُدوِّية في العواصم العربية والمدن العربية الإسلامية ... حرِّية حرِّية، أيّ حرِّية، حرِّية الماسونية، حرِّية العُري والاختلاط والكفر والفجور.- "نحن نبشّر –يقول حكماء صهيون- بمذهب التحررية لدى الأمميين، فالأمميون غير اليهود، وفي الناحية أخرى نحفظ شعبنا في خضوع كامل، وبتأثيرها كانت قوانين الأمميين مُطاعةكأقلّ طاعة ممكنة، لقد انهدمت هيبة قوانينهم بالأفكار التحررية - كما وقع - انهدمت هيبة قوانينهم بالأفكار التحررية التي أدعناها في أوساطهم" – فأذاعوا وأشاعوا في أوساط الأمميين، من غير اليهود، وفي المنطقة العربية الإسلامية خاصّة، تلك الأفكار التحررية، فانهدمت هيبة القوانين وخرج الناس عليها، ووقع الشغب والفوضى وأُريقت الدماء.

      لو أن الإنسان تأمل تأملاً يسيرا في إذاعة من الإذاعات الأجنبية الناطقة بالعربية، وهي الإذاعة الإنجليزية الناطقة باللغة بالعربية، هيئة كاملة، حسب محمد حسنين هيكل وهو صادق في هذه وإن كان كذوبا، قال: " إن هيئة الإذاعة البريطانية تابعة للمخابرات الإنجليزية رأساً في تمويلها وفي توجهاتها، هي لا تخضع للحكومة بطريقة مباشرة، وإنّما هيئة الإذاعة البريطانية وهي موجهة في جملتها إلى المنطقة العربية وغيرها من المناطق الإسلامية الناطقة بلغاتها، هذه الهيئة تابعة خاضعة لهيئة المخابرات الإنجليزية رأساً ودعمها وتمويلها منها رأساً، و هذه الهيئة المخابراتية الإنجليزية تمويلها من أموال الضرائب التي يدفعها الشعب الإنجليزي، وهم يدفعون لأقوام من جلدتنا من بني أوطاننا وأكثرهم ممن [يخضع] لأنه موصوف بأنه من أهل القبلة، ومنهم نصارى ومنهم شيعة ومنهم يهود ينطقون بالعربية، وهم من جلدتنا و من بني أوطاننا، هم يدفعون لهم رواتبهم بالجنيه الإسترليني، وهو مأخوذ من ضرائب الشعب الإنجليزي. مافائدته؟ مافائدة هذا العمل للشعب الإنجليزي؟ لنشر هذه الأفكار، من أجل هدم الإسلام على أهله وفي أوطانه التي تدين به، و تخضع لأحكامه وتعاليمه، من أجل أن يُصرف المسلمون عن حقيقة دينهم، لكي يكونوا تابعين تبعية ذليلة للغرب في توجهاته، فيكون الشرق المسلم سوقاً لترويج البضائع، وهو سوق عندهم بالأيدي العاملة لإنتاج ما يحتاجونه من المواد الخام وغيرها، ثم لنهب ثروات هذه المنطقة التي هي أغنى مناطق العالم بثرواتها، وهي أفضل مناطق العالم في جوِّها واعتدال حرارتها، فهذا كله من أجل السيطرة وإلاّ فلماذا تتوجه هذه الإذاعات التي يُنفَق عليها من الأموال الطائلة ما يُنفَق لا لشيئ إلاّ لإشاعة الأفكار التحررية وللتحريش بين الشعوب وحكامها، ولإهانة كل موروث و مقدّس. ماهي الفائدة التي تعود على هؤلاء؟ هنالك فائدة جُلاَّ، وهذه حلقة من الصراع بين الإسلام والصليبية والصهيونية، بين الإسلام والكفر، بين جند الرحمن و جند الشيطان، هذه حلقة من حلقات الصراع وجولة من جولاته، ولكنها بالنسبة للمسلمين واأسفاه، كرّة خاسرة. يقول:"بتأثيرها كانت قوانين الأمميين مُطاعةكأقلّ طاعة ممكنة – أي بتأثير الأفكار التحررية- انهدمت هيبة قوانينهم بالأفكار التحررية التي أدعناها في أوساطهم ، وإنّ أعظم المسائل خطورة سواء أكانت سياسية أم أخلاقية إنما تُقَرّرُ في دور العدالة بالطريقة التي نشرّعها، فالأممي القائم بالعدالة ينظر إلى الأمور في أيّ ضوء نختاره نحن لعرضها وهذا ما أنجزناه متوسلين بوكلاءنا وبأناس نبدوا أن لا لاصلة لنا بهم، كأراء الصحافة ووسائل أخرى، بل إنّ أعضاء مجلس الشيوخ وغيرهم من أكابر الموظفين يتبعون نصائحنا إتِّباعاً أعمى، عقل الأممي لكونه ذا طبيعة بهيمية محضة، غير قادر على تحليل أيّ شيئ وملاحظته فضلاً عن التكهن بما قد يأدّي إليه امتداد حال من الأحوال إذا وُضع في ضوء معيّن، هذا الإختلاف التام في العقلية بيننا –أي بين اليهود- وبين الأمميين و الذي يمكن أن يُريَنا بسهولة أية اختيارنا من عند الله تبارك وتعالى."

