إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

القواعد الأربع .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    أرجو أن لا تخرج الفوائد عن إطار المذاكرة

    شروط المذاكرات والمدارسات العلمية

    1- المنهج الإجمالي هو مذاكرة جزء محدد من المتن؛ تنتقى منه الفوائد مع عدم تجاوز ذلك الجزء حتى يتم تغيره كل أربعة أيام .
    2- لا يهم أن تكون الفائدة المذكورة نحوية أو أصولية أو حديثية أو غيرها من الفوائد؛ المهم هو ذكر جميع الفوائد حول ذلك الجزء المختار .
    3- لا يسمح بتكرار الفوائد إلا بقصد الإيضاح لما أشكل أو زيادة البيان .
    4-يسمح بطرح الأسئلة والإشكالات والإجابة عنها للمناقشة .
    5- يمنع كتابة أشياء خارج المذاكرة ومن عنده اقتراح أو استفسار فليراسل المشرفين عبر منبر الشكاوى والاقتراحات .
    6- نرجو من الإخوة المشاركين الالتزام بالحضور في المذاكرة على قدر الاستطاعة .
    7- و أخيرًا نرجو من الإخوة احترام جميع الشروط .

    تعليق


    • #17
      السلام عليكم و رحمة الله .
      كان من عناية الشيخ رحمه الله تعالى بهذا الباب العظيم هذه الرسالة الصغيرة الحجم الكبيرة الفائدة التي لا يستغني عنها كل مسلم فهي بحق رسالة عظيمة و كتيب قيم في باب هو أعظم الأبواب .

      وقد جمع في هذه الرسالة قواعد أربعة جمعها رحمه الله و ذكر أدلتها من الكتاب و السنة ، فكان من ضبط هذه القواعد و فهمها لا يلتبس عليه الأمر و لا تشتبه عليه الأمور ، فهي قواعد أربعة كبار عظيمة لا غنا لأي مسلم عنها في باب معرفة التوحيد و الشرك ، و التمييز بين الحق الذي هو التوحيد و الباطل الذي هو الشرك و أصبح معرفة التمييز بين التوحيد و الشرك ضرورة ملحة و لا سيما في مثل هذه الازمنة المتأخرة التي لبس على كثير من الناس في مفهوم التوحيد و أدخلت عليهم صور من الشرك ، و أبواب منه على انها ليست مضادة للتوحيد و لا منافية له ، فمن اعظم الضرورات و أشد الحاجات التي ينبغي على كل مسلم و مسلمة أن يعنى بها ان يعرف هذه القواعد العظيمة الأربعة الكبار التي قررها رحمه الله تعالى ليميز بها المسلم بين الشرك و التوحيد و حتى يكون المسلم على بصيرة في دينه و على بينة من امره و على نور من كتاب الله تعالى و سنة النبي صلى الله عليه و سلم .

      قد بدأ هذه الرسالة كعادته رحمه الله تعالى في كتبه عموما و رسائله بالدعاء على من يطلع على كتابه و يقرئ رسالته و يدعوا رحمه الله بدعوات عظيمة و جامعة تجمع للمسلم خيري الدنيا و الآخرة و هذا كذلك من نصحه رحمه الله تعالى و شفقته على الناس عموما يتبصروا في دينهم و ليعرفوا الحق الذي خلقوا لاجله و أوجدوا لتحقيقه و ليكونا على حذر من الضلال و الباطل .
      بدأ هذه الرسالة القواعد الاربعة بقوله ( بسم الله الرحمن الرحيم ) و هذه كلمة يبدأ بها في الدروس و المقالات و الكتب و هي مفتاح يبدأ به طلبا لعون من الله تبارك و تعالى و توفيقه و تسديده فقولك بسم الله الرحمن الرحيم فهذه كلمة استعانة تبدا كلامك او كتابك او دخولك أو خروجك أو غير ذلك ممن بسملت لاجله طالبا عون الله جلَّ و على و لهذا قال العلماء رحمهم الله الباء في بسم الله باء الاستعانة أي أبدأ مستعينا بالله طالبا عونه و البركة بذكر اسمه جلَّ و على .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 23-Dec-2010, 12:23 AM.

