بسم الله الرحمن الرحيم
الولي ومعنى الكرامة
الولي : كل مؤمن تقي ، أي قائم بطاعة الله تعالى على الوجه المطلوب شرعا .
والكرامة : أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد ولي من أوليائه تكريما له أو نصرةً لدين الله .
وفوائدها :
1. بيان قدرة الله .
2. نصرة الدين أو تكريم الولي .
3. زيادة الإيمان والتثبيت للولي الذي ظهرت على يده وغيره .
4. أنها من البشرى لذلك الولي .
5. أنها معجزة للرسول الذي تمسك الولي بدينه ، لأنها كالشهادة للولي بأنه على حق .
والفرق بينها وبين المعجزة أنها تحصل للولي ، والمعجزة تحصل للنبي .
والكرامة نوعان :
1. في العلوم والمكاشفات : بأن يحصل للولي من العلم ما لا يحصل لغيره ، أو يكشف له من الأمور الغائبة عنه ما لا يكشف لغيره ، كما حصل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كشف له وهو يخطب في المدينة عن إحدى السرايا المحصورة في العراق ، فقال لقائدها واسمه سارية بن زنيم : الجبل يا سارية . فسمعه القائد فاعتصم بالجبل .
2. في القدرة والتأثير : بأن يحصل للولي من القدرة والتأثيرات ما لا يحصل لغيره ، كما وقع للعلاء بن الحضرمي حين عبر البحر يمشي على متن الماء .
- ويعتقد أهل السنة والجماعة:
ماتواترت به النصوص من وقوع كرامات الله تعالى لأوليائه.
تعريف الولي:-
والولى عندهم: من فعل المأمورات الشرعية ، واجتنب ماجاءت الشريعة بالنهي عنه. قال تعالى عن الولياء: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (يونس : 62 ) (الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) (يونس : 63 ). فبالإيمان والتقوى تكون الولاية.
تعريف الكرامة:-
والكرامة : أمر خارق للعادة ، يجريه الله تعالى على يد ولي من اوليائه ، معونة له على أمر ديني او دنيوي . لكن لاتصل كرامة الولي إلى مثل معجزات الأ نبياء والمرسلين.
بعض كرامات الله لأوليائه:-
ومن كرامات الله لأوليائه : قصة اصحاب الكهف . قصة مريم عليها السلام عندما جاءها المخاض إلى جذع النخلة ، فامرها الله ان تهز بجذعها لتتساقط عليها رطبا جنيا ، ورزق الله لها عليها السلام ، بوحود فاكهة الشتاء عندها في الصيف ، وفاكهة الصيف في الشتاء .
وقصة آصف كاتب سليمان . وقصة الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه . وقصة جريج الراهب . وقصة النفر الثلاثة – من بني إسرائيل – الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم الصخرة. إلى غير ذلك مما هو مشتهر عند أهل العلم ثابت بالقرآن او بالسنة الصحيحة ، أو بما صح عن السلف ومن جاء بعدهم.
والكرامة موجودة في هذه المة إلى قيام الساعة ، لأن سببها الولاية ، والولاية موجودة إلى قيام الساعة.
ومن جاء بخارق من خوارق العادات لم يكن ذلك مزكيا له دالا على ولايته حتى يعرض عمله كله على الكتاب والسنة ، فيعرف بالموافقة لهما واتباعهما ظاهرا وباطنا.
في فضل الولي:-
ومن فضائل الأولياء ماروراه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله تبارك وتعالى يقول : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".
من كتاب
المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده
للشيخ عبد السلام برجس رحمه الله
منقول من شبكة سحاب