      -إلى آخر هذا البروتوكول، وهو منطبق على واقعنا كما ترى انطباقا تامّا حذو النعل بالنعل. فهل يعني المسلمون ، والمسألة كما ترى قد بلغ فيها السيل الرُّمى، وجاوز الماء الطُّبى، وهي مع وضوحها وانطباقها على الواقع، لا يكاد يلحظها أحد إلاّ من رحم الله تبارك وتعالى، ومن استطاع أن يلحظها بتوفيق من الله تبارك وتعالى فحذِرها و حذَّر منها، حُذِّر منه. الناس لا يفهمون ولا يعيبهم أنهم لا يفهمون، ولكن يعيبهم أنهم مع عدم فهمهم لا يريدون أن يفهمون بل يحاربون كل من أراد أن يطرح عليهم شيئاً يفهمونه، وإنما عقليتهم كما وصفت البروتوكولات عقلية الأمميين، عقولهم هواء وقلوبهم فراغ وهم لا يفهمون شيئا بعمق و إنما صاروا سطحيين لأنهم شُكِّلوا وشُكِّلت عقولهم على أيدي أعدائهم في مناهج التعليم وفيما يتلقونه من الميديا كما يقولون، من الإعلام صباح مساء، مع الإلحاح على تلك المبادئ والأفكار حتى تشرّبتها القلوب و الأنفس و حتى دارت مع الدماء فصاروا كالزجاجات ملئى بسوائلها مهما وضعت فيها من شيئ لا تقبلهن، و إلى الله المُشتكَى.

      الماسونية تعادي الأديان جميعا، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية وهزِّ أركان المجتمعات الإنسانية، وتُشجِّع على التَّفلُّت من كل الشرائع و النُّظم والقوانين، وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلموذ و بروتوكولاتهم، وطابعها التَّلون و التَّخفي وراء الشعارات البرَّاقة و من والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضالّ أو منحرف أو كافر، حسب درجة ركونه إليهم.

      أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية و الأندية التابعة لها مثل الاينز و الروتاري إلى غير تلك النوادي، جاء في تلك الفتوى التي أصدرتها لجنة الفتوى بالأزهر: "ويحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها، وواجب المسلم ألاّ يكون إمّعة يسير وراء كل داعٍ و [نادل] بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ يقول {لا يكن أحدكم إمّعة يقوا إن أحسن الناس أحسنت و إن أساءوا أسأت، ولكن وطِّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تُحسنوا و إن أساءوا أن تجتنبو إساءتهم } ،- الفتوى ذكرت الحديث، والحديث كما تعلمون لا [يكذب]، ولكن هذه هي الفتوى وهي فتوى تاريخية فنأتي بها على حالها، فيها- وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يُغرّر به و أن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم، ولها مقاصدها و غاياتها العلنية، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه، والله أعلم، .... رئيس لجنة الفتوى بالأزهر عبد الله [المَشَت].

      يتبع...

      تعليق


      • #4
        حقيقة الماسونية

        المقطع 4 و الأخير

        عناصر المقطع:

        - تابع حكم من ينتسب للماسونية.