      تعليق


      • #18
        و للتنبيه سوف أذكر هذه الفائدة التي قد ذكرتها في مجلس مذاكرة الأصول الثلاثة :
        فائدة فيما يخص الباء اي بسم الله هناك من قال جاءت للاستعانة و و هناك من قال للمصاحبة فاما من قال جاءت للمصاحبة الزمخشري و هو معتزلي من المعتزلة و كان فخورا بذلك و قد قال ذلك في كتاب الكشاف و فيه اعتزاليات كثيرة قد لا يستطيع ان يعرفها اي انسان حتى قال ابن البلقوني : (أخرجت من الكشاف اعتزاليات بالمناقيش ) مما يدل على انها خفية و كذلك مما يدل على تمكن الزمخشري من البلاغة و اللغة و احاطته باسرارها كان يستطيع ان يدس ما يدس من الاعتزاليات .
        و الزمخشري رجح أنها للمصاحبة لكن الظاهر كانت للاستعانة و ذلك لينصر مذهبه كما كان المعتزليون يرون ان الانسان مستقل بعمله و بالتالي لا يحتاج للاستعانة فقدرها للمصاحبة و هذا خطا، و لا شك ان الباء جاءت للاستعانة التي تصاحب كل فعل من اوله الى
        اخره و قد تفيد معنى اخر و هو التبرك اذا لم محمل التبرك على الاستعانة و هنا نقول :
        كل شيء يستعانه به يتبرك به لكن لا شك ان الباء تفيد البركة العظيمة .فيرجى الانتباه .

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
          في ((بسم الله الرحمن الرحيم)) : اجتمعت ثلاث اسماء حسنى لله تبارك و تعالى
          أولها : اسمه تبارك و تعالى الله و معناه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما اي ذو الالوهية و العبودية على خلقه اجمعين .
          و اسمه تبارك و تعالى يدل على اوصاف الكمال و نعوت الجلال و أوصاف العظمة التي استحق بها الله تبارك و تعالى أن يؤله و أن يعبد و ان يخضع له و يذل له جلى و على و دال ايضا عل العبودية التي وصف العبد ، محققا العبودية التي خلق لاجلها .
          و الرحمن الرحيم اسمان دالان على ثبوت الرحمة صفة لله تبارك و تعالى و اسمه تعالى الرحمن يدل على صفة الرحمة القائمة به سبحانه و تعالى .
          و الرحيم : دال على تعلقها بالمرحومين .

          تعليق


          • #20
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            إبتداء المؤلف بالبسملة وقد مر شرحها

            دعا الشيخ في بداية رسالته هذه بدعوات ثلاث:

            الأولى: .( أسأل الله الكريم ، رب العرش العظيم : أن يتولاك في الدنيا والآخرة )سؤال الله تعالى أن يتولاك فالله هو ولي المؤمنين قال تعالى:﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [البقرة: من الآية257]. وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مرفوعاً : ((...اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ،وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا (أخرجه مسلم2722)

            والثانية هي : ( وأن يَجْعَلَك مباركاً أينما كنتَ ) والبركة كثرة الخير ودوامه

            والثالثة هي :( وأن يَجْعَلَك مِمَّن إذا أُعْطي شكر ، وإذا ابْتُلِي صبر ، وإذا أَذْنَب استغفر ) فالنعم تقابل بالشكر والحمد, والمصائب تقابل بالصبر,والذنب والسيئة بالتوبة والإستغفار

            (فَإنَّ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَ عُنْوَانُ السَّعَادَةِ)
            عنوان السعادة لكل مسلم يعود إلى أمور ثلاثة:

            الأول : الشكر على العَطِيَّة .

            و الثاني : الصبر على الابتلاء .

            و الثالث : الاستغفار عند الوقوع في الذنب.
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 23-Dec-2010, 11:18 PM.

            تعليق


            • #21
              يتولاك : أن يجعلك في ولايته و يجعلك وليا و جمعه أولياء و هم الذين قال الله تعالى فيهم : " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ " [يونس/63]

              و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا "

              مباركا
              :الشيئ المبارك : هو الذي تعدى نفعه إلى غيره .
              قال تعالى: " وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ " [الأنعام/92]

              وقال الضحاك { مُّبَارَكٌ } يعني : القرآن لا يتلى على ذي عاهة إلا برىء ، ولا يتلى في بيت إلا وخرج منه الشيطان . [فها هو ذا تعدى نفعه]

              أبتلي : الإبتلاء يكون بالنعمة كما يكون بالنقمة

              قال تعالى : "
              كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ "[الأنبياء/35]
              وقال أيضا : " قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ " [النمل/40].

