قال الآجري رحمه الله في كتابه الشريعة
حديث الإفك إن الله عز وجل لم يزد عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك إلا شرفا ونبلا وعزا ، وزاد من رماها من المنافقين ذلا وخزيا ، ووعظ من تكلم فيها من غير المنافقين من المؤمنين بأشد ما يكون من الموعظة ، وحذرهم أن يعودوا لمثل ما ظنوا مما لا يحل الظن فيه فقال عز وجل { لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين } ميزوا رحمكم الله من هذا الموضع حتى تعلموا أن الله عز وجل سبح نفسه تعظيما لما رموها به ، ووعظ المؤمنين موعظة بليغة سمعت أبا عبد الله بن شاهين رحمه الله يقول : إن الله تبارك وتعالى لم يذكر أهل الكفر بما رموه به إلا سبح نفسه تعظيما لما رموه به ، مثل قوله عز وجل { وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه } قال : فلما رميت عائشة رضي الله عنها بما رميت به من الكذب سبح نفسه تعظيما لذلك ، فقال عز وجل { لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم } فسبح نفسه جل وعز تعظيما لما رميت به عائشة رضي الله عنها قال الآجري رحمه الله تعالى : فوعظ الله عز وجل المؤمنين موعظة بليغة ، ثم قال الله عز وجل { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } فأعلمنا الله عز وجل أن عائشة رضي الله عنها لم يضرها قول من رماها بالكذب ، وليس هو بشر لها بل هو خير لها ، وشر على من رماها ، وهو عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه من المنافقين ، وإن كان قد مضها وأقلقها وتأذى النبي صلى الله عليه وسلم وغمه ذلك إذ ذكرت زوجته وهو لها محب مكرم ، ولأبيها رضي الله عنه ، فكل هذه درجات له عند الله عز وجل ، حتى أنزل الله عز وجل ببرآءتها وحيا يتلى ، سر الله الكريم به قلب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقلب عائشة وأبيها وأهلها وجميع المؤمنين ، وأسخن به أعين المنافقين ، رضي الله عنها وعن أبيها وعن جميع الصحابة وعن جميع أهل البيت الطاهرين
حديث الإفك إن الله عز وجل لم يزد عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك إلا شرفا ونبلا وعزا ، وزاد من رماها من المنافقين ذلا وخزيا ، ووعظ من تكلم فيها من غير المنافقين من المؤمنين بأشد ما يكون من الموعظة ، وحذرهم أن يعودوا لمثل ما ظنوا مما لا يحل الظن فيه فقال عز وجل { لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين } ميزوا رحمكم الله من هذا الموضع حتى تعلموا أن الله عز وجل سبح نفسه تعظيما لما رموها به ، ووعظ المؤمنين موعظة بليغة سمعت أبا عبد الله بن شاهين رحمه الله يقول : إن الله تبارك وتعالى لم يذكر أهل الكفر بما رموه به إلا سبح نفسه تعظيما لما رموه به ، مثل قوله عز وجل { وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه } قال : فلما رميت عائشة رضي الله عنها بما رميت به من الكذب سبح نفسه تعظيما لذلك ، فقال عز وجل { لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم } فسبح نفسه جل وعز تعظيما لما رميت به عائشة رضي الله عنها قال الآجري رحمه الله تعالى : فوعظ الله عز وجل المؤمنين موعظة بليغة ، ثم قال الله عز وجل { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } فأعلمنا الله عز وجل أن عائشة رضي الله عنها لم يضرها قول من رماها بالكذب ، وليس هو بشر لها بل هو خير لها ، وشر على من رماها ، وهو عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه من المنافقين ، وإن كان قد مضها وأقلقها وتأذى النبي صلى الله عليه وسلم وغمه ذلك إذ ذكرت زوجته وهو لها محب مكرم ، ولأبيها رضي الله عنه ، فكل هذه درجات له عند الله عز وجل ، حتى أنزل الله عز وجل ببرآءتها وحيا يتلى ، سر الله الكريم به قلب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقلب عائشة وأبيها وأهلها وجميع المؤمنين ، وأسخن به أعين المنافقين ، رضي الله عنها وعن أبيها وعن جميع الصحابة وعن جميع أهل البيت الطاهرين