السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في شرح كتاب التوحيد في باب إرادة الدنيا بعمل الآخرة، التالي:
والأعمال التي يعملها العبد ويستحضر فيها ثواب الدنيا على قسمين:
القسم الأول: أن يكون العمل الذي عمله واستحضر فيه ثواب الدنيا وأراده ولم يرد ثواب الآخرة لم يرغِّب الشرع فيه بذكر ثواب الدنيا، مثل الصلاة والصيام ونحو ذلك من الأعمال والطاعات، فهذا لا يجوز له أن يريد به الدنيا ولو أراد به الدنيا فإنه مشرك ذلك الشرك.
والقسم الثاني: أعمال رتب الشارع عليها ثوابا في الدنيا ورغّب فيها بذكر ثوابا لها في الدنيا، مثل صلة الرحم وبر الوالدين ونحو ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام «من سرَّه أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، فهذا النوع إذا استحضر في عمله حين يعمل هذا العمل استحضر ذلك الثواب الدنيوي، وأخلص لله في العمل، ولم يستحضر الثواب الأخروي، فهو داخل في الوعيد فهو من أنواع هذا الشرك؛ لكن إذا استحضر الثواب الدنيوي والثواب الأخروي معا، له رغبة فيما عند الله في الآخرة يطمع الجنة ويهرب من النار واستحضر ثواب هذا العمل في الدنيا، فإنه لا بأس بذلك؛ لأن الشرع ما رغب فيه بذكر الثواب في الدنيا إلا للحض عليه «فمن قتل قتيلا فله سلبه» فقتل القتيل في الجهاد لكي يحصل على السلب هذا؛ ولكن قصده من الجهاد الرغبة فيها عند الله جل وعلا مخلصا فيه لوجه الله، لكن أتى هذا من زيادة الترغيب له ولم يقتصر على هذه الدنيا، بل قلبه معلق أيضا بالآخرة، فهذا النوع لا بأس به ولا يدخل في النوع الأول مما ذكره السلف في هذه الآية.
سؤالي:
أنا فهمت من كلام الشيخ -حفظه الله- أن العمل إذا كان مما لم يرغب فيه الشارع بثوابٍ دنيوي كالصلاة والصيام فاستحضار الثواب الدنيوي(وإن كان مع الثواب الأخروي) يكون شركاً أصغر.
أما الأعمال التي رغب فيها الشارع بذكر الثواب الأخروي فهذا فيه تفصيل وهو :
إن استحضر الثواب الأخروي دون الثواب الدنيوي---كان شركاً أصغر
إن استحضر الثواب الدنيوي والأخروي معاً--لا يكون شركاً
فهل فهمي صحيح؟
ثانياً: الشيخ عبدالكريم الخضير في شرح زاد المستقنع ، قال: أن تشريك العبادة بمباح جائز
مثاله: رجل نصحه الطبيب بترك الأكل والشرب فقال اجمع بين ذلك وبين الصيام.
-----------------------
وحصل لي بهذا إشكال!!
أرجو التوضيح لي بارك الله فيكم وأعتذر إن كان هناك خلط في المسائل لكوني طالبة علم مبتدئة.
ذكر الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في شرح كتاب التوحيد في باب إرادة الدنيا بعمل الآخرة، التالي:
والأعمال التي يعملها العبد ويستحضر فيها ثواب الدنيا على قسمين:
القسم الأول: أن يكون العمل الذي عمله واستحضر فيه ثواب الدنيا وأراده ولم يرد ثواب الآخرة لم يرغِّب الشرع فيه بذكر ثواب الدنيا، مثل الصلاة والصيام ونحو ذلك من الأعمال والطاعات، فهذا لا يجوز له أن يريد به الدنيا ولو أراد به الدنيا فإنه مشرك ذلك الشرك.
والقسم الثاني: أعمال رتب الشارع عليها ثوابا في الدنيا ورغّب فيها بذكر ثوابا لها في الدنيا، مثل صلة الرحم وبر الوالدين ونحو ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام «من سرَّه أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، فهذا النوع إذا استحضر في عمله حين يعمل هذا العمل استحضر ذلك الثواب الدنيوي، وأخلص لله في العمل، ولم يستحضر الثواب الأخروي، فهو داخل في الوعيد فهو من أنواع هذا الشرك؛ لكن إذا استحضر الثواب الدنيوي والثواب الأخروي معا، له رغبة فيما عند الله في الآخرة يطمع الجنة ويهرب من النار واستحضر ثواب هذا العمل في الدنيا، فإنه لا بأس بذلك؛ لأن الشرع ما رغب فيه بذكر الثواب في الدنيا إلا للحض عليه «فمن قتل قتيلا فله سلبه» فقتل القتيل في الجهاد لكي يحصل على السلب هذا؛ ولكن قصده من الجهاد الرغبة فيها عند الله جل وعلا مخلصا فيه لوجه الله، لكن أتى هذا من زيادة الترغيب له ولم يقتصر على هذه الدنيا، بل قلبه معلق أيضا بالآخرة، فهذا النوع لا بأس به ولا يدخل في النوع الأول مما ذكره السلف في هذه الآية.
سؤالي:
أنا فهمت من كلام الشيخ -حفظه الله- أن العمل إذا كان مما لم يرغب فيه الشارع بثوابٍ دنيوي كالصلاة والصيام فاستحضار الثواب الدنيوي(وإن كان مع الثواب الأخروي) يكون شركاً أصغر.
أما الأعمال التي رغب فيها الشارع بذكر الثواب الأخروي فهذا فيه تفصيل وهو :
إن استحضر الثواب الأخروي دون الثواب الدنيوي---كان شركاً أصغر
إن استحضر الثواب الدنيوي والأخروي معاً--لا يكون شركاً
فهل فهمي صحيح؟
ثانياً: الشيخ عبدالكريم الخضير في شرح زاد المستقنع ، قال: أن تشريك العبادة بمباح جائز
مثاله: رجل نصحه الطبيب بترك الأكل والشرب فقال اجمع بين ذلك وبين الصيام.
-----------------------
وحصل لي بهذا إشكال!!
أرجو التوضيح لي بارك الله فيكم وأعتذر إن كان هناك خلط في المسائل لكوني طالبة علم مبتدئة.
تعليق