              تعليق


              • #22
                المجلس الثاني

                بارك الله فيكم .

                و هذا الجزء الثاني من المتن الذي سنتدارسه معاً :

                " اعلم أرشدك الله لطاعته: أن الحنيفيّة ملّة إبراهيم: أن تعبد الله مخلصًا له الدين كما قال تعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِِ " [الذاريات:56]. فإذا عرفت أنّ الله خلقك لعبادته فاعلم: أنّ العبادة لا تسمّى عبادة إلا مع التوحيد، كما أنّ الصلاة لا تسمّى صلاة إلى مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدتْ كالحدَث إذا دخل في الطهارة. فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك: معرفة ذلك، لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله الذي قال الله فيه: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ "[النساء:116] , وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه " .

                تعليق


                • #23
                  (اعلم أرشدك الله) هذا دعاء من الشيخ رحمه الله،وهكذا ينبغي للمعلم أن يدعو للمتعلم.
                  وطاعة الله معناها:امتثال أوامره واحتناب نواهيه.
                  "أن الحنفية ملة ابراهيم" الله-جل وعلا- أمر نبينا باتباع ملة ابراهيم،قال تعالى ''ثم أوحينآ إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين''(النحل:123)
                  والحنيفية:ملة الحنيف وهو ابراهيم عليه الصلاة والسلام،والحنيف هو المقبل على الله المعرض عما سواه،هذا هو الحنيف:المقبل على الله بقلبه وأعماله ونياته ومقاصده كلها لله،المعرض عما سواه،والله أمرنا باتباع ملة إبراهيم :(وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم.)الحج:78.
                  وملة إبراهيم :"ان تعبد الله مخلصا له الدين" هذه الحنيفية،ما قال أن تعبد الله فقط،بل قال "مخلصا له الدين" يعني:وتجتنب الشرك لأن العبادة إذا خالطها الشرك بطلت،فلا تكون عبادة إلا إذا كانت سالمة من الشرك الأكبر والأصغر.
                  كما قال تعالى :''ومآ أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفآء.'' :جمع حنيف،وهو المخلص لله عز وجل.

                  تعليق


                  • #24
                    قوله اعلم
                    : فعل أمر من : العلم وتعريفه بأنه إدراك الشيء على ماهو عليه ادراكا جازما وفيه تعريف اخر


                    والمقصود تَنبيه المُتَعَلِّم إلى ما بعدَ ( اعلم) من علوم مهمة وهو التوحيد


                    والعلم ينقسم الى قسمين
                    :
                    1- ضروري : كالعلم بان النار حارة مثلاً لا تحتاج الى الاستدلال 2- نظري : مايحتاج الى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الضوء

                    فائدة :
                    العلم اذا أطلق في نصوص الشرع فالمراد به العلم الشرعي .


                    قوله أن الحنيفية ملة إبراهيم : الحنيفية مشتقة من : الحَنَف فاللغة بمعنى المَيَل والحنيف هو المائل

                    قال ابن فارس رحمة الله عليه
                    : (( الحاء والنون والفاء أصل مستقيد وهو المَيَل ....
                    والحنيف : المائل إلى الدين المستقيم قال الله تعالى : (( ولاكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ))
                    والأصل هذا , تم يُتَّسع في تفسيره فيقال الحنيف النّاسك ويقال هو المختون .........))

                    وهو هنا مَيل عن الضلال إلى الإستقامة
                    .
                    والحنيفية : يقصد بها ملة إبراهيم عليه السلام وهي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عز وجل .

                    قوله الملة :
                    هي الدين وهي : اسم لكل ما شرعه الله تعالى لعباده على ألسنة أنبيائه عليهم الصلاة والسلام .
                    الفرق بين الملة والدين : أن الملة لا تضاف إلا إلى النبي عليه الصلاة والسلام الذي تُسنَد إاليه ’ مثل قوله تعالى :(( فاتَّبعوا مِلَّة إبراهيم ))
                    (( واتَّبعتُ مِلِّة ءابآءِي)) ولا تكاد توجه مضافة إلى الله ولا إلى آحاد أُمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا تستعمل الا في حملة الشرائع دون آحادها لا يقال ملة الله ولا يقال ملَّتي وملَّة زيد كما يقال دين الله ودين زيد ولا يقال الصلاة ملة الله.