        ...كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى جاء فيها: "وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ما كُتب عنها من قديم و جديد وما نُشر من وثائقها فيما كتبه و نشره أعضاءها و بعض أقطابها، من مؤلفات ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها، وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الرّيب من مجموع مااطلع عليه من كتابات و نصوص ما يلي:
        أولاً _أن الماسونية منظمة سريّة، تُخفي تنظيمها تارة وتُعلنه تارة بحسب ظروف الزمان و المكان، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال، محجوب علمها حتى عن أعضاءها إلاّ خواصّ الخواصّ، الذين يصلون بالتجارب إلى مناصب عليا فيها.
        ثانيا_ أنها تبني صلة أعضاءها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض، على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإيخاء الإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييزٍ بين مختلف العقائد والنِّحَل والمذاهب.

        ثالثا_ أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمّها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية على أساس أن كل أخٍ ماسونييّ مجنّدٍ في عون كل أخٍ ماسونييّ أخر في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته و أهدافه ومشكلاته، ويأيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسية، ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أياً كان على أساس معاونته في الحقِّ لا الباطل، وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الإجتماعية، و تأخذ منهم اشتراكات مالية ذات [بال].

        رابعا_أن الدخول فيها يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم أشكال رمزية إرهابية، لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة، فيأتون بحبل على هيئة حبل المشنقة، فهذا هو ما ينتظره إن تقدم على التعاليم، وبخنجر يكون من وراء أذنه، فهذا ما ينتظره إن تأخر عن التزام التعاليم ، إلى غير ذلك من طقوسهم. ولهم شارات يتخذونها حِلقا حول أيديهم و شارات يتخذونها أيضا على ملابسهم كالأسد التوراتي و الذي يُروِّجه الغرب كما تعلمون على بعض السيارات وكذلك على بعض أنواع السجائر عندهم، إلى غير ذلك من النجمة المثمّنة، فحرف آي [A] يكتبونه مع حرف 7 وهو ما يتعلّق عندهم بالفرجار والزاوية القائمة، فيجعلون ذلك متقاطعا مع أخيه، فإذا ما تمّ التوصيل بين النقط أعطتك نجمة داوود وهي النجمة السداسية، والناس لا يفهمون شيئاً. وتلك العلامات التي تجدها على كثير من الحالات على بعض أنواع الثياب وكذلك على بعض الأحذية وفي كثير من الوسائل التي يتحرك بها الإنسان في حياته ويتعامل معها في معيشته، كلها رموز في النهاية ماسونية، ولكن المسلمين لجهلهم لا يفقهون من هذا الأمر قليلاً ولا كثيرا، ولا يعرفون منه قبيلا ولا دبيرا ، وإلى الله المشتكَى.

