بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه
أجمعين
أما بعد:لا يخفى على أهل الحديث ما يُكِنُّه الرافضة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وذمّ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعن الصحابة أجمعين ، ذمُّ مبني على وقاحة وخسة من هؤلاء الذين يغلي مرجل قلبهم حتى احترق فؤادهم من صحابة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبالأخص ذم الصديق والفاروق رضوان الله عليهما وهما اللذان ذُكرت فضائلهم في كتب السنة الصحيحة رضوان الله عليهما بل ذكر فضائلهم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلماذا الرافضة لا يقبلون هذا الثناء من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ؟
قال الإمام البخاري رحمه الله :حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبى راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبى: أى الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟ قال أبو بكر . قلت: ثم من قال: ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت قال :ما أنا إلا رجل من المسلمين .
وقال الإمام البخاري رحمه الله :حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن ابن أبى مليكة أنه سمع ابن عباس قال: وضع عمر على سريره ، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، فلم يرعنى إلا رجل آخذ منكبى ، فإذا على فترحم على عمر ، وقال :ما خلفت أحدا أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله ! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وحسبت أنى كنت كثيرا أسمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .
أبعد سرد هذه الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول يأتي الرافضة ويستدلون بروايات لاصحة لها ويقولون:أن الصديق والفاروق في ضحضاح النار ؟بل من سبهم وتقوّل عليهم هو المتوعد بالنار رضي الله عنهم.
فهؤلاء مكذبون لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وهم الذين قذفوا الصديقة الطاهرة حب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ولعن الله من سبها وقلاها ،أنزل فيها ربنا جل وعز آيات تتلى إلى يوم يجمعها الله بهؤلاء الزنادقة الذين لا يرتدعون لا بكتاب ولا بسنة وهي التي قالت متواضعة رضي الله عنها {ولكن والله ما ظننت أن ينزل فى شأنى وحيا ، ولأنا أحقر فى نفسى من أن يتكلم بالقرآن فى أمرى }1.
فمن رماها بالفاحشة بعد هذه البراءة التي جاءت في كتاب الله جل وعز فهو كافر كافر كافر.
فأما من سب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فقال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم فروي عن مالك : من سب أبا بكر جلد و من سب عائشة قتل قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن لأن الله تعالى قال : { يعظمكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين }2-3.
وإني لما رأيت رد العلامة المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله على بعض الرافضة في جزء له بعنوان "أَغلُوٌّ في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة"أحببت أن أنقل بعض ردوده على المدعو حسن الصفار الرافضي فيما يفتريه على عثمان رضي الله عنه وعن الصحابة والله أسأل أن ينفعني بما نقلت وإخواني والحمد لله .
قال حفظه الله : وأمَّا عثمان بن عفان رضي الله عنه فلَم يسلم من حاقد آخر جديد من القطيف يُدعى حسن الصفار، فقد قال في شريط له: "فإذا أوَّل سمة من سمات التاريخ الشيعي هي سمة العطاء، هي سمة العمل، هي سمة النشاط، وكان الشيعة في كلِّ العصور في عصور الخلفاء حتى في عهد الخليفة أبي بكر وعمر، لم يكن الشيعة جامدين وإنَّما كانوا يعملون حتى استطاعوا أن يفجروا الثورة الكبرى في عهد عثمان، وأن يأخذوا الخلافة والحكم إلى الإمام علي، في مشكلة ... كثير من الناس لا يعرفون أنَّ الثورةَ التي حدثت على الخليفة عثمان إنَّما كانت بتخطيط شيعي، وقد شارك فيها عمار بن ياسر، بل كان هو المخطِّط لها عمار بن ياسر، إنَّما لأنَّ معاوية جعل مقتل عثمان كالقميص ضد الإمام علي، وحارب الإمام علي بتهمة قتل عثمان.
الإمام علي بشكل طبيعي ما كان إِلُهْ يد مباشرة في العمل في مقتل عثمان، لذلك الشيعة يتبرَّؤون من هذه القضية حتى لا يأخذ أهل السنة مستمسك عليهم، وإلاَّ فالشيعة هم الذين قتلوا عثمان جزاهم الله خيراً، فكان عندهم عمل، في عهد بني أمية، كان عندهم عمل، كان عندهم عمل في عهد بني العباس، كان عندهم عمل، ثورات متتالية، متتابعة كانت في تاريخ الشيعة .. هذه السمة الأولى العطاء"!!!
وقد ذكر هذا الحاقد أنَّ الشيعة فجَّروا الثورة الكبرى في عهد عثمان، وأنَّهم قتلوه، ودعا لهم على قتلهم إيَّاه، وأنَّ هذا من عطائهم، وأمَّا عمار بن ياسر رضي الله عنه فهو بريء مِمَّا نسبه إليه براءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة والسلام 4 اهـ
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه
أجمعين
أما بعد:لا يخفى على أهل الحديث ما يُكِنُّه الرافضة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وذمّ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعن الصحابة أجمعين ، ذمُّ مبني على وقاحة وخسة من هؤلاء الذين يغلي مرجل قلبهم حتى احترق فؤادهم من صحابة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبالأخص ذم الصديق والفاروق رضوان الله عليهما وهما اللذان ذُكرت فضائلهم في كتب السنة الصحيحة رضوان الله عليهما بل ذكر فضائلهم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلماذا الرافضة لا يقبلون هذا الثناء من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه ؟
قال الإمام البخاري رحمه الله :حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبى راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبى: أى الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟ قال أبو بكر . قلت: ثم من قال: ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت قال :ما أنا إلا رجل من المسلمين .
