[دراسة متن ] القواعد الأربع .

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

اليوم - بإذن الله و توفيقه - سنبدأ مجلس أخر من مجالس مذاكرة العلم ألا و هو " مجلس مذاكرة متن القواعد الأربعة " الذي أسأل الله أن يتمه علينا بالخير و العلم النافع و العمل الصالح إنه ولي ذلك و القادر عليه .

و أستغل الفرصة و أحث إخوتي في الله على أن يعتنوا بمذاكرة العلم و مراجعته فبذلك يحي و ينمو و يزكو و بغير ذلك يموت و يضعف و يذهب .

و إن مما يشجع على مثل هذه المدارسات قراءة و سماع ما جاء في طلب العلم الشرعي .

و هذا رابط لبعض المواضيع و النصائح في طلب العلم

و الله الموفق لا رب سواه .

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

هذا هو الجزء الأول المقرر إستخراج منه الفوائد - و الله المستعان -

متن القواعد الاربعة

قال الشيخ - رحمه الله - :

بسم الله الرحمن الرحيم

" أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركاً اينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة " .

[أبو محمد فريد القبائلي]

حول متن القواعد الأربع

حول متن القواعد الأربع

رسالة " القواعد الأربع" للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي المتوفي سنة (1206هـ) رحمه الله تعالى اشتملت على تقرير ومعرفة قواعد التوحيد وقواعد الشرك ومسألة الحكم على أهل الشرك والشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة.

أهمية هذا المتن :
هذه النبذة المختصرة - القواعد الأربع - من النبذ المهمة من مقال إمام هذه الدعوة - رحمه الله تعالى - ، وأهميتها تأتي بمعرفة مضادات تلك القواعد الأربعة، وأن الإخلال بهذه القواعد الأربعة ، أو عدم ضبط تلك القواعد يقع معه لبس عظيم في معرفة حال المشركين وحال الموحدين.

والابتلاء وقع بحال أهل التوحيد وبحال أهل الشرك ، والله - جل وعلا - بين في القرآن ما يجب من حقه في توحيده ، وبين الشرك به بياناً عظيماً ، وهذه القواعد الأربع مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، ومن معرفة حال العرب .

فهي قواعد عظيمة تعصم من حفظها وعلم معناها من أن يكون عنده تردد في مسألة الحكم على أهل الإشراك، وعلى وجوب إخلاص الدين لله -جل وعلا- وكيف يكون ذلك .[1]
فإذا عرفت هذه القواعد وفهمتها سهُل عليك بعد ذلك معرفة التوحيد الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه ومعرفة الشرك الذي حذّر الله منه وبيّن خطره وضرره في الدنيا والآخرة .
وهذا أمرٌ مهمّ جدًّا، وهو ألزم عليك من معرفة أحكام الصلاة والزكاة والعبادات وسائر الأمور الدينيّة، لأن هذا هو الأمر الأوّلي والأساس، لأنّ الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات لا تصحّ إذا لم تُبنَ على أصل العقيدة الصحيحة، وهي التوحيد الخالص لله ـ عزّ وجل .[2]

طبعاته :
طبع عدة مرات, وهو عادة ما يوجد في رسالة واحدة مع الأصول الثلاثة وشروط الصلاة.[3]

شروحه الصوتية والمفرغة:
1 ـ " شرح القواعد الأربع " لفضيلة الشيخ العلامة محمد أمان الجامي (شريط واحد) وهو موجود في إذاعة سحاب السلفية .
2- " شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان وهو موجود في موقعنا.
3- " شرح القواعد الأربع" لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ (شريط واحد مفرغ) وهو موجود في موقعنا.
4- "أبرز الفوائد من الأربع قواعد" لفضيلة الشيخ العلاَّمة زيد بن محمد بن هادي المدخلي ويمكنك تحميله من موقعنا بالضغط على الرابط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[1] شرح رسالة القواعد الأربع للشيخ صالح عبد العزيز آل شيخ [شريط مفرغ] ص(2) .
[2] شرح القواعد الأربع لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان.
[3] أنظر طبعات كتاب الأصول الثلاثة في موقعنا.

http://www.ajurry.com/Info4qawa3ed.htm

[أبو عبد الله الآجري]

جزاكم الله خيرًا على هذه السلاسل من المدارسات والتي هي في صميم رسالة شبكة الإمام الآجري .

