قال الامام النووي رحمه الله تعالى
في شرح حديث أبي جحيفة في صحيح مسلم رقم (249)(503)
فخرج بلال بوضوء فمن نائل وناضح فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ
قال : ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهمم وطعامهم وشرابهم ولباسهم .
قال الشيخ مشهور حسن حفظه الله تعقيبا على هذا الكلام
هذا الكلام ليس بصحيح ، بل هذا فيه مأخذ عقدي على الإمام النووي رحمه الله فقوله ( التبرك بآثار الصالحين ) يهنأ به أصحاب الطرق الصوفية ففيه التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب لا التبرك بغيره يأتينا شيخ يتوضأ فنأخذ آثاره فنتبرك بها هذا بدعة ما انزل الله بهذا من سلطان ولو كانت هذه السنة مشروعة لفعلها صغار الصحابة مع كبارهم أو لفعلها التابعون مع الصحابة أو فعلها من قبلهم مع من بعدهم ولم نعرف هذه الأمور إلا عن الحلاج فكان أصحابه يتطيبون بما يستجمر به وهذا الأمر معروف عند قوم غلو في أناس ظنوا فيهم الصلاح وقد تعرض لهذه المسألة الشاطبي وبين ضرورة فهم هذا الباب على وفق ما فهمه الأصحاب رضوان الله عليهم فلا يجوز التبرك بآثار كائن من كان إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولماذا لم يتخذ شعر أبو بكر ولا سلت عرقه وجعل في طيب إلي آخر ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نعم للمؤمن بركة وبركته بمقدار عمل صالح إما أن يكون هناك بركة لا تنفك عن الذات فهذا ليس لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بركتك أيها المؤمن أنت كالنخلة والنخلة كلها بركة بمقدار الثمرة والعمل الصالح يكون عندك بركة وهذه بركة يتخذ منك الطاعة والعبادة بأن تدعوا لإخوانك وتعلمهم وتحرص عليهم .
والله إن الإمام النووي لا يقبل أن يفعل معه هذا وقد رأيته يقول لا اجعل في حل من سماني محي الدين وكان يقول لا أجوز لأحد أن يبني على قبري شيئا ومن فعل ذلك فإنني برئ منه ، هذا كلام النووي وللأسف الآن اتخذ قبره ضريحا وأصبح يزار ويطلب منه الدعاء فالقائل مثل هذا القول لا يقبل أن يتبرك به وهذا كلام فيه تجوز كان لا ينبغي أن يصدر من الشارح رحمه الله تعالى وعفى الله عنه وغفر له وقد أحسن أيما إحسان ولا سيما في تأليف كتابه الأذكار فإنه لما رأى الناس تركوا الأذكار الواردة عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم وذهبوا إلي أحزاب وأوراد لمشايخ صوفية وغيرهم ألف لهم الأذكار فقطع صلة الناس بكلام البشر وربطهم بسيد البشر فقد أحسن في الأذكار أيما إحسان وقد قال العلماء بع الدار واشتري الأذكار وذلك لأهميته ولكن الكمال عزيز أو عديم فرحم الله النووي وغفر له وعفى الله عنا وعنه وجمعنا وإياه وإياكم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وصلى الله علي نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
تفريغا من شريط شرح صحيح مسلم ( باب سترة المصلي )
في شرح حديث أبي جحيفة في صحيح مسلم رقم (249)(503)
فخرج بلال بوضوء فمن نائل وناضح فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ
قال : ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهمم وطعامهم وشرابهم ولباسهم .
قال الشيخ مشهور حسن حفظه الله تعقيبا على هذا الكلام
هذا الكلام ليس بصحيح ، بل هذا فيه مأخذ عقدي على الإمام النووي رحمه الله فقوله ( التبرك بآثار الصالحين ) يهنأ به أصحاب الطرق الصوفية ففيه التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب لا التبرك بغيره يأتينا شيخ يتوضأ فنأخذ آثاره فنتبرك بها هذا بدعة ما انزل الله بهذا من سلطان ولو كانت هذه السنة مشروعة لفعلها صغار الصحابة مع كبارهم أو لفعلها التابعون مع الصحابة أو فعلها من قبلهم مع من بعدهم ولم نعرف هذه الأمور إلا عن الحلاج فكان أصحابه يتطيبون بما يستجمر به وهذا الأمر معروف عند قوم غلو في أناس ظنوا فيهم الصلاح وقد تعرض لهذه المسألة الشاطبي وبين ضرورة فهم هذا الباب على وفق ما فهمه الأصحاب رضوان الله عليهم فلا يجوز التبرك بآثار كائن من كان إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولماذا لم يتخذ شعر أبو بكر ولا سلت عرقه وجعل في طيب إلي آخر ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نعم للمؤمن بركة وبركته بمقدار عمل صالح إما أن يكون هناك بركة لا تنفك عن الذات فهذا ليس لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بركتك أيها المؤمن أنت كالنخلة والنخلة كلها بركة بمقدار الثمرة والعمل الصالح يكون عندك بركة وهذه بركة يتخذ منك الطاعة والعبادة بأن تدعوا لإخوانك وتعلمهم وتحرص عليهم .
والله إن الإمام النووي لا يقبل أن يفعل معه هذا وقد رأيته يقول لا اجعل في حل من سماني محي الدين وكان يقول لا أجوز لأحد أن يبني على قبري شيئا ومن فعل ذلك فإنني برئ منه ، هذا كلام النووي وللأسف الآن اتخذ قبره ضريحا وأصبح يزار ويطلب منه الدعاء فالقائل مثل هذا القول لا يقبل أن يتبرك به وهذا كلام فيه تجوز كان لا ينبغي أن يصدر من الشارح رحمه الله تعالى وعفى الله عنه وغفر له وقد أحسن أيما إحسان ولا سيما في تأليف كتابه الأذكار فإنه لما رأى الناس تركوا الأذكار الواردة عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم وذهبوا إلي أحزاب وأوراد لمشايخ صوفية وغيرهم ألف لهم الأذكار فقطع صلة الناس بكلام البشر وربطهم بسيد البشر فقد أحسن في الأذكار أيما إحسان وقد قال العلماء بع الدار واشتري الأذكار وذلك لأهميته ولكن الكمال عزيز أو عديم فرحم الله النووي وغفر له وعفى الله عنا وعنه وجمعنا وإياه وإياكم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وصلى الله علي نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
تفريغا من شريط شرح صحيح مسلم ( باب سترة المصلي )
تعليق