وقال الإمام البخاري رحمه الله :حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن ابن أبى مليكة أنه سمع ابن عباس قال: وضع عمر على سريره ، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، فلم يرعنى إلا رجل آخذ منكبى ، فإذا على فترحم على عمر ، وقال :ما خلفت أحدا أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله ! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وحسبت أنى كنت كثيرا أسمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .
أبعد سرد هذه الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول يأتي الرافضة ويستدلون بروايات لاصحة لها ويقولون:أن الصديق والفاروق في ضحضاح النار ؟بل من سبهم وتقوّل عليهم هو المتوعد بالنار رضي الله عنهم.
فهؤلاء مكذبون لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وهم الذين قذفوا الصديقة الطاهرة حب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ولعن الله من سبها وقلاها ،أنزل فيها ربنا جل وعز آيات تتلى إلى يوم يجمعها الله بهؤلاء الزنادقة الذين لا يرتدعون لا بكتاب ولا بسنة وهي التي قالت متواضعة رضي الله عنها {ولكن والله ما ظننت أن ينزل فى شأنى وحيا ، ولأنا أحقر فى نفسى من أن يتكلم بالقرآن فى أمرى }1.
فمن رماها بالفاحشة بعد هذه البراءة التي جاءت في كتاب الله جل وعز فهو كافر كافر كافر.
فأما من سب أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فقال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم فروي عن مالك : من سب أبا بكر جلد و من سب عائشة قتل قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن لأن الله تعالى قال : { يعظمكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين }2-3.
وإني لما رأيت رد العلامة المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله على بعض الرافضة في جزء له بعنوان "أَغلُوٌّ في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة"أحببت أن أنقل بعض ردوده على المدعو حسن الصفار الرافضي فيما يفتريه على عثمان رضي الله عنه وعن الصحابة والله أسأل أن ينفعني بما نقلت وإخواني والحمد لله .
قال حفظه الله : وأمَّا عثمان بن عفان رضي الله عنه فلَم يسلم من حاقد آخر جديد من القطيف يُدعى حسن الصفار، فقد قال في شريط له: "فإذا أوَّل سمة من سمات التاريخ الشيعي هي سمة العطاء، هي سمة العمل، هي سمة النشاط، وكان الشيعة في كلِّ العصور في عصور الخلفاء حتى في عهد الخليفة أبي بكر وعمر، لم يكن الشيعة جامدين وإنَّما كانوا يعملون حتى استطاعوا أن يفجروا الثورة الكبرى في عهد عثمان، وأن يأخذوا الخلافة والحكم إلى الإمام علي، في مشكلة ... كثير من الناس لا يعرفون أنَّ الثورةَ التي حدثت على الخليفة عثمان إنَّما كانت بتخطيط شيعي، وقد شارك فيها عمار بن ياسر، بل كان هو المخطِّط لها عمار بن ياسر، إنَّما لأنَّ معاوية جعل مقتل عثمان كالقميص ضد الإمام علي، وحارب الإمام علي بتهمة قتل عثمان.
الإمام علي بشكل طبيعي ما كان إِلُهْ يد مباشرة في العمل في مقتل عثمان، لذلك الشيعة يتبرَّؤون من هذه القضية حتى لا يأخذ أهل السنة مستمسك عليهم، وإلاَّ فالشيعة هم الذين قتلوا عثمان جزاهم الله خيراً، فكان عندهم عمل، في عهد بني أمية، كان عندهم عمل، كان عندهم عمل في عهد بني العباس، كان عندهم عمل، ثورات متتالية، متتابعة كانت في تاريخ الشيعة .. هذه السمة الأولى العطاء"!!!
وقد ذكر هذا الحاقد أنَّ الشيعة فجَّروا الثورة الكبرى في عهد عثمان، وأنَّهم قتلوه، ودعا لهم على قتلهم إيَّاه، وأنَّ هذا من عطائهم، وأمَّا عمار بن ياسر رضي الله عنه فهو بريء مِمَّا نسبه إليه براءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة والسلام 4 اهـ
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
1:أخرجه البخاري.
2:[ النور : 17 ].
3:"الصارم المسلول على شاتم الرسول"[1/568]ط/دار ابن حزم .
4:"أَغلُوٌّ في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة".
2:[ النور : 17 ].
3:"الصارم المسلول على شاتم الرسول"[1/568]ط/دار ابن حزم .
4:"أَغلُوٌّ في بعض القرابة وجفاء في الأنبياء والصحابة".