                    قوله ملة ابراهيم
                    : إبراهيم عليه السلام ابو الانبياء الذين جاءوا من بعده فكلُّهم من ذريته ولهذا قال تعالى (( وجعلنا في ذُرّيَّته النُّبوَّةَ والكتاب)) فكلهم من بني إسرائيل _حفيد إبراهيم عليه السلام_ إلا محمداً صلى الله عليه وسلم فإنه من ذرية إسماعيل فكل الانبياء من ابناء ابراهيم عليه الصلاة والسلام تكريما له
                    والله جل جلاله جعله إماما للناس يعني قدوة (( قال إنّي جاعلك للنّاس إماما ))

                    قوله العبادة
                    : في اللغة : الذل والخضوع .
                    والعبادة بمفهومها العام هي : (( التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه ))
                    والعبادة بمفهوم الخاص : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال الباطنة و الظاهره ))

                    والعبادة أقسام
                    :
                    عبادة قولية : كقراءة القرآن وكأذكار الصباح .
                    عبادة اعتقادية : أن تعتقد ما أمرك الإسلام أن تعتقده بأن الله هو الخالق وأنه المدبر وأنه الرزاق وأنه على العرش استوى وأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
                    عبادة فعلية : كأن تحج وأن تصلي وأن تتصدق ..

                    تعريف أهل البدع للعبادة
                    : الذل والخضوع لأوامر الله القدرية الكونية .
                    والرد عليهم : هذا لا يكفي يلزم منه أن الكافر عابد لله تعالى لأن كل إنسان خاضع لأوامر الله القدرية . وبهذا الاعتبار حتى الشيطان يكون خاضعا لأوامر الله القدرية وهذا التعريف باطل .
                    الصحيح : الذل والخضوع لأوامر الله الشرعية . هذا تعريف العبادة المطلوبة من الناس
                    تنبيه : مع أننا لا ننكر أن الخضوع لأوامر الله قدرية هو عبودية لله ولكنها إلزامية يخضع لها كل شيء .
                    ومن أمثلة العبادة : الصلاة والزكاة والحج والخوف والذبح .....


                    قوله وحده مخلصا له الدين : اي يجعل عمله خالصا لوجه الله لا غرضا من رئاسة او جاه او شيء من حطام الدنيا ومتاعها
                    قال العلامة ابن القيم : (( العامل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه ....))

                    قوله كما قال تعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) :
                    في هذه الآية ما يفيد بأن خلق الجن والانس ما كان لشيء سوى العبادة فالله خلق العباد ليعبدوه ووعدهم بالمغفرة والجنة اذا عبدوه كما في حديث معاذ : أن النبي صلى الله عليه وسلم قا له (( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ قلت الله وروسله اعلم قال فإن حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألَّا يعذب من لا يشرك به شيئا ..الى آخر الحديث

                    فائدة :من رحمة الله عليك : أنه أمرك بعبادته من أجل مصلحتك لأنك إذا عبدته فإنه سبحانه وتعالى يُكرمك بالجزاء والثواب فالعبادة سبب لإكرام الله لك في الدنيا والآخرة فمن الذي يستفيد من العبادة ؟ المستفيد من العبادة هو العبِد نفسه أما الله عز وجل فإنه غنيّ عن خلقه .

