بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أمابعد:فقد انتشرت ظاهرة غريبة بين بعض المسلمين من أهل السنة ألا وهي اقتناء صور العلماء والإحتفاظ بها والإطلاع عليها الفينة بعد الفينة وإطلاع الناس عليها،زعما أنه يحب العلماء فلهذا اقتنى صورهم وخفي عليه خطر هذا الأمر.
فقوم نوح لم يعبدوا الأصنام لأول وهلة، إنما الشيطان زين لهم أن يصوروا صور صالحيهم وعن التقى والعبادة منهم قائلا لهم إن صورهم تذكركم أفعالهم ومحاسنهم وفضائلهم فتقتدوا بهم، ففعلوا، ثم جاء لمن بعدهم وقال إن تلك الصور لم تصور إلا ليستنزل بها المطر ويستجلب بها النفع ويستدفع بها الضرر فمازال بهم حتى عبدوهم من دون الله.
قال العلامة حافظ الحكمي رحمه الله: فأول ما زين لقوم نوح العكوف على صور صالحيهم ليتذكروا عبادتهم الله تعالى فيقتفوا أثرهم فيها, ولم يزل بهم حتى عبدوها كما قدمنا. وكذلك فعل بسفهاء هذه الأمة أول ما أشار عليهم ببناء القباب على القبور باسم محبة الأولياء ثم بالعكوف عليها وعبادة الله عز وجل عندها تبركا وتيمنا بتلك البقاع التي فضلت بهم, إذ دفنوا فيها ثم بعبادتهم أنفسهم دون الله عز وجل, ثم استرسلوا في تلك العبادة شيئا فشيئا إلى أن أثبتوا للمخلوق صفات الربوبية من التصرف فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل اهـ "معارج القبول"[2/540]ط/دار ابن القيم .
ألا فليتقي الله أناس اشتغلوا بجمع صور العلماء واحتفظوا بها،ووزعوها ونشروها بين الناس فإن هذا الأمر ليس هو حب العلماء إن كنت تحب العلماء حقاً فحبهم بالدعاء لهم رحمهم الله واتباع ما كانوا عليه من صحيح المعتقد والسير على النهج السوي منهج السلف الصالح الذي كانوا عليه رحمهم الله.
وهذه سؤال وجّه للعلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
اضغط هنا رحمك الله
وصلى الله على محمد النبي الآمين وآله وصحبه الطيبيين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أمابعد:فقد انتشرت ظاهرة غريبة بين بعض المسلمين من أهل السنة ألا وهي اقتناء صور العلماء والإحتفاظ بها والإطلاع عليها الفينة بعد الفينة وإطلاع الناس عليها،زعما أنه يحب العلماء فلهذا اقتنى صورهم وخفي عليه خطر هذا الأمر.
فقوم نوح لم يعبدوا الأصنام لأول وهلة، إنما الشيطان زين لهم أن يصوروا صور صالحيهم وعن التقى والعبادة منهم قائلا لهم إن صورهم تذكركم أفعالهم ومحاسنهم وفضائلهم فتقتدوا بهم، ففعلوا، ثم جاء لمن بعدهم وقال إن تلك الصور لم تصور إلا ليستنزل بها المطر ويستجلب بها النفع ويستدفع بها الضرر فمازال بهم حتى عبدوهم من دون الله.
قال العلامة حافظ الحكمي رحمه الله: فأول ما زين لقوم نوح العكوف على صور صالحيهم ليتذكروا عبادتهم الله تعالى فيقتفوا أثرهم فيها, ولم يزل بهم حتى عبدوها كما قدمنا. وكذلك فعل بسفهاء هذه الأمة أول ما أشار عليهم ببناء القباب على القبور باسم محبة الأولياء ثم بالعكوف عليها وعبادة الله عز وجل عندها تبركا وتيمنا بتلك البقاع التي فضلت بهم, إذ دفنوا فيها ثم بعبادتهم أنفسهم دون الله عز وجل, ثم استرسلوا في تلك العبادة شيئا فشيئا إلى أن أثبتوا للمخلوق صفات الربوبية من التصرف فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل اهـ "معارج القبول"[2/540]ط/دار ابن القيم .
ألا فليتقي الله أناس اشتغلوا بجمع صور العلماء واحتفظوا بها،ووزعوها ونشروها بين الناس فإن هذا الأمر ليس هو حب العلماء إن كنت تحب العلماء حقاً فحبهم بالدعاء لهم رحمهم الله واتباع ما كانوا عليه من صحيح المعتقد والسير على النهج السوي منهج السلف الصالح الذي كانوا عليه رحمهم الله.
وهذه سؤال وجّه للعلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
اضغط هنا رحمك الله
وصلى الله على محمد النبي الآمين وآله وصحبه الطيبيين