وأفيدكم أن التعريف بهذ المتن والذي نقله المشرف الفاضل القبائلي كنت قد لخصته قبل عشر سنوات في أول نسخة من موقع الإمام الآجري . . وهذه هي عجلة الأيام تدور، فأسأل الله أن يزيدنا من فضله وأن يوفقنا إلى ما فيه رضاه .

وأزيد فائدة هنا أن هذه الرسالة تدرس أو كانت تدرس لطلاب المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية .

[أبو محمد فريد القبائلي]

جامع شروح متن القواعد الأربع

السلام عليكم
سأحوال في هذه الصفحة جمع ما تيسر لي من الشروحات المؤلفة والمفرغة لمتن [القواعد الأربع] لمشايخنا السلفيين.

1- تحميل المتن

• متن القواعد الأربع [مشكول] (أخذت المتن من كتاب الشيخ عبد المحسن قاسم -إمام وخطيب المسجد النبوي- [متون طالب العلم - المستوى الأول]).
• قراءة صوتية لمتن القواعد الأربع للأخ الفاضل أبو أحمد رشيد الشيظمي.

1- تحميل الشروح

• شرح سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله-
  
• شرح فضيلة الشيخ صالح اللحيدان -حفظه الله-
• شرح فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
• شرح فضيلة الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله-
• شرح فضيلة الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله-
• شرح فضيلة الشيخ زيد المدخلي -حفظه الله-
  
• شرح فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-
• شرح فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله-

[أبو أنس عبدالسلام السلفي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذا شرح صوتي ماتع نافع مفيد وفيه نصائح للشباب لفضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي حفظه الله موجود في موقع الشيخ على هذا الرابط :

http://shrajhi.com/?Cat=2&Su_C=25

من نصح الشيخ الأمام المجدد محمد بن عبدالوهاب دعائه وشفقته على طلبته ومحبته لهم ،فقد قال رحمه الله:
" أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة ، وأن يجعلك مباركا أين ما كنت ، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر ، وأذا أبتلي صبر ، وأذا أذنب أستغفر ، فأن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة ".

نسأل الله أن يتقبل منك ويثبتنا على هذا الدين حتى نلقاه ،وهذه القواعد يتميز بها المؤمن من الكافر و المسلمين من المشركين .

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

من الفوائد :

أن هذا المتن قسمه بعض العلماء إلى ثلاثة أقسام و سموا هذا القسم بـ " المقدمة " و خلاصتها " عنوان السعادة " .

و للفائدة أن هذه المقدمة [ " أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة ، وأن يجعلك مباركا أين ما كنت ، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر ، وأذا أبتلي صبر ، وأذا أذنب أستغفر ، فأن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة " ] مستخلصة من مقدمة كتاب " الوابل الصيب من الكلب الطيب " لشيخ الإسلام ابن القيم الجوزية .
و ما كتبه ابن القيم في كتابه " الوابل الصيب من الكلم الطيب " فهو "

السعادة بثلاث : شكر النعمة والصبر على البلاء والتوبة من الذنب
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو الإجابة أن يتولاكم في الدنيا والآخرة وأن يسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وأن يجعلكم ممن إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر فإن هذه الأمور الثلاثة عنوان سعادة العبد وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه ولا ينفك عبد عنها أبدا فإن العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث

"

[أبو حذيفة علي الشريدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة ، وأن يجعلك مباركا أين ما كنت ، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر ، وإذا أبتلي صبر ، وإذا أذنب أستغفر ، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة:
دعاء من الشيخ في مقدمته لكل طالب علم يريد تعلم عقيدته والدعوة إلى الحق بأن يتولاه الله في الدنيا والآخرة فإن من يتولاه الله فإنه يسعد في الدنيا والآخرة بسيره على النهج المستقيم وفي الآخرة يدخله جنات النعيم