                    شروط العبادة :
                    الاخلاص لله عز وجل أن تكون خالصة لوجه الله ليس فيها شرك فإن خلطها الشرك بطلت مثل الطهاره اذا خالطها حدث بطلت .
                    المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فأي عبادة لم ياتِ بها الرسول فباطلة لأنها بدعة وخرافة
                    قال صلى الله عليه وسلم (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) وفي رواية (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))

                    فلا هناك احد من الخلق يجب اتباعه الا الرسول صلى الله عليه وسلم اما غير الرسول فإنه يُتبَع ويُطاع اذا اتبع الرسول اما اذا خالف الرسول فلا طاعة


                    تعليق


                    • #25

                      اعلم أرشدك الله لطاعته: أن الحنيفيّة ملّة إبراهيم: أن تعبد الله مخلصًا له الدين
                      وصف إبراهيم بالحنيفية، قال تعالى: ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِين)النحل: (120). والحنيف هو المائل من الشرك إلى الهدى، وأصل الحنف: هو الميل من الضلالة إلى الهدى، هذا أصل الحنف، ويقابله في المعنى الجنف: وهو الميل من الهدى إلى الضلالة.
                      والحنيفية أيضاً السير على الطريق المستقيم قال تعالى(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) البقرة: (130)

                      ( أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين ) وهذا يشمل كل عبادةٍ قوليةً أو فعليةً، أو قلبية، واجبةً أو مستحبة فالعبد يجب أن يكون في كل عبادته مخلصاً لله وحده لاشريك له، والمخلص: هو الذي خلَّص عبادته من أوغال الشرك.

                      كما قال تعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِِ " [الذاريات:56].
                      نفى الله سبحانه وتعالى الغاية من الخلق إلاّ لأجل العبادة، فقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلا): هذا استثناء، والاستثناء هنا من عموم الغايات، فلم يخلقهم لغايةٍ من الغايات إلا لعبادته سبحانه وتعالى.

                      فإذا عرفت أنّ الله خلقك لعبادته،
                      كيف عرفنا من قوله تعالى
                      " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِِ "

                      فاعلم: أنّ العبادة لا تسمّى عبادة إلا مع التوحيد
                      أي أن العبادة لاتستقيم إلا بالتوحيد والذي هو غاية الوجود
                      كما أنّ الصلاة لا تسمّى صلاة إلا مع الطهارة، فلو أن إنساناً قام فصلى فأحسن قيامه وركوعه وسجوده ونسي أن يتوضأ فإن صلاته تكون باطلة ، فكذلك العبادة بدون التوحيد تكون باطلة.

                      فإذا دخل الشرك في العبادة فسدتْ كالحدَث إذا دخل في الطهارة. فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار،عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك: معرفة ذلك، لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله الذي قال الله فيه: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
                      والمراد بالشرك هنا: الشرك الأكبر، وأما الشرك الأصغر فإنه يفسد العمل المقارن
                      والحدث إذا دخل في الطهارة فالإنسان إذا تطهر وتوضأ ثم دخلها الحدث فإنه يعيد الطهارة ، كالعبادة إذا دخلها الشرك فسدت وأستحق صاحبها الدخول للنار
                      .

                      عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك: معرفة ذلك
                      أي: معرفة التوحيد، الذي تصح به العبادات.

                      لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله الذي قال الله فيه: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
                      شبه الشرك بالشبكة وهذا تمثيل بديع للشرك

                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 25-Dec-2010, 12:52 AM.

                      تعليق


                      • #26
                        اعلم أرشدك الله لطاعته

                        الرشد : هو الإستقامة على طريق الحق و هو ضد الغي قال تعالى : " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " .

                        أن الحنيفيّة ملّة إبراهيم أي دينه .

                        أن تعبد الله : كما قال الأخ أبو علي
                        والعبادة بمفهومها العام هي : (( التذلل لله محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه ))
                        محبة : فبـ " الحب " تفعل أوامره .
                        و بـ "التعظيم " تجتنب نواهيه .

                        مخلصًا له الدين

                        قال تعالى : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ " و الإخلاص هو تصفية نية العبد من جميع المقاصد الدنية و إبتغاء وجه الله عز وجل وحده بالعمل .

                        " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِِ " [الذاريات:56]

                        الخلق : هو إيجاد الشيئ من غير سبق و لا إحتذاء .

                        " يعبدون "كل موضع في القرآن ( اعبدوا الله ) فمعناه وحدوا الله ، وقال : عبادة الله توحيد الله يعني اعبدوه وحده دون كل من سواه .

