أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، نا الْحَسَنُ بْنُ طَاهِرٍ ، نا مَسِيحُ بْنُ حَاتِمٍ ، نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :[ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ] قَالَ : غَيْرَ مَخْلُوقٍ ، رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ومن باب ما ورد فِي الكتاب بدليل الاستنباط قوله تعالى :[ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ] .
فقال البويطي : إِنما خلق اللَّه كل شيء بكن، فَإِن كانت كن مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقا، وَقَالَ العلماء : لو كَانَ كن الأول مخلوقا فهو مخلوقا بأخرى وهذا يؤدي إِلَى مالا يتناهى هو مستحيل.
وقال الوليد بْن عبادة بْن الصامت، وسئل كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت فَقَالَ :دعاني فَقَالَ : يا بني سمعت رسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلّم - يقول : (( أول ما خلق اللَّه القلم قَالَ : اكتب فكتب ما كَانَ وما هو كائن )).
قال العلماء : إِذَا كَانَ أول الخلق القلم فالكلام قبل القلم، وَإِنَّمَا جرى القلم بكلام اللَّه الَّذِي قبل الخلق.
استنباط آية أخرى : وهو قوله :[ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ] .
قال سفيان بْن عيينة : الخلق خلق اللَّه والأمر القرآن.
وروي ذلك عن أَحْمَد بْن حنبل، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بْن سنان، وجماعة من العلماء.
استنباط آية أخرى : وهو قوله :[ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي ] وما كَانَ منه فهو غير مخلوق.
قَالَ وكيع بْن الجراح : من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن شيئا من اللَّه مخلوق، قيل له من أين قلت هذا؟ قَالَ : لأن اللَّه تعالى يقول :[ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي ] ولا يكون من اللَّه شيء مخلوق، وكذلك فسره أَحْمَد بْن حنبل، والحسن بْن البزاز، وعبد العزيز بْن يَحْيَى المكي.
استنباط آية أخرى : وهو قوله :[وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ] الآية، والمخلوقات كلها تنفد وتفنى، وكلمات اللَّه لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفني خلقه :[ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ] فيجيب اللَّه تعالى نفسه يقول :[ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ] قَالَ قتادة فِي الآية : قَالَ المشركون : غنما هذا كلام يوشك أن ينفد فأنزل اللَّه تعالى ما تسمعون، يقول : لو كَانَ شجر الأرض أقلاما ومع البحر سبعة أبحر مدادا لتكسرت الأقلام، ونفد ماء البحر قبل أن تنفد كلمات اللَّه، وَقَالَ الحسن : ولو أن ما فِي الأرض من شجرة منذ خلق اللَّه الدنيا إِلَى أن تقوم الساعة أقلام، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر انكسرت الأقلام، ونفد ماء البحر ولم تنفد كلمات اللَّه فعلت كذا صنعت كذا، وروي عن أَبِي الجوزاء ومطر الوراق مثل ذلك .
فقال البويطي : إِنما خلق اللَّه كل شيء بكن، فَإِن كانت كن مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقا، وَقَالَ العلماء : لو كَانَ كن الأول مخلوقا فهو مخلوقا بأخرى وهذا يؤدي إِلَى مالا يتناهى هو مستحيل.
وقال الوليد بْن عبادة بْن الصامت، وسئل كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت فَقَالَ :دعاني فَقَالَ : يا بني سمعت رسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلّم - يقول : (( أول ما خلق اللَّه القلم قَالَ : اكتب فكتب ما كَانَ وما هو كائن )).
قال العلماء : إِذَا كَانَ أول الخلق القلم فالكلام قبل القلم، وَإِنَّمَا جرى القلم بكلام اللَّه الَّذِي قبل الخلق.
استنباط آية أخرى : وهو قوله :[ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ] .
قال سفيان بْن عيينة : الخلق خلق اللَّه والأمر القرآن.
وروي ذلك عن أَحْمَد بْن حنبل، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بْن سنان، وجماعة من العلماء.
استنباط آية أخرى : وهو قوله :[ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي ] وما كَانَ منه فهو غير مخلوق.
قَالَ وكيع بْن الجراح : من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن شيئا من اللَّه مخلوق، قيل له من أين قلت هذا؟ قَالَ : لأن اللَّه تعالى يقول :[ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي ] ولا يكون من اللَّه شيء مخلوق، وكذلك فسره أَحْمَد بْن حنبل، والحسن بْن البزاز، وعبد العزيز بْن يَحْيَى المكي.
استنباط آية أخرى : وهو قوله :[وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ] الآية، والمخلوقات كلها تنفد وتفنى، وكلمات اللَّه لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفني خلقه :[ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ] فيجيب اللَّه تعالى نفسه يقول :[ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ] قَالَ قتادة فِي الآية : قَالَ المشركون : غنما هذا كلام يوشك أن ينفد فأنزل اللَّه تعالى ما تسمعون، يقول : لو كَانَ شجر الأرض أقلاما ومع البحر سبعة أبحر مدادا لتكسرت الأقلام، ونفد ماء البحر قبل أن تنفد كلمات اللَّه، وَقَالَ الحسن : ولو أن ما فِي الأرض من شجرة منذ خلق اللَّه الدنيا إِلَى أن تقوم الساعة أقلام، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر انكسرت الأقلام، ونفد ماء البحر ولم تنفد كلمات اللَّه فعلت كذا صنعت كذا، وروي عن أَبِي الجوزاء ومطر الوراق مثل ذلك .