        خامسا_أن الأعضاء المغفلين يُتركون أحرارا في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم و وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دُنيا أمّا الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجيا في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة - يكفي أن تعلم أن جمال الدين الاسترابابي الرافضي الذي نُسب إلى الأفغان زورا وكذبا، وإنما هو إيراني ملحد، كان ماسونيا جلداً وكان على رأس محفل الشّرق الماسوني وكان عظيم الرتبة فيه جدا، وكان مجاهرا بالإلحاد في كثير من الحالات فهو الذي علم الشرق الإسلامي كيف يُنشأ الثورات وكيف يُكوِّن الجماعات، جمال الدين الذي يُقال له الأفغاني والذي يعُدّه كثير من المفكرين الأن من المسلمين، وبعضهم يدعو إلى الدين ويُعدُّ مفكراً إسلاميا، يعُدّونه من روّاد النهظة بل يعُدّونه رائد النهظة، وهو الأستاذ محمد عبده الغرابلي وكان [حاطبا] في هواه وكان ماسونيا أيضا، وكلامه في رسائله إليه كأنه يُألّهه من دون الله ربّ العالمين، و رسائله إليه منشورة مشهورة. والشيخ الجنبيهيّ في بلايا بوزا و يعني ببوزا طه حسين ، كتب الكثير عن محمد عبده لأنه كان يسكن معه في الرَّبع عندما كانا يدرسان معا متزاملين في الجامع الأزهر القديم، فهو يعلو خبيئة أمره وحقيقة حاله وكذلك يعرف إلحاد جمال الدين، لأنه كان يدعوه إلى الإلحاد جهارا فلمّا تيقّن ذلك منه تركه ولم يلتفت إليه بعد، وأراد أن ينصح لرفيقه وزميله في الدرس في الأزهر محمد ابن عبده الغرابلي المعروف بالأستاذ الإمام، زورا وكذبا، ويُروّج له كما تعلمون في كثير من المحافل وهذا من الخيانات العظيمة لدين هذه الأمّة العظيم دين الإسلام ولترابها ولتاريخها، حاول أن يصرفه عمّا هو مُقدم عليه فلم يسمع له، وكان ابن عبده الغرابلي هذا، كان صديقا للّورد [برومر] ولامرأء اللّورد وكانت تُملي عليه ما تُملي و كان [......؟] ويكاد أن يكون من شبه الثابت الأن، أن كتاب "تحرير المرأة " لقاسم أمين إنّما هو من كتابة محمد عبده، وإنّما وضع عليه قاسم أمين إسماً، وأمّا الكتاب فهو من تأليف محمد عبده، الذي دخل بالشرّ على المرأة المسلمة الشّرقية المحتشمة ذات الحياء، فصارت إلى ما صارت إليه بعد. وتلاميذه من الدّعاة إلى العلمانية كسعد زغلول وغيره ، فأفسد الحياة الدينية لأنه كان مفتي الديار المصرية، وماسوني وغيره أيضاً من حيّ و مائت، كلهم من صنائع الماسون، لكن الأمّة لا تنفي اليوم خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد، لغلبة الخبث عليها، فإلى الله المشتكى.

        سادسا_مما جاء فيما أصدره المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في فتواه ، أن الماسونية ذات أهداف سياسية، ولها في معظم الإنقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ظلع وأصابع ظاهرة أو خفية.

        سابعا_أنها في أصلها وأساسها يهودية الجذور، يهودية الإدارة العليا والعالمية السرية، وصهيونية النشاط –وهذا كلام حقّ مؤسَّسٌ على الوثائق المعتبرة، فالماسونية في أصلها و أساس تنظيمها يهودية الجذور، يهودية الإدارة العليا وكذلك يهودية العالمية السرية، صهيونية النشاط.

        ثامنا-أن الماسونية في أهدافها الحقيقية السرية ضد الأديان جميعها لتمهيدها بصورة عامّة للتهديم، ولتهديم الإسلام بصفة خاصّة.

        والماسونية كما يقول في البند التاسع، تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أو العلمية، أو أيّة مكانة يمكن أن تستغلّ نفوذا لأصحابها في مجتمعاتها، ولا يُهِمُّها انتساب من ليس لهم مكانة يُمكن استغلالها، ولذلك تحرص كل الحرص على ضمّ الملوك والرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم، ويحاربون اللّغات القومية في الأقطار المختلفة و يُنشؤون المراكز التجسسية التنصيرية الماسونية، كالجامعة الأمريكية، لأنه من خِرِّجيها يتقدم للوظائف المرموقة في الدولة من يكون عظيم الولاء للماسونية، فيُصنعون في تلك المحافل الماسونية وفي تلك البُؤَر المتقيِّحة بالصديد والعفن. يُصنعون فيها فإذا ما تخرّجوا منها عاثوا في الأرض فسادا.