                        تعليق


                        • #27
                          قوله العبادة لاتسمى عبادة الا مع التوحيد : التوحيد تَفعيل من : وَحَّده توحيداً
                          اذا حكم بوحدانية الشيء اي ان ذلك الشيء واحد يدلُّ على فَرد

                          وتعريف التوحيد شرعا : افراد الله بما يختص بالله

                          واقسامه ثلاثه: توحيد الالوهية
                          توحيد الاسماء والصفات
                          توحيد الربوبية


                          واراد المؤلف نوعا من انواع التوحيد ولم يُرد كل التوحيد
                          اراد توحيد العبادة وتوحيد الالوهية احيانا يسمى توحيد الإرادة والطلب والقصد
                          ولاجل هذا التوحيد أرسلت الرسل وانزلت الكتب

                          قال ابن تيمية رحمه الله: وذلك ان توحيد الرسل والمؤمنين هو : عبادة الله وحده فمن عَبَدَ الله وحده لم يشرك به شيئا فقد وَحَّده ومن عبدَ من دونه شيئاً من الأشياء فهو مشرك به ليس بمُوحِّد مخلص له الدين ))

                          قوله كما ان الصلاة لا تُسَمى صلاة الا مع الطهارة
                          : لقول النبي صلى الله عليه وسلم :(( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا احدث حتى يتوضَّأ)) متفق عليه

                          قال ابن تيمية رحمه الله
                          : من صلّى بغير طهارة شرعية مُستَحِلَّا لذلك فهو كافر ولو لم يستحل ذلك فقد اختُلِف في كفره وهو مستحق للعقوبة الغَليظة اهـ.

                          قوله اذ دخل الشرك .... : الشرك في اللغة يرجع الي معنيين قال ابن فارس : الشين والراء والكاف أصلان احدهما يدلُّ على مقارنة وخلاف انفراد والآخر يدلُّ على امتداد واستقامة ..... ))

                          والمؤلف يعني بـ الشرك هنا : الشرك في العبادة وصرفها لغير الله تعالى

                          والشرك شرعا : صَرفُ حقٍّ من حقوق الله تعالى لغير.

                          أقسامه:
                          شرك الأكبر
                          شرك الأصغر ويذكر بعض اهل العلم شرك الخفي

                          قال السعدي رحمه الله: وحقيقة الشرك بالله : أن يعبد المخلوق كما يعبد الله أو يعظم كما يعظم الله او يصرف له نوع من خصائص الربوبية والالهية واذا ترك العبد الشرك كله صار موحداً مخلصًا لله في جميع احواله اهـ.

                          وهو اعظم ذنب عُصِيَ اللهُ به كما قال تعالى (( إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظِيم))
                          وسئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب أعظم قال (( أن تجعل لله ندًّا وهو خَلَقَك))متفق عليه

                          قوله عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك : اي التوحيد والشرك المناقض له
                          وقد تضافرت النصوص في بيان ان الشرك يحبط الاعمال
                          قال تعالى :((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))
                          وقال تعالى ::( ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
                          وقال تعالى : ((مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ))
                          وقال تعالى : ((إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ))
                          وقال تعالى :((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ))


                          فهذا كله يوجب للعبد شدة الخوف من الشرك الذي هذا شأنه عند الله لأنه أقبح القبيح وأظلم الظلم وتنقص لرب العالمين
                          وصرف خالص حقه لغيره وعدل غيره به قال تعالى :(( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)) ولانه مناقض للمقصود بالخلق والأمر مناف له من كل وجه وذذلك غاية المعاندة لرب العالمين والاستكبار عن طاعته والذل له والانقياد لأوامره الذي لا صلاح للعالم إلا بذلك فمتى خلا منه خرب وقامت القيامه كما قال صلى الله عليه وسلم (( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله )) رواه مسلم في صحيحه .

                          قوله لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة .... : اي أن للشِّرك شَرَكَا اي حبائل الصيد قد يقع فيه الانسان وهو تعبير لطيف يناسب التخويف من الشرك والحذر
                           
                          أسباب الشرك :
                          الجهل بالشريعة
                          سوء الظن بالله عز وجل
                          عدم تقدير الله عز وجل حقَّ قدره

                          قال المقريزي رحمه الله : اعلم أنك اذا تأملت جميع طوائف الضلال والبدع : وجدتَ أصل ضلالهم راجعاً لى شيئين : احدهما : ظنهم بالله ظن السوء والثاني أنهم لم يقدُروا الرب حق قدره اهـ.

