قولهم عيد الفطر ثلاثة أيام بدعة منكرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
فقد إنتشرت بدعة عند كثير من أهل هذا الزمان ربى عليها الصغير وهرم عليها الكبير واتخذها الناس سنة إذا تركت فكأنما غيرت سنة وهي أن أحدهم إذا سألته كم عدد أيام عيد الفطر وربما تسأله كم عدد أيام عيد الفطر الذي فرضه الله قال ثلاثة أيام لما رآه من ظهور الزينات وظهور المفرقعات الفضائية ذات الألوان الزاهية ومشاعر الفرح والسرور والتهاني والإحتفالات والولائم وظهر الأرجوحات والأنوار والألواح وقد كتب عليها عيد سعيد والثياب الجديدة خلال الأيام الثلاثة واسئلهم إن شئت أين كنت اليوم الثاني من أيام عيد الفطر وانظر فلاتكاد تسمع أحدا يقول أن عيد الفطر ليس إلايوم واحد ينتهي بغروب شمس أول يوم من شوال فلايقال أيام عيد الفطر ، والحق في ذلك أحق أن يتبع وما عيد الفطر الذي شرعه الله إلا يوم واحد وهو الأول من شوال ينتهي بغروب شمس ذلك اليوم برهان ذلك مارواه أبو داود في سننه قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ فلم يقل أيام الفطر بل قال يوم الفطر فإظهار شعارات العيد قد أثرت في الناشئين حتى أصبحوا على مااعتاد عليه الآباء الأولون من المستيقنين من أن العيد الذي شرعه رب العالمين ثلاثة أيام وهذا القول متوارث عبر السنين وهو محدث فهذا يدل على خطورة ذرائع البدع التي كان من مذهب مالك وأحمد بن حنبل سدها فقد كان المسحراتية يطوفون ليال الست من شوال كما كانوا يطوفون في رمضان لإيقاظ الناس للسحور كما ذكر بعض أهل العلم ومع مر الأيام والسنين صار عوامهم يعتقدون أن ست من شوال تابعة لرمضان فكان ذلك العمل من ذرائع البدع فكان الواجب سده وكذلك إظهار شعارات العيد في الثلاثة أيام كان طريقا عند بعض العوام أن يعتقدوا أن عدد أيام العيد ثلاثة أيام فقد أنتشر هذاالأمر وفشى حتى سمعت أن البعض ترك صيام اليوم الثاني وقد يعتقد البعض بجواز صيام اليوم الثاني ولكنه يعتقد في قرارة نفسه أنه يوم عيد فسئل الكثيرإن أردت وتثبت وهذا أمر جد خطير وهو إعتقاد فاسد وتغيير لشرع الله ومن اعتقده متعمدا عالما ففيه شبه بأصحاب النسيء قال تعالى: ( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما الآية ) وهم الذين ينقلون الأشهر الحرم برأيهم وأهوائهم عن الأيام التي شرعها الله ليقاتلوا كما هو مدون في كتب التفسير فمن قال لابد أن يجعل عيد الفطر ثلاثة أيام فيوم واحد لايكفي في الفرح بالهوى والتشهي فقد تشبه بهم ومن تشبه بقوم فهومنهم فإن في ذلك استدراك على الله وقد قال تعالى :(قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) ولايحل لك أن تحضر وليمة في ثاني أيام شوال إذا كان صاحبها قد فعلها لأنه من أيام عيد الفطر وهو يريد أن يحتفل به فحضورك لمثل هذه الوليمة من جنس حضورك الوليمة المعدة للمولد النبوي المحدث فسدوا ذرائع هذا الإعتقاد البدعي وعلموا الناس أنه يوم واحد وأن ثمرة ذلك إنتهاء رخص العيد كالضرب بالدف مع النشيد المباح بغروب شمس أول يوم من شوال وأن مقصود الشارع التقليل من أيام اللهو واللعب وقد رخص في ذلك اليوم مالم يرخص في غيره إلا ماستثني قال البخاري أفضل المسلمين رجل دعا إلى سنة أميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل وأن عيد الأضحى يوم أيضا كما دل على ذلك الحديث الآنف الذكر وأيام التشرق لاتسمى عيد أضحى فلايقال أيام عيد الأضحى أربعة أيام بل يقال يوم واحد فقط ويحر م الصيام في يوم الأضحى وأيام التشريق ويوم الفطرفقط 0فاعلم أني ماكتبت هذا الكلام إحياء لميت بل لما وجدت أكثر من سألت أنهم يعتقدون أن عيد االفطر والأضحى أيضا أكثر من يوم وبالذات الفطر يقولون ثلاثة أيام حتى أكدت الأمر في السؤال بقولي كم عيد الفطر الذي شرعه الله فقالوا ثلاثة فلاحول ولاقوة إلا بالله قال صلى الله عليه وسلم:( من دل على هدى كان له أجور من تبعه الحديث) والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه / أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