        عاشرا_أنها ذات فروع تأخذ أسماءا أخرى تمويها وتحويلا للأنظار، لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت مختلف الأسماء إذا لقيت مقاومة باسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة، من أبرزها منظمة الروتاري و اللاينز، إلى غير ذلك من المبادئ و النشاطات الخبيثة التي تتنافى كليا مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كاملة كلية، وفي هذه النوادي جملة وافرة من نساء الطبقة الأرستقراطية و من رجالها أيضا، من رجال الأعمال وكبار الساسة وأصحاب النفوذ في المجتمع، هم من أعظاء نوادي الروتاري ونوادي اللاينز و نوادي شهود يهوى [و....؟]، إلى غير ذلك من تلك النوادي التي انتشرت في الجسد الإسلامي و في الرُّبوع الإسلامية كانتشار الخلايا السرطانية، واستطاعت أن تستقطب حتى الكبار من رجال الدين، ففيهم مُفتون، يقف المفتي بزيّه الرسمي في نادٍ من نواديهم وبين يديه ما يُقال له تورتة عيد الميلاد، ومعه سكين من أجل أن يقطعها وحوله من الماسون في ذلك النادي من حوله يغنون له أغنية عيد الميلاد. إلى هذه الدرجة تمّ اختراق المؤسسات الرسمية الدينية و المؤسسات السياسية وكذلك استقطاب صُنَّاع القرار، و نساء الطبقات العليا اللاتي يعرفن كثيرا من الأسرار عن طريق رجالهن، فتُذاع تلك الأسرار في تلك النوادي، لأن هذه النوادي مجعولة في ظاهرها للثرثرة الفارغة ولاحتساء المشروبات من محرم ومشروع، ولالتهام و ازدراء المأكولات و يُبذل ذلك بغير حساب، من أجل أن يُروِّجوا دعايات يتلقفونها بعد، و من أجل أن يبُثّوا ما يعلمونه من المعلومات لكي يتلقاه الماسون في تلك النوادي للإستفادة منه. .... إعادة..ذات فروع تأخذ أسماءا أخرى تمويها وتحويلا للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت مختلف الأسماء إذا لقيت مقاومة باسم الماسونية في محيط ما، تلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة، من أبرزها منظمة الروتاري و اللاينز و[و.....؟] و شهود يهوى إلى غير ذلك من المبادئ و النشاطات الخبيثة التي تتنافى كليا مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كاملة. وقد تبين للمجمع بصورة واضحة، العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية والصهيونية العالمية، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثير من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها في موضوع قضية فلسطين، واستطاعت أن تَحُول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى لمصلحة اليهود و الصهيونية العالمية، -المجمع كأنه يشير إلى أفراد معروفين من ملوك ورؤساء وحكام- تحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى لمصلحة اليهود و الصهيونية العالمية، لذلك –هذا كلام المجمع في حكمه النهائي- لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة، يقرر المجمع الفقهي إعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدّامة على الإسلام والمسلمين، ويقرر المجمع أن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها كافر بالإسلام مجانبٌ أهله، والله وليّ التوفيق.

        إنتهى المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في فتواه بشأن الماسونية ومحافلها وأنديتها ونشاطاتها إلى هذا الحكم، "لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة، يقرر المجمع الفقهي إعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدّامة على الإسلام والمسلمين، ويقرر المجمع أن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها كافر بالإسلام مجانبٌ أهله، والله وليّ التوفيق". الرئيس عبد الله ابن [حُمَير]، رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية، نائب الرئيس محمد علي الحركان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الأعضاء: عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، إلى غيره من الأعضاء رحمه الله ورحم من مات منهم أجمعين.
        فهذه عُجالة سريعة حول هذا الخطر العظيم الذي يتهدّد أمّتنا الحبيبة ووطننا العزيز، وفي هذه العُجالة كما ترى [تدلية] لخبيئ ما يحدث في واقعنا، فلو أننا استطعنا قراءة الواقع قراءة صحيحة وعرفنا الخبايا التي سُترت عن أعين الناظرين، لاستطعنا أن نُرجع الأمور لأصولها والأسباب لمسبباتها وأن نُرجع النتائج لمقدماتها، أمّا أن ننجرف وأن نكون زبداً يحمله السيل فهذا مَعيب في حقّ المسلم الحقّ فضلاً عن طُلاب العلم، فضلاً عن السلفيين الخُلَّص، من أهل الإتباع للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم وأصحابه.

        نسأل الله تبارك وتعالى أن ينجّيَ وطننا وجميع أوطان المسلمين من مُضِلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يهدي أبناء وطننا و أبناء أوطان المسلمين إلى كلمة سواء و أن يجمعهم على الحقّ و الهدى والرّشاد، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

        انتهى بحمد الله تعالى


        تفريغ: عبدالحفيظ مربح
        28/2/2011
        للاستماع للمحاضرة: http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3187
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 12-Mar-2011, 04:14 AM.

        تعليق

        يعمل...
        X