                          تعليق


                          • #28
                            "اعلم":
                            وهو خطاب عام لكل مسلم ومسلمة تنبيهًا لهم و إيقاظًا لهممهم ليستعدوا لما سيأتي من التوجيهات الكريمة والوصايا العظيمة، ثُمَّ أعقب التنبيه بالدعاء، وما أحوج الإنسان إلى الدعاء لنفسه دعاء الغير له لاسيما بظهر الغيب فكم فيه من فضل ورجاء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به آمين ولك بمثله ".

                            "أرشدك الله لطاعته":
                            أي: ألهمك طاعته بالرشد والاعتصام بِها لأن من ألهمه الله رشده فقد فاز فوزًا عظيمًا، وطاعة رسوله -عليه الصلاة والسلام- طاعة لله كما في قوله عز وجل : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلاَّ لِيُطَاعَ بإِذْنِ اللَّهِ﴾ [النساء: من الآية64] وأمر الله بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولي الأمر المسلم في آية واحدة حيث قال : ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: من الآية 59].
                            ثم بيَّن المؤلف -رحمه الله-:

                            "أن الحنيفية": أي: الملة السمحة "ملة إبراهيم" صلى الله عليه وسلم: "هي أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين" أي: إذا سئلت ما هي الحنيفية ملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم؟

                            فيكون الجواب: هي عبادة الله وحده بصدق وإخلاص وصواب ،كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات: 56].

                            تعليق


                            • #29
                              فإذا عرفت أنّ الله خلقك لعبادته [ و ذلك بقوله " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِِ " ]

                              فاعلم: أنّ العبادة لا تسمّى عبادة إلا مع التوحيد [ كما قال تعالى : " وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " ]

                              كما أنّ الصلاة لا تسمّى صلاة إلى مع الطهارة [ كما قال النبي عليه الصلاة و السلام : " لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ " ] .

                              فإذا دخل الشرك في العبادة فسدتْ كالحدَث إذا دخل في الطهارة [ هذا المثال للتقرب فقط و إلا عظم التوحيد و الشرك أكبر من أمر الصلاة و الحدث ] .

                              فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار [ كما قال تعالى : " إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " ] .

                              تعليق


                              • #30
                                قول المصنف رحمه الله :

                                أنّ العبادة لا تسمّى عبادة إلا مع التوحيد [ إذن لب العبادة و روحها و حقيقتها و ماهيتها هي التوحيد فلا عبادة إلى مع توحيد المعبود و قال النبي عليه الصلاة و السلام " من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.. " ]

                                معرفة ذلك [ أي الشرك من باب قول الشاعر : تعلمت الشر لا للشر بل لتوقيه --- ومن لا يعلم الشر من الخير يقع فيه ]


                                لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة [ وو الله حقيقة هي شبكة لأنه من وقع فيها توغل في أعماقها و تخبط فيها صعب عليه الخروج منها إلا أن يشاء ربي شيئا و من أكبر الأسباب التي تنجي منها التعلم كما ذكر المصنف رحمه الله ]

                                وهي الشرك بالله [ الشرك هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله و الدليل على أن الشرك هو التسوية قول الكفار يوم القيامة لشركائهم { تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } ]

                                [" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ "[النساء:116] [ قسمت هذه الآية أعمال العباد إلا قسمين كبيرين .
                                الأول : ما لا يغفره الله أبدا إلا بالتوبة و هو الشرك و إن مات صاحبه عليه فهو خالد مخلد في نار جهنم .
                                الثاني: يغفره الله عز وجل و هو ما دون الشرك ... و هذا بدور ينقسم إلى قسمين :
                                1- الكبائر : يغفرها الله عز و جل بالتوبة و إن مات عليها يعذب على قدر ذنبه ثم يدخل الجنة .
                                2- الصغائر : فهذا يغفر و تكفره الحسنات و المصائب التي تلم بالإنسان .]

                                وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه [ مما يتميز به أسلوب الشيخ رحمه الله دائما أنه يحصر لك الأمور فتجده يقول لك : الأصول الثلاثة ، القواعد الأربعة ، الأصول الستة ،، فهذا يساعد الطالب جدا على حصر الأمور و استحضارها ]
                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 27-Dec-2010, 12:46 AM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X