فقد إنتشرت بدعة عند كثير من أهل هذا الزمان ربى عليها الصغير وهرم عليها الكبير واتخذها الناس سنة إذا تركت فكأنما غيرت سنة وهي أن أحدهم إذا سألته كم عدد أيام عيد الفطر وربما تسأله كم عدد أيام عيد الفطر الذي فرضه الله قال ثلاثة أيام لما رآه من ظهور الزينات وظهور المفرقعات الفضائية ذات الألوان الزاهية ومشاعر الفرح والسرور والتهاني والإحتفالات والولائم وظهر الأرجوحات والأنوار والألواح وقد كتب عليها عيد سعيد والثياب الجديدة خلال الأيام الثلاثة واسئلهم إن شئت أين كنت اليوم الثاني من أيام عيد الفطر وانظر فلاتكاد تسمع أحدا يقول أن عيد الفطر ليس إلايوم واحد ينتهي بغروب شمس أول يوم من شوال فلايقال أيام عيد الفطر ، والحق في ذلك أحق أن يتبع وما عيد الفطر الذي شرعه الله إلا يوم واحد وهو الأول من شوال ينتهي بغروب شمس ذلك اليوم برهان ذلك مارواه أبو داود في سننه قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ فلم يقل أيام الفطر بل قال يوم الفطر فإظهار شعارات العيد قد أثرت في الناشئين حتى أصبحوا على مااعتاد عليه الآباء الأولون من المستيقنين من أن العيد الذي شرعه رب العالمين ثلاثة أيام وهذا القول متوارث عبر السنين وهو محدث فهذا يدل على خطورة ذرائع البدع التي كان من مذهب مالك وأحمد بن حنبل سدها فقد كان المسحراتية يطوفون ليال الست من شوال كما كانوا يطوفون في رمضان لإيقاظ الناس للسحور كما ذكر بعض أهل العلم ومع مر الأيام والسنين صار عوامهم يعتقدون أن ست من شوال تابعة لرمضان فكان ذلك العمل من ذرائع البدع فكان الواجب سده وكذلك إظهار شعارات العيد في الثلاثة أيام كان طريقا عند بعض العوام أن يعتقدوا أن عدد أيام العيد ثلاثة أيام فقد أنتشر هذاالأمر وفشى حتى سمعت أن البعض ترك صيام اليوم الثاني وقد يعتقد البعض بجواز صيام اليوم الثاني ولكنه يعتقد في قرارة نفسه أنه يوم عيد فسئل الكثيرإن أردت وتثبت وهذا أمر جد خطير وهو إعتقاد فاسد وتغيير لشرع الله ومن اعتقده متعمدا عالما ففيه شبه بأصحاب النسيء قال تعالى: ( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما الآية ) وهم الذين ينقلون الأشهر الحرم برأيهم وأهوائهم عن الأيام التي شرعها الله ليقاتلوا كما هو مدون في كتب التفسير فمن قال لابد أن يجعل عيد الفطر ثلاثة أيام فيوم واحد لايكفي في الفرح بالهوى والتشهي فقد تشبه بهم ومن تشبه بقوم فهومنهم فإن في ذلك استدراك على الله وقد قال تعالى :(قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) ولايحل لك أن تحضر وليمة في ثاني أيام شوال إذا كان صاحبها قد فعلها لأنه من أيام عيد الفطر وهو يريد أن يحتفل به فحضورك لمثل هذه الوليمة من جنس حضورك الوليمة المعدة للمولد النبوي المحدث فسدوا ذرائع هذا الإعتقاد البدعي وعلموا الناس أنه يوم واحد وأن ثمرة ذلك إنتهاء رخص العيد كالضرب بالدف مع النشيد المباح بغروب شمس أول يوم من شوال وأن مقصود الشارع التقليل من أيام اللهو واللعب وقد رخص في ذلك اليوم مالم يرخص في غيره إلا ماستثني قال البخاري أفضل المسلمين رجل دعا إلى سنة أميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل وأن عيد الأضحى يوم أيضا كما دل على ذلك الحديث الآنف الذكر وأيام التشرق لاتسمى عيد أضحى فلايقال أيام عيد الأضحى أربعة أيام بل يقال يوم واحد فقط ويحر م الصيام في يوم الأضحى وأيام التشريق ويوم الفطرفقط 0فاعلم أني ماكتبت هذا الكلام إحياء لميت بل لما وجدت أكثر من سألت أنهم يعتقدون أن عيد االفطر والأضحى أيضا أكثر من يوم وبالذات الفطر يقولون ثلاثة أيام حتى أكدت الأمر في السؤال بقولي كم عيد الفطر الذي شرعه الله فقالوا ثلاثة فلاحول ولاقوة إلا بالله قال صلى الله عليه وسلم:( من دل على هدى كان له أجور من تبعه الحديث) والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه / أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
تعليق