قولكم - حفظكم الله - في الشرك الأصغر: إنه لا يغفر، أي: سيعذب صاحبه، ثم قلتم: أنه داخل تحت الموازنة بين الحسنات والسيئات، فنرجو الجمع بين القولين؟
نعم يُعذب به إذا رجحت السيئات كما سبق، إذا رجحت السيئات عُذب به، وإن رجحت الحسنات يسقط ما يقابله من الحسنات ولا يُعذب به، فإذا كانت الحسنات كثيرة صار مغمورا، فيها كتوحيد كثير وإخلاص كثير في جانب شرك قليل، فهو لا يُغفر، إما يُعذب به، وإما يسقط ما يقابله من حسنات، فإذا كانت الحسنات كثيرة سقط ما يقابله، وإذا كانت السيئات راجحة عُذب بها،
وقال بعض أهل العلم: إنه كالكبائر تحت مشيئة الله، لكن ظاهر النصوص والتأدب مع القرآن بأنه داخل قوله: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )
[1] - سورة النساء آية: 48.
من كتاب أجوبة مفيدة عن أسئلة عديدة للشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى.