سائل سئلني عن بيت شعر شعبي , يريد أن يتأكد اذا كان فيه لفظ شركي

[أبو عبد الله أحمد الليبي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
سائل سئلني عن بيت شعر شعبي , يريد أن يتأكد اذا كان فيه لفظ شركي , و هذا هو البيت :
يا تذكار قديم خطاني ... بالعدناني ... سلتك ضاق علي زماني
المقصود : ياتذكار قديم سألتك بالعدناني تتركني لان الزمان ضاق علي

حيث العدناني مقصود به رسول الله صلى الله عليه و سلم , حيث دار نقاش على هذا الموضوع
في احدى المنتديات , فقال الكاتب الموضوع بانه يقصد من البيت , (( كما نقول من أجل خاطر فلان افعل كذا ) اي المقصود به التشفع كما نقول ان كنت تحب فلان ( أخوك , أبوك ...) أفعل كذا و كذا ....
نرجوا الاجابة بارك الله فيكم

[أيمن البوسيفي]

أخي أبو أحمد وكأني فهمت منك أنه يقول بمعنى كلامه سألتك برسول الله أن تتركني.
فهذا من التوسل الممنوع فالرسول عليه الصلاة والسلام قد مات فما هو فائدة هذا التوسل.
فلا يجوز التوسل إلا بالله أو بأحد أسمائه أو صفاته أو التوسل إليه بالعمل الصالح أو بدعاء الصالح الحي.

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

أخي أبو أحمد وكأني فهمت منك أنه يقول بمعنى كلامه سألتك برسول الله أن تتركني.
فهذا من التوسل الممنوع فالرسول عليه الصلاة والسلام قد مات فما هو فائدة هذا التوسل.
فلا يجوز التوسل إلا بالله أو بأحد أسمائه أو صفاته أو التوسل إليه بالعمل الصالح أو بدعاء الصالح الحي.

أحسنت أخي الفاضل أيمن البوسيفي . وتنبيها فقط .( أخي أبو أحمد ....) الصواب ( أخي أبا عبد الله أحمد ) عدلها وفقك الله .وإضافة لما ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى في حياته لم يتوسل إلى الله بجاهه أو بذاته أو بنسبته إلى عدنان أو غيره فهذا من البدع " وكل محدثة بدعة " " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، إلا بدعائه حال حياته قال عكاشة " أدع الله أن يجعلني منهم "
أو توسل مشروع وهو في أصله طاعة لله " ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فكتبنا مع الشاهدين " كأن تقول " باتباعي لنبيك ، أو بتصديقي لنبيك ومحبتي له ...."
وحتى هذه ( يا تذكار قديم خطاني ) إن قصد بها الله ، فقد تعدى لأنه لم يدع الله بأسمائه الحسنى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " ، وإن قصد بها غيره فالمصيبة أعظم ، الشرك .
هذا والله تعالى أعلم .

[أبو عبد الله أحمد الليبي]

ياتذكار قديم المقصود شئ آخر (الشئ الذي يذكره بذكرى قديمه ) , لا يقصد به الله عز وجل او رسوله صلى الله عليه و سلم , و الشعر فيه غزل و الله المستعان و فيه قضايا أخرى تخص الشاعر , و أجمل ما فيه شبه اللون الاسود بالسستاني الرافضي .
السؤال هل العدنان من اسماء الرسول صلى الله عليه و سلم , و هل يقول الشخص سألتك برسول الله فيه شرك , او سألتك بابيك او امك فيه شرك , فمنهم يؤله بقولنا ( بالهجة الليبية ايضاً ) (على شأن خاطر ابوك او أمك او احد الاصدقاء ) , يعني في حرمة فلان او من أجل فلان او ان كنت تحب فلان افعل كذا او لا تفعل كذا .

[أيمن البوسيفي]

جزاك الله خيرا ياأبا عبدالله, ماالذي نصب أبو في قولك أخي أبا عبدالله.

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

جزاك الله خيرا ياأبا عبدالله, ماالذي نصب أبو في قولك أخي أبا عبدالله.

المنادى المضاف يكون منصوبا ، في القرآن " قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي " في صحيح البخاري مثلا ، " قال : يا رسولَ اللهِ ... "
وحتى لو لم تذكر ياء النداء فهو منادى ، ( أخي ) المقصود ( يا أخي )
أما قولك ( أخي أبا عبد الله ) في الحقيقة أبا بدل عن المنادى المنصوب فهي منصوبة وبالطبع علامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة ( أقصد البدل )
أخي : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مجرور .
وقد اخطأت نتيجة سرعة الكتبة فاستدركت على ما نبهنيه الأخ الفاضل أبو صهيب اليمني .
ومعذرة على الإطالة والخروج عن صلب الموضوع .

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

ياتذكار قديم المقصود شئ آخر (الشئ الذي يذكره بذكرى قديمه ) , لا يقصد به الله عز وجل او رسوله صلى الله عليه و سلم , و الشعر فيه غزل و الله المستعان و فيه قضايا أخرى تخص الشاعر , و أجمل ما فيه شبه اللون الاسود بالسستاني الرافضي .
السؤال هل العدنان من اسماء الرسول صلى الله عليه و سلم , و هل يقول الشخص سألتك برسول الله فيه شرك , او سألتك بابيك او امك فيه شرك , فمنهم يؤله بقولنا ( بالهجة الليبية ايضاً ) (على شأن خاطر ابوك او أمك او احد الاصدقاء ) , يعني في حرمة فلان او من أجل فلان او ان كنت تحب فلان افعل كذا او لا تفعل كذا .

عدنان هوجد الرسول صلى الله عليه وسلم ربما هو الجد العشرون في النسب المتفق عليه . فقولنا النبي العدناني نسبة إلى جده عدنان .
وقولك ( و هل يقول الشخص سألتك برسول الله فيه شرك ؟ )
إذا قالها للحي الحاضر الذي يسمعه ، فهو بدعة ضلالة وتوسل غير مشروع .
وإذا قالها في دعائه اللهَ فهو بدعة ضلالة وتوسل غير مشروع .وانتبه فالخيط دقيق هنا ، لو غيّر السائل :( سألتك يا ربي باتباعي رسولك ومحبتي له أن تغفر لي ذنبي وتشفع فيَ نبيك ) جاز له ذلك . ( المهم التوسل بذات النبي أو جاهه ليست من عمل الشخص ، ليس له أن يتوسل بها ) أما الأعمال كالإتباع والمحبة (عمل قلبي ) هي أعمال صالحة يتوسل إلى الله بها ، ودل عليها النقل ( الكتاب والسنة ) والعقل .
وإذا قالها للملائكة أوالأموات أوالجمادات أوالجن أوالمعدومات أو الإنس الحي الذي لا يسمعه البعيد عنه ، فهو شرك . والله أعلم .

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

بارك الله فيك أباعبدالرحمن الجزائري على ما أفدتَّ ولكن تصحيحًا لقولك:

وبالطبع علامة نصبه الياء لأنه من الأسماء الخمسة

قلت من شروط إعراب الأسماء الخمسة بالحروف عدم إضافتها إلى ياء المتكلم، وهي قد أضيفت هنا، فإذا كان كذلك فتعرب بالحركات المقدرة منع من ظهورها اشتغال المَحَل بحركة المناسبة.
ثم إنَّ الأسماء الخمسة تُنصب بالألف لا بالياء.

[أبو عبد الله أحمد الليبي]

على ما أذكر , ان اسم المنادى يجوز رفعه و نصبه , كقوله تعالى ( يا ابراهيم لئن لم تنته لاجرمنك و اهجرني مليا , قال سلام عليك ....)

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

على ما أذكر , ان اسم المنادى يجوز رفعه و نصبه , كقوله تعالى ( يا ابراهيم لئن لم تنته لاجرمنك و اهجرني مليا , قال سلام عليك ....)

أبا عبد الله أحمد الليبي ، أضحكتني ، بهذه الأسئلة والأجوبة سنكتب مجلدا والموضوع قد قسم إلى قسمين عقيدة و نحو .
أختصر لك الإجابة : للمنادى خمسة أحوالٍ .
أولا : المنادى المضاف ، يكون منصوبا نحو : ( يا عبدَ الله قم إلى الصلاة .)
ثانيا : العلم المفرد ( نعني به الكلمة الواحدة غير المضافة ) يكون مبنيا على ما يرفع به في محل نصب نحو ما ذكرتَ في القرآن " يا إبراهيمُ " " يا مريمُ اسجدي لربك " الآية .
ثالثا : النكرة المقصودة ، يكون مبنيا على ما يرفع به في محل نصب ، نحو ( يا سائقُ تعال لتوصلني إلى مكة ) سائق نكرة لكن تقصد بها سائق هذه السيارة ، ولا تقصد أي سائق موجود في المحطة أن يأتيك .
رابعا : النكرة غير المقصودة ، ويكون منصوبا ، نحو ( يا سائقًا احذر السرعة ) لا تقصد أحدا بعينه وإنما ترشد كل سائق .
خامسا : الشبيه بالمضاف ،ويكون منصوبا نحو : ( يا ظالمًا نفسَهُ تب إلى ربك قبل الممات ) ولفظة ظالما ليست مضافة كما يتوهما البعض لأنها منونة ( فتحتان ) ولا يجتمع التنوين والإضافة ( كأني تنوين وأنت إضافة فأنى تراني لا تحل مكاني ) .
المهم تسمى شبيه بالمضاف .
وقال أحد الإخوة حينما كنا ندرس متن الآجرومية سابقا معنا في بلدنا وليس في النت ( إني سلفيٌ وأنت إخواني فأنى تراني لا تحل مكاني ) ابتسامة .