وأن يجعلك مباركاً أين ماكنت:
وأود التنبيه هنا إلى كلمة متداولة بين الناس في التهنئة وهي كلمة مبارك أو مبروك فهناك فرق بين الكلمتين

فكلمة مبارك والتي أستعملها الشيخ رحمه الله من صيغة التبريكات الصحيحة لغة وشرعاً والتي تعني الدعاء بالنماء والزيادة فالفعل الرباعي (بارك) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفاعل (مبارك)
فمن القاموس المحيط - (ج 3 / ص 1)
البَرَكَةُ ، محرَّكةً النَّماءُ والزيادةُ ، والسَّعادَةُ . والتَّبْريكُ الدُّعاءُ بها . وبَريكٌ مُبارَكٌ فيه . وبارَكَ اللّهُ لَكَ ، وفيكَ ، وعليكَ ، وبارَكَكَ ، وبارِكْ على محمدٍ ، وعلى آلِ محمدٍ أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ .
وتَبَارَكَ اللّهُ تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى ، و بالشيءِ تَفاءَلَ به .
ومن الصيغ الصحيحة أيضاً قولنا ( مُبـارك ) أو ( بالبَـرَكة ) أو ( بارك الله لك أو فيكِ أو عليكِ ) أو ( بارككِ الله )
أما كلمة مبروك الشائعة بين الناس للتهنئة فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص ( مبـروك ) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ . فالفعل الثلاثي ( برك ) يأتي اسم المفعول منه على وزن مفعول (مبروك) .
ففي الصحاح في اللغة - (ج 1 / ص 40)
بَرَكَ البعيرُ يَبْرُكُ بُروكاً ، أي اسْتَناخَ . وأَبْرَكْتُهُ أنا فَبَرَكَ ، وهو قليلٌ ، والأكثر أَنَخْتُهُ فاستناخ . ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ جملٍ . وكلُّ شيء ثبتَ وأقامَ فقد بَرَكَ .

وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر:
بأن تشكر نعمة الله عليك خلاف من إذا أعطي كفر وبطر فيكون سبباً في تعاسته وشقاوته بعكس من شكر فإن ذلك يكون سبباً في زيادة نعمة الله عليه { وإذْ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنّكم }

وإذا أبتلي صبر:
فالمؤمن دائما صابر لقضاء الله وقدره فعندما يبتلى الله عبده نجده صابراً محتسباً لايسخط بخلاف غيرهم إذا أبتلو جزعو وسخطو ولم يرضو بقضاء الله وقدره فهؤلاء يزدادون إبتلاءً إلى إبتلاء ومصائب إلى مصائب قال صلى الله عليه وسلم: (( إنّ الله إذا أحبّ قومـًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط ))، (( وأعظم الناس بلاءً : الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل )

وإذا أذنب أستغفر:
فالمؤمن إذا صدر منه ذنب سارع الى التوبة { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلاّ الله }، { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب } لكن من لم يتب ويستغفر فإن هذه من علامات الشقاء

فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة:
هذه الأمور الثلاثة من وفق لها نال السعادة في الدنيا والآخرة ومن لم يوفق لها نال الشقاء في الدنيا والآخرة.

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

[ أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة ] فيه دعاء الله عز وجل بأسمائه و صفاته و تعلق العبد بربه في قضاء حاجاته .

و تولي الله للعبد [في الدنيا] يكون بأن يحفظه و يوفقه و يسدده و يجمع له الخير كله و [في الآخرة] بأن يسلمه من العذاب و يدخله الجنة .

[و أن يجعلك مباركا] من البركة و هي كثرة الخير و لزومه .

[أين ما كنت] أين ما حللت نفعت و انتفعت .

[و أن يجعلك ممن] من الذين .

[إذا أعطي شكر] و الشكر يكون بالقلب : بإعتقاد أن النعم أنها من عند الله و باللسان : أن تحمد الله و تثني عليه بأن أعطاك إياه و تحدث بها و بالجوارح : أن تصرف هذه النعم في مرضاة الله .

[ و إذا أبتلي صبر ] و المبتلي له حالات أن يسخط و هذا محرم و أن يصبر و هذا واجب و يرضى و هذا مستحب و يشكر و هذا أحب و أحب .

[ و إذا أذنب أستغفر ] و الإستغفار طلب التجاوز عن الذنب و العفو عنه .

[فإن هؤلاء الثلاث ] الشكر و الصبر و الإستغفار .

[ عنوان السعادة ] في الدنيا و الآخرة .

[أبو أنس عبدالسلام السلفي]

ابتدأ المصنف -رحمه الله- رسالته القواعد الأربعة بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل لقارئها وسامعها ولكل من يطَّلع عليها, وهذه طريقة المؤلفين القدامى -رحمهم الله- لمعرفتهم بحاجة العبد إلى الله عز وجل وإلى رحمته ومغفرته وإلى عنايته به ورعايته له، فقدم الرسالة بِهذا الدعاء الكريم؛ لأن الإنسان إذا أعطاه الله عز وجل من نعم الدين والدنيا فشكر الله عليها كان خيرًا له، أو ابتلاه فصبر كان خيرًا له كذلك، أو وقع في الذنوب -ولابد أن يقع- فاستغفر غفر الله له، ومن دون شك أن الله إذا جمع للعبد بين هذه الأمور فقد منحه السعادة والحياة الطيبة المباركة في حياة العمل وفي دار الجزاء على العمل فضلاً منه ورحمة وهو عز وجل ذو الفضل العظيم.

لهذا قال المؤلف: "فإن هؤلاء الثلاث". يعنِي: من إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر, عنوان السعادة, فالشكر عند النعمة، والصبر عند الابتلاء، والاستغفار في كل حال لاسيما عند الذنوب والتوبة منها، فهذه الثلاث عنوان السعادة وعنوان الحياة الطيبة المباركة.

[أبو علي حسين علي الأثري]

شكر النعمة مبني على أركان ثلاثة
قال ابن القيم رحمة الله عليه : (( نِعمٌ من الله تعالى تتراددف عليه فَقَيدُها (الشكر) وهو مبني على ثلاثة أركان :
1- الاعتراف بها باطنا 2- والتحدُّث بها ظاهرا 3- وتصريفها في مرضاة وَليّها ومسديها ومعطيها .
فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها ))

والصبر عند المصيبة له أركان ثلاثة ايضا
قال ابن القيم رحمة الله عليه : (( مِحَنٌ من الله تعالى يبتليه بها : ففرضه فيها الصبر والتَّسلي .
والصبر : 1- حبس عن التَّسخط بالمقدور 2- وحبس اللسان عن الشكوى 3- وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ..... فإذا قام به العبد كما ينبغي انقلبت المحنة في حقِّه مِنحه واستحالت البليَّة عطية وصار المكروه محبوباً ))

والاستغفار والتوبة له حقيقة وشرائط :
(( فحقيقة التوبة :
هي الندم على ما سلف منه في الماضي , والاقلاع عنه في الحال , والعزم الَّا يعاوده في المستقبل .
والثلاثة تجتمع في الوقت الذي تقع فيه التوبة فإنه في ذلك الوقت يندم ويقلع ويعزم ....
ولما كان مُتوقَّفاً (اي التوبة) على تلك الثلاثة جُعلت شرائط له

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

ولمزيد فائدة وتوسع في مسألة صحة قول "مبروك" في مقام التهنئة، انظر هذا الرابط:
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?p=4814#post4814
المشاركة الأولى والثانية لي، فستجد كلام ابن النحاس، وابن القيم، وصالح آل الشيخ بما قد يُفهم منه خلاف ما رجحه الشيخ عبيد وعبدالرحمن كوني - كما نقل أخي الوهراني-وغيرهم ممن قال بالمنع.

[أبو علي حسين علي الأثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال : ما حكم القول عند التهنئة ( مبروك ) مع ما يقال إنها مأخوذة من البروك كأن تقول برك البعير وليست مبارك الذي هو من البركة ؟

الجواب : اللفظة صالحة بأن تكون من البركة لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي : بارك ويقال مبروك من برك ، ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية . ولا أظنه من حيث القواعد الصرفية يصح أن المشتق من برك مبروك لأن برك : فعل لازم ، والفعل اللازم لا يصاغ منه اسم المفعول إلا معدى بحرف الجر ، ولهذا يقال : بركت الناقة فهي باركة ولا يقال مبروكة ، ويقال برك ناقته فهي مبركة لا مبروكة . فصيغة مفعول من برك اللازم لا تصح من حيث اللغة إلا معداة بحرف جر . وهي تستعمل بغير حرف الجر ، كما هو معروف عند العامة ، وإذا كانت مادة الاشتقاق موجودة وعي ( الباء والراء والكاف ) التي هي أصل حروف البركة ؛ فلا أرى مانعا أن يقول القائل مبروك بمعنى مبارك . ا. هـ

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من فتاويه في سلسلة كتاب الدعوة الجزء الثاني

بالتوفيق

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=662828

[أبو أمامة حمليلي الجزائري]

أهمية هذه الرسالة .

قال الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله في شرحه للرسالة :
- فهذه رسالة القواعد الأربع ، و هي في مضمونها متعلقة بتصحيح الإعتقاد ، و معرفة التوحيد ، و معرفة الشرك ، و تعرف قيمة هذه الرسالة بمعرفة أضداد ما تضمنتها ، تعرف قيمتها بالإخلال بمعرفتها ، فإن الإخلال بمعرفتها ، و الإخلال بتحرير ضبطها ، يؤدي إلى خلل عظيم في معرفة حال الموحدين و حال المشركين .

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

نحن ندرس هذا الكتاب:

1 - تبعا لنصيحة العلماء

2- لكي نتعلم الرد على شبه الشرك في زماننا .

و يعتبر هذا الكتاب يعتبر ملخصا لكتاب " كشف الشبهات " .

إبتداء المؤلف بالبسملة :

1- إقتداءً بكتاب الله عزوجل حيث أن السور مستهلة بها .
2- إقتداءً بالنبي عليه الصلاة و السلام حيث كان يبتدأ بها في مراسلاته بل حتى بالأنبياء " إنه من سليمان وا إنه بسم الله الرحمن الرحيم ".
3- إقتداءً بالأئمة الأعلام في مراسلاتهم .
4- تبركا و تيمنا بالبداءة بالبسملة .
5- إستئناسا بالحديث الضعيف " كل أمرٍ لا يبدأببسم الله فهو أبتر " و في رواية "أقطع" و في رواية "أجدم" وكل الروايات المذكورة أنفا ضعفها الشيخ ناصر الدين الألباني

أسأل : - أي المؤلف - للطالب .

الله : علم على الباري جل و علا و معناه ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين [قول ابن عباس - رضي الله عنه - ] .

الكريم : صفة من صفات الله جل و علا و معناها كثير الخير عظيم النفع [ فقه أسماء الله الحسنى ]

رب : ذو الربوبية على خلقه أجمعين ملكا و تصرفا و تدبيرا [ فقه أسماء الله الحسنى ]

العرش : هو ما يتوى عليه الله جل و علا و هو أغظم مخلوق [ و لمزيد تفصيل أنظر المرفقات ]

العظيم : هو المتصف بمعاني العضمة كالعزة و القوة و سعة العلم و كمال المجد [ فقه أسماء الله الحسنى ]

أن يتولاك : أي يجعلك في و لايته و حفظه و صونه .

في الدنيا : و سميت بذا لدنو مرتبتها في الزمان و في القدر .

و الآخرة : و سميت بذا لأنها أخر يوم و لا يوم بعده .

وأن يجعلك : يصيرك .

مباركا : و البركة نوعان :
حسية [ كالإستفادة من عند العلماء ] و شرعية [ كالصلاة في الحرم المكي ]
و منها المشروع و منها الممنوع .

أين ما كنت : من بقاع الأرض

وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر الشكر : هو الثناء على المحسن بما أولاكه من معروف .

و إذا أبتلي صبر : و الصبر أنواع : صبر على الطاعة و صبر عن المعصية و صبر على أقدار الله .

و إذا أذنب : ارتكب ذنبا .

استغفر : طلب المغفرة .

فإن هؤلاء الثلاث عنوان : علامة

السعادة: هي الطمأنينة في القلب، وانشراح في الصدر، و هدوء البال